تجربتي مع صدفية الأظافر

تجربتي مع صدفية الأظافر ساهمت في التعرف على أنواع مُتعددة من العلاج، حيث إنها من المشاكل الصحية التي يُمكن علاجها بالكثير من الطُرق، والتي تنتج غالبًا من عوامل وراثية وبعض المشاكل الصحية الأخرى، وقد صاحب إصابتي الكثير من الأعراض المُزعجة وغير المألوفة.. فنصحني الطبيب ببعض الإرشادات والأدوية التي ساهمت بفعالية في علاجي، والتي أعرضها عليكم من خلال موقع زيادة.

تجربتي مع صدفية الأظافر

مؤخرًا بدأت ألاحظ تغيرات في مظهر أظافري، فكانت التغيرات في لون وسُمك الأظافر، حيث زاد كثيرًا عن الوضع الطبيعي، في البداية ظننتها حالة عرضية ولم آبه بها كثيرًا إلا أنه ومع تطور الأعراض وظهور الخطوط السوداء عليها بدأت أشعر بالقلق وتوجهت فورًا إلى الطبيب.

بعد الفحص تبيّن أنني مُصاب بالصدفية، وأخبرني الطبيب أنها من الأمراض الجلدية الناتجة من الإصابة بالفطريات المُزمنة، وهي من الحالات الشائعة التي لا ترتبط بعُمر أو سبب مُحدد، ومن هُنا بدأت رحلة علاج تجربتي مع صدفية الأظافر.. حينها وصف لي الطبيب عدة خيارات علاجية تختلف في مدى تأثيره، ومُدة العلاج، ونصحني بالكريمات الموضعية للحد من المظهر السلبي للأظافر والتخلص من آثارها.

بالفعل بعد الانتظام على العلاج مُدة بدأت الآلام تقل بالتدريج، وبدأت أظافري تعود إلى الوضع الطبيعي رويدًا.

اقرأ أيضًا: علاج الصدفية نهائيًا بالأعشاب

أسباب الإصابة بصدفية الأظافر

في الغالب لا يوجد سبب مُعين للإصابة بصدفية الأظافر.. هذا ما سمعته من أحد أصدقائي الذين مروا بذات التجربة، حيث طمئنني صديقي وقصّ عليّ تجربته معها للحد من المخاوف التي انتابتني إثر إصابتي بالصدفية، فقد كانت تجربتي مع صدفية الأظافر مؤلمة للغاية،

عندما قُمت بالفحص أخبرني الطبيب أن الإصابة بها ترجع إلى عدة عوامل لا دخل لنا فيها، ويُمكن من خلال التوصل إلى السبب الوصول إلى الحلول العلاجية المناسبة.

1- أمراض المناعة الذاتية

يرجع السبب في الإصابة بمرض صدفية الأظافر هو الإصابة باختلال في وظيفة الجهاز المناعي، حيث يفقد قُدرته على تمييز خلايا وأنسجة الجسم الطبيعية، ويرى أنها أجسام غريبة دخيلة على الجسم؛ مما يجعله يهاجمها للحفاظ على صحة الجسم، وبالتالي يؤدي ذلك إلى حدوث بعض التغيرات على الجلد والأظافر والتهابها، ثُم تطور الأعراض بعد ذلك في حالة عدم علاجها.

2- العوامل الوراثية

ثُبت أن مرض الصدفية ينتقل عبر الجينات إلى الأبناء بنسبة بسيطة لا تتعدى نسبتها 3%.

أعراض صدفية الأظافر

لا تقتصر أعراض صدفية الأظافر على تغيرات الأظافر فقط، بل تشمل تغيرات في مظهر الجلد أيضًا في مواضع مختلفة من الجسم؛ وتُعد تلك الحالة سهلة التشخيص، أما في حالة عدم ظهور تلك الأعراض فيكون من الصعب تشخيص الحالة، وغالبًا ما تُشبه أعراضها العدوى الفطرية، فيلجأ الطبيب إلى الفحص المعملي والتعرف على تاريخ المريض المرضي وإمكانية توارث المرض من العائلة.

  • ملاحظة تغيرات في لون الأظافر، فيتحول لونها إلى الأصفر أو الأحمر، وقد تظهر بعض البُقع الزيتية تحت الظفر.. فذلك من أول الأعراض التي تُحدد الإصابة بصدفية الأظافر.
  • ظهور الخطوط الطولية والحُفر العميقة.
  • تكوُّن بقع بيضاء في مواضع مختلفة على الأظافر مما يؤثر على مظهرها.
  • زيادة سُمك الجلد الموجود أسفل الأظافر؛ مما يُضعفها ويتسبب في ارتخائها.
  • قد تتطور الأعراض فيبدأ الظفر المصاب بالالتهاب، فينحلّ طرفه مُتجهًا إلى الجذر، يُصاحبه ضعفًا شديدًا وانهيارًا بالظفر.
  • قد يحدث نزيف في الشعيرات الدموية تحت الأظافر، مُسببًا خطوط سوداء.
  • قد يصاحب صدفية الأظافر التهاب الجلد المتكوِّن على مفاصل الإصبع؛ ويرجع السبب حينها إلى مرض التهاب المفاصل الصدفي.
  • يُمكن أن تأتي أعراض صدفية الأظافر مُصاحبة بالتهابات جلدية وفطرية حول الأظافر.

اقرأ أيضًا: أفضل كريم لعلاج الصدفية

علاج صدفية الأظافر

في الغالب يتم علاج صدفية الأظافر بنفس الخيارات العلاجية المُستخدمة في علاج الصدفية بشكل عام، فلم تكن تجربتي مع صدفية الأظافر الأولى مع المرض، حيث سبق لي صراع طويل معه؛ فهو وراثي في عائلتنا، إلا أنني لم أشأ الخضوع إلى العلاج دون وصف الطبيب، وبالفعل عرض عليّ الخيارات العلاجية التي كانت متناسبة مع حالتي.

أولًا: العلاج الطبي

تتعدد طُرق العلاج الطبية بين علاجات موضعية وأخرى يتم تناولها عن طريق الفم، بالإضافة إلى بعض أنواع الحقن التي لها دور في علاج صدفية الأظافر أيضًا، وقد كانت حالة صديقي مستعصية كثيرًا؛ مما دفع الطبيب إلى وصف أكثر من علاج له للمساهمة بفعالية في شفاء حالته.

1- العلاجات الموضعية

يستهدف علاج الصدفية الحد من نمو خلايا الجلد، والتخلص من القشور والزوائد الجلدية، وتعتمد بشكل أساسي على مدى الإصابة، وهُناك العديد من الخيارات العلاجية الموضعية التي تُسهم في علاج ذلك.

  • الكورتيكوستيرويدات: من أول الخيارات العلاجية وأكثرها شيوعًا بين مرضى صدفية الأظافر، وتتوفر في هيئة كريمات أو مراهم أو زيوت، وتُستخدم لمرة واحدة في اليوم في الحالات الشديدة ويتم تقليل الجُرعة تدريجيًا مع تحسن الحالة، ويجب الحذر من استعمالها لفترة طويلة؛ لعدم التأثير السلبي على الجلد.
  • فيتامين “د”: غالبًا ما يصف الطبيب العلاجات الموضعية التي تتكون من فيتامين “د” أو نظائره، لما لها من دور في تثبيط نمو خلايا الجلد، وقد يصفها الطبيب بشكل مُنفرد أو يصف معها علاجات موضعية أخرى، وقد ينتج عنها بعض الأعراض الجانبية المُتمثلة في التهاب وتهيج الجلد.
  • الريتينويدات: يُسهم بفعالية في علاج صدفية الأظافر، ويُستخدم لمرة أو مرتين في اليوم حسب الحالة ووصف الطبيب، وقد يتسبب العلاج في التهاب الجلد وزيادة تحسسه ضد الضوء؛ لذا يجب استعماله بحذر، وتجنب استخدامه أثناء الحمل والرضاعة.

2- العقاقير والحقن الطبية

في حالة كان المريض مُصابًا بحالة شديدة من صدفية الأظافر، فغالبًا ما يصف الطبيب العلاجات الدوائية حينها سواء عن طريق الفم أو الحقن، وقد يجمع بينها وبين بعض العلاجات الأخرى في حالة عدم الحصول على النتائج المطلوبة.

  • الستيرويدات: تُستخدم في علاج البُقع الناتجة من الإصابة بصدفية الأظافر.
  • السيكلوسبورين: يعمل على تثبيط قُدرة الجهاز المناعي بطريقة تُسهم في علاج صدفية الأظافر، مما يجعله علاجًا فعالًا، إلا أنه يجب الحذر عند استعماله من أن يتسبب في الإصابة بعدوى أو مُشكلة صحية أخرى، وكذلك عدم استخدامه لفترات طويلة، وتجنب استخدامه في حالتي الحمل والرضاعة.
  • الميثوتريكسات: يُعد أحد العلاجات التي توصف في تجارب صدفية الأظافر؛ لما لها من تأثير على قُدرة الخلايا على إنتاج الجلد، والحد من التهابه، ويُمنع استعمال الدواء للحامل والمرضع.
  • الريتينويدات: تحِد من نمو الخلايا الجلد التالفة، ويُمنع استخدامها في حالة الحمل والرضاعة.
  • المُضادات الحيوية: غالبًا ما يصف الطبيب حقن المضادات الحيوية التي تعمل على تغيير عمل الجهاز المناعي وبالتالي الحد من المرض وإزالة أعراضه في غضون أسابيع قليلة، وهي من العلاجات التي يجب الحذر عند الخضوع لها، والالتزام بالجرعة الصحيحة تحت إشراف طبي، فقد تتسبب في الكثير من المخاطر التي تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى.

ثانيًا: العلاج بالطب البديل

هُناك بعض المواد الطبيعية التي تُسهم في علاج صدفية الأظافر، فقد وجدت تعليقًا لإحدى السيدات يؤكد ذلك، فقالت: “إن تجربتي مع صدفية الأظافر لم تستمر طويلًا، فبمجرد معرفة حالتي واللجوء إلى الطب البديل تحسن وضعي كثيرًا”.

  • ملح البحر
  • عشبة الكركم
  • جيل الصبار
  • عشبة النيلي
  • الخل
  • الثوم
  • الكابسيسين

عند البحث والقراءة بتمحيص، وجدت أنها مواد فعالة تُستخدم في الحد من أعراض صدفية الأظافر.. وليس علاجها.

ثالثًا: العلاج بالضوء

يُعد العلاج بالضوء أحد العلاجات الحديثة ولها الأولوية في العلاج، في الحالات الشديدة، والتي تتمثل في عدة جلسات تضمن تسليط الضوء على الأظافر المُصابة، باختلاف مصدرها، وقد كان من العلاجات التي لجأت إليها في تجربتي مع صدفية الأظافر.

  • أشعة الشمس: يُمكن من خلال التعرض إلى أشعة الشمس النافعة بشكل يومي، تعزيز الحالة الصحية والحد من مرض الصدفية، لما تحتوي عليه من فيتامين “د” طبيعي.
  • الليزر: هُناك أنواع متعددة من الليزر تُستخدم في علاج صدفية الأظافر بفعالية، وذلك من خلال الخضوع لعدة جلسات يُحددها الطبيب، وغالبًا ما يُصاحبها العلاج الدوائي أو الموضعي.

اقرأ أيضًا: هل الصدفية مرض خطير

الوقاية من الإصابة بصدفية الأظافر

هُناك بعض وسائل الوقاية التي أخبرني بها الطبيب خلال تجربتي مع صدفية الأظافر، فعندما علمت بقابلية إصابتي بذاك المرض بدأت البحث عن كيفية الوقاية منه، ولم أجد أفضل من إرشادات الطبيب.

  • يجب الحرص على تنظيف الأظافر وتقليمها باستمرار؛ لمنع تراكم الأوساخ والفطريات تحتها.
  • تجنب قضم الأظافر أو نتفها؛ حيث يتسبب ذلك في زيادة فُرص الإصابة بصدفية الأظافر، وتفاقم أعراضها.
  • برد الأظافر والمُحافظة على نعومتها.
  • استخدام الكريمات المُرطبة المُناسبة لترطيب أظافر اليدين والقدمين والجلد من حولهما، خاصة إثر تعرضهما للماء.

من الضروري الحرص على نظافة الأظافر والعناية بها جيدًا؛ للحد من الإصابة بصدفية الأظافر، فغالبًا ما تكون ناتجة من الإصابة بعدوى فطرية أو بكتيرية ناتجة من تراكم الملوثات.

قد يعجبك أيضًا