تجربتي مع القولون العصبي

تجربتي مع القولون العصبي من التجارب المؤلمة، حيث إن القولون العصبي يعتبر من الأمراض الشائعة بين الأشخاص في الوطن العربي، وهو من الأمراض التي يرافقها أعراض مزعجة وغير مستحبة للأفراد المصابون به، وسوف نتعرف من خلال موقع زيادة على كافة المعلومات التي تتعلق بتجربتي مع القولون العصبي من خلال السطور التالية.

تجربتي مع القولون العصبي

تجربتي مع القولون العصبي

لقد كنت أعاني من آلام تقلصات شديدة في البطن وانتفاخ وتزايد في الغازات، ولم أكن أعرف أن هذه الأعراض تشير إلى وجود مرض معين، فكنت أظن أنني قمت بتناول طعام تسبب في حدوث هذه الأعراض، ومع الوقت بدأ الألم يستمر ولا ينتهي، لذا قمت بالذهاب إلى الطبيب.

حينها طلب مني بعض الفحوصات، وظهرت النتيجة أنني أعاني من مرض القولون العصبي قام بوصف بعض الأدوية التي تساعد في تحسين حالتي الصحية، ونصحني باتباع نظام غذائي صحي، والإكثار من شرب السوائل باستمرار، والراحة لوقت كافِ.

لقد اتبعت كافة التعليمات التي نصحني بها الطبيب وقمت بالاستمرار على نظام علاجي إلا أنني لم أشعر بتحسن كبير، فما زلت أعاني من الآلام المستمرة في البطن، إلى أن نصحتني إحدى صديقاتي بالعلاج عن طريق الأعشاب الطبيعية.

كما أنها حدثتني عن النعناع ودوره الممتاز في تخفيف آلام القولون العصبي، والمساعدة في راحة الجهاز الهضمي والعمل على استرخاء العضلات والتخفيف من المغص والغازات، وذكرت لي أيضًا أن هناك دراسة تثبت مدى فعالية النعناع في علاج أعراض القولون العصبي.

بالإضافة إلى أنها أوضحت لي عدة طرق يمكن استخدام النعناع من خلالها، وسوف نتعرف من خلال تجربتي مع القولون العصبي على هذه الطرق الذي قمت بتجربتها لمعالجة أعراض القولون المؤلمة فيما يأتي:

  • من الممكن إحضار أوراق النعناع وإضافتها إلى كوب من الماء المغلي، وتركها تبرد قليلًا ثم يتم تناولها مباشرةً.
  • تنقع كمية مناسبة من أوراق النعناع لفترة في الماء الفاتر، ويتم تغطيتها، وبعدها يتم تناول هذا المنقوع.
  • يضاف بضع قطرات من زيت النعناع إلى المياه الدافئة، وتناولها.

لقد قمت بتجربة هذه الوصفة مرتين بشكل يومي، لمدة شهر تقريبًا، ولقد بدأت أشعر بالراحة الشديدة بعدها، فلم تعد الأعراض مزعجة كما كانت من قبل، وما زلت مستمرة في تناوله، بالإضافة إلى تناول بعض الأعشاب الأخرى التي تساعد في تهدئة أعراض القولون العصبي أيضًا.

اقرأ أيضًا: اعراض تهيج القولون العصبي

أعراض القولون العصبي

هناك دراسات تثبت انتشار اضطراب القولون العصبي حول العالم العربي حيث إن نسبة المصابون بهذا المرض تتراوح من 5% إلى 20% من عدد السكان البالغين في الوطن العربي، كما أن عدد السيدات المصابات حوالي 75%.

كما أنه هناك أعراض تميز هذا المرض من قبل القيام بالفحوصات، وسوف نتعرف عليها من خلال تجربتي مع القولون العصبي فيما يأتي:

  • ألم البطن أو تقلصات أو انتفاخ متعلق بالتبرز.
  • تغيرات في هيئة البراز وعدد المرات.
  • الشعور بانتفاخ والغازات.
  • ملاحظة وجود مخاط في البراز.

أعراض القولون العصبي الخطيرة

تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الأعراض إذا ظهر على المريض، فقد تدل على أنها علامة خطر، لأنها قد تشير إلى الإصابة بمرض سرطان القولون، وهذه الأعراض تكون على النحو الآتي:

  • حدوث إسهال ليلًا.
  • الإصابة بنزيف بالمستقيم.
  • التقيؤ لأسباب مجهولة.
  • ملاحظة فقدان الوزن المفاجئ.
  • الإصابة بفقر الدم الذي ينتج عن نقص الحديد.
  • الشعور بصعوبة أثناء البلع.
  • الإحساس بألم مستمر لا يتوقف حتى بعد إخراج الغازات أو التبرز.

اقرأ أيضا: تجربتي مع استئصال القولون

أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

توجد أسباب متعددة تتسبب في حدوث متلازمة القولون العصبي، كما أنها تؤثر عند المريض بشكل معين، كما أنه من الممكن أن يكون هناك عنصر مهيمن بشكل أكبر، وهو الذي يتسبب في تحفيز تطور هذه المتلازمة عند المريض.

حيث إنه أظهرت بعض الدراسات أن حدوث التغيير في الاتصال العصبي والهرموني عند المريض، من الأمر التي تربط بين الدماغ والجهاز الهضمي وبين الجهاز الهضمي والدماغ.

كما من الممكن أن تكون أسباب هذا التغيير ناتجة عن العوامل الوراثية أو العوامل النفسية أو من البيئة المحيطة، وسوف نتعرف على أبرز أسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي من خلال التالي:

  • وجود أسباب نفسية اجتماعية تعتبر من الأسباب الرئيسية التي ينتج عنها إصابة أكثر من نصف مرضى القولون العصبي، حيث نجد أنهم في الأصل يعانون من ضغوطات نفسية، والتي تتمثل في: مرض الاكتئاب، كما أن هذه الاضطرابات تؤدي إلى تحفيز إحساس المريض بالألم.
  • الشعور باضطرابات في حركة الأمعاء حيث تظهر على المريض عدة اضطرابات في حركة القولون والأمعاء الدقيقة، ويتسبب ذلك في حدوث الإسهال أو الإمساك.
  • ازدياد الإحساس بالألم الناجم عن جدار القولون، مع شعور المريض بانخفاض في ضغط الدم،
  • حدوث امتلاء المستقيم أو امتلاء أجزاء أخرى من القولون بشكل أصغر من كمية البراز المعتادة، الأمر الذي يؤدي إلى تكون ضغط غازات منخفض بشكل نسبي، الأمر الذي يسبب الشعور بألم في البطن والرغبة في التغوط باستمرار.

تشخيص مرض القولون العصبي

قد يعتمد الطبيب في تشخيص المرض على حالة المريض ومدة استمرار الشكوى، كما أنه يتم تشخيص متلازمة القولون العصبي على مراحل متعددة واعتمادًا على شكوى المريض وبعض الفحوصات، وسوف نتعرف عليها من خلال تجربتي مع القولون العصبي فيما يأتي:اثر المرضية السابقة، والتاريخ الطبي للحالة.

  • يساعد معرفة الطبيب استخدام الحالة الدائم لبعض الأدوية في تشخيص المرض.
  • معرفة النظام الغذائي للمريض تساعد الطبيب في تشخيص المرض.
  • معرفة بعض العادات التي يقوم بها المريض والتي تتمثل فيما يلي: (التدخين، الشرب، الممارسات الجنسية، تناول المشروبات الكحولية، وغيرها) على دقة التشخيص.

المرحلة التالية للتشخيص السريري

قد يطلب الطبيب من المريض القيام بعمل فحص بدني شامل، وهذا يعتمد على تقييم الطبيب للحالة، وحينها يقوم الطبيب بالتوصية في عمل الفحوصات الآتية:

  • فحوص الدم الكيميائية.
  • فحص تعداد الدم.
  • عمل تحليل لوظائف الغدة الدرقية.
  • اختبارات مصلية مختلفة.
  • تحليل البراز.

علاج القولون العصبي

يعتبر علاج الأمراض الوظيفية في المعدة من المهام المعقدة، حيث إنه لا توجد آلية واحدة تعتبر من مسببات متلازمة القولون العصبي، بالتالي لا يوجد لهذه المتلازمة علاج سحري يمكنه أن يخلصك من أعراض هذه المتلازمة بشكل عام، لكن هناك طرق للعلاج من الممكن أن تخفف من حدة الأعراض، وهذه الطرق تتمثل فيما يلي:

طريقة العلاج المنزلي

يقصد بالعلاج المنزلي هو القيام بضبط النظام الغذائي والعادات اليومية، التي قد تزيد من حدة الأعراض، وسوف نتعرف على هذه الطرق تتمثل فيما يلي:

  • يلزم تناول الكثير من السوائل.
  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • يجب الحرص على تجنب تناول الأطعمة التي قد تزيد من حدة الأعراض وتحفزها.
  • الحرص على الراحة الكافية خلال اليوم.
  • الحرص على تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف الغذائية
  • تجنب المأكولات التي تسبب تكون الغازات.
  • الحرص على استشارة أخصائي تغذية للمساعدة في تطبيق نظام غذائي مناسب وملائم للحالة الصحية.
  • في أغلب الأحوال تجنب أطعمة الجلوتين.

اقرأ أيضًا: علاج القولون العصبي 

علاج القولون العصبي بالأدوية

قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد في علاج أعراض القولون العصبي، وهذه الأدوية تتمثل فيما يلي:

  • تناول أدوية مسكنات الألم.
  • وصف أدوية لمعالجة الإسهال.
  • تناول الأدوية الملينة.
  • وصف مكملات غنية بالألياف الغذائية.

العلاج بالأعشاب الطبيعية

هناك أنواع عديد من الأعشاب التي قد تساهم في تقليل من حدة أعراض مرض القولون العصبي، وهي من الطرق الآمنة التي ينتج عنها أي أضرار، وسوف نتعرف على هذه الأعشاب التي تتمثل فيما يلي:

عشبة اليانسون

إن اليانسون يساعد في علاج الكثير من الأمراض الصحية التي تتعلق بالجهاز الهضمي والأمعاء، حيث إنه يمتاز بخصائصه المهدئة، كما أنه يعتبر من أفضل الأعشاب التي يمكن استخدامها لعلاج متلازمة القولون العصبي، ويمكن استخدامها من خلال نقعه في الماء الدافئ، ويتم شربه مرة يوميًا.

الكركم لعلاج القولون العصبي

إن الكركم له العديد من الفوائد الصحية التي تتعلق بالمشاكل الهضمية، حيث أثبتت الدراسات أن هناك العديد من الأشخاص الذي كانوا يعانون من القولون العصبي وقاموا بتناول حبوب الكركم لمدة شهر وأسبوعين، تم ملاحظة أن أعراض القولون العصبي لديهم قلت كثيرًا.

وصفة بذور الشمر للقولون العصبي

إن الشمر له خواص تساعد في التخلص من الانتفاخ والغازات، كما أنه يساهم في التخلص من اضطرابات المعدة، بالإضافة إلى أنه يعمل على استرخاء العضلات، ويعتبر من الأعشاب الملينة التي تعالج الإمساك، وسوف نتعرف على طريقة تحضيره فيما يلي:

  1. يضاف ملعقتين كبيرتين من بودرة بذور الشمر إلى كوب من الماء الدافئ.
  2. يتم ترك هذا الخليط ويغطى جيدًا لمدة 10 دقائق.
  3. يتم شرب هذا المزيج مرة يوميًا، للحصول على أفضل النتائج.

أعشاب البابونج

إن البابونج يعتبر من الأعشاب التي تدخل في علاج حالات مرضية عديدة، حيث إن هناك دراسات أثبتت أن البابونج له خصائص كثيرة تستخدم كمضاد للالتهاب، كما أنه له مفعول قوي في استرخاء الأمعاء، ويساهم أيضًا في طرد الغازات وعلاج اضطرابات المعدة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع شرب البابونج 

هكذا أكون عرضت لكم تجربتي مع القولون العصبي التي قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة في التخفيف من حدة أعراضها، كما تعرفنا على طرق العلاج المختلفة لهذا المرض، بالإضافة إلى معرفة أسبابه وأعراضه، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم الإفادة.

قد يعجبك أيضًا