تجارب الأمهات في تأخر الكلام

ماذا عن تجارب الأمهات في تأخر الكلام؟ وما هي أسباب تأخر الكلام عند الأطفال سن 3 سنوات؟ حيث عانيت بعض الأمهات من مشكلة تأخر الكلام عند أحد أطفالها في صغره، ودفعتها رغبتها نحو التحسين من حالته إلى الاستفسار عن الطرق الفعالة في حل تلك المشكلة على موقع وزيادة، لذا سوف يسعنا التطرق إلى عرض كافة التجارب الفعالة لجني الطرق المفيدة في حل تلك المشكلة، وكذلك سنعرض أسباب تأخر الكلام عند الأطفال.

تجارب الأمهات في تأخر الكلام

تساءلت إحدى السيدات عن تجارب الأمهات في تأخر الكلام فقط من أجل معرفة الطريقة الفعالة التي تستطيع من خلالها حل تلك المشكلة عند أحد أبنائها، وفي ذلك السؤال أتاحت الفرصة للعديد من الأمهات بالرد عليها لتوضيح ما مروا به خلال تجربتهم من خطوات ناجحة حققت لهم الهدف المرجو، وهذا ما سوف نعرضه فيما يلي كما جاء عن الأمهات.

اقرأ أيضًا: تأخر الكلام عند الأطفال

الكلام كثيرًا مع ابني علاج تأخر الكلام

لا أعلم كيف أعبر عن فرحتي بعلاج مشكلة تأخر الكلام عند طفلي، ولكن سوف أجتهد في شرح ذلك من خلال عرض تجربتي من بين تجارب الأمهات في تأخر الكلام.

فبداية من سن السنة ونصف وأنا لاحظت أن طفلي لا يتحدث ولو ببضع الحروف البسيطة كمختلف الأطفال في سنه، ومع مرور الوقت لاحظت أن لديه مُشكلة في الكلام، ذهبت إلى طبيب الأطفال لكي أعرض مشكلته وبعد الفحص تأكد أن ليس لديه أي مشكلات عضوية على الإطلاق.

قال لي إن الأمر يرتبط بالنفس، أي أن الطفل مُصاب بتأخر الكلام ناتج البيئة التي نشأ بها، بكل تأكيد شعرت بالغضب تجاهه عندما تحدث كذلك، وما بها البيئة التي نشأ بها ابني لكي تكون سببًا في تأخر كلامه!

المفاجأة والتي وقعت على أذني كالصاعقة “الهواتف الذكية” تلك التي نمنحها لأطفالنا طوال الوقت فقط حتى لا نسمع صوتهم المرتفع عند الانزعاج من شيء ما، أو لتفادي صفة العند والتي تتملك منهم في ذلك السن.

اكتشفت أن سلوكي كان سببًا في تأخر الكلام عند طفلي، فقد أكد لي الطبيب أن استخدام الهواتف الذكية من الأطفال كثيرًا كان سببًا في تأخر النطق عند الكثير منهم، وكان ابني واحدًا من هؤلاء الأطفال.

عندما سألته عن الحل قال إنه وبما أن المشكلة ليست عضوية، فالعلاج سيعتمد بالكامل على سلوكي مع ابني، والذي سيتحول في الفترة القادمة بالكامل من جلوسه فترة طويلة أمام الهاتف إلى الجلوس معي لكي أتحدث معه لأطول فترة ممكنة تساعده على حل مشكلة تأخر التآلف الاجتماعي والكلام.

بالفعل ومع مرور الوقت اكتشفت أن الهواتف الذكية من أكثر الأشياء التي قد تتسبب في إيذاء الأطفال في ذلك السن، بل وقد تكون سببًا في الكثير من المشكلات الأخرى التي تظهر في فهم الطفل أشياء لا داعٍ لفهمها في ذلك العُمر وغيرها من المشكلات الأخرى.

لذا أنصحكم من خلال تجربتي مع تأخر الكلام عند الأطفال بالحد من استخدام الطفل للهواتف الذكية بشكل مُفرط لتفادي ما قد ينتج عن ذلك من مشكلات خطيرة.

القراءة تعالج تأخر الكلام عند الأطفال

أهلًا بكِ يا من ترغبين في قراءة تجارب الأمهات في تأخر الكلام، جئت لأقدم لكِ حصيلة تجربتي مع ابني، وأعظم المعلومات التي اكتسبتها من تلك التجربة بعرض تجربتي الشخصية، فعلى الرغم أنني قد شهدت الكثير من التجارب الأخرى بحكم ما مررت به في تلك الفترة مع ابني إلا أنني سوف أهتم بعرض تجربتي الشخصية فقط.

ففي البداية أود أن ألفت انتباهك لأمر هام وهو “الفحص”، فبه تكمن النسبة الأكبر للعلاج، من خلال الفحص تستطيعين الوصول إلى السبب الرئيسي في وجود تلك المشكلة، وبالتعرف عليه يكون من السهل الوصول إلى حل مناسب من خلال حل وعلاج تلك المشكلة.

بعد أن ذهبت إلى الطبيب وقام بالفحص الجيد لم يجد أي مشكلات سوى ثِقل اللسان، وهي مشكلة تؤدي إلى مواجهة صعوبة في تحريكه، وهو ما أخر الكلام عند طفلي، ومنحني الطبيب الكثير من الاختيارات التي بإمكاني معالجة تأخر الكلام عند ابني من خلالها، وأنا أخترت الطريقة التي تلقيت منها تفاعل هائل ولاحظته في ابني.

القراءة هي الحل الأمثل في تلك الحالات، طفلك في تلك الحالة يحتاج إلى حصيلة كبيرة من الكلمات الغريبة على مسمعه والتي تُثير فضوله تجاه معرفة ما إذا كان سيستطيع نطقها أم لا، ولا يستطيع معرفة ذلك إلا من خلال التجربة.

بالفعل بعد أن اعتدت القراءة أمام ابني لأوقات كثيرة، مع مراعاة أن يكون حديثي موجه له أثناء القراءة، وجدت منه رد الفعل الذي كنت أتوقعه والذي قال لي الطبيب إنني بكل تأكيد سألاحظه، وهو محاولة نطق الكلمات الغريبة وهذا ما ساعده على الكلام.

بكل تأكيد لم أجد النتيجة الفعالة من القراءة فحسب، وإنما اعتمدت بعد ذلك على كثرة التحدث مع ابني، وهو ما كان يساعده على تحريك اللسان والفم أكثر لذا كان قادرًا على تخطي تلك المشكلة في فترة ليست طويلة.

لذا نصيحتي الأولى والأخيرة لكِ من خلال تجربتي مع تأخر الكلام التي تعمدت عرضها من بين تجارب الأمهات في تأخر الكلام فقط لكي أقدمها لكِ هي الفحص، والالتزام بإرشادات الطبيب.

اقرأ أيضًا: علاج التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي وأسبابها

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

يوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الكلام عند الأطفال، ولكل سبب الطريقة الخاصة به في العلاج وفقًا لما قدمه الأطباء عن تلك الحالات، ومن خلال ما يلي وبعرض تجارب الأمهات في تأخر الكلام سنوضح كافة الأسباب:

1- اعتلال في الفم

قد يواجه الطفل مشكلات في اللسان، أو سقف الفم، ويمكن أن تتمثل مشكلات الفم لديه على هيئة قصر الثنية الجلدية وهي ما توجد أسفل اللسان، وتلك المشكلات تتسبب في الحد من حركة اللسان، وقد تتسبب مع أغلب الحالات في تأخر الكلام.

لكن تحدث تلك المشكلات عندما تكون هُناك مشكلة أساسية خاصة بالدماغ، والتي تكون في المناطق المسؤولة عن الكلام في الدماغ، وهذا يؤدي إلى مواجهة صعوبة في تشكيل حركة اللسان أو التنسيق بين اللسان والفم للكلام.

2- التهابات الأذن

حال كان الطفل يعاني من التهابات في الأذن فإن تأخر الكلام يكون في تلك الحالة أمر طبيعي، وخاصةً في حال كان يعاني من التهابات في الأذنين، ولكن في حال كان في أذن واحدة فقد لا يواجه الطفل تلك المشكلة.

اقرأ أيضًا: أدوية تساعد الأطفال على الكلام

3- مشكلات عصبية

من بين المشكلات والأمراض العصبية التي قد يُصاب بها الطفل هي مشكلة الصرع، وتلك المُشكلة تؤثر على الفم بالكامل واللسان، وفي تلك الحالة يكون من السهل أن يُصاب الطفل بتأخر الكلام، وهي أشهر الحالات التي تتسبب في تأخر الكلام عند الأطفال.

4- مشكلات في السمع

السمع يؤثر بشكل كبير على الكلام، فمن أشهر الحالات التي تعاني من مشكلات الكلام يكون لديهم مشكلات أخرى في السمع، لأنه يكون من الصعب عليه فهم الكلمات وقولها وتقليدها.

5- مرض التوحد

حال كان الطفل مولود بمرض التوحد، ففي تلك الحالة يكون من أشهر المشكلات التي سوف يواجهها ناتج التأثر بمرض التوحد هي مشكلة الكلام، ومن خلال النتائج التي تم التوصل إليها عن طريق ما تم إجراؤه من إحصائيات هي وجود طفل من بين كل خمسين طفل يعاني من صعوبة في الكلام مريض توحد.

6- اضطرابات في النطق

قد يكون هُناك مُشكلة عند الطفل متمثلة في اضطراب النطق، وفي تلك المشكلة يعجز الطفل عن الكلام ويُلاحظ أنه ينطق الكلمات ولكن بصعوبة بالغة.

اقرأ أيضًا: متى يعتبر الطفل تأخر في الكلام

7- استخدام الهواتف الذكية كثيرًا

اعتاد الأطفال في هذا الزمان استخدام الهواتف الذكية في الكثير من الأوقات، وبها تم استبدال الجلوس مع الأطفال من نفس العُمر أو الجلوس مع الأب والأم لفترات طويلة، لأن الطفل يصب اهتمامه بالكامل على فهم ذلك الجهاز الموجود أمام عينه طوال الوقت.

هذا ما يجعل من الصعب أن يتواصل الطفل مع أفراد العائلة، وبالتالي لا يعتاد الحديث مع أحد ولا يتلقى كلمات من أحد تساعده على النطق، وكان ذلك أحد أسباب إصابة الطفل بتأخر الكلام في إحدى التجارب المعروضة في تجارب الأمهات في تأخر الكلام.

انتبهوا لأطفالكم جيدًا، ولا تهملوهم في ذلك السن، وامنحوهم المزيد من الرعاية والاهتمام، وإذا كان طفلك في العام الـ 4 من عُمره ولم يتكلم اذهبي به إلى أخصائي تخاطب أطفال ليُرشدك إلى الإجراءات والتعليمات التي تتناسب معه وتساعده على الكلام.

قد يعجبك أيضًا