حبوب تنشيف الحليب بعد الفطام

حبوب تنشيف الحليب بعد الفطام ، عادةً ما يصاحب الفطام بعض المعاناة الطبيعية مثل تحجر الحليب في الثدي مما يسبب تورمه وعدم تحمل المرأة للضغط عليه، أو حتى اللمس الخفيف له، وقد يصحبه أيضًا ارتفاع في درجة الحرارة، مما يضطر البعض للجوء إلى تناول حبوب تنشيف الحليب بعد الفطام، وسنوضح عبر موقع زيادة أبرز تلك الحبوب.

متى تكون هناك ضرورة لاستخدام حبوب تجفيف الحليب

حبوب تنشيف الحليب بعد الفطام

يعد أمر ألم الثدي وتحجره بعد الفطام طبيعيًا وغير مقلق ما دام لم يتجاوز الفترة القصيرة العادية وهي يوم أو اثنين أو ثلاثة على أكثر تقدير، وما دام حدة الألم مقبولة ويمكن تحملها، كذلك يعتبر طبيعيًا ما دام يأخذ في الهدوء ويلاحظ أن حجم الثدي يعود تدريجيًا لطبيعته والحليب يقل تدريجيا حتى يجف تمامًا، وفي هذه الحالات لا ينصح أبدًا باللجوء إلى تناول حبوب تجفيف الحليب تجنبًا لما قد ينتج عنها من آثار جانبية سلبية وغير مستحبة ونحن في غنى عنها.

ويمكن الاستعانة ببعض الخطوات والنصائح الطبيعية الآمنة التي تساعد في سرعة التخلص من الحليب ومنها على سبيل المثال، الفطام بالتدريج والحرص على تقليل عدد مرات الرضاعة والتباعد بينها في الشهر أو الشهرين السابقين لقرار الفطام، بالإضافة إلى عدم تناول الأطعمة المدرة للحليب، والإكثار من النعناع والبقدونس وغيرهم مما يساعد في تقليل افراز الحليب، كذلك تجنب شفط الحليب أو عصره حتى لا يتم تجديده وتطول فترة بقائه في الثدي، فهذه النصائح وغيرها تساعد المرأة على تجفيف الحليب وتغنيها عن استخدام أي حبوب أو أدوية.

أما في حالات معينة تخرج عن المعتاد والشائع مثل زيادة تحجر الحليب بصورة مبالغ فيها، وأن يكون ذلك مصحوبًا بألام مبرحة أو ارتفاع في درجات الحرارة بصورة حادة وعنيفة، أو في حالة أن يتسبب هذا التحجر في حدوث التهابات في الثدي أو خراج أو نحوه فيضطر الطبيب إلى  وصف بعض حبوب تجفيف الحليب لتدارك المشكلة والوقاية من أي مضاعفات مرضية قد تنشأ عنها.

ومن البديهي يتم ذلك وفق تعليمات الطبيب ووفق الجرعات التي يحددها حتى لا يحدث أي مشاكل أو أثار جانبية خطيرة.

حبوب تنشيف الحليب بعد الفطام

تتنوع الأدوية التي تستعمل لغرض تجفيف الحليب وهي كالتالي:

  • سودافيد وهي أدوية مضادة للاحتقان تعمل على تخفيف التورم (Sudafed).
  • Bromocriptine البروموكريبتين.
  • أدوية تعتمد في عملها على هرمون الاستروجين.

مميزات وعيوب استخدام حبوب تجفيف الحليب بعد الفطام

لا يخلو أي علاج كيميائي أو مركب دوائي من وجود آثار جانبية سلبية، ولكن نضطر لتحملها للضرورة  ولعلاج مشكلة صحية غالبًا ما تكون أخطر من تلك الأثار الجانبية، وهنا سنتعرف على مميزات وعيوب استخدام حبوب تجفيف الحليب بعد الفطام، لكي تكون على وعي بقرار تناولها.

أولًا: المميزات

تتمثل مميزات تلك الحبوب المستخدمة في تجفيف الحليب من ثدي الأم بأنها تساعد الأم على تخفيف الأعراض الجانبية والاضطرابات الصحية التي تنشأ عن توقف الطفل عن رضاعة الحليب، مثل احتقان الثدي أو تورمه أو حدوث الحمى أو غيره.

وتتأكد أهمية تلك الحبوب عند التخوف من حدوث التهابات أو خراريج أو نحوه من المضاعفات أو عند حدوثها بالفعل، ومن ثم فهي وسيلة وقائية فعالة في منع حدوث أي مضاعفات خطيرة لا قدر الله.

ثانيًا: العيوب

أما عيوب استخدام حبوب تجفيف الحليب فهي كثيرة ومختلفة وأثارها الجانبية مزعجة إلى حد كبير، مع العلم أن تلك الأثار الجانبية واحتمالات ظهورها وحدة حدوثها كلها أمور نسبية تختلف من امرأة لأخرى، وفقًا لعوامل كثيرة، ومن الآثار السلبية العامة التي تصاحب تناول تلك الحبوب حدوث التعب والشعور بالإرهاق البدني وعدم النشاط والرغبة في النوم وعدم القدرة على الحركة بصورة طبيعية، ومنها أيضًا احتمالات حدوث هبوط في الدورة الدموية مما يسبب حالة فقدان التوازن والشعور بالدوار، بالإضافة إلى ذلك فإنها قد تكون ذات صلة ما بالإصابة بسرطانات الثدي، وهذا بوجه عام وهناك آثار جانبية خاصة بكل نوع  ويمكن  استعراض  أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا في النقاط التالية:

1- الآثار الجانبية الشائعة لاستخدام حبوب الاستروجين

أكثر الأعراض شيوعا هو زيادة لزوجة الدم، الأمر الذي يجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بتجلطات دموية، وغالبًا ما يتغلب الطبيب على تلك المشكلة بوصف قرص اسبرين يوميًا للحفاظ على درجة سيولة الدم.

العرض الثاني الذي قد يتسبب فيه تناول تلك الحبوب هو الإصابة بتكيس المبايض.

2- الآثار الجانبية المحتملة عند تناول حبوب البروموكريبتين

يعتبر البروموكريبتين من الأدوية التي يشيع استخدامها لتجفيف الحليب ولكن للأسف فإن له عدد من الآثار الجانبية السلبية على المدى القريب والبعيد ومن أهمها ما يلي:

  • الشعور بالدوخة أو الدوار وفقدان التوازن.
  • الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
  • قد يتسبب أيضا هذا العقار في زياد تساقط الشعر.
  • في بعض الحالات التي تعاني فيها الأم من أي خلل في القلب أو مشكلة  تتعلق به، فقد تصبح عرضة لحدوث نوبات قلبية  عنيفة قد تؤدي إلى الوفاة، وخاصة في حالة استعمال جرعات كبيرة أو لفترات طويلة أو بعشوائية ودون اللجوء إلى الطبيب، ومن ثم فمن الضروري مراجعة الحالة الصحية جيدًا قبل تناوله.

3- الآثار الجانبية لحبوب السودافيد

من الأدوية التي ثبت عدم أمانها والتي لها آثار سلبية كثيرة منها على سبيل المثال:

  • حدوث الغثيان والقيء.
  • حدوث زيادة في معدل ضربات القلب.
  • الإصابة بجفاف الفم.
  • حدوث القلق والتوتر، والأرق واضطرابات النوم.
  • حدوث طفح جلدي.
  • احتمال ارتفاع ضغط الدم.
  • صعوبة في التبول.

ومن الجدير بالذكر أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية قد أوصت بمنع استخدام هذا العلاج نهائيًا لغرض تجفيف الحليب، وقد ثم وقف انتاجه في بعض الدول بالفعل بينما لا يزال موجودًا في دول أخرى.

تجفيف الحليب بعد الفطام ببدائل طبيعية وآمنة

حبوب تنشيف الحليب بعد الفطام

أثبتت بعض الأعشاب فاعلية كبيرة في تجفيف الحليب من ثدي الأم بعد الفطام، وهي طبيعية آمنة ولا تسبب أي توابع غير مرغوب فيها ومنها ما يلي:

1- الميرمية

يعتبر شرب كوب من مغلي الميرمية المحلى بالعسل بمعدل ثلاث مرات يوميًا طريقة فعالة في تجفيف الحليب في فترة ليست بالطويلة.

2- البقدونس

البقدونس من الخضروات المتوفرة والغير مكلفة كما أنه مستحب المذاق وقد  ثبتت فاعليته في تجفيف الحليب، ومن ثم يوصى بإضافته إلى السلطات والطعام بشكل عام، كما يوصى بشرب مغلي البقدونس بعد تصفيته بمعدل ثلاث مرات يوميًا حتى تلاحظ الأم جفاف الحليب.

3- أوراق النعناع المجفف

ينصح بغسل أوراق النعناع وتجفيفها ثم إضافة بضع وريقات إلى كوب من الماء المغلي، ثم تحليته بعسل النحل، وتناول المشروب، وهو آمن تمامًا ومفيد بصفة عامة ويساعد بفاعلية في تجفيف حليب الأم بعد الفطام.

نوصي لكم بقراءة الموضوع الآتي لعلاج الإسهال عند الأطفال: علاج الإسهال عند الأطفال

وأخيرًا فمن الضروري قبل اتخاذ خطوة الفطام أن تبحثي وتتعرفي على الطرق الصحيحة في الفطام وأن تعدي نفسك وطفلك إعدادًا جيدًا لتلك المرحلة، بحيث تضمني إتمام الأمر بسلام ودون حدوث أي  مشاكل قد تضطرك لتناول أدوية كيميائية وعلاجية، واجعلي دائمًا الأدوية الطبية الخيار الأخير تجنبًا لأي توابع أو مضاعفات أنتِ في غنى عنها والوقاية منها أفضل بكثير من علاجها.

قد يعجبك أيضًا