تجليات جلال الدين الرومي

تجليات جلال الدين الرومي نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا زيادة حيث أن جلال الدين الرومي هو واحد من أفخم الشعراء في الماضي الذي تمكن بشكل كبير من المدح والغزل في الله سبحانه وتعالى وتفوق في ذلك، ويعتبر من أكبر وأضخم  شعراء الصوفية.

هو أيضا واحد من أدباء وشعراء العصر الفارسي استطاع أن يتفوق على الكثير بكلماته العذبة الرائعة والسهلة والتي كان وقعها على الأذان ساحر ومميز جدا فهو شاعر و عالم وفقيه إسلامي صوفي.

تجليات جلال الدين الرومي

كما ذكرنا أن جلال الدين الرومي واحد من الشعراء القدماء الذين تخصصوا في عشق المخلوق ووصف كل ما قام به من عجائب في خلقه، والجمال الساحر الموجود في الطبيعة من حولنا له الكثير من الدواوين والأشعار المتميزة التي تدخل إلى القلوب بشكل مميز نظرا لبساطتها وجمال معانيها.

” أينما كان النورُ فأنا الشغوفُ به، وأينما كانت الزهرةُ فأنا الفراشةُ، وأينما كان الجمالُ فأنا العاشقُ، وأينما كانت الحكمةُ فهي ضالتي “

  • ففي هذا الشاعر الصادق نرى أن الشاعر مولع جدا بخلق الله سبحانه وتعالى ويتأمل في الكون وجماله والأزهار التي تدور حولها الفراشات الملونة الجميلة ذات الجمال الساحر.
  • وأكد في كلامه على أنه عاشق لكل معالم الجمال التي خلقها الله على الأرض وأكد الشاعر في كلامه على أنه يبحث في كل مكان عن الحكمة في خلق الله وتدابيره.

” نحن ارتحلنا فسلامٌ على الباقين فليبقوا بسلام، فلابد للمولود أن يموت، وإن كنت فريد عصرك والمشار إليه بالبنان، ففي يوم ما ستغادر هذه الدنيا وترحل كما غادر ورحل من قبل فردًا فردًا، وإن كنت لا تريد أن تبقى وحيدًا في المكان الذي رحلت إليه، فليكن لك خلفًا من الخير والبر والطاعة  “

  • في هذا الشعر العظيم يدعو الشاعر إلى حقيقة لا مفر منها وهو أن الموت لا محالة منه وأن الله سبحانه وتعالى هو الباقي فقط ولا يوجد على وجه الأرض شخص لم يتعرض للفناء فالعمل الصالح فقط الذي تقوم به هو الذي يظل لك على وجه الأرض.
  • فاترك خلفك الخير والبركة التي تجعل الناس تتذكرك وتدعو لك ولا تتكبر ولا تتعالى على الآخرين فجميعنا سواء وجميعنا في النهاية سوف نعود إلى التراب.
  • فلا يتميز أحدنا على الآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح.

“كلا! إنني ما زلت بحاجة إلى أن أتعلم الكثير

كان في غاية التواضع، والتواضع رأس الحكمة.

فمن سيكون المُرشد الجديد، والأستاذ، وصاحب مقام التدريس للأستاذ «جلال الدين» الذي فقد والده “

  • قام جلال الدين الرومي بإلقاء هذا الشعر وخصوصا بعد وفاة والده بشكل مباشر حزنا على والده الذي كان يمثل له الكثير فهو المعلم والقائد له الذي كان يعلمه كل خبايا الحياة ويرشده إلى الصواب.
  • فكان يتساءل من هو المعلم الذي سوف يستمع إليه بعد ذلك وكان حزن الشاعر على والده كبير جدا واستطاع أن يعبر عن قيمة الأب في هذه الكلمات البسيطة التي وصلت إلى قلوب المستمعين بشكل سريع.

ويمكن التعرف على المزيد من التفاصيل عبر: من هو جلال الدين الرومي وما هي عقيدته وأهم أشعاره ؟

نبذة عن جلال الدين الرومي

  • هو واحد من أكبر أشجع شعراء الصوفية الإسلامي وهو من سلالة أبي بكر الصديق رضي الله عن واسمه بالكامل هو جلال الدين محمد بن محمد بن حسين بن أحمد بن قاسم بن مسيب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق.
  • له الكثير من دواوين الشعر والأقاويل المميزة التي لا زالت موجودة حتى الآن و تترك أثرا عظيما في نفوس كل من يقرأها و يستمع إليها فهو واحد من أقدر الفقهاء والشعراء القدماء.
  • ولد في مدينة بلخ في منطقة تدعى قديما الخرسان وهي مدينة قديمة مكانها الآن في أفغانستان، وكان في هذه الفترة واحد من أشهر الغزوات التاريخية وهو الغزو المغولي المعروف الذي سبب الكثير من الدمار للبلاد.
  • هنا الشاعر والده واحد من العلماء الكبار المعروفين في هذا الوقت والزمان وكان يسمى محمد بهاء الدين وجده من ناحية الأم خوارزم شاه علاء الدين محمد.
  • كانت عائلة الشاعر جلال الدين الرومي واحدة من المتشددين للعقيدة الصوفية وكانوا دائما في صراع مستمر مع الأشخاص الفلاسفة.
  • اضطرت الأسرة بشكل كامل إلى طرق المدينة والاتجاه إلى الهجرة والانتقال إلى مكة لأداء مناسك الحج وخصوصا كان جلال الدين في سن صغير حيث تعرضت البلاد إلى الغزو المغولي في هذا الوقت.
  • كان جلال الدين يتخذ من والده معلما ومرشدا له في كل شيء.

كما نرشح لك أيضًا: أجمل ما قال جلال الدين الرومي وأروع أبياته الشعرية

سلوك جلال الدين الرومي

  • على الرغم من أن جلال الدين واحد من الأشخاص الذين كانوا مهيئين وعلى درجة كبيرة من العلم والمعرفة إلا أنه رفض أن يعطي دروس في الفقه والأدب وقرر أنه لا يزال بحاجة إلى التعلم والمعرفة وخصوصا بعد وفاة والده والذي كان يعتبره المرشد والمعلم له.
  • العقيد الصوفية كان لابد من وجود مرشد يهتم بالمجموعة الخاصة به ويرشدهم ويتم الانبساط إليه والاستماع إلى كلامه من الكثير من الناس وفي هذا الوقت كان المرشد هو برهان الدين الترمذي.
  • وكان لبرهان الدين الترمذي دور أساسي في حياة جلال الدين الرومي.

” فـ صِر ناضجًا وابتعد عن التغيُّب، وامضي وسِر نورًا كـ «بُرهان الدين مُحقق»، وما دُمت قد نجوت من نفسِك فقد صِرت بأجمعك بُرهان، وما دام العبد قد نُفيَ فقد صار سلطانا “

  • في هذه الأبيات يوصف فيها الشاعر جلال الدين برهان الدين ومدى حبه الشديد له فهو يمثل النور الهادي له وللكثير مثله، يجب أن تتخلص من المساوئ والأشياء الغير لائقة التي تأمرك بها نفسك حتى تصل إلى نفس المكانة الذي وصل لها جلال الدين.

وأخيرًا يمكن التعرف على المزيد عبر: ما هو الوطن وما هي قيمته في الدين الاسلامي ؟

دور الترمذي في حياة جلال الدين

  • كان الترمذي له دور كبير جدا في حياة جلال الدين على الرغم من أنه كان واحد من علماء الفقه من صغره واكتسب الكثير من العلم والمعرفة.
  • إلا أن الترمذي الذي كان يمثل الأب الروحي لجلال الدين أصر أن يزيده من هذا العلم ويرسله إلى الشام وحلب ليستفيد من ذلك ويدرس ويزداد خبره.
  • أصبح جلال الدين بعد السفر واكتساب الكثير من المعلومات عن الدين الإسلامي وأصبح عالم وفقيه وواحد من العظماء في العلم عاد ليتعلم من معلمه ووالده الروحي الترمذي ليكتسب المزيد من الخبرات والمعلومات.
  • بعد تلقي هذا القدر الكبير من التعلم في جميع المجالات الحديث والدين والسنة والشريعة قرر الترمذي العودة إلى بلاد لأن جلال الدين أصبح مستعد ليرشد الناس، ولكنه تعلق به بشدة ورفض ذلك الأمر.
  • مع مرور الوقت والأيام أصبح جلال الدين واحد من كبار العلماء وأصبح إليه يتوافد عدد كبير جدا من التلاميذ لتتلقى العلم على يده بأسلوب سلس ومميز جدا وكانت هناك الكثير من التجليات لهذا العالم الجليل.

لا تحزن فأي شيء تفقده سيعود إليك في هيئة أخرى.

  • هذه المقولة الشهيرة للشاعر جلال الدين تدل على أن الإيمان الشديد والثقة في الله عز وجل هي الحل في كل ما اؤخذ منك فإن الله أعلم بما هو نافع لك والأصلح لك أيضا وكل شخص يأخذ نصيبه كما يقرر الله.

كتابة قواعد العشق الأربعون

  • قام جلال الدين الرومي مع شمس الدين التبريزي بعد أن أدرك ما هو العشق ومعرفة الخالق وكل ما خلق من حولهم فقام بالاختفاء عنا عيون الناس لفترة طويلة لمدة 40 يوم لكتابة وتأليف قواعد العشق الأربعون وهي واحدة من أعظم الروايات الموجود حتى الآن.
  • نظرا لصلاح الشخصين كان الكثير يعتقد أنهما من أولياء الله الصالحين ولكن مرت الأيام وافترقا عن بعضهم البعض ودارت الكثير من الأحاديث.
  • ومن هنا نرى أن جلال الدين الرومي واحد من الأشخاص الذين أحدثوا تغيير وتأثير في نفوس الكثير من الأشخاص في الماضي ولازال لهم أثر حتى الآن.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم تجليات جلال الدين الرومي وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

قد يعجبك أيضًا