الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي

الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي التي يجب أن تعرفها جيداً قبل أن تشرع في استخدام أي مضاد حيوي وأنت تتناول أي دواء آخر، حيث أن استخدام المضادات الحيوية يقتصر على علاج الإصابات البكتيرية، ولِتجنب التفاعلات الدوائية مع المضادات الحيوية عليك الاطلاع على هذا المقال على موقعنا زيادة.

الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي

يتوجب على أي مريض ينوي استخدام مضاد حيوي معرفة التفاعلات الدوائية مع المضادات الحيوية، حتى يتمكن من تجنب آثارها السلبية.

  • فيستلزم على المريض عدم استخدام أي دواء آخر، أو حتى وصفات طبيعية بدون إخبار الطبيب المعالج.
  • حتى إذا كانت هذه الأدوية من النوع الأمن إلى حداً ما ويمكن شرائها بدون وصف الطبيب ويطلق عليها  “Over the counter – OTC”، فهي قد تسبب أضرار سلبية على الصحة.
  • وفي حالات أخرى قد تسبب تناول المضادات الحيوية ضعف فعالية أنواع معينة من العلاجات الاخرى، فإذا كانت تعاني من الشعور بالغثيان والقئ عند تناول المضادات الحيوية؛ فهذا يعني أن انواع العلاجات الأخرى التي تأخذها لم تُمتص بشكل كامل في المعدة، مما ينتج عنه مشاكل في جهازك الهضمي.
  • كما يتوجب عليك أن تخبر طبيبك المعالج إذا كنت تعاني من حساسية المادة الفعالة في نوع المضاد الحيوي، أو أي علاج آخر.

فعلى سبيل المثال مجموعات البنسلين “Penicillin”، وكذلك مجموعة السيفالوسبورين “Cephalosporin” ينتج عنهم حساسية مشتركة.

  • بالإضافة إلى بعض الأدوية التي قد تتفاعل مع المضادات الحيوية بزيادة تأثيرها مثل علاج منع تخثر الدم مثل دواء “وارفارين warfarin”، فقد تسبب نزيف عند تناول هذه الفئة من الأدوية مع المضادات الحيوية.
  • وبالعكس مع علاجات منع الحمل “Oral Contraceptives” فتقلل من فاعليتها وقد تجعلها غير فعالة، لذلك يجب إخبار الطبيب إذا كنت تتناول أياً من هذه الأدوية.
  • كما أن المضادات الحيوية تتفاعل مع علاجات الحموضة، وإرتجاع عصارة المعدة.
  • أما في بعض العلاجات مثل “التتراسايكلين Tetracycline” يتوجب عليه تجنب أشعة الشمس المباشرة، وفي حالة التعرض لها يتوجب استخدام كريمات الوقاية من أشعة الشمس بمعامل حماية عالية، لهذا يتوجب على كل شخص معرفة الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي، لتتمكن من تجنب هذه التفاعلات.

المضادات الحيوية وكيفية عملها

تدمر المضادات الحيوية وظائف الحياة المهمة في السلالات البكتيرية الضارة، وتقضي على البكتيريا أو تمنعها من العمل والتكاثر بشكل طبيعي، مما يساعد جهاز المناعة على مكافحة العدوى والالتهابات.

عادة ما تنقسم الأنواع المختلفة من المضادات الحيوية المتاحة للأمراض المختلفة إلى نوعين:

المضادات الحيوية واسعة المجال:

ضد السلالات البكتيرية المختلفة، مثل الأموكسيسيلين والجنتاميسين.

المضادات الحيوية محدودة المجال:

التي تستهدف فقط عددًا قليلاً من السلالات البكتيرية المسببة للأمراض، مثل البنسلين.

أما عن طريقة عمل المضادات الحيوية بشكل مختلف، على سبيل المثال:

  • يعمل البنسلين عن طريق تدمير جدران الخلايا البكتيرية.
  • يمكن أن تؤثر أنواع معينة من المضادات الحيوية على وظيفة ووظيفة الخلايا البكتيرية.
  • كإجراء وقائي يمكن استخدام المضادات الحيوية للوقاية من الالتهاب والعدوى قبل حدوثهما.
  • عادة يختار الأطباء المضادات الحيوية بناءً على حالة المريض، اعتمادًا على السلالة البكتيرية الرئيسية التي تسبب العدوى أو العدوى، وقد يقوم الطبيب أحيانًا بإجراء بعض الاختبارات لمعرفة وجود تحسس أو لا.

اعرف معنا مضاد حيوي رش للجروح

المواد الفعالة الداخلة في تركيب المضادات الحيوية

حتى نستطيع معرفة الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي علينا معرفة المواد الداخلة في تركيبها، حيث قد تكون مكونة من مادة واحدة فعالة، أو أكثر من مادة معاً “Active Ingredient”.

الأمراض التي يمكن علاجها بالمضادات الحيوية

في البداية يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول المضادات الحيوية، حتى لا تواجه مشكلة الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي.

وعادة يصف الطبيب المضادات الحيوية من أجل:

  • المصابين بعدوى بكتيرية خطيرة، مثل السعال الديكي.
  • من يعاني من مشاكل صحية مزمنة مثل الربو والسكري وأمراض الرئة.
  • كبار السن أو الأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة بسبب أمراض معينة (مثل الإيدز).
  • المعرضون للأمراض ومضاعفات الجهاز الهضمي.

مدى فاعلية المضادات الحيوية على الأمراض الفيروسية

أظهرت العديد من الدراسات أن المضادات الحيوية يمكنها التعامل مع الأمراض البكتيرية.

أما بالنسبة للأمراض الفيروسية مثل الزكام أو الأنفلونزا، لن تتمكن هذه المضادات الحيوية من التعامل مع الأعراض أو حتى تقليلها.

  • لذلك لا تتوقع تناول المضادات الحيوية يستطيع تسريع عملية الشفاء من الأنفلونزا أو البرد.
  • أو منع تفاقم أعراض الأنفلونزا أو البرد.
  • أو حتى منع الإصابة بالفيروس وانتشاره، لهذا يتوجب عليك عدم تناول المضادات الحيوية بدون الحاجة إليها للحماية من مواجهة الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي.

مضاعفات المضادات الحيوية

تعتبر المضادات الحيوية مثل العديد من الأدوية المتاحة، يمكن أن يكون للمضادات الحيوية العديد من المضاعفات والآثار الجانبية، بالإضافة إلى الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي، والتي قد تؤثر على ما يصل إلى 10٪ من المرضى الذين يتناولون المضادات الحيوية، بما في ذلك:

المضاعفات الأكثر شيوعاً:

  • مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: الغثيان والإسهال، والقيء، يتبعهم التعرض للجفاف.
  • عدوى فطرية في الفم والجهاز الهضمي والمهبل.

المضاعفات الأقل شيوعًا:

  • حصى الكلى.
  • تشعر بعدم الراحة والحساسية لأشعة الشمس.
  • بعض المشاكل الصحية المتعلقة عادة ما يكون بالجهاز الدوري مثل جلطة دموية.
  • فقدان حاسة السمع.
  • في بعض كبار السن قد تحدث حالات شديدة من الإسهال الدموي الناجم عن تهيج القولون.

تشمل ردود الفعل التحسسية أعراضًا صحية مثل:

  • مشاكل في التنفس.
  • حمى.
  • عدوى وأشنات.

لذلك عندما يقرر الطبيب أن المريض يحتاج إلى مضادات حيوية، فإن الفوائد تفوق أي مضاعفات وأعراض جانبية، الأمر يستحق الجهد، ولكن إذا خاطرت بأية أعراض صحية دون استشارة الطبيب، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات وعواقب غير قابلة للتفسير، وكذلك التعرض للآثار السلبية من الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي.

قواعد تناول المضادات الحيوية

في حالة تطلب علاجك إستخدام مضادات حيوية، فهناك بعض التعليمات التي يجب إتباعها:

  • تناول المضادات الحيوية حسب الوقت الذي يطلبه منك طبيبك، ولا تزيد أو تقلل من استخدام المضادات الحيوية، واتبع جميع تعليماته.
  • طوال فترة العلاج بأكملها لا يجوز تناول جرعة تزيد عن وصفة الطبيب، والجرعة الموجودة في العبوة أكبر من وصفة الطبيب، بمعنى آخرى لا يجوز إنهاء الجرعة قبل نهاية العلاج.
  • لا تحتفظ بالمضادات الحيوية المتبقية بعد الاستخدام لاستخدامها لاحقًا، وأعد الأقراص المتبقية إلى الصيدلية أو قم برميها في سلة المهملات.
  • لا تشارك المضادات الحيوية مع الآخرين، لأن العدوى أو سبب العدوى قد يكون مختلفًا عن حالتك وبالتالي يتطلب إجراءات طبية مختلفة.
  • تجنب تناول أدوية أخرى مع المضادات الحيوية، حيث أن هناك بعض الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي.

المضادات الحيوية والحساسية

قد يصاب بعض المرضى ببعض الحساسية تجاه المضادات الحيوية، وخاصة البنسلين، ويعاني المريض من العديد من الأعراض، مثل:

  • (انتفاخ اللسان، والوجه، وصعوبة التنفس).
  • قد تظهر أعراض الحساسية للمضادات الحيوية بعد تناول المضادات الحيوية أو بعد فترة من الزمن.
  • كما يتوجب الإشارة إلى أن ردود الفعل التحسسية التي تحدث يمكن أن تؤدي إلى الوفاة رغم أن هذا نادر الحدوث.

إذا كان المريض يعاني من الحالات التالية، فيجب عليه توخي الحذر الشديد بشأن المتابعة الطبية الكافية للمضادات الحيوية:

  • مرضى قصور الكلى والكبد.
  • النساء الحوامل.
  • السيدة المرضعة.

مقاومة المضادات الحيوية

في السنوات الأخيرة، كان الناس قلقين بشأن ما يسميه العلماء مقاومة المضادات الحيوية

“Antibiotic resistance”، وهذه ظاهرة بدأت بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية دون الحاجة إلى مضادات حيوية ودون استشارة الطبيب المختص.

  • كما قد يؤدي استمرار هذه المشكلة وتدهورها إلى ترك عالم لا يمكن فيه استخدام المضادات الحيوية لعدة سنوات.
  • تُظهر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في عام 2012 أنه في دول الاتحاد الأوروبي، يموت حوالي 25000 شخص كل عام بسبب الالتهابات أو الالتهابات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية.
  • في عام 1945 حذر مكتشف البنسلين والحائز على جائزة نوبل العالم “ألكسندر فليمنج” من هذه الظاهرة في خطاب قبوله: “هنا خطر جهل الشخص، قد يستخدم جرعات منخفضة من المضادات الحيوية.
  • هذه الجرعات لا تستطيع محاربة العدوى أو حمايتها، وتحتوي على كمية صغيرة من البكتيريا كافية لتطوير بعض المناعة تجاه هذا الدواء”.

في النهاية فإن بعض وجود الأدوية التي تتعارض مع المضاد الحيوي قد يعرض حياتك للخطر في حالة عدم الإنتباه لها وتوخي الحذر في استخدامها، لهذا عليك دائماً إستشارة الطبيب، ومتابعة أي أعراض قد تظهر على المريض مع بداية استخدام أي نوع من المضادات الحيوية.

قد يعجبك أيضًا