تجربتي مع الصلاة على النبي للزواج

تجربتي مع الصلاة على النبي للزواج أتت بثمارها بشكل لم أتوقعه، فجميعنا يعلم فضل الصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم-  لكن أن يكون لها هذا الأثر السريع في استجابة الدعوات وتيسير الأمور، هذا ما لم أكن أعرفه قبل أن أخوض تجربتي الشخصية، والتي سأسرد لكم تفاصيلها فيما يلي عبر موقع زيادة.

تجربتي مع الصلاة على النبي للزواج

بدأ الأمر حينما سمع خطيب أختي خطبة عن فضل الصلاة على النبي، وأن لها أثر جلي في استجابة الدعاء، فأوصى أختي بالمواظبة عليها كي تتيسر أمور زواجهم ويبارك الله حياتهم، والتي بدورها أخبرتني فبدأت أنا أيضًا بتخصيص ورد يومي للصلاة على النبي، وحرصت على جعلها ركنًا أساسيًا من أي دعاء أدعوه.

كنت في ذلك الوقت أدعو الله بالزواج من شخص صالح، يعينني على أمور الدين والدنيا، وبدأت في جعل وردي للصلاة على النبي بنية أن يرزقني الله بالزوج الصالح، وكنت أشرع في الدعاء كل يوم وقبل البدء أصلي على النبي، وكذلك في ختام دعواتي.

لم يمض الكثير من الوقت حتى رزقني الله بمبتغاي، وكانت الأمور ميسرة وتسير بأفضل مما تمنيت، وقد علمت أن سبب هذا يرجع إلى دعواتي وصلاتي على النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- وقد أتم الله زواج أختي على الخير، وكانت حياتهما مليئة بالبركة ولله الحمد.

اقرأ أيضًا: فضل الصلاة على النبي 5000 مرة

أثر الصلاة على النبي في استجابة الدعاء

من خلال تجربتي مع الصلاة على النبي للزواج، التي كانت سببًا في أن يرزقني الله بالزوج الصالح وييسر لنا أمورنا، علمت أن لها أثرًا كبيرًا في استجابة الدعوات، وحينما سألت أحد الشيوخ عن صحة استنتاجي أخبرني أن الله حاشاه أن يقبل الصلاتين ويرد ما بينهما، فالدعاء بين صلاتين على النبي مجاب بإذن الله.

يرجع ذلك إلى أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا خلصت فيها النية وصدق فيها الداعي فهي مقبولة إن شاء الله، فإذ أنت بدأت بها فقُبلت، ثم دعوت الله بما شئت من الدعوات، وختمت دعائك بالصلاة على النبي الكريم مرة أخرى وأنت صادق ومخلص النية، فالله تعالى أكرم من أن يقبل صلاتك الأولى والأخيرة، ويرد دعائك بينهما.

كما أن الاستعانة بالصلاة على النبي في الدعاء فضلها ثابت في السنة النبوية فعن فضالة بن عبيد، عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال: إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ “، وقد ورد أن عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_ قال: ” إن الدعاءَ موقوفٌ بينَ السماءِ والأرضِ، لا يَصْعَدُ منه شيءٌ حتى تُصَلِّيَ على نبيِّك صلى الله عليه وسلم.”

صيغ متنوعة للصلاة على النبي

سألت إحدى معلماتي عما إذا كانت هناك صيغة معينة للصلاة على النبي، فأخبرتني أنه بلا شك أن أفضل صيغة للصلاة على النبي الكريم، هي الصيغة الإبراهيمية الواردة في السنة الشريفة، والتي أجمع عليها الصحابة وعلماء الأمة، وتأتي أفضليتها من كونها تجمع بين خير خلق الله محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام.

صيغتها: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ‌كَمَا ‌صَلَّيْتَ ‌عَلَى ‌إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا ‌بَارَكْتَ ‌عَلَى ‌إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ‌فِي ‌العَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”

كما أن هناك صيغ أخرى، من الممكن أن يدعو بها الإنسان، وأبرزها هي تلك التي يسأل العبد بها ربه قضاء حوائجه، وهي: “اللَّهُمَّ صلّ صلاةً كاملةً وسلّمْ سلامًا تامًا على نبي تنحلُ به العقدُ وتنفرجُ به الكُرَبُ وتُقْضَى به الحوائجُ وتُنَالُ به الرغائبُ وَحسنُ الخَوَاتِيم ويُستسقى الغمامُ بوجههِ الكريمِ وعلى آلهِ”.

هناك صيغة أخرى تندرج أيضًا تحت نية تيسير الحوائج، ونصها: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلاَةً تُنْجِينَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ الأَهْوَالِ وَالآفَاتِ وَتَقْضِي لَنَا بِهَا جَمِيعَ الْحَاجَاتِ وَتْطَهِّرُنَا بِهَا مِنْ جَمِيعِ السَّيِّئاتِ وَتَرْفَعُنَا بِهَا عِنْدَكَ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَتُبَلِّغُنَا بِهَا أَقْصَى الْغَاياتِ مِنْ جَمِيعِ الْخَيْرَاتِ فِي الْحَيَاةِ وَبَعْدَ الْمَمَاتِ”.

وردت أيضًا صيغة للصلاة على النبي: “اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدٍ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تَنْبَغِي الصَّلاَةُ عَلَيْهِ“، هذا بالإضافة إلى الصيغة المختصرة التي من الممكن أن يجعل منها الإنسان وردًا كبيرًا كل يوم وهي “اللهم صل على سيدنا محمد” أو “صلى الله عليه وسلم”.

اقرأ أيضًا: ترديد الصلاة على النبي

فضل الصلاة على النبي

يقول أحدهم: “إن تجربتي مع الصلاة على النبي للزواج لم تنته بمجرد أن أتم الله عليّ نعمته وتيسر زواجي، فقد داومت على الصلاة على النبي ولم أقطعها رغبة في تيسير أمور حياتي جميعًا، وأن يرزقني الله البركة في كل شيء، خاصة بعدما سمعت عن أفضالها الكثيرة، والتي أذكر منها:

  • الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- سبب لاستجابة الدعاء.
  • سبب لأن يصلي الله عليك، فمن صلى على النبي صلاة؛ صلى الله عليه بها عشر صلوات.
  • يحط الله عنك عشر سيئات بكل صلاة ويرفعك شر درجات.
  • يكتب الله لك عشر حسنات، ويمحو عنك عشر سيئات.
  • إذا صلى العبد على النبي، فإن الصلاة تعرض على النبي باسم صاحبها.
  • الصلاة على النبي سبب لمغفرة الذنوب وكفاية الهموم.
  • لزوم الصلاة على النبي ييسر للإنسان أمور دينه ودنياه.
  • لها أثر كبير في التقرب من الله عز وجل، ومن نبيه الكريم بكثرة ذكره.
  • إذا لزمت الصلاة على النبي في الصباح والمساء أدركتك شفاعته يوم القيامة إن شاء الله.
  • الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تجلب الخيرات وتقضي الحاجات.
  • دليل على حب الله تعالى، وحب نبيه صلوات الله وسلامه عليه.
  • دليل على جود العبد، فقد وصف – صلى الله عليه وسلم – من لم يصلي عليه بأنه بخيل.
  • علامة على الإيمان، فكثرة ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه تعد من أفضل دلائل الإيمان.
  • اقتداء بالملائكة الكرام الذين يصلون على النبي.
  • امتثالًا لقول الحق _سبحانه وتعالى_: ” إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” (الأحزاب: 56).
  • تندرج ضمن طرق توقير النبي، والتي أمرنا الله تعالى بها في قوله: “لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا”.
  • أنه تكون من أولى الناس بالنبي يوم القيامة؛ فقد قال: “أَوْلى النَّاسِ بِي يوْمَ الْقِيامةِ أَكْثَرُهُم عَليَّ صَلاَةً”.

اقرأ أيضًا: فضل الصلاة على النبي 1000 مرة

الصلاة على النبي في يوم الجمعة

بينما يحكي شخص آخر فيقول: “بدأت تجربتي مع الصلاة على النبي للزواج منذ أن حضرت خطبة في يوم الجمعة، وسمعت حديث الخطيب وهو يتكلم عن تخصيص يوم الجمعة بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعن أثرها الكبير في تفريج الهموم وقضاء الحوائج، وبالأخص حينما يرددها العبد بهذه النية.

بالإضافة إلى فضل الصلاة على النبي الكريم في كل الأوقات، إن أن لها في يوم الجمعة ميزات خاصة ففي الحديث: “خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ”، لذا فإن الصلاة على النبي يوم الجمعة تعد من أفضل الأوقات، لاسيما في الساعة الأخيرة من اليوم أي أخر ساعة بعد العصر.

عن أوس بن أبي أوس أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال: “إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ قالَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ – يقولونَ بليتَ – فقالَ إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ”.

أفضل الأوقات للصلاة على النبي

بالطبع يمكننا أن نصلي على النبي وقتما أردنا، وبالكم الذي نريده، لكن أثناء تجربتي مع الصلاة على النبي للزواج علمت أن هناك أوقات يفضل أن نصلي فيها على النبي، وهي خير من غيرها، منها ما هو واجب كتشهد الصلاة، وعند سماع اسم النبي، ومنها ما هو مستحب كالدعاء وختم القرآن.

  • في نهاية تشهد الصلاة.
  • يصلى على النبي ضمن أذكار الصباح والمساء.
  • في بدء المجالس ونهايتها، وذلك استنادًا إلى الحديث الشريف: “ما جلَسَ قومٌ مجلِسًا لَمْ يذكُروا اللهَ فيهِ، ولَمْ يُصلُّوا فيهِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إلَّا كانَ عليهِمْ تِرَةً يومَ القيامةِ، إنْ شاءَ عَفَا عنهُمْ، وإنْ شاءَ أخذَهُمْ بِها”.
  • في السعي بين الصفا والمروة.
  • بعد إنهاء دعاء القنوت.
  • قبل كل دعوة وبعدها.
  • عند ختم القرآن الكريم.
  • بعد سماع الأذان.
  • عندما يمر ذكره صلى الله عليه وسلم.
  • عند زيارة قبره الشريف.
  • في يوم الجمعة، وبالأخص في الساعة الأخيرة بين العصر والمغرب.
  • عند الدخول إلى المسجد أو الخروج منه.
  • في خطبة الجمعة، وخطبتي عيد الفطر والأضحى.

بعد تجربتي مع الصلاة على النبي للزواج وددت لو علم الجميع فضل الصلاة على النبي ولزموها، كي يتمكن الجميع من الاستفادة من كراماتها وتحقيق رغباتهم وقضاء حوائجهم، فذكر الله كله خير، وذكر نبيه كذلك.

قد يعجبك أيضًا