كيف نحافظ على الصلاة؟

كيف نحافظ على الصلاة؟ وما أهمية الصلاة في حياتنا؟ فالصلاة هي فرض على كل شخص مسلم، والصلاة خاصةً من الواجبات اليومية التي يجب الحفاظ عليها للتقرب من الله، وهي ما سوف يحاسب عليها الناس أول شيء يوم القيامة، لذلك سوف أجيب لكم عن سؤال كيف نحافظ على الصلاة في مواعيدها من خلال موقع زيادة.

كيف نحافظ على الصلاة؟

كيف نحافظ على الصلاة

كيف نحافظ على الصلاة واحدٌ من الأسئلة الهامة التي تهم جميع المسلمين، فبعد أن تزايدت الحمول على الكثير من الأشخاص في حياتهم اليومية بدأوا في إهمال أداء الصلوات الخمس في مواعيدهم أو امتنعوا بشكل كلي في أداء هذه الفروض.

تعد الصلاة هي الركن الثاني من الأركان الخمسة المفروضة على جميع المسلمين والتهاون في أمرها عقابه شديد جدًا، لذلك يجب علينا المحافظة على الصلاة في مواعديها للحفاظ على علاقتنا مع الله لأن الصلاة هي عماد الدين.

الصلاة هي من أبرز طرق التواصل مع الله عز وجل، والالتزام بالصلاة في مواعيدها هي من أعظم الأعمال وأحبها عنده، لذلك يجب علينا الحفاظ على أداء الصلاة في وقتها الصحيح لإرضاء الله عز وجل.

وعد الله كل شخص يحافظ على الصلاة في مواعيدها بالنجاح والفوز والنتيجة الحسنة، وأنذر تاركها بالضياع والعار والحساب العسير، فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمون إلى الصلاة في مواعيدها، فيجب علينا المحافظة على أداء الصلوات الخمس في وقتهم دون التكاسل عنهم.

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه “إنَّ العهدَ الَّذي بيْنَنا وبيْنَهم الصَّلاةُ فمَن ترَكها فقد كفَر” (صحيح الترمذي).

هذا يعني أن الشخص المتعمد في التكاسل عن أداء الصلاة هو كافر، والشخص الذي لا يؤديها في وقتها هو منافق وكلاهما ينال العذاب الشديد.

لذلك سوف أجيب لكم عن سؤال كيف نحافظ على الصلاة في مواعيدها من خلال الفقرات الآتية:

اقرأ أيضًا: كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها وعدم تركها؟

معرفة أوقات الصلوات

من أهم الأشياء التي يجب فعلها للمحافظة على أداء الصلاة في وقتها هو معرفة أوقات الصلوات ومتى تؤذن وذلك عن طريق تحديد وقت الصلاة على الهاتف أو على الساعات الذكية أو على المنبه، فهذا يساعد كثيرًا في أداء فروض الصلاة في موعدها.

التركيز بين الصلاة والصلاة والأخرى

استكمالًا لإجابة سؤال كيف نحافظ على الصلاة في موعدها، من أسباب تأخير أداء الصلاة أو نسيان أدائها هو الانشغال في الوقت الموجود بين الصلاة والصلاة الأخرى لذلك يجب عليك أن تطلع على الوقت دائمًا بين الصلوات.

الاستعداد قبل الأذان  

يوجد العديد من الأشخاص حين يسمعون أذان الصلاة يتكاسلون عن أدائها ويكملون في فعل الأشياء الأخرى ويأخرون أداء الصلاة، ولحل هذه المشكلة يجب عليك التجهز قبل سماع الأذان بعدة دقائق عن طريق الوضوء والجلوس على سجادة الصلاة والاستغفار حتى سماع الأذان.

الصلاة في المسجد

من طرق الحفاظ على الصلاة في موعدها هو الصلاة في المسجد للرجال، لأن الصلاة في المسجد تجبر الأشخاص بالالتزام في أدائها بالوقت المخصص لها، كما أن أجر الصلاة في المسجد ضعف أجر الصلاة في البيت أو في العمل.

تشجيع الأصدقاء على الصلاة

للتخلص من مشكلة تأخير الصلاة، انصح أحد من أهلك وأصدقائك في تذكير بعضكم البعض بمواعيد الصلاة، وأداء الصلاة في وقت واحد.

السعي في أداء الصلاة في وقتها

بعد إجابة سؤال كيف نحافظ على الصلاة، يجب عليك أن تسعى في أداء الصلوات الخمس في موعدهم وذلك من خلال الدعاء للنفس بالهداية واترك الأمر على الله وهو سوف يساعدك في أداء الصلاة في موعدها.

معرفة عقاب تارك الصلاة

“كافر، فاسق” هذه هي الصفات التي يتصف بها المتعمد في ترك الصلاة، ترك الصلاة من الذنوب الكبيرة التي لها عقاب شديد، فيجب علينا الحرص في أداء الصلاة في وقتها لإرضاء الله -عز وجل-.

اقرأ أيضًا: ما حكم تارك الصلاة في المذاهب الأربعة؟

الخوف من الله

يجب علينا معرفة عقاب تارك الله والشعور بالخوف من عقاب الله الشديد حبًا وليس فزعًا من العقاب.

الخشوع في الصلاة

يساعدنا الخشوع في الصلاة على حب الصلاة وأداء الصلوات الخمس في مواعيدها، وهو الذي يتطلب حضور النية أيضًا، نية خشوع القلب لله عز وجلّ وليس مجرد التظاهر به.

أهمية الصلاة في حياتنا

فرض الله عز وجل علينا الصلاة وأصبح لها أوقات معينة يجب أن نلتزم بها، فقال الله -تعالى- في كتابه الكريم:

إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا” (سورة النساء الآية 103).

كما أن الصلاة تعد الفرض الثاني من فروض الإسلام بل هي عمود الإسلام وهي أول شيء سوف يحاسب عليه الشخص.

فالصلاة هي العلامة التي يتصف بها المؤمنون عن باقي الناس، فعند أداء الصلاة في وقتها المحدد هكذا تعبر عن حبك لله تعالى، فيجب علينا أن نحافظ على الصلاة في وقتها المحدد حتى ننل الجنة.

كما ورد في كتاب الله -تعالى-:

وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُولَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(11)” (سورة المؤمنون).

ثواب أداء الصلاة

سوف اسرد لكم بعض من أهمية أداء الصلاة لما لها من ثوابات كبيرة.

تعتبر الصلاة هي منار الشخص في الدنيا والآخرة، فعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الصلاة:

“من حافَظَ عليها كانت لَه نورًا وبُرهانًا ونجاةً إلى يومِ القيامةِ ومن لَم يُحافِظ عليها لم يَكن لَه نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ وَكانَ يومَ القيامةِ معَ فرعونَ وَهامانَ وأبَيِّ بنِ خلفٍ” (صحيح).

تساعد الصلاة في الابتعاد عن حب الشهوات والتوبة وتطهير النفس من المعاصي والذنوب كما قال الله تعالى في كتابه الكريم: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ” (الآية 45 سورة العنكبوت).

كما أنَّ الصلاة هي أحب الأعمال بعد الشهادتين، وترتفع مكانة الأشخاص عند الله بالصلاة.

من يصلي يدخل الجنة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما قال في حديثه:

مَن تَطَهَّرَ في بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشَى إلى بَيْتٍ مَن بُيُوتِ اللهِ لِيَقْضِيَ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللهِ، كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إحْدَاهُما تَحُطُّ خَطِيئَةً، وَالأُخْرَى تَرْفَعُ دَرَجَةً” (صحيح مسلم).

حين يبدأ الشخص في الصلاة تصلي عليه الملائكة حتى ينتهي، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

المَلائِكَةُ تُصَلِّي علَى أحَدِكُمْ ما دامَ في مُصَلّاهُ ما لَمْ يُحْدِثْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ له، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، لا يَزالُ أحَدُكُمْ في صَلاةٍ ما دامَتِ الصَّلاةُ تَحْبِسُهُ لا يَمْنَعُهُ أنْ يَنْقَلِبَ إلى أهْلِهِ إلَّا الصَّلاةُ” (صحيح البخاري).

أداء الصلاة في وقتها تكفر الذنوب التي بينها وبين الصلاة التي تسبقها، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الصَّلَاةُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُنَّ، ما لَمْ تُغْشَ الكَبَائِرُ” (صحيح مسلم).

اقرأ أيضًا: ثمرات المحافظة على الصلاة في وقتها وفضلها

تأثير الصلاة على حياتنا

الصلاة تعد هي الشيء الذي يحصن المسلم من المعاصي وحب الشهوات بشرط أن يكون الشخص يشعر بالخشوع والراحة عند الصلاة كما قال الله تعالى في كتابه الكريم “وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ” (سورة العنكبوت الآية 45).

الصلاة هي ما تجعل الشخص مليء بالحيوية والسعادة، فيشعر بالراحة عندما يقف بين يدي الله ويتكلم معه ويدعوه حتى وإن كان مكروب فسوف ينعش الله قلبه.

كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب شيء على قلبه هو الصلاة ومناجاة الله، فالصلاة هي الدافع التي تشجع الأشخاص على الابتعاد عن المعاصي وفعل الأمور الجيدة الحسنة، كما أن الصلاة تجعل الإنسان مليء بالصفات الحميدة.

كما ذكر الله تعالى في كتابه المجيد:

إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)” (سورة المعارج).

أيضًا من فوائد الصلاة على حياة الإنسان أنها تعد بمثابة منظم للوقت فتدفع الأشخاص إلى تقسيم اليوم إلى فترات متعددة مما يزيد من إنتاجية الشخص، كما أنها تحث المسلمين على النظافة الشخصية فيجب أن يتطهر الشخص وأن يحافظ على طهارة ملابسه وجسده والمكان الموجود به.

كما أن أداء الصلوات الخمس في وقتها تعطي الإنسان إحساس بالراحة، فيزول الهم عن قلب المسلم ويعيش حياة هادئة وهو واثق في الله عز وجل ويبقى ضميره مستيقظ دائمًا فلا يقترب من المعاصي والآثام.

حكم تأخير الصلاة في الدين

كما أوضحت لكم كيف نحافظ على الصلاة في وقتها سوف أوضح لكم ما هو حكم تأخير الصلاة في الدين من خلال الفقرات الآتية:

أجمع العلماء والفقهاء على أن إذا تأخر الإنسان عن أداء الصلاة متعمد فهو ارتكب ذنب كبير له عقاب شديد ويغتفر بالتوبة النصوحة والندم على فعل ذلك.

لكن إذا تأخر الإنسان بحجة السهو فلا يوجد ذنب عليه كما قال رسول الله في حديثه “رُفعَ عنْ أمتِي الخطأُ، والنسيانُ، وما استكرِهوا عليه” (صحيح).

إذا كان الإنسان يؤخر الصلاة بحجة النوم فلا يوجد ذنب عليه كما ذكر عن رسول الله أنه كان ينام وقت صلاة الفجر، فتأخير الصلاة بغير هذه الأسباب هو ما يعتبره الفقهاء كفر ونفاق كما قال رسول الله في حديثه: “إنَّ بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ والْكُفْرِ تَرْكَ الصَّلاةِ” (صحيح مسلم).

اتفق الفقهاء على وجوب أداء الصلوات الفائتة بحجة مقبولة مثل السهو أو النوم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه: “مَن نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرها” (صحيح مسلم).

كما أن اتفق الكثير من العلماء على أن الصلاة المتروكة عمدًا يجب على تاركها أن يصليها، ولكن اختلف معهم ابن تيمية وأبو محمد بن حزم فقالوا أن من ترك الصلاة متعمدًا ليس لها كفارة ولا تقل أداؤها.

اقرأ أيضًا: حكم تأخير الصلاة بسبب النوم

عقاب الله لتارك الصلاة

استكمالًا لإجابة سؤال كيف نحافظ على الصلاة سوف أوضح لكم ما هو عقاب الله لتارك الصلاة متعمدً من خلال الفقرات الآتية:

الصلاة هي فرض على جميع المسلمين والتكاسل عن أدائها من الكبائر وترك الصلاة بغير الأسباب التي ذكرها الكتاب الكريم له عقاب شديد عند الله فكما ذكر الله سبحانه وتعالى في آياته الكريمة: “فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)” (سورة الماعون).

كما ذكر أيضًا عن إنذار الله لتارك الصلاة في القرآن الكريم:

“َخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا” (سورة مريم الآية 59).

من الآيات التي ذكرت عن الصلاة:

  • قال الله تعالى في سورة المدثر “إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)“.
  • كما قال الله عز وجل أيضًا في سورة القلم: “يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)”.

اقرأ أيضًا: حكم تأخير الصلاة عن وقتها وعقوبتها

لقد قدمت لكم في هذا الموضوع إجابة سؤال كيف نحافظ على الصلاة في الوقت المحدد لها وطرق لتجنب التكاسل عنها، ونتمنى أن يكون الموضوع أفادكم.

قد يعجبك أيضًا