تجربتي مع أبو وجه

تجربتي مع أبو وجه أو ما يعرف بشلل الوجه النصفي المؤقت كانت من أصعب ما مررت به، فيحدث خلل في العصب السابع نتيجة مشكلة مؤقت لعضلات الوجه، فينتج التهاب العصب أو تورمه أو تحمله إلى ضغط أكثر مما يحتمل يصاحبه أعراض تبدأ في الظهور والتفاقم على الوجه، ومن خلال موقع زيادة يمكن معرفة كافة التفاصيل حول التجارب المختلفة حول مرض أبو وجه.

تجربتي مع أبو وجه

كنت في عامي الثاني من الجامعة حيث كنت أتوجه إلى محاضراتي في الساعة السابع والنصف صباحًا في الشتاء القارس، فكنت انتظر السيارة التي تقلني يوميًا وأجلس بجانب النافذة وأجعل الهواء يلامس وجهي لأشعر بالانتعاش، فكنت اجعل الهواء البارد يرتطم بوجهي طوال المسافة التي تبلغ ساعة من الزمن.

حيث كنت استمتع بذلك لكنني بدأت أشعر بتنميل خفيف خلف أذني خصوصًا في وقت الصباح، لم انتبه كثيرًا ولم أتوقف عن ذلك الفعل كل صباح، حتى استيقظت في يوم ونظرت إلى المرآة الموجودة في المرحاض فتفاجأت بما رأيته من إصابة وجهي بشلل يجعلني لا أتمكن من إغلاق عيني أو تحريك نص وجهي الأيمن بالكامل.

فزعت أمى عند رؤيتي في تلك الحالة وأخذت تبكي بشدة، لكن عند التوجه إلى الطبيب قد طمأننا وأخبرنا أن الحالة لا تعتبر خطير فتلك تسمى الإصابة بشلل العصب السابع أو مرض أبو وجه، كما وصف لي بعض العلاجات الباسطة للعضلات والمعالجة للأعصاب.

لكنني لم أتمكن من تناول الأدوية لمعاناتي من مشكلة في المعدة، ففي تجربتي مع أبو وجه لجأت إلى الكمادات الدافئة وتناول الخميرة التي قرأت أنها فعالة في علاج أبو وجه، استمر الوضع كذلك لمدة أسبوع كامل حتى بدأت الأعراض في التقلص ثم الاختفاء.

ففي تجربتي مع أبو وجه فضلت أن أتبع الطرق الطبيعية ولا ألجأ إلى العلاجات الدوائية التي تتضمن الكثير من الأعراض الجانبية، لذلك تعلمت الكثير من العادات الصحية في هذه التجربة.

اقرأ أيضًا: ما هو مرض السيلاند

تجربتي مع جلسات الكهرباء لأبو وجه

كنت أعمل في الخليج العربي لأول مرة، فطبيعة الطقس في هذه البلاد مختلفة فالطقس يكون شديد الحرارة ولا يمكن أن يحتمله المواطنون بدون مكيفات، لذا يعتمدون على المكيفات حتى في المصاعد والسيارات، وعند وصولي أصابتني الأنفلونزا عدة مرات متتالية لعدم قدرتي على التأقلم.

كنت أزور الطبيب مرة كل أسبوع ليتابع حالتي الصحية وكان يصف لي بعض الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تعزز الجهاز المناعي، لكنني استيقظت في يوم وأنا أشعر بتنميل في نصف وجهي الأيمن، وعند تفقدي لوجهي في المرآة وجدت أعراض تشبه الشلل ظاهرة بوضوح على وجهي.

ذهبت إلى الطبيب وأكد لي أن يرجع لتحمل العصب السابع مجهود كبير عند التعرض لاختلاف درجات الحرارة عدة مرات متتالية، كما وصف لي بعض الأدوية المضادة للالتهابات والتي تعمل على تحسين تدفق الدورة الدموية، كما أشار أنني يجب أن أقوم بكمادات دافئة على النصف المصاب من وجهي.

كنت أتناول الأدوية في مواعيدها لكنني لم أشعر بتحسن بل زاد الأمر سوءًا، حيث انتظرت أسبوع كامل لكي أشعر بتحسن ولم يحدث جديد، فقمت بزيارة الطبيب مرة أخرى وشرحت له أن الأعراض تزيد وتتفاقم حتى بعد الالتزام بالعلاجات، فطلب مني أشعة مقطعية على الوجه التي أظهرت له حالة سيئة للعصب السابع.

أكد الطبيب أنني أحتاج إلى علاج فيزيائي يشمل جلسات كهربية تعمل على توقف ارتعاش عضلات الوجه ودعم العصب السابع، وعندما قمت بأول جلسة شعرت بتحسن فالألم الذي كنت أعاني منه أصبح أقل بكثير، كما لاحظت بعد الجلسة الثانية أن ارتخاء العضلات أصبح أقل مما كان عليه.

فكانت تجربتي مع أبو وجه مختلفة فلم أتخلص من الأعراض باتباع التعليمات أو الكمادات التي تخفي الأعراض في غصون ثلاثة أيام، لكنني كنت أحتاج إلى جلسات مكثفة من العلاج بالكهرباء للتخلص من الإصابة.

أسباب مرض أبو وجه

يعتبر مرض أبو وجه يبدأ بسبب تحمل عصب الوجه أكثر مما يحتمل، فتبدأ أعراضه في نصف واحد من الوجه، حيث يشعر المصاب بألم في وجهه بالإضافة إلى بعض الأعراض المزعجة التي تشعره بعدم السيطرة على تعبيرات الوجه، فالعصب السابع هو المسؤول عن حركة العضلات الخاصة بمنطقة العين والأذنين والفم وأجزاء أخرى من الوجه.

فهو يمتد من الدماغ إلى أجزاء مختلفة من الوجه وعند إصابة الغشاء المحيط له بأي خلل مثلما حدث في تجربتي مع أبو وجه لا يتمكن من نقل الإشارات العصبية ويظهر مرض أبو وجه في صورة شلل في عضلات الوجه، فلا يمكن الجزم على بعض المشكلات التي تكون سبب رئيسي للإصابة، فإلى يومنا هذا لم يتعرف على الأسباب الفعلية للإصابة.

لكن بالرغم من ذلك إلا أن الحالات المسجلة للإصابة بأبو وجه كانت تالية للإصابة بالهربس المؤدي لالتهاب النهايات العصبية، كذلك الإصابة بأنواع مختلفة من الفيروسات وهي كالتالي:

  • الحزام الناري.
  • النكاف.
  • أنواع محددة من الإنفلونزا.
  • مرض اليد والقدم والفم.

اقرأ أيضًا: علاج مرض حب الأقدام

أعراض مرض أبو وجه

في بعض الحالات مثلما قرأنا في تعليقات منشور تجربتي مع أبو وجه يمكن أن تظهر الأعراض تارة وتختفي تارة أخرى، فيمكن أن تتوجه إلى النوم وأنت في حالة طبيعية وتستيقظ لتجد الأعراض الخاصة بالإصابة، حيث تظهر عدة أعراض خفية في البداية، وبعد تدهور حالة العصب السابع تظهر أعراض أكثر حدة، وهي ما تشمل الآتي:

أولًا: أعراض تسبق الإصابة

يمكن أن تظهر أعراض مرض أبو وجه خلال ساعات قليلة فقط وذلك ما حدث في تجربتي مع أبو وجه، كما يمكن أن تظهر في خمسة أيام أو أسبوع بشكل تدريجي، لكن يجدر بالذكر أنها تظهر على جانب واحد من الوجه دون الآخر وتتمثل الأعراض التي تسبق الإصابة في الآتي:

  • تنميل خلف الأذن.
  • الشعور بانقباض عضلات الوجه.
  • صعوبة في مضغ الطعام جيدًا.
  • عدم التمييز بين الأطعمة المختلفة بسبب خلل في التذوق.
  • تدميع العين.
  • عدم القدرة على إغلاق العين.

ثانيًا: أعراض عند الإصابة بالمرض

تبدأ الإصابة بالمشكلة حين إصابة الغشاء المحيط بالعصب السابع أو عند تحمله ضغط أكبر مما يتحمله، لكن بعد الإصابة تظهر أعراض مختلفة تتضمن الآتي:

  • عدم القدرة على تحريك الجفن بالإضافة إلى تهيج العين والتهاب الجفن نتيجة الإصابة.
  • عدم القدرة على البلع أو مضغ الطعام.
  • سيلان اللعاب من زوايا الفم من الجهة المصابة.
  • ارتخاء عضلات الوجه.
  • تشنجات عضلية في أماكن مختلفة من الوجه.
  • ضعف في عضلات الوجه.
  • عدم السيطرة على تعبيرات الوجه المختلفة مثل العبوس أو الابتسامة أو الضحكة.
  • عدم تمييز الروائح المختلفة.
  • تغيرات في التذوق وعدم التمييز بين الأطعم المختلفة.
  • الصداع المزمن.
  • الحساسية الشديدة من الأصوات.

اقرأ أيضًا: القسط الهندي لعلاج العصب السابع

علاج مرض أبو وجه

لاحظت بداية اختفاء الأعراض في تجربتي مع أبو وجه تلقائيًا لكن طرح عليَ الطبيب عدة طرق ممكنة للعلاج إن لم تتحسن الحالة الصحية للمريض، يمكنه اللجوء إلى إحدى الطرق الثلاثة:

1- العلاج بالعناية الشخصية

يمكن للمريض أن يلجأ إلى بعض الروتين الذي بدوره يعمل على التقليل من ضرر حالة العصب السابع، حيث يمكن أن بعض الأمور لتعجيل الشفاء المتمثلة في النقاط الآتية:

  • يمكن عمل تمرينات خاصة للوجه تساعد على تحفيز عضلات الوجه.
  • الاهتمام بصحة العيون باستخدام مرطبات طبية تحد من إصابة العين بالجفاف.
  • استخدام قطرة للعين تحمي من تفاقم الالتهابات.
  • استخدام نظارة للحماية من الشمس.
  • تدليك الوجه بوتيرة معينة تعمل على تقوية العصب السابع.
  • تنظيف الأسنان عدة مرات على مدار اليوم.
  • تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا.

2- العلاج الطبيعي

يمكن اتباع بعض العلاجات التي تساعد في تعجيل الشفاء من العصب السابع، حيث اعتمد الطب البديل على اتباع بعض الطرق التي كان لها فعالية في الشفاء، وهي يمكن بيانها في الآتي:

  • الأقحوان: يمكن استخدام سائل الأقحوان مخلوط بزيت الزيتون البكر ويتم تدليك الوجه به ثلاث مرات يوميًا.
  • الخميرة: يتم مزج الخميرة مع ملعقة واحدة من النخالة ويتم تناولها من قِبل المريض مرتين يوميًا.
  • نفخ البالونات: من أشهر الطرق الطبيعية المستخدمة لتقوية عضلات الوجه واستعادة صحة العصب السابع هي القيام بنفخ البالونات.
  • مضع العلكة: يعمل ذلك على التحكم في عضلات الوجه واستعادة القدرة على السيطرة على كافة العضلات.
  • عشبة خاتم الذهب: يحتوي مستخلص تلك العشبة على مركب البربرين الذي يعمل على تحسين تدفق الدم وتعزيز آلية عمل الأوعية الدموية.
  • الزنجبيل: يعد الزنجبيل مضاد للالتهابات ومسكن للآلام لذا يمكنه تناول الشاي الخاص به مرتين يوميًا، وذلك للحد من التهاب العصب السابع الذي ينجم عنه الكثير من الأعراض المرهقة.
  • العرقسوس: يعد للعرقسوس خصائص ستيرويدية تعمل على التخلص من الالتهابات، حيث تعمل شركات الأدوية على استخدام المستخلص الخاص به في علاجات الأعصاب.
  • الهليون: يعتبر الهليون من مصادر الكالسيوم الغنية التي تعمل على دعم الأعصاب وتعزيز وظائفها.
  • الفليفلة الحريفة: تساعد المواد الحارة على تحسين الدورة الدموية وتحسين تدفق الدم بشكل عام.

اقرأ أيضًا: الأكل الممنوع لمرض العصب السابع

3- العلاج باستخدام الأدوية

في بعض الحالات التي كتبت تعليق على منشور تجربتي مع أبو وجه أكدت أن الطبيب وصف لها بعض العلاجات لتعجيل الشفاء ودعم الأعصاب، وهي تتضمن الآتي:

  • الأدوية المضادة للفيروسات: في حالة تأكد الطبيب من أن الإصابة بأبو وجه بسبب فيروس ما يقوم بوصف بعض أنواع الأدوية المضادة للفيروسات.
  • مسكنات الألم: يمكن تناولها لتقليل الألم الناجم عن الإصابة، الجدير بالذكر أنها لا تحتاج إلى وصف الطبيب.
  • الأدوية الكورتيكوستيرويدية: تعمل على التخلص من الالتهاب والقضاء على البكتيريا المسببة لها.
  • قطرة لتحسن حالة العين: يعاني المصاب من جفاف في العين وعدم القدرة على تحريك الجفون بشكل طبيعي، لذا يمكن استخدام القطرات المرطبة التي تعمل على التخلص من ذلك الجفاف.

في ظل معرفة عدة تجارب تستخدم الأعشاب لعلاج الإصابات المختلفة يجدر بالذكر أنه لا يجب اتباع أي طريقة قبل استشارة الطبيب، وذلك لعدم المعاناة من تفاقم الإصابة.

قد يعجبك أيضًا