تجربتي مع التنفس العميق

تجربتي مع التنفس العميق من أهم التجارب التي مرت في حياتي؛ نظرًا لدور التنفس العميق في تخلصي من العديد من المشكلات المختلفة التي كانت لدي.

لذا من خلال موقع زيادة سوف أعرض عليكم تجربتي مع التنفس العميق بشكل مفصل وعرض أهم فوائد استخدامه وذلك من خلال السطور القادمة.

تجربتي مع التنفس العميق

تجربتي مع التنفس العميق

كنت منذ فترة قد قرأت كتابًا يهدف إلى التحسين من القراء، وكان يوجد فصل كامل من ضمن فصول الكتاب يتحدث عن أهمية التنفس العميق في التخلص من المشكلات النفسية للإنسان.

لم أكترث إلى الاهتمام بقراءة هذا الفصل بشكل جيد، وفي يوم من الأيام وجدت نفسي أعيش فترة عبارة عن توتر نفسي وعصبي، بالإضافة إلى ذلك كنت في انتظار نتيجة الجامعة، وكانت آخر سنة لي في حياتي الدراسية فكانت تمثل لي علامة فارقة في حياتي، لذلك كنت أترقب معرفتها بتوتر شديد.

لأنني أحب القراءة، أخذت أبحث وأقرأ عن أهم الطرق المختلفة التي تساعد على التخلص من مشاعر التوتر والقلق المستمر، تفاجئت عندما وجدت تمارين التنفس العميق، بدأت أبحث عنها بشكل أعمق من أجل معرفة كيفية عملها وأهم فوائد استخدامها.

بدأت أمارس تمارين التنفس العميق بشكل يومي، حتى أنني خصصت لها وقت محدد بحيث أنني أمارسها بمقدار ثلاث مرات على مدار اليوم الواحد، وكانت سهلة للغاية.

كنت أخصص لنفسي وقتًا خلال يومي حتى وإن كان مشحونًا وأقوم فيه بالخروج إلى مكاني المفضل، وأبدأ في الاستنشاق بشكلك عميق، بحيث أن استمتع بكل ذرة أكسجين تستقبلها رئتاي، يمكن التعبير عن هذه الخطوات بشحن الطاقة.

تساعد هذه الطريقة بشكل كبير على التخلص من الطاقة السلبية المتواجدة بشكل كبير داخل الإنسان، وجمع أكبر قدر ممكن من الطاقة الإيجابية.

اقرأ أيضًا: أسباب ضيق التنفس

التنفس العميق من الزاوية العلمية والطب النفسي

أما عن التنفس العميق من الزاوية العلمية، فسوف نجد أن جودة وكفاءة عمل خلايا الجسم تتوقف على كمية الطاقة المنتجة، بمعنى أنه كلما استهلك كمية أكسجين أكبر كلما نتج أكبر قدر من الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك فقد أثبتت الدراسات العلمية أن المخ عادة ما يحتاج إلى ثلاث عناصر أساسية من أجل العمل بكفاءة وهم الأكسجين والماء والجلوكوز.

في حالة النظر إلى موضوع التنفس العميق من الزاوية النفسية، سوف نجد أن في حالة الإنسان الذي يجلس يفكر فقط في الهواء الخارج والداخل إلى جسمه، ربما يشغل تفكيره بشيء غير مشاعر الخوف والقلق والتوتر مما يقلل الإحساس بها.

لذا من خلال تجربتي مع التنفس العميق، أدركت أن الله سبحانه وتعالى أنعم علينا بالعديد من النعم التي لا تعد ولا تحصى وأن كل شيء يتواجد حولنا له فائدة تؤثر على حياة الإنسان.

أنصح كل شخص يعاني من مشكلات نفسية ومشاعر توتر وقلق والعيش في أجواء مشحونة بالطاقة السلبية، بممارسة تمارين التنفس العميق بشكل يومي لملاحظة الفرق.

الفوائد النفسية لتمارين التنفس العميق

من خلال تجربتي مع التنفس العميق، توصلت إلى العديد من الفوائد النفسية التي تمنحها هذه التمارين للشخص، والتي قد تتمثل فيما يلي:

أولًا: التنفس العميق والتخلص من الطاقة السلبية والقلق والتوتر

أثبتت العديد من الدراسات النفسية المختلفة أنه في حالة قيام الشخص باستنشاق الهواء النقي من الأنف لمدة أربع ثواني، والاحتفاظ به بداخل الرئة لمدة 10 ثواني، ويتم تفريغه مرة أخرى بعد مرور 5 ثواني، يساعد على شعور الإنسان بالراحة والاسترخاء، وعدم الالتفات إلى مواقف التوتر والقلق التي تتواجد في حياته.

مع العلم أنه يمكن زيادة المدة ولكن يجب التركيز على أن مدة تفريغ الهواء تساوي نصف مدة الاحتفاظ بالهواء في الجيد.

أثبتت العديد من الدراسات المختلفة أن تطبيق هذه الطريقة قبل النوم بشكل مباشر يساهم في التخلص من جميع الأفكار السلبية التي تتواجد بداخل الإنسان، والتي تكون مخزنة بداخل اللاوعي.

من خلال تجربتي مع التنفس العميق يمكن ممارسة هذه التمارين بشكل أخر كما يلي:

  • يجلس الشخص بالشكل المريح المناسب له.
  • يتم وضع يده فوق منطقة الصدر، واليد الأخرى فوق البطن وتحت الضلوع.
  • يأخذ الشخص نفس عميق إلى الداخل، من الأنف، مع مراعاة جعل المعدة هل التي تحرك اليد.
  • يتم التخلص من الهواء من خلال الفم وكأن الشخص يقوم بإطفاء شمعة، ويستعين في ذلك بيده للضغط على المعدة بطريقة لطيفة لإخراج الهواء المشحون بالطاقة السلبية.

ثانيًا: تمارين التنفس العميق والتركيز بشكل أكبر

أثبتت الدراسات العلمية المختلفة أن تمارين التنفس العميق المختلفة تساعد بشكل كبير على تنمية كفاءة تركيز الجسم، وبالتالي يفيد فئة كبيرة من الطلاب وبشكل خاص طلاب الثانوية العامة، ويمكن تطبيق التمارين من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • يأخذ الشخص نفس عميق إلى الداخل لمدة 10 ثواني من خلال فتحة الأنف اليسرى.
  • في هذه اللحظة يقوم بتعليق يده في فتحة أنفه اليمنى.
  • يتم الاحتفاظ بالتنفس لمدة 10 ثواني، وبعد ذلك يتم إخراجه من خلال الفتحة اليمني بكل هدوء، مع التركيز على إغماض العينين.

عادة ما ينصح الخبراء النفسيين بممارسة هذا التمرين بشكل يومي لمدة ثلاث مرات على الأقل، ويجب أن يفصل بين كل مرة والأخرى حوالى نصف ساعة.

يساعد هذا التمرين على فتح العديد من مسارات الطاقة التي قد تكون مغلقة بسبب العديد من الأسباب المختلفة والتي من ضمنها الدوخة والغثيان.

اقرأ أيضًا: فوائد الجري في الصباح للجهاز التنفسي والمناعي

ثالثًا: تمارين التنفس العميق وتوليد الطاقة الإيجابية

تساعد ممارسة تمارين التنفس العميق خلال أول ساعات في الصباح الباكر تحديدًا في وقت الفجر، وذلك نظرًا لأن الطاقة الكونية في هذه الساعة يمكن أن يتم زيادتها بالقدر الذي نريده، وذلك من خلال تطبيق بعض الخطوات كما يلي:

  • استنشاق كمية كبيرة من الهواء من الأنف خلال 6 ثواني.
  • يتم التخلص من الهواء عن طريق الفم لمدة 6 ثواني مرة اخرى، وكأن الشخص يقوم بإطفاء شمعة.
  • يتم تكرار هذه الطريقة بمقدار 10 مرات في التمرين الواحدة، ويتم تكرار التمرين بالكامل بمقدار 3 مرات على مدار اليوم.

رابعًا: تمارين التنفس العميق والتخلص من التجاعيد

من خلال تجربتي مع التنفس العميق، تساعد التمارين الشهيق والزفير المستمر على التخلص من تجاعيد البشرة، مما يجل الشخص يبدو بشكل أصغر من سنه، ويمكن تطبيق هذه التمارين بشكل يومي كما يلي:

  • يتم أخذ نفس عميق إلى الداخل لمدة 10 ثواني على الأقل.
  • يتم عمل حركات دائرية على الوجه من الداخل إلى الخارج لعدة ثواني معدودة.
  • يتم إخراج الهواء (الزفير)، ويتم الاستراحة لعدة ثواني قبل البدء في تكرار هذه التمارين مرة أخرى.

يتم تكرار هذه الطريقة بمقدار ثلاث مرات على مدار اليوم الواحد، مع مراعاة زيادة المدة الزمنية مع مرور الوقت، وتبدأ تدريجيًا بزيادة وقت حبس الأنفاس ب 10 ثواني ثم 15 ثانية، ثم 20 ثانية، ويفضل ممارسة هذه التمارين في مكان هادئ في وجود صوت من الموسيقى الهادئة ويجب التركيز على التمارين فقط.

خامسًا: تمارين التنفس العميق والنوم بشكل جيد

أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن تمارين التنفس العميق تساعد على النوم والاسترخاء بشكل جيد للغاية وذلك من خلال القيام بالخطوات التالية:

  • يقوم الشخص بالاستلقاء على ظهره مع الشعور بالارتخاء بشكل تام، والتوقف عن التفكير في أي موضوع، ويجب أن يفكر الشخص بأنه طائر في الهواء.
  • يتم أخذ نفس عميق إلى الداخل من الأنف يستمر لمدة 8 ثواني.
  • يجب أن يحرص الشخص على الشعور بالهواء الذي يدخل من الأنف إلى البطن ويحمل معه الراحة ويخرج من البطن إلى الأنف ويحمل معه مشاعر التعب والإرهاق والقلق.
  • يتم الاحتفاظ بالهواء بداخل الجسم حوالي 8 ثواني، والتخلص منه بشكل بطيء بعد مرور 8 ثواني مرة أخرى.

الفوائد العضوية لتمارين التنفس العميق

من خلال تجربتي مع التنفس العميق، هناك العديد من المميزات التي تمنحها التمارين لصحة الجسم، والتي تتمثل فيما يلي:

  • تساعد تمارين التنفس العميق على التخلص من السموم والمواد الضارة التي تتراكم بداخل الصدر، وتتسبب في الإصابة بالالتهابات المختلفة.
  • تساعد تمارين التنفس العميق بزيادة كفاءة عمل الرئتين، وتأدية الوظائف الحيوية بشكل جيد، مما يتسبب في زيادة الدورة الدموية بالجسم.
  • يساعد التنفس العميق على زيادة نسبة الأكسجين في الجسم، مما يسهل العديد من العمليات الحيوية المختلفة.
  • تساعد تمارين التنفس العميق على حرق الدهون والسعرات الحرارية الزائدة بالجسم، وذلك لأنه يزيد من معدل حرق الجسم أكثر من المعدل الطبيعي.
  • يساعد التنفس العميق على تهدئة الجهاز العصبي بشكل كبير وذلك من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق لمدة 10 دقائق على مدار اليوم.
  • تمارين التنفس العميق تساعد على إفراز المزيد من هرمون الأندروفين الطبيعي وهو الهرمون المسئول عن السعادة في الجسم.
  • تساعد على التخلص من مشاعر الحموضة في الجسم وذلك من خلال التقليل من نسبة قلوية الجسم، مما يساعد على تقليل الشعور بالآلام المختلفة.
  • يساعد التنفس العميق على التقليل من الاضطرابات التي قد تحدث في الجهاز الهضمي، الناتجة من الشعور بالتوتر والقلق الدائم.
  • يساعد بشكل كبير على تسهيل عملية إخراج الفضلات دون تراكمها بداخل الجسم، للحد من الإصابة بالالتهابات المختلفة.

اقرأ أيضًا: علاج ضيق التنفس في البيت

قدمنا لكم تجربتي مع التنفس العميق بشكل مفصل، ومعرفة أهم فوائده ومميزاته، وكيفية ممارسة تمارين التنفس العميق بشكل عام، ونتمنى بذلك أن نكون قد قدمنا لكم معلومات مفيدة.

قد يعجبك أيضًا