تجربتي بعد ترك العادة

تجربتي بعد ترك العادة تُحتم عليَّ بسبب ما توصلت إليه من نتائج فعالة أن أقدمها لكم من أجل أن تعم الفائدة على الجميع، وقررت أن أعرض لكم تجربتي من خلال موقع زيادة مع مجموعة من التجارب الأخرى التي تهدف كلًا منها جانب مُحدد عاد به ترك العادة السرية على الجسم بالفائدة.

تجربتي بعد ترك العادة

لا أعلم من أين أبدأ لكم تلك التجربة، ولكن أود أن أقدم لكم تجربتي مُنذ البداية، ففي بداية معرفتي بالعادة السرية وكنت هذا الشاب الراغب في تجربة كل شيء يُطرح أمامه بصورة جديدة ولا يعلم عنه سوى بعض المعلومات البسيطة.

سمعت الكثير من الأحاديث عنها، منهم من كان يتحدث أمامي بأنها شيء حلال، ومنهم من كان يتحدث بأنها مُفيدة جدًا للرجال، وصحية، وهذا بكل تأكيد عكس الواقع، ومنهم من كان يتحدث عن أهميتها في مد الإنسان بشعور الراحة والسعادة الذي يحتاج إليه.

لكن في النهاية ماذا وجدت؟ بدأ شعور الحزن يتسلل إلى قلبي كلما فعلتها، بالفعل تُحقق اللذة ولكن للوهلة الأولى، وما بعد ذلك ما هي إلا ساعات من جلد الذات تمر على أفعالها، ومشاعر مختلطة بين الحزن على النفس والشعور بالذنب لفعل شيء مُحرم وغيرها من المشاعر السلبية التي قد تكونون على علم بها.

لكن في النهاية قررت أن ابتعد عنها، وكان ذلك بعد مرور فترة كبيرة على اعتيادها، في تلك الفترة كنت قد وصلت إلى مرحلة الإدمان بها، وهي أسوأ المراحل التي قد يمر بها الإنسان بداية من تعلم العادة السرية، وجدت أن الأمر يزيد عن الحد، لذا اتخذت القرار بالتوقف عن فعلها.

استطعت أن أحقق من خلال هذا القرار الرغبة المرجوة، وما أود فعله، ولكن بعد معافرة طويلة مع النفس، ولكن الأمر يحتاج إلى صبر، ويسعدني القول إنني في النهاية قد وصلت إلى الهدف المطلوب، وتوقفت عنها، ومن أبرز ما قد لاحظته بعد وقت طويل من الممارسة وما قد حدث معي من ألم مستمر في الجوانب والظهر، وضعف في الأعصاب.

أنه وبعد مرور 100 يوم بالتمام والكمال لاحظت أن الحالة الصحية في تحسن، بل ضعف الأعصاب الذي كنت أعاني منه أصبح لا وجود له، أما عن الحالة النفسية فقد اختلفت كثيرًا، وهذا ما أردت أن أوضحه لكم من عرض تجربتي بعد ترك العادة وأتمنى من الله الثبات على هذا الحال وأن يكتب الهداية لي ولكم.

اقرأ أيضًا: علاج العادة السرية بالأعشاب

الأثر النفس لترك العادة السرية

“الحالة النفسية في بداية ممارسة العادة تكون سيئة للغاية، ولكن بالاعتياد يصل الإنسان إلى درجة من اللامبالة مُخيفة، وهي المرحلة الأخطر التي يمكن الوصول إليها في أثناء ممارسة العادة السرية، وهي ما تلفت الانتباه إلى ضرورة التوقف عنها”.

مرحبًا، أنا شاب في الـ 28 من عُمري، ولم أتزوج ولم يكتب الله لي نصيبًا بعد بالزواج، لا تتوافر لديَّ إمكانيات الزواج، وهذا ما دفعني إلى البحث عن بديل، أعلم أنه لا مُبررات في الخطأ، ولكن كان ذلك أحد أهم الأسباب التي جعلتني أتجه إليها.

مُنذ صغري وأنا أسمع عنها، أنتم أكيد على علم بما يمر به الشباب في مراحل التعليم المختلفة وما يسمعونه عن تلك الأشياء من أصدقاء الدراسة وما غير ذلك، فقد سمعت عنها كثيرًا، وأعلم عنها كُل جوانبها الجيدة والضارة.

لكن دائمًا كُنت في حال ثبات، ولم أتخذ القرار يومًا بتجربتها، ولم أندم على عدم تجربتها طوال حياتي، ولكن في آخر سنتين من عُمري أي وأنا في عُمر الـ 26 أو أواخر الـ 25 شاهدت مقطع +18 بما تعنيه الكلمة، وهذا أثارتني كثيرًا وهو ما دفعني إلى تجربتها للمرة الأولى.

ما هذه اللذة! ما هذه الحالة من الانبساط والراحة! ولكن! تتبع تلك اللذة فور الإفاقة مما نكون عليه في ذلك الوقت شعور الندم، بل وقد يصل مع البعض إلى حد زهد الحياة والرغبة في الموت، لكن مع تكرار الأمر وبعد أن اعتدت عليها مع الأسف لم أستطع مقاومة رغبتي في تجربة شعور اللذة ثانيةً هذا ما جعلني أتخلى عن مبادئي، بل وتوصلت إلى حالة من اللامبالاة وكأن ممارستها شيء طبيعي.

شعور اللامبالاة هذا ما أفاقني مما كنت عليه، شعرت أن غضب الله سبحانه وتعالى هو ما جعلني أصل إلى تلك الحالة من عدم الاهتمام، خوفت كثيرًا مما ينتظرني في الآخرة، وهو ما دفعني إلى اتخاذ القرار بالعودة إلى حياتي الطبيعية مرة أخرى، وترك ذلك الفعل السيئ تمامًا.

بالفعل استطعت تنفيذ ما كنت أرغب به، وتلك نصيحتي لكم التي أقدمها من خلال عرض تجربتي بعد ترك العادة، إياكم وتجاهل شعور اللامبالاة ذلك، فهو إشارة غير جيدة من الله، وتأكدوا أنه يجب أن يكون دافعكم نحو التغير إلى الأفضل لا للاستمرار بما أنتم عليهم أبدًا.

عالجت نفسي منها، فقد سترني الله وأنا أفعلها وما زال ستره يضلل على الأعمال القبيحة وساندني في التخلص منها، وبعد التخلص منها وها قد مر عام على تركها أشعر أن حياتي أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل اعتيادها، وبكل تأكيد هذا جزاء الله ناتج ترك شيء سيئ ومقاومة النفس في سبيل إرضائه.

الحياة أجمل بمراحل هائلة مما كانت عليه قبل فعلها وفي أثناء ذلك، لذا أنصحكم بمقاومة أنفسكم التي تأمركم بالسوء، وأن تكونوا أقوى من وسوسة الشياطين، فالحياة الجميلة التي تلي العزيمة وقوة الإرادة بالتخلص منها في انتظاركم، لا تحرموا أنفسكم من المتعة بذلك الجزاء العظيم.

اقرأ أيضًا: هل هناك دواء للعادة السرية

قوة الإيمان بعد ترك العادة السرية

لم أرى عنوانًا لتجربتي بعد ترك العادة أفضل من ذلك، فلم ألاحظ تغير في حياتي سوى في قوة الإيمان الذي تمتعت به عما كنت عليه قبل أن أمارسها.

لكم أن تتخيلوا، 12 عام من ممارسة العادة السرية، أي إدمان هذا! تخيلوا كم البُعد عن الله سبحانه وتعالى طوال تلك الـ 12 سنة! بكل تأكيد الأمر مُحزن للغاية أليس كذلك؟

أنا هذا الشاب الذي بعد عن دينه وربه لمدة 12 عام غارقًا في ذنوب ممارسة العادة السرية وما يصحبها من فساد الأعمال الأخرى من مشاهدة الأفلام الإباحية، والتغزل بالفتيات في كل مكان، والتخيلات السيئة لهم، جميعها ذنوب نرتكبها في ظل ممارسة العادة السرية.

تلك الذنوب بكل تأكيد لم تترك لي مجالًا بالرجوع إلى الله، لكن قد وصلت إلى مرحلة عالية مكن كُره النفس، وكثيرًا ما كنت أبكي ليلًا في غرفتي بعيدًا عن أهلي على ما أفعله، ولكن سرعان ما أفعلها في الحال مرة أخرى! أي ذنب هذا الذي اتخذني عبدًا له.

وددت أن أتخلص من أسرها، وبالفعل عاهدت نفسي على عدم العودة إليها مُجددًا، وبذلك استطعت التخلص منها، وما لاحظته بعدها هو ما دفعني إلى عرض تجربتي بعد ترك العادة، فقد لاحظت أنني اقترب يومًا بعد يوم إلى الله، والندم على ما فعلته هو ما أتحدث به إلى الله يوميًا.

أحافظ على صلواتي في موعدها، الاستقرار النفسي الذي أصبحت عليه بات يظهر على وجهي وعلى طريقة تعاملي مع من حولي، أصبحت مُقبلًا على الحياة رابغًا في المزيد من العُمر لكي أعوض الـ 12 عام الذين قد مروا في كرب العادة السرية.

في حقيقة الأمر كنت أفكر في الرجوع مُجددًا، ولكن عندما أتذكر أنني اقترب إلى الله بالحد الذي لم أتخيله من قبل كنت أعود عما أريد فعله في الحال، وأقاوم رغبتي بصلاة ركعتين أدعو بهم الله أن يقوي عزيمتي ويقومني ويبعدني عن كل ما يغضبه، وبالفعل أجد العون منه، وأنسى رغبتي وكأنني لم أفكر بها أبدًا.

خلاصة تجربتي بعد ترك العادة هو أن اللجوء إلى الله والإرادة القوية هما ما يجب أن يتوافر في حال كنتم ترغبون في التخلص منها للأبد، وعليكم اعتبار ذلك جهاد للنفس سوف تأخذون عليه ثوابًا عظيمًا يمحي كل ما بدر منكم من ذنوب قد فعلتموها في تلك الفترة.

اقرأ أيضًا: أضرار العادة السرية في المستقبل للرجال

نصائح لمن يرغب في التخلص من العادة السرية

أخيرًا وليس آخرًا، قررنا من خلال موقعنا أن نُقدم لكم بعد النصائح التي تساعدكم على التخلص من تلك العادة السيئة استغلالًا لما عرضناه لكم تحت عنوان تجربتي بعد ترك العادة من تجارب سريرية حققت استفادة نفسية وصحية من ترك العادة، وتلك النصائح سوف تساعدكم على التخلص منها بسهولة ويُسر.

نحن نعلم جيدًا كم الأسى والحزن الذي تعيشون به، ونعلم مدى رغبتكم بالتخلص من تلك الحالة لما يتبعها من مشاعر سيئة، لذا سوف نُقدم لكم من خلال ما يلي تلك النصائح:

  • ابتعدوا عن الجلوس بمفردكم.
  • كونوا أكثر تفاعلًا مع أفراد العائلة.
  • ابحثوا عن عمل شاق يجعلكم تبذلون قصارى جهدكم إذا كنتم رجال.
  • حال كنتِ فتاة عليكِ الانشغال بأعمال البيت، والخروج مع الأصدقاء الصالحين أو الأهل، وتجنبي تمامًا الجلوس بمفردك.
  • كن رقيب أفعالك، وبمجرد الشعور أنك تفكر بها توضأ لتصلي ركعتين لله واطلب منه المساعدة.
  • امنع أي مقاطع إباحية تأتي أمام عينك ولو بمحض الصدفة، وإذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي سببًا في ذلك ولا تستطيع السيطرة على ما يظهر لك فعليك تجنب فتحها تمامًا.
  • اقرأ القرآن في كافة أوقات الفراغ، أو اقرأ عن السنن النبوية والقصص الدينية لتعلم الصفات الحسنى.
  • حافظ على الصلاة.
  • استعن بالصيام للابتعاد عن كافة الأشياء الضارة التي تُضعف علاقتك بالله، ولكي تكتسب المزيد من الصبر وهو ما سوف يساعدك على التخلص من كل ما تعاني منه من مشكلات.

تجارب ترك العادة السرية من أفضل التجارب التي يُمكن أن يقرأها الراغبون في تركها، حيث تبث الأمل في النفوس خاصةً وأن ممارسيها يظنون أن ما هم عليه من ضعف إيمان يُمثل نهاية العالم، ولا يعلمون أن لكل شيء نهاية في تلك الحياة، ونهاية العادة السرية التقرب من الله واستبدال الحال بحال أفضل منه بإذن الله، كتب الله لنا جميعًا الهداية عن كافة أفعال السوء.

قد يعجبك أيضًا