من الأموال التي تجب فيها الزكاة هي ماذا؟، هو ما يمكنك التعرف عليها اليوم عبر موقع زيادة ، حيث أنه من الأموال التي تجب فيها الزكاة هي أربعة أنواع فرضها الله على المسلمين وفق معايير خاصة بغرض تأدية حقوق العباد من الفقراء والمحتاجين وتجنبًا لعقاب الله عند حجب الأموال الفائضة عن مستحقيها.
الأموال التي تجب فيها الزكاة
- قامت الشريعة الإسلامية الحنيفة بوضع شروط معينة يلزم انطباقها على أموال الزكاة التي فرضها الله تعالى على المسلمين ليتم إخراجها، وتلك الأموال متمثلة في أربعة أشكال.
- تجب الزكاة على الأموال النقدية وأموال الربح التجاري وعلى بهائم الأنعام وكذلك منتفعات الأراضي الزراعية من محاصيل.
- تجدر الإشارة إلى أن الله تعالى أوجب الزكاة على أموال المسلم التي يتم الانتفاع بها، حتى وإن كان الغرض شراء سيارة أو تأسيس بيت ما دامت بلغت النصاب ومر عليها عام بأكمله.
- إذا لم يكن المالك على علم بمقدار الزكاة التي يخرجها، أو تم الاختلاف على قيمتها فيستحب له سؤال من له دراية بهذا الأمر من علماء الدين وإن لم يستطع فعليه إخراج مقدار المال الموثوق منه احتياطًا.
كما أدعوك للتعرف على: مساعدات بيت الزكاة استفسار عن النتيجة 2024
1- من الأموال التي تجب فيها الزكاة هي زكاة النقود
- قال تعالى (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ).
- في هذه الآية الكريمة نرى أمرًا صريحًا من الله بإخراج زكاة الأموال من الأثمان والذي يعد النوع الأول الذي يجب إخراج الزكاة منه، حتى نتفادى عقاب الله سبحانه وتعالى في حالة عدم الإنفاق.
- وتتواجد الأثمان على شكل معدن الفضة أو الذهب كما وضحت الآية الكريمة، وكذلك الأموال النقدية التي يتم التعامل بها في الحاضر بديلًا عن الذهب والفضة.
- من عدل الله ورحمته بالإنسان أنه لم يوجب إخراج الزكاة على أي فرد، بل اختص فئة من الناس إذا انطبقت عليها بعض الشروط يلزمها إخراج الزكاة.
- فلا تجب الزكاة على أي مبلغ مالي يمتلكه الفرد ولكن يشترط أن تصل القيمة إلى ما يسمى بالنصاب، كما يلزم أن يمر على امتلاكه عام كامل حتى يكون الحكم وجوبًا.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: من الأموال التي تجب فيها الزكاة وأنصبتها
قيمة نصاب الأثمان
- نجد أن الذهب يقدر نصابه بمبلغ عشرون دينارًا، أي ما يعادل 85 جرام، وفي رأي آخر يرى أنه 92 جرام.
- أما نصاب الفضة يتم تقديرها بالأوقية، فإذا وصلت إلى خمسة أوقية أي ما يساوي 200 درهم، أو كانت كتلتها 595 جرام في تلك الحالة تم بلوغ النصاب أي وجبت الزكاة.
- ولأن التعامل النقدي أصبح هو المتداول في الوقت الحاضر بدلًا من التعامل بالذهب أو الفضة، فيكون نصاب الأموال المملوكة مساويًا لنصاب أحدهما.
- ولكون الذهب أعلى سعرًا من الفضة، نرى أن تقدير النصاب حاليًا يتم وفقًا لنصاب الفضة، فعلى المسلم إنفاق زكاته إذا امتلك قيمة هذا النصاب امتلاكًا صافيًا ومر عليه عام كامل.
- وعلى هذا يجب متابعة أسعار الفضة بين الحين والآخر نظرًا لتغيرها باستمرار، حتى يتم تفادي بلوغ النصاب وعدم إخراج الزكاة دون علم المالك.
- فيمكن لصاحب المال حساب نصاب أمواله باللجوء إلى سعر الفضة في السوق ثم ضربه في عدد الجرامات 595 ليكون الناتج هو النصاب.
- كما يمكن للمسلم حساب الواجب عليه من الزكاة عند جمع المبلغ المملوك من الذهب والفضة والأوراق النقدية ثم قسمتها على 40، ويعادل الناتج نسبة 5٪ من صافي المال.
- فعلى سبيل المثل إذا كان المبلغ المملوك يصل إلى 100 ألف ريال ومر على امتلاكها عام كامل، عند قسمتها على 40 يكون الناتج 2500 وهذا هو المبلغ الواجب إنفاقه كزكاة.
اقرأ من هنا عن: هل تجب الزكاة على من له دين على معسر؟
2- عروض التجارة
- واحدة من الأموال التي تجب فيها الزكاة هي المعاملات التجارية من بيع وشراء والتي تجني الأرباح بعد ذلك، سواء كانت تلك المعاملات التجارية عقارية أو بيع وشراء بضائع مثل الغذاء والمعادن والأقمشة.
- ونصاب المعاملات التجارية مساوي لنصاب الفضة أو الذهب، فإذا امتلك التاجر قيمة مالية لبضاعته تقدر بحوالي 595 جرام فضة ومرت سنة كاملة يجب عليه إخراج زكاته.
- ولمعرفة قيمة الزكاة بالنسبة المئوية في العروض التجارية يتم الرجوع أيضًا لنفس نسبة الأثمان أي 5٪ أو ما يعادل ربع عشر المال والبضائع المملوكة.
- ويشترط لإخراج الزكاة التجارية تقدير قيمة البضائع لدى المالك بالقيمة الحالية لها في السوق، حتى لو كان ثمنها الأصلي أكثر أو أقل عند شرائها.
- ولقد أجاز الفقهاء للتاجرين إنفاق زكاتهم من بضائعهم ولا يشترط إخراج الأموال بعينها إذا كانت تلك البضائع تعود بالنفع على الفقراء، وإن لم تكن كذلك فعليهم الزكاة بما يعادل قيمتها.
- يجب التنبيه إلى أنه ليس هناك ارتباط بين وجوب إخراج الزكاة وبين المكسب أو الخسارة في التجارة، فما دام التاجر يملك من المال والبضائع ما يبلغ النصاب ومضى عليه حول كامل فعليه زكاة لماله.
3- المحاصيل الزراعية من الحبوب والثمار
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة، وليس فيما دون خمس أواقٍ من الوَرِق صدقة، وليس فيما دون خمس ذود من الإبل صدقة).
- ومعنى الحديث وجوب الزكاة على الحبوب والثمار التي تبلغ خمسة أوسق، ويعادل الوسق 60 صاعًا من صاع رسول الله، وبذلك يمكن تقدير النصاب عند ضرب 5 أوسق × 60 صاع بما يساوي 300 صاع.
- ولمعرفة قيمة الزكاة الواجبة بالكيلو جرام تم تقدير النصاب بما يسمى بالبر الجيد وهو يساوي اثنين كيلو وأربعين جرامًا، فتكون قيمة نصاب الزكاة كاملًا بالبر الجيد هو 612 كيلو.
- إذا ارتاب الشخص في مقدار الحبوب والثمار لديه ولم يكن على علم إذا بلغت النصاب أو لا فعليه استشارة جمهور الفقهاء، وإذا تأكد من بلوغ قيمة النصاب فعليه الزكاة في الحال.
- كما يجب الإحاطة بتكلفة استسقاء المحصول عند زراعته، فإذا تمت سقاية الحبوب والثمار دون تكلفة يكون العشر هو مقدار الزكاة، أما إذا كانت بتكلفة فيكون المقدار نصف العشر.
- ويلزم التنبيه أن المحاصيل من الخضار والفاكهة لا زكاة فيها مصداقًا لقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (ليس في الخضراوات صدقة).
- ولكن يستثنى من هذا بيع تلك الفاكهة أو الخضار والاحتفاظ بثمنها حتى بلوغ العام كاملًا، ففي تلك الحالة وجبت الزكاة فيها وذلك لأنه قد تحقق الانتفاع منها.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: أي مما يلي يعد أحد شروط وجوب الزكاة
4- بهيمة الأنعام
- من الأموال التي تجب فيها الزكاة هي الماشية من البقر والجمال والغنم أو الماعز سواء كانت سائمة أو يتم الانتفاع منها بنسلها وحليبها.
- ومعنى السائمة هي الماشية التي يتم إرسالها للرعي ولا تعلف، ولا تجب الزكاة على غير السائمة إلا إذا كانت بغرض التجارة أو بهدف التربح منها فعليها زكاة العروض التجارية إذا وصلت لحد النصاب.
- وتم تقدير نصاب بهيمة الأنعام السائمة كحد أدنى بعدد خمسة من الإبل، أو ثلاثون من البقر، أو أربعون من الغنم الضأن أو الماعز.
ما تجب فيه الزكاة وما لا تجب
- وجوب الزكاة كما ذكر سابقًا يكون على أربع أنواع من المال، فنجد أنه من الأموال التي تجب فيها الزكاة هي أمثال التمر والزبيب من الثمار، والذرة والأرز من الحبوب وليست كل المحاصيل الزراعية.
- وفيما يخص الأموال التي لا تجب فيها الزكاة، نجد أنه أي أموال أخرى فيما عدا الأربع أنواع السابقة، مثل الخضراوات والخيول ورغم ذلك هناك اختلاف بين جمهور العلماء في تلك النقطة.
- فعندما يكون لدى الفرد سيارة ينتفع بركوبها، أو عقار ينتفع بالسكن فيه فلا زكاة عليهم، وكذلك لا تجب الزكاة على الفرد إذا كان مالكًا لشيء ينتفع بتأجيره من مسكن أو أراضي زراعية.
وهكذا فإنه من الأموال التي تجب فيها الزكاة هي أربعة أنواع أساسية وعند تأديتها يكن لها فضل عظيم لأن الله أوجبها على المسلمين المالكين لمساعدة غيرهم من المحتاجين ولهذا أتت الزكاة في الركن الثالث من أركان الإسلام.