متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمعروفة أيضًا باسم إنفلونزا الإبل، هي عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي يتسبب فيها أحد فيروس كورونا؟؟ قد تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وتشمل الحمى والسعال والإسهال وضيق في التنفس.
عادة ما يكون المرض أكثر حدة مع أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى.
معدل الوفيات الناتجة عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية حوالي ثلث الحالات التي تم تشخيصها.
ملازمة الشرق الأوسط التنفسية
قارنت التقارير المبكرة الفيروس بالالتهاب الرئوي الحاد (السارس) ويشار إليها باسم فيروس الموت في المملكة العربية السعودية.
كان المصاب الأول في يونيو 2012 لديه أعراض حمى وسعال وضيق في التنفس.
أعطت إحدى المراجعات لـ 47 حالة مؤكدة مختبرياً في المملكة العربية السعودية الأعراض الأكثر شيوعاً كالحمى عند 98% من المصابين، والسعال عند 83%، وضيق التنفس عند 72% وألم عضلي لدى 32%.
كانت هناك أيضا أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي المتكررة من إسهال بنسبة 26٪ من المصابين.. والقيء عند 21٪، وآلام في البطن عند 17٪.
وثبت أن 72% من الناس يحتاجون إلى التهوية الميكانيكية.
كانت إحدى الدراسات لتفشي فيروس كورونا المتسبب في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية قد قدرت فترة حضانة بخمسة أيام ونصف (95% فترة الثقة 1.9 إلى 14.7 يوم).
يمكن أن يتراوح مرض كورونا المسبب للفيروس بين مرض لا أعراض له والتهاب رئوي حاد يؤدي إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة
اقرأ أيضًا : ما هو مرض الدرن وهل هو خطير وما الذي يجب على الشخص المصاب فعله
أسباب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
إن متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط سببها فيروس كورونا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، وهو نوع من الحمض النووي الريبي أحادي العالق ينتمي إلى فيروس بيتا كورونا.. يتميز عن فيروس كورونا للسارس والفيروس التاجي الشائع البرودة.
الانتقال متلازمة الشرق الأوسط التنفسية من شخص لآخر
كشفت دراسة أجريت بين عامي 2010 و2013 تم فيها تقييم حدوث فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في 310 من الإبل ذات السنام الواحد، عن ارتفاع عدد الأجسام المضادة لتحييد الأجسام المضادة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في مصل دم هذه الحيوانات.
ومتعاقبة دراسة أخرى لـ MERS-CoV من مسحات أنفية من الإبل ذات السنام الواحد في المملكة العربية السعودية ووجدت أن لها تسلسلات مطابقة لعزلات بشرية متسلسلة سابقاً.
كما تبين أن بعض الإبل من النوع المشار إليه مسبقًا لديها أكثر من متغير جينومي واحد في البلعوم.
وهنالك أيضا تقرير لرجل سعودي أصيب بالمرض بعد سبعة أيام من تطبيق الطب الموضعي على أنوف العديد من الإبل المريضة، وفي وقت لاحق تبين أن الإبل لديهم سلالات متطابقة من فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية! .. ولا يزال من غير الواضح كيف ينتقل الفيروس من الإبل إلى البشر.
وتنصح منظمة الصحة العالمية بتجنب الاتصال المباشر بالإبل والاكتفاء بتناول لحوم الإبل مطبوخة وناضجة بصورة كاملة، كما تنصح بشرب حليب الإبل مبستر، وتجنب شرب بول الإبل.
نصحت وزارة الزراعة السعودية الناس بتجنب الاتصال المباشر مع الإبل كما نصحت الناس بارتداء أقنعة التنفس عندما تكون الإبل حولهم.
رداً على ذلك رفض بعض الناس الاستماع إلى نصيحة الحكومة” وقاموا بتصوير أنفسهم وهم يقومون بتقبيل جمالهم في تحدٍ واضحًا وسافرًا في الوقت ذاته لإرشادات وزارة الزراعة السعودية.
انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
كان هناك أدلة على انتشار محدود، ولكن غير مستدام، لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية من شخص إلى آخر، سواء في أماكن المعيشة أو في أماكن الرعاية الصحية مثل المستشفيات.. وقد حدث معظم الانتقالات المرضية (العدوى) “في ظروف الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بأمراض شديدة في سواء في أماكن الرعاية الصحية أو البيئة المنزلية”. وليس هناك أي دليل على انتقال العدوى من حالات لا تظهر عليها أعراض.
تراوحت أحجام الانتشار الحيوية من 1 إلى 26 شخصًا، بمتوسط 2.7.
تشخيص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن تعريف الحالة المؤقت هو أن الحالة المؤكدة يتم تحديدها في شخص لديه اختبار معملي إيجابي بواسطة “التشخيص الجزيئي بما في ذلك تفاعل PCR إيجابي على ما لا يقل عن هدفين محددين للجينومي أو هدف إيجابي واحد متسلسل من الثاني”.
توصيات منظمة الصحة العالمية
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن أعراض الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية هي الحمى، والعدوى التنفسية، والالتهاب الرئوي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة..
ولا تتوفر طرق تشخيص مناسبة لمعرفة ما إذا كان المريض قد أصيب فعليًا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية أم لا.. حيث لا يكون اختبار فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية كافيًا بأخذ عينة واحدة من المريض، ولابد أن يكون للشخص المصاب صلة واتصال مباشر مع حالة مؤكدة إصابتها بالمتلازمة.
الشخص المصاب بمرض متلازمة الشرق الأوسط تنفسية تثبت إصابته بأدلة سريرية أو إشعاعية، واختبار مختبر غير حاسم لـ MERS-CoV (أي اختبار فحص إيجابي دون تأكيد)، ويرجح إصابته إذا كان مقيمًا أو مسافر إلى بلدان الشرق الأوسط حيث يعتقد أن فيروس MERS-CoV ينشط في الأيام الأربعة عشر الأولى لظهوره.
اقرأ أيضًا : أعراض مرض السرطان في الرأس وأسبابه
الوقاية من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
في حين أن آلية انتشار فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية غير معروفة حاليًا، استنادًا إلى الخبرة المكتسبة من الفيروسات التاجية السابقة، مثل السارس، توصي منظمة الصحة العالمية حاليًا بأن على جميع الأفراد الذين يتلامسون مع المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا (بالإضافة إلى الاحتياطات القياسية) القيام بالآتي:
- ارتداء قناعًا طبيًا
- ارتداء حماية للعين (أي نظارات أو واقي للوجه)
- ارتدي ثوبًا نظيفًا معقمًا وبأكمام طويلة؛ وقفازات (قد تتطلب بعض الإجراءات قفازات معقمة).
- إجراء نظافة اليدين قبل وبعد الاتصال مع الشخص ومحيطه وبعد إزالة معدات الوقاية الشخصية مباشرة.
بالنسبة للإجراءات التي تنطوي على خطر الانتشار الجوي، توصي منظمة الصحة العالمية مقدمي الرعاية أيضًا بالآتي:
- ارتدِ جهازًا للتنفس مانع للجسيمات الصغيرة، وعند وضع جهاز تنفس الجسيمات يمكن التخلص منه.
- ارتداء حماية للعين (أي نظارات أو واقي للوجه).
- ارتد ملبس غير لا تعبر منه الجسيمات ذات الأحجام الكبيرة والسوائل التي قد تخترق الملابس.
- تنفيذ الإجراءات في غرفة جيدة التهوية؛ أي ما لا يقل عن 6 إلى 12 تغيرًا في الهواء في الساعة في المرافق ذات غرفة التهوية الميكانيكية وما لا يقل عن 60 لترًا / الثانية / المريض في المرافق ذات التهوية الطبيعية.
- قم بتنظيم يديك قبل وبعد الاتصال أو التواصل مع الشخص المصاب ومحيطه وبعد إزالة معدات الوقاية الشخصية.
مدة العدوى غير معروفة أيضًا، لذا من غير الواضح إلى متى يجب عزل الأشخاص، لكن التوصيات الحالية هي لمدة 24 ساعة حتى ظهور الأعراض..
وهكذا نكون قد أوضحنا متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وهي واحدة من عائلة فيروسات كورونا، ولا تختلف في أعراضها كثيرًا عن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ونتبع لها نفس طرق الوقاية أيضًا، إلا أنها ليست على نفس الدرجة من خطورة وانتشار كوفيد 19.. ولنقل – لمزيد من الدقة – أن هذا هو الحال في الوقت الحالي.