محفزات المحافظة على الصلاة

ما هي محفزات المحافظة على الصلاة؟ وما هي أهمية الصلاة في أوقاتها؟ من منا لا يرغب في أن يكون شخص مُحافظ على صلاته، فالصلاة هي عماد الدين، وحلقة الوصل بين العبد وربه، لذلك فيكون من اللازم على المسلمين أن يلتزموا بأداء الصلوات في أوقاتها بدون انقطاع، والآن سنعرض لكم ببعض المحفزات التي تجعلنا نُحافظ على الصلاة من خلال موقع زيادة.

محفزات المحافظة على الصلاة

الصلاة هي أهم ركن من أركان الإسلام، وذلك وفقًا لما قاله الرسول- صلى الله عليه وسلم-:

بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزّكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ” [رواه عبد الله بن عمر].

لذلك فيجب علينا أن نلتزم بالصلاة في أوقاتها جيدًا، والآن سنعرض لكم إجابة سؤال ما هي محفزات المحافظة على الصلاة من خلال الفقرات التالية:

1- يجب معرفة أهمية الصلاة

من أهم محفزات المحافظة على الصلاة، معرفة أهمية الصلاة جيدًا، وذلك لأن الصلاة كما سبق القول هي عمد من عماد الدين التي لا يجب علينا ألا نتأخر عنها كثيرًا، فبالإضافة إلى أهمية الصلاة، فهي من أحب الأعمال إلى الله، والدليل على ذلك حديث الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم- عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال:

“سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي“.

اقرأ أيضًا: ثمرات المحافظة على الصلاة في وقتها وفضلها

2- معرفة أنها سبب لمضاعفة الأجر

من خلال حديثنا حول إجابة سؤال ما هي محفزات المحافظة على الصلاة، فمن المتعارف عليه أن الإنسان الذي يُحافظ على صلواته، لا يتساوى في المرتبة عند ربه، مع الشخص الذي لا يقيم الصلاة من الأساس.

حيث يرتفع الشخص الذي يُقيم الصلوات خاصةً في مواعيدها درجات عُليا عن غيره، وهذا بالطبع سوف ينعكس على حياته بالكامل، ومن الجدير بالذكر أن الرسول الكريم حثنا على هذا الأمر، فعن رافع بن خديج -رضي الله عنهما- قال:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أصبِحوا بالصُّبحِ فإنَّهُ أعظمُ لأجورِكم”.

فيقول الرسول الكريم في هذا الحديث الشريف، أن الصلاة هي التي تعمل على رفع الأجور عند الله سبحانه وتعالى، خاصةً إن قمنا بها في الصباح الباكر، وهنا يقصد بصلاة الفجر.

3- معرفة أنها تطبيق لأمر الله عز وجل

كما سبق القول إن الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمس الذي يجب على الشخص أن يقوم بها في حياته، بل وأعظمهم بعد الشهادتين، حتى يأخذ رضا الله عليه والعرفان، وهي التي تعمل كحلقة وصل بين العبد وربه، فقد قال الله تعالى:

{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلَّهِ قَانِتِينَ} [سورة البقرة: الآية 238].

4- دعاء الله بالثبات على الصلاة

في إطار حديثنا حول إجابة سؤال ما هي محفزات المحافظة على الصلاة، فمن الجدير بالذكر أن الدعاء هو أحد الأشياء بعد الصلاة أيضًا التي تعمل كحلقة وصل بين العبد وربه، فإذا كنت ترغب في الحفاظ على علاقتك مع ربك، يجب عليك أن تقوم بالمواظبة على الصلاة في مواعيدها.

فمن الجدير بالذكر أن الأنبياء والمرسلين كانوا يوصون أبنائهم وقومهم على قيام الصلاة، حيث وردت في نصائح سيدنا لقمان التي تتواجد في القرآن الكريم:

{يَا بنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمرْ بِالْمَعْروفِ وَانْهَ عَنِ الْمنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأمورِ} [سورة لقمان: الآية 17].

5- أثر الصلاة في حياة المسلم

من خلال حديثنا حول إجابة سؤال ما هي محفزات المحافظة على الصلاة، فإن الصلاة تؤثر كثيرًا في حياة المسلم بالإيجاب كثيرًا، فهي بمثابة الدرع المتين الذي يقف حائل بين الإنسان والأخطاء التي يجب عليه أن يبتعد عنها، فهي تحمي الإنسان من ارتكاب المعاصي، حيث يقول الله تعالى:

{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} [سورة العنكبوت: الآية 45].

ومن خلال هذه الآية نتمكن من التأكيد على أهمية الصلاة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في الابتعاد عن الفحشاء والمنكر وجميع الأعمال السيئة.

اقرأ أيضًا: كيفية المحافظة على الصلاة في وقتها

6- المحافظة على الوضوء باستمرار

في إطار حديثنا حول إجابة سؤال ما هي محفزات المحافظة على الصلاة، فالوضوء هو العملية التي يجب على الإنسان القيام بها، قبل الشروع في الصلاة، فإذا قمت بالمحافظة على البقاء متوضئًا طوال الوقت، سوف يُساعدك هذا الأمر على الإحساس بأنك على استعداد تام للصلاة في أي وقت.

بالإضافة إلى أن الوضوء بشكل عام يُحافظ على النظافة الشخصية، مع مساعدته على جعل الشخص يقوم يشعر بأنه على استعداد للصيام، ولتأكيد هذا الأمر نرى أن الله تعالى وضح أهمية الوضوء في القرآن الكريم:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[سورة المائدة: الآية 6].

7- التفكير في أن الصلاة هي أقوى مُنظم للوقت

عند القيام بالصلوات في أوقاتها المُحددة، فهذا سوف يؤدي إلى تنظيم اليوم الخاص بك كثيرًا، حيث ستقوم بتحديد الكثير من الأشياء بمواقيت الصلوات الخمس، مثل سأقوم بالذهاب إلى والدتي بعد صلاة العصر وهكذا حتى يسير يومك على هذا الشكل بشكل عام.

بالإضافة إلى أن الصلاة تجعل الإنسان يتخلص من العادات السيئة التي كان يقوم بها، كالكسل والضعف على سبيل المثال، مع الحفاظ على أداء الأشياء المُحببة بالنسبة لله تعالى، كالصوم، فالصوم بشكل عام يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصلاة وهكذا.

8- معرفة مدى الراحة النفسية التي تشعر بها بعد الصلاة

يشعر الإنسان بطمأنينة كبيرة عند الشروع في الصلاة، وذلك بفضل أنها تعمل على تنقية النفس وروح الإنسان، فهي الشيء الذي يجعله يشعر بالراحة، وذلك لأنه يكون بين أيدي الله في هذه اللحظة، ومن الدلائل التي تتواجد في القرآن الكريم التي تُدل على الراحة النفسية التي نشعر بها أثناء الصلاة ما يلي:

  • قال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ} [البقرة:45].
  • وقال تعالى: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]

فمن خلال هذه الآيات الكريمة، نتمكن من التأكد من أن الصلاة تعمل على منح الشخص الراحة النفسية، سواء كنت تستعين بالصبر أو بالصلاة.

أما الآية التي ورد ذكرها من سورة الرعد، فهي تؤكد على أن ذكر الله تعالى أيضًا يجعل الإنسان يشعر بالراحة النفسية، ومن المتعارف عليه أن الصلاة لا تتم إلا بذكر الله أكثر من مرة سواء في الركوع أو السجود.

اقرأ أيضًا: الأسباب المعينة على أداء الصلاة في وقتها

أهمية الصلاة في أوقاتها

بعد أن تعرفنا إلى محفزات المحافظة على الصلاة، فإذا كنت ترغب في زيادة الأجر الخاص بالصلاة، يجب عليك أن تُحافظ على أداء الصلاة في أوقاتها، فهي من الأشياء المُحببة بالنسبة لله، والآن سنعرض لكم ما هي أهمية الصلاة في أوقاتها من خلال النقاط التالية:

  • النجاة من عقوبة تأخير الصلاة.
  • تعمل الصلاة في أوقاتها على حماية المسلم من ارتكاب الذنوب والأخطاء بشكل عام.
  • بالإضافة إلى أن حكم الصلاة في أوقاتها جائز على كل مسلم حيث قيل في سنن النسائي: أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل فصلى به الصلوات الخمس في أول وقتها، ثم جاءه في اليوم الثاني فصلى به الصلوات في آخر وقتها، إلا صلاة المغرب فقد صلاها كاليوم الأول، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما بين هذين وقت كله. وصححه الألباني.
  • في مسند أحمد عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت صلاة الصبح، قال: فأمر بلالاً حين طلع الفجر فأقام الصلاة، ثم أسفر من الغد حتى أسفر، ثم قال: أين السائل عن وقت صلاة الغداة؟ ما بين هاتين أو قال: هذين وقت. وصححه الأرناؤوط.
  • أوصى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم معاذ رضي الله عنه بتبليغ أهل اليمن بفرضيتها؛ فقال: “فأَعْلِمْهم أن اللهَ قد افتَرَضَ عليهم خمسُ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ“.

يوجد الكثير من المحفزات التي تعمل على جعل الإنسان ينتظم على الصلاة، ومن أهم هذه الأشياء أن يقوم العبد بتخليص النية إلى الله سبحانه وتعالى حتى ينتظم في صلواته.

قد يعجبك أيضًا