شروط عقد الزواج في الإسلام

شروط عقد النكاح أو عقد الزواج في الإسلام، والشرع، وما هي صحة الكلام الخاص بعقد النكاح الإلكتروني، كل ذلك وأكثر سوف نقوم بمناقشته وتفسيره في هذا المقال، كما يوجد الكثير من الشروط والأركان لعقد النكاح والتي واجب معرفتها عند التكلم في هذا الموضوع، ومن خلال موقع زيادة سيتم شرح وتوضيح كل المعلومات الخاصة بشروط عقد النكاح وبعض من الفتاوي التي تحدثت عن عقد النكاح.

شروط عقد النكاح

يوجد الكثير من الشروط والتي يجب على المتقدم للزواج أن يعرفها قبل أخذ هذه الخطوة وسوف نقوم بتوضيح وشرح شروط عقد النكاح في الإسلام في بعض النقاط الآتية:

إقرأ أيضًا: حكم الزواج العرفي بدون ولي وعقد الزواج العرفي مكتمل الشروط والأركان

التراضي من شروط عقد النكاح

يعتبر التراضي من أهم شروط عقد الزواج حيث يجب أن يكون اختياري بين الطرفين ولا يجب إجبار أحد الزوجين على بعض ويعقد الزواج وأحدهم كارهًا لذلك ومن جانب هذا الرجل فهذا لا يوجد خلاف به أما بالنسبة للمرأة يوجد أصل لهذا الكلام وإثبات لقول رسول الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام حيث قال ” الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن في نفسها وإذنها في صماتها” كما رواه الجماعة عن البخاري عن أبي عباس.

وفي رواية لأبي هريرة  ” لا تنكح الأيم حتى تستأمر ولا البكر حتى تستأذن” قالوا يا رسول وكيف تستأذن؟ قال عليه أفضل الصلاة والسلام “أن تصمت” رواه الجماعة.

وعن عائشة قالت يا رسول: تستأمر الله النساء في أبضاعهن، قال عليه أفضل الصلاة والسلام” نعم” قلت “أن البكر تستأذن وتستحي”

قال عليه أفضل الصلاة والسلام “إذنها صمتها” رواه البخاري ومسلم.

كل هذه الأمثلة تدل على عدم إجبار المرأة بالزواج ثيبًا كانت أو بكرًا، والفرق بين حكم الثيب والبكر أن الثيب لا تستحي من التحدث عن الزواج لذلك فهي تخطب عن نفسها وتوافق أو تعترض على ذلك حيق قال الرسول صلى الله عليه وسلم “تستأمر”

ولكن بالنسبة للبكر فأنها سوف تستحي من الكلام عن الزواج لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم “إذنها صمتها” لذلك تخطب من وليها من والدها أو أخوها والوالي يستأذنها فإذا أذنت بمقال أو بسكوت دل ذلك على موافقتها غير ذلك يدل على عدم موافقتها فلا يجب أجبرها على هذا النكاح.

وقد خالف بعض من الفقهاء والأئمة على زواج الرسول سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام على الزواج من السيدة عائشة رضي الله عنها حيث أنها كانت بنت 6 سنوات وهي لا تعي مثل هذا القرار والإذن ولا دليل على ذلك لأن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام تم اختصاصه بالعديد من الأمور في حكم الزواج مثل الزيادة عن أربع زوجات والزواج بغير ولي أو شهود من أي امرأة تهبه نفسها حيث ذكر في كتاب الله العزيز { وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين..} ، وزواج سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام من عائشة من هذه الاختصاصات لسيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.

الولي من شروط عقد النكاح

لا يستحب ولاية المرأة لنفسها في عقد النكاح زوقًا وشرعًا حيث يسبب ذلك انتشار الزنى والفساد باسم النكاح لذلك قام الشرع بولاية أحد على المرأة من الشروط الأساسية لإتمام الزواج ويكون ولي المرأة والدها أو أخوها أو أحد أقاربها ولا يكون ولي للمرأة ألا أقرب الأقربين الأحياء مثل الأب ثم الأخ ثم العم.

ويرجع الأصل لشرط الولي قول النبي صلى الله عليه وسلم {لا نكاح إلا بولي}، وقوله أيضًا عليه أفضل الصلاة والسلام { أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له}.

ويجب على الولي أن يتسم ببعض من الصفات التي تجعله يستطيع أن يولى عن البنت وسوف نقوم بتوضيح هذه الصفات في النقاط الآتية:

  • العقل
  • البلوغ
  • الحرية
  • اتحاد الدين حيث لا يجب الزواج كافر من مسلمة أو مسلم من كافرة.
  • العدالة المنافية للفسق التي أصبحت شرط من شروط النكاح عن بعض العلماء ولكن بعضهم أكتفوا بالعدالة الظاهرة حيث قال بعض العلماء أن يكفي النظر إلى مصلحة من يقوم بتزويجها.
  • الذكورة حيث يجب أن يكون الوالي ذكر ولا يجوز أن تكون امرأة على امرأة حيث أثبت ذلك قول سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ” ” لا تُزَوِّجُ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ وَلا تُزَوِّجُ الْمَرْأَةُ نَفْسَهَا فَإِنَّ الزَّانِيَةَ هِيَ الَّتِي تُزَوِّجُ نَفْسَهَا” رواه ابن ماجد 1782 وهو في صحيح الجامع 7298.
  • الرشد حيث يمكنه معرفة مصالح النكاح ومن أكفئ في الاختيار.

الشاهدان من شروط عقد النكاح

ليتم عقد النكاح يجب وجود شاهدان ولم يختلف على ذلك الكثير من الناس حيث جاءت كل الأحاديث وكل الفتاوي على ضرورة وجود هذان الشاهدان حيث لا يكثر الفساد أو الزنى في عقد النكاح ووجودهم الأساسي بسبب حفظ حقوق الزوج والزوجة بالشروط التي تم كتابتها في العقد.

إقرأ أيضًا: ما هو النكاح وما واجبات الزوج والزوجة إتجاه بعضهم الأخر

المهر أو الصداق من شروط عقد النكاح  

اشترط المهر لصحة عقد النكاح أن يتم أخذ مهر من الرجل للمرأة ويعتبر المهر بمثابة هدية تقدم من الرجل للمرأة ويكون ملك لها ولكن يمكنها التنازل عن كل هذا لزوجها كما قال الله سبحانه وتعال { وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسًا فكلوه هنيئًا مريئًا}، وهذه الآية قامت بتوضيح كل معلومة خاصة بالمهر حيث قال الله أنها نحلة أي هدية مقدمة أو معطاه.

والمهر يدل على إهداء الرجل للمرأة ولكن بعض الناس يرون أن البنت سلعة تباع بهذا المهر وهذا الرأي خاطئ بكل معاني الكلمة فالزواج لا يعتبر بيع وشراء ولكنه شيء أكبر من ذلك هو رباط بين الرجل والمرأة يجمع بينهم الحب والرحمة والمودة لذلك لا يجب قول أن المهر ثمن بيع المرأة ولكنه دال على حب الرجل للمرأة ويريد اسعادها بشتى الطرق.

وترك المهر للرجل حسب مقدرته لم يشترط قلته أو كثرته إذا وجد رجل ذو خلق ومبادئ فزوجه، كما ذكر في بعض أحاديث سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، ومن هذه الأحاديث ” التمس حتى لو خاتم من الحديد” إذا لم يجد فعليه أن يعلمها سورة من القرآن وتكون مهر لها.

ولكن الآن في المجتمع الحالي تجاوز الأمر فوق المعقول وأهالي البنات ظلوا ينظروا إلى المهر على أنه ملكهم ويستطيعون التصرف به بدون الرجوع لصاحبته وهذا لا يجوز في الشرع والدين إلا إذا تم التنازل عنه لزوجها أو أهلها، مما صعب أمر الزواج على الرجل.

الإحصان من شروط عقد النكاح

من الشروط التي وضعها الله لإتمام أمر الزواج أن يتزوج الرجل المسلم من المرأة المحصنة العفيفة المسلمة كما قال الله سبحانه وتعالى {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين } والنكاح يعني هنا الزواج.

وتسمى المرأة بالمحصنة العفيفة ليدل ذلك على الحصن الذي بينها وبين الفاحشة ويمنعها عنه.

وبعد ذلك يدل على أن لا يجوز النكاح للمرأة التي تقترب الفاحشة أو تدعو إليه وحتى إذا كان الزواج على أمل أن تهتدي وكذلك الأمر بالنسبة للرجل الزاني حيث يحرم المسلمة الاقتراب منه أو ترضى به زوجًا.

الكفاءة من شروط عقد النكاح

تعتبر الكفاءة بين الزوجين من شروط عقد النكاح، ومن الكفاءة أمور اعتمدها الشرع أمور أخرى ضيعها الشرع.

ومن الأمور التي أعتمدها الشرع هي ديانة الزوجين حيث يجب على الزوجين أن يكونوا من نفس الديانة مثل مسلم ومسلمة، مسيحي ومسيحية وهكذا.

كما قال الله سبحانه وتعالى: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه}.

وكانت الحكمة في كل هذا التشجيع على الدخول في الإسلام وعدم الشرك بالله.

ومن الأمور التي أهدرها الشرع في الكفاءة هي المال ولون البشرة والمنزلة الاجتماعية.

الصيغة من شروط عقد النكاح

اشترط بعض من العلماء صيغة لكتابة عقد النكاح مثل قول المرأة لوليها “رضيت بيه زوجًا “وهو يقول “أنا قبلت” وشرط العلماء أيضًا أن يكون العقد باللغة العربية الفصحى مثل كتاب الله القرآن الكريم، ولكن يقبل عقد النكاح بأي طريقة إذا كان في قبول بين الطرفين فذلك لا يمنع زواجهم الشرعي.

أركان عقد النكاح الشرعي في الإسلام

بعد أن تحدثنا عن شروط عقد النكاح في الإسلام مع شرح الشروط بالتفصيل ثم نوضح الآن أركان عقد النكاح الشرعي في الإسلام ومن هذه الأركان:

  • الزوجين لا يوجد بينهم أي موانع تمنعهم من الزواج مثل: النسب أو الرضاعة أو فرق الأديان بينهم.
  • حصول الإيجاب بين الطرفين من الرجل ومن المرأة من الوالي لها.
  • حصول القبول بين الطرفين ولا يوجد إي إكراه بين الطرفين.

الحكمة في عقد النكاح

قد شرع الله سبحانه وتعالى النكاح لعدة أسباب منها:

  1. إعفاف الفروج حيث خلق الله الإنسان وأوضع به الغريزة الجنسية وحلل النكاح لإشباع هذه الغريزة.
  2. الحصول على السكن، الأنس، والسعادة في منزل يجمع الأزواج.
  3. حفظ النسب وصلة الرحم بين الناس والأقارب.
  4. إبقاء النسل البشري.
  5. المحافظة على الأخلاق الحميدة والقضاء على الأخلاق السيئة.

إقرأ أيضًا: الخطبة والزواج في الإسلام وشروطها وأركانها وحقوق الزوج والزوجة

العقد الإلكتروني لعقد النكاح

بعد أن تحدثنا عن عقد النكاح في الإسلام والشرع سوف نقوم بتوضيح وشرح العقد الإلكتروني لعقد النكاح وهو مقدم من وزارة العدل حتى يسهل الإجراءات اللازمة لعقد النكاح من خلال منصة إلكترونية وذلك عن طريق:

حجز الموعد عن طريق بعض النقاط ومنها:

  1. إدخال البيانات الخاصة بالزوجين وولي الزوجة.
  2. إدخال بيانات الشهود.
  3. إدخال شروط الزواج والمهر.
  4. تحديد مكان وميعاد العقد.
  5. البحث عن المأذون المطلوب.
  6. تجهيز المتطلبات
  7. إجراء الفحص الطبي لدى الزوجين.
  8. إحضار نسخة من صك الطلاق للمرأة المطلقة.
  9. إحضار نسخة من صك الوراثة للمرأة الأرملة.
  10. توثيق العقد
  11. التحقق من بيانات الزوجين.
  12. التحقق من توافر أركان الزواج.

لقد قمنا بتوضيح شروط عقد النكاح وأركان عقد النكاح، بالإضافة إلى الحكمة في عقد النكاح والعقد الإلكتروني للنكاح، ونرجو أن نكون أفدناكم.

قد يعجبك أيضًا