تجربتي مع الوسواس القهري

تجربتي مع الوسواس القهري من التجارب التي غيرت حياتي، وأود أن أرويها لكم كي يستفيد منها كل من يعاني من اضطراب الوسواس القهري، حيث إن هذا الاضطراب من الأمراض الصعبة التي تصيب الإنسان، لذا سوف أقدم لكم من خلال موقع زيادة كافة المعلومات الهامة التي تدور حول تجربتي مع الوسواس القهري من خلال السطور التالية.

تجربتي مع الوسواس القهري

تجربتي مع الوسواس القهري

لقد كنت أعاني من وسواس النظافة بشكل مبالغ فيه، في البداية ظننت أنني أشبه والدتي في هذا الأمر، ولكن ساءت حالتي مع مرور الوقت، حيث كنت أشعر بالخوف من الحسد والسحر، وأشعر بالوسواس حول صحة وضوئي وأعيده مرارًا وتكرارًا إلى أن أصبحت أشعر بالتعب والقلق والتوتر الشديد.

بالإضافة إلى شعوري بالانطواء وعدم الرغبة في رؤية أحد، ولقد ظللت أعاني من هذا الاضطراب طوال خمس سنوات، ومع ازدياد حالتي سوءًا، ولقد كان عائلتي تساندني دائمًا، فلم يُشعرني أحد بأنني أختلف عنهم في شيء أو أنني أعاني من اضطراب.

بعد ذلك شعرت أنني يجب ألا أتعايش مع هذا الوضع وقررت أن أذهب للطبيب لتلقي المساعدة في حالتي هذه، وبعد أن قمت بالجلسة أخبرني الطبيب أن حالتي متأخرة وكان يجب أن أذهب إلى الطبيب منذ فترة طويلة قبل أن أصل لهذا الوضع، ووصف لي عدة أدوية.

بالإضافة إلى أنه قام بإخباري بأن وضعي الصحي سوف يحتاج إلى مدة طويلة من تلقي العلاج والجلسات النفسية، وكانت هذه الجلسات لها نفع كبير، حيث إنها كانت لها تأثير على حالتي أكثر من الأدوية، وبدأت بالفعل أشعر بالتحسن، وكنت اقاوم وساوسي كما أمرني الطبيب.

إلى أنه ذات مرة ذهبت إلى أداء العمرة مع والدي، وكنت قد قطعت وقت طويل من العلاج حوالي سنة وشهرين، وخلال هذا الوقت كنت أمر بانتكاسات وعثرات مع هذا الاضطراب، ولكن سرعان ما أعود لحالتي الطبيعية مرة ثانية، وكنت أدعي في الطواف لكل أصدقائي وأخوتي.

إلى أن نظرت إلى السماء ودعيت الله أن يشفيني بقدرته التي وسعت كل شيء، وأبديت الرضا حيث إنني كنت راضية تمامًا عن حالتي فلا أسخط من قضاء الله سبحانه وتعالى.

منذ هذا الوقت اختفت أفكاري الوسواسية بشكل نهائي، فكانت قدرة الله تعالى أقوى من العلاج ومن الجلسات النفسية، فالحمد لله حمدًا كثيرًا، واسأل الله أن يشفي كل مريض، وهذه هي تجربتي مع الوسواس القهري.

اقرأ أيضًا: ما هو الوسواس القهري

أسباب الوسواس القهري

بالرغم من عدم وجود سبب واضح للإصابة باضطراب الوسواس القهري، إلا أنه من الممكن أن نتعرف على بعض العوامل التي من المحتمل أن تسبب حدوث اضطراب الوسواس القهري، وتكون هذه الأسباب على النحو الآتي:

العوامل البيولوجية

هناك بعض الدلائل التي توضح أن اضطراب الوسواس القهري هو نتاج من التغييرات الكيميائية التي تحدث في جسم المريض المصاب بها الاضطراب أو في أداء الوظائف الدماغية له.

كما أن هناك دراسات توضح أن مشكلة الوسواس القهري من الممكن أن تكون متعلقة بعوامل معينة سواء كان وراثيًا أو جينيًا، ولكن إلى الآن لا نعرف ما هي الجينات المحددة والمسؤولة عن حدوث الإصابة باضطراب الوسواس القهري.

نسبة غير كافية من السيروتونين

إن مادة السيروتونين هي إحدى المواد الكيميائية الضرورية التي تساهم في عمل الدماغ، وفي حال كان نسبة مادة السيروتونين قليلة، فمن الممكن أن يتسبب ذلك في الإصابة باضطراب الوسواس القهري.

حيث اتضح أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري عندما يتعاطون أدوية لرفع نسبة مادة السيروتونين، فإن أعراض الوسواس القهري تقل وتخف حدتها تتقلص عند المصاب بهذا الاضطراب.

الجراثيم العقدية في الحنجرة

يوجد عدد من الدراسات والأبحاث تشير إلى أن اضطراب الوسواس القهري تطور عند الأطفال الذين كانوا يعانون من بالتهاب الحنجرة الناجم عن الجراثيم العقدية في الحنجرة.

لكن نجد هنا انقسام في الآراء على مدى مصداقية هذه الأبحاث، حيث أتفق الكثير على أنه عند ادعاء أمر يجب دعمه بالدلائل كي يتم الإقرار أن الجرثومة العقدية في الحنجرة من المحتمل أن تؤدي إلى الإصابة باضطراب الوسواس القهري.

العوامل البيئية

لقد أعتقد عدد كبير من العلماء الباحثين حول اضطراب الوسواس القهري، أنه من المحتمل أن هذا الاضطراب ينشأ نتيجة عن عادات يومية وأفعال يتم اكتسابها مع مرور الزمن، فمثلا: الفتاة التي تعاني والدتها من وسواس النظافة، نجد أن هذا الوسواس ينتقل لها مرور الوقت.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الوسواس

جوانب الوسواس القهري

تختلف جوانب اضطراب الوسواس القهري تبعًا لشكل تصرفات الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب، وسوف نتعرف على هذه المحاور فيما يأتي:

التصرفات الوسواسية

تتمحور هذه التصرفات والأفعال الوسواسية بطريقة عامة حول تخوف معين يصيب الشخص المريض، ويتمثل هذا المحور فيما يلي:

  • التفكير والتخيل الدائم بأمور متعلقة بالجنس.
  • الخوف الدائم من الاتساخ أو التعرض للتلوث.
  • الشعور بالاحتياج الدائم إلى الترتيب والنظام.
  • رغبات داخلية عدائية جامحة.

التصرفات القهرية

استكمالًا لعرض تجربتي مع الوسواس القهري سوف نتعرف على التصرفات القهرية التي تنتج عن الإصابة بهذا الاضطراب، حيث ترتبط التصرفات القهرية المرضى المصابين باضطراب الوسواس القهري، بأمر محدد ألا وهو:

  • الرغبة بالفحص الدائم.
  • الاستحمام والنظافة.
  • العد المستمر.
  • الحاجة الدائمة إلى التحفيز.
  • فرط النظام.
  • العودة للقيام بعمل معين لأكثر من مرة.

أعراض الوسواس القهري

إن الإصابة باضطراب الوسواس القهري من الأمراض النفسية التي تظهر أعراضها على الشخص عند الإصابة به، فهي أعراض لا إرادية وكأن شخص يدفعك للقيام بأشياء لا ترغب في فعلها على الإطلاق.

لذا سوف نعرض لكم في إطار عرض تجربتي مع الوسواس القهري سوف نتعرف على أعراض الوسواس القهري فيما يلي:

  • الخوف من العدوى بعد القيام بمصافحة الأشخاص، أو بعد ملامسة الأسطح والأغراض التي قام الآخرين بلمسها.
  • الإصابة بالضيق الشديد، وهذا في الحالات التي تكون فيها الأشياء غير منظمة أو في حال الغرض موضوع بشكل غير صحيح.
  • الشكوك المستمرة التي تسبب القلق، مثل الشك في القيام بإغلاق الباب، أو إطفاء النار.
  • أفكار التي تتعلق بإلحاق الأذى بالأشخاص خلال حادثة في الطريق.
  • الإصابة بتخيلات متعلقة بإلحاق الأذى بالأولاد.
  • الرغبة الكامنة في الصراخ الشديد وهذا في الأوضاع الغير مناسبة.
  • تساقط الشعر، أو الصلع الموضعي، نتيجة لنتف الشعر.
  • عدم فعل الأشياء التي تسبب الأفكار الوسواسية، مثل المصافحة الآخرين.
  • تخيل رؤية الصور الإباحية بشكل متكرر.
  • الإصابة بالتهابات في الجلد نتيجة لغسل الأيدي بشكل متكرر وبعنف وشدة.
  • وجود ندوب جلدية بسبب معالجته بشكل مفرط وزائد.

اقرأ أيضًا: أعراض الوسواس القهري

مضاعفات أعراض الوسواس القهري

إن الأعراض القهرية هي عبارة عن أفعال متكررة بسبب رغبات لا يمكن السيطرة عليها، حيث تعتبر القيام بهذه الأفعال من المفترض أنها تخفف من الشعور بالقلق الزائد أو الضيق الذي يرتبط بالأفكار القهري،

لذا سوف نتعرف من خلال تجربتي مع الوسواس القهري على مضاعفات أعراض الوسواس القهري فيما يأتي:

  • تكرار عملية غسل الأيدي إلى أن يلتهب الجلد ويتقشر.
  • القيام بالتأكد بصورة متكررة على الأبواب أنها مقفلة جيدًا.
  • القيام العد بصورة نمطية خاصة بالمريض.
  • التأكد باستمرار أن النار غير مشتعلة.

مؤشرات الخطر الناتجة عن الوسواس القهري

توجد الكثير من المؤشرات التي تزيد من خطر اضطراب الوسواس القهري، حيث إنه من الممكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى أمور تشكل خطر كبير على حياة الشخص المصاب بهذا الاضطراب، وسوف نتعرف عليها من خلال تجربتي مع الوسواس القهري فيما يلي:

  • الاضطراب والقلق المفرط.
  • الإدمان على تناول المشروبات الكحولية، أو تعاطي المخدرات.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • التفكير في الانتحار، والإقدام عليه في بعض الأحيان.
  • الإصابة باضطرابات في الشهية.
  • عدم القدرة على أداء المهام سواء كانت المهام الدراسية أو العملية.
  • المشاكل الكثيرة في العلاقات الاجتماعية.

مقاييس تشخيص اضطراب الوسواس القهري

سوف نتعرف على مقاييس التشخيص التي يقوم الطبيب على أساسها تشخيص على شخصًا ما يشك في إصابته باضطراب الوسواس القهري، وهذه المعايير تتمثل في الآتي:

  • معرفة إذا كان السلوك القهري إذا كان، يؤثر بالسلب على الحياة اليومية أم لا.
  • التأكد من كون الشخص الذي يتم فحصه يتصرف بطريقة وسواسية أم لا.
  • ملاحظة تصرفات الشخص الذي يتم فحصه يتصرف بشكل مبالغ فيه من الوساوس أم بطريقة أقرب إلى الطبيعي.

طريقة التشخيص لاضطراب الوسواس القهري

في حال كان يشك الطبيب المعالج في أن الشخص الذي يطلب استشارته مصاب بمرض الوسواس القهري، فإنه يطلب منه القيام بإجراء بعض الفحوصات النفسية والطبية، وهذه الفحوصات تساعد كثيرًا في تشخيص اضطراب الوسواس القهري، وسوف نتعرف على هذه الفحوصات التي تتمثل فيما يأتي:

  • الفحوصات المخبرية في المعامل.
  • الفحص السريري.
  • التقييم والتشخيص النفسي.

كيفية علاج الوسواس القهري

إن الطبيب المعالج يختار الطريقة التي تتناسب مع الشخص الذي يعاني من اضطراب الوسواس القهري، وذلك تبعًا لحالته النفسية ولأي درجة وصلت، ويبدأ الطبيب باختيار الطريقة الأنجح لعلاج هذا الاضطراب، ولكن نجد أن الطبيب غالبًا ما يلجأ إلى الجلسات النفسية يجانب الأدوية.

لذا سوف نتعرف من خلال تجربتي مع الوسواس القهري على الطريقتين تفصيلًا فيما يأتي:

اقرأ أيضًا: علاج الوسواس القهري

الجلسات النفسية لاضطراب الوسواس القهري

إن العلاج بالجلسات النفسية من الطرق العلاجية الفعالة في علاج اضطراب الوسواس القهري، حيث إن هذه الطريقة من الطرق التي أثبتت فاعليتها مع الأطفال والكبار.

العلاج بالأدوية

هناك أنواع محددة من الأدوية التي تستخدم لمعالجة الأمراض النفسية التي قد تساعد في السيطرة على الأفكار القهرية والوسواسية التي تنتج عن الإصابة باضطراب الوسواس القهري.

حيث نجد أنه عادةً ما يكون علاج اضطراب الوسواس القهري باستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب، والتي يرى الطبيب المعالج أنها تُفيد في علاج الوسواس القهري، وهذا لأنها تساعد في زيادة نسبة السيروتونين التي من المحتمل أن تكون منخفضة عند الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري.

سوف نعرض لكم بعض الأدوية المضادة للاكتئاب التي يتم استخدامها في علاج اضطراب الوسواس القهري التي تتمثل فيما يلي:

  • دواء سيرترالين
  • فلوفوكسامين
  • دواء كلوميبرامين
  • فلوكسيتين
  • دواء باروكستين

تجدر الإشارة أنه لكل نوع من أنواع العلاجات النفسية أعراض جانبية ومضاعفات محتملة الحدوث نتيجة استخدامها، لذا يجب على المريض عند الشعور بأي أعراض جانبية القيام باستشارة الطبيب فورًا، وذلك لأن بعض الأدوية من الممكن أن تسبب تفاعلات خطيرة عند تناولها.

اقرأ أيضًا: 8 طرق طبيعية لعلاج الوسواس

الطرق الأخرى المتبعة لعلاج الوسواس القهري

في بعض الأحيان لا يكون العلاج بالجلسات النفسية أو العلاج الدوائي يجدي نفعًا مع بعض حالات اضطراب الوسواس القهري، ونجد أن الطبيب قد يستعين بأشكال أخرى من العلاج، وهذه الطرق تتمثل فيما يأتي:

  • التحفيز المغناطيسي في داخل الجمجمة
  • إدخال المريض إلى قسم الأمراض النفسية
  • القيام بتحفيز الدماغ بعمق
  • المعالجة بالصدمة الكهربائية

الجدير بالذكر أن هذه الطرق لم يتم اختبارها بعد كطرق لعلاج اضطراب الوسواس القهري، لذا يجب التأكد من معرفة جوانبها الجيدة والسلبيات الناتجة عنها أيضًا.

العلاج بالأعشاب الطبيعية

نجد أن بعض الأشخاص يفضل القيام بالعلاج بالطرق الطبيعية من خلال الأعشاب، حيث تعتبر الأعشاب من الطرق الآمنة والتي قد تجدي نفعًا في علاج بعض الأمراض، وسوف نتعرف على هذه الأعشاب التي تتمثل فيما يأتي:

  • عشبة لسان الثور: من الأعشاب التي أثبتت فاعليتها في علاج اضطراب الوسواس القهري، وذلك لأن هذه العشبة تحتوي على مواد كيميائية تتفاعل بإيجابية مع النواقل العصبية للمصابين بهذا الاضطراب.
  • نبتة الكافا: هي عشبة من فصيلة الفلفل، ويتم استخدامها في بعض الدول كي تقوم بعلاج الاضطراب النفسية مثل اضطراب الوسواس القهري، ولكن يجب التنبيه أن هذه العشبة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان.
  • الخرفيش: هذه العشبة أثبتت تأثيرها الفعال في تخفيف حدة أعراض الوسواس القهري، حيث إنها تحتوي على موادًا تعطي تأثير فعال مثل دواء الفلوكسيتين.
  • عشبة العرن المثقوب: من الأعشاب التي تحتوي على مركبات كيميائية لعلاج الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري.

تجدر الإشارة أن هذه الأعشاب السابق ذكرها لا توجد حولها دراسات كافية لعلاج اضطراب الوسواس القهري، لذا يجب قبل ان تقوم بتناول أيٍ منها اللجوء إلى الطبيب لتوجيهك إلى طريقة العلاج التي تتناسب مع حالتك الصحية.

اقرأ أيضًا: علاج الوسواس القهري بالأعشاب

طرق الوقاية من الإصابة باضطراب الوسواس القهري

إن اضطراب الوسواس القهري هو نوع من أنواع الاضطرابات التي ترتبط بالقلق، وأهم ما يميز الإصابة بها هي الأفكار القهرية والتصرفات وفقًا لها، وأحيانًا نجد الشخص المصاب يعي هذه أن التصرفات غير منطقية، ولكن يقوم بفعلها، لذا سوف نتعرف على طرق الوقاية من هذا الاضطراب من خلال التالي:

  • عدم تفويت الوقت في التخلص من الأمور التي ربنا لن تحدث أبدًا.
  • يجب على الأشخاص القيام بتوقع دومًا الأشياء الغير المتوقعة.
  • ينبغي على الشخص عدم لوم نفسه على كل صغيرة وكبيرة.
  • عدم التفكير بشكل مفرط في الأمور التي في الغالب لن تحدث إطلاقًا.
  • الابتعاد عل التوتر والقلق والمشكلات التي تؤدي إليهم.

إلى هنا أكون قدمت لكم تجربتي مع الوسواس القهري، كما أننا تعرفنا من خلال هذه التجربة على أسباب وأعراض اضطراب الوسواس القهري بالإضافة إلى طرق علاجه المختلفة، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم الإفادة.

قد يعجبك أيضًا