تجربتي مع الصداع التوتري

إن تجربتي مع الصداع التوتري كانت تجربة مؤلمة، حيث إنه كان يقف أمام أداء عملي بشكل جيد، ويعد هذا النوع من الصداع يجهل به الكثير وأولهم أنا، ولكن يجب الانتباه ومعرفة أعراضه جيدًا؛ لكي تتمكن من علاجها سريعًا؛ حتى لا تتفاقم فتجاهل علاج الصداع التوتري قد يؤدي إلى مخاطر كثيرة؛ لذا أردت أن أشارككم تجربتي مع الصداع التوتري من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة.

تجربتي مع الصداع التوتري

تجربتي مع الصداع التوتري

بدأت تجربتي مع الصداع التوتري بأنني كنت أعاني من ألم شديد في رأسي، وبالأخص حول الجبين، وكأن هناك شيء ضيق يربط تلك المنطقة، وكان يحدث هذا غالبًا عند جلوسي أمام جهاز الكمبيوتر لفترة طويلة لأداء عملي.

في البداية ظننته إرهاقًا عاديًا، ولكن حين اشتد الألم وذهبت إلى الطبيب وجدت أنه نوع من الصداع، لم أكن أسمع به من قبل يسمي بالصداع التوتري، ولم اكتفي بذهابي للطبيب والانتظام على العلاج فقط، ولكنني بحثت عن هذا الصداع الذي لم أكن أعرفه نهائيًا، ووجدت عنه الكثير من الأمور وسأقوم بعرضها لكم الآن.

توصلت إلى أن الصداع التوتري يعتبر من أكثر أنواع الصداع الشائعة؛ فهو يسبب ألم قد تختلف نسبة هذا الألم بين معتدل أو شديد جدًا، ويحدث هذا الألم في الرأس وخلف العينين وفي العنق أيضًا، كما تم وصفه من بعض الأشخاص بأنه يشبه شعور ربط شريط ضيق على جبينهم.

يبدأ الصداع التوتري بسيط في البداية ثم يزداد تدريجيًا، ويمكن أن يستمر الألم نصف ساعة، وقد يصل إلى بضعة أيام، يصيب الصداع التوتري النساء بنسبة أكبر من الرجال، حيث إن نسبة إصابة السيدات تعد ضعف نسبة إصابة الرجال.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع صداع التوتر

أعراض الصداع التوتري

تختلف أعراض الصداع التوتري من شخص إلى آخر في شدتها ومدة الشعور بها، وهذه الأعراض تكمن في:

  • الشعور بألم في العضلات.
  • وجود مشاكل وصعوبة في النوم.
  • الشعور بألم في مقدمة الرأس وجانبي الرأس.
  • الإحساس بألم شبيه للضغط.
  • وجود صعوبة في التركيز.
  • وجود حساسية بسيطة للصوت أو الضوء.
  • حدوث تهيج.

الفرق بين الصداع التوتري والصداع النصفي

من خلال تجربتي مع الصداع التوتري رأيت أن البعض أحيانًا يقعون في خطأ عدم التفرقة والتمييز ما بين الصداع التوتري والصداع النصفي، ويخلطون بينهما، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يمكن التفرقة بينهما بأن الصداع النصفي الألم فيه يكون كالخفقان على جانب واحد من الرأس، وأحيانًا على الجانبين، ومن أهم أعراضه أيضًا وجود غثيان أو قيء.

أنواع الصداع التوتري

هناك نوعان من الصداع التوتري تبعًا لشدة الأعراض، والمدة التي يستمر فيها الألم وتلك النوعان هما:

  • صداع التوتر العرضي: تظهر الأعراض في صداع التوتر العرضي غالبًا أثناء منتصف اليوم، ويحدث أقل من أسبوعين في الشهر، وإذا استمر لأكثر من أسبوعين سيكون قد أصبح صداع توتر مزمن.
  • صداع التوتر المزمن: غالبًا ما يستمر الألم طوال اليوم، ولكنه قد يخف قليلًا من حين لآخر ومع ذلك يستمر، ويحدث هذا النوع من الصداع لأكثر من أسبوعين في الشهر.

في بعض الأحيان يصاحب مريض الصداع التوتري المزمن بالصداع النصفي أيضًا، ولكن لكلًا منهما أعراضه المختلفة كما أوضحنا من قبل.

أسباب الصداع التوتري

يحدث الصداع التوتري بسبب بعض الانقباضات التي تحدث في منطقة الرقبة والرأس، وهنالك بعض الأسباب قد تؤدي لحدوث تلك الانقباضات، ومنها ما يلي:

  • حال حدوث جفاف في العينين.
  • التدخين والإفراط في تناول الكافيين.
  • عدم شرب ماء بكمية مناسبة.
  • تفويت إحدى وجبات الطعام الأساسية.
  • حدوث بعض المشاكل في الأسنان كصرير الأسنان.
  • التهاب الجيوب الأنفية والبرد والأنفلونزا.
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • الجلوس أمام شاشات الحاسوب لفترات طويلة.
  • الضغط المستمر والتوتر العصبي.
  • تناول الكحول.
  • نقصان نسبة الحديد في الجسم.

تشخيص الصداع التوتري

عند شعورك بأعراض الصداع التوتري، وذهابك للطبيب قبل أن يشخصك ويصف لك أي علاج سيطلب منك إجراء بعض الفحوصات ليحدد الحالة التي وصلت إليها، ولمعرفة هل تفاقم الوضع ووصل الي الورم أم لا، ومن أشهر الفحوصات التي تستخدم لتصوير المخ هما:

  • التصوير المقطعي المحوسب: التصوير المقطعي المحوسب يتم من خلال سلسلة من الأشعة السينية التي تتوجه إلى جهاز الحاسوب، ومن خلالها يمكن رؤية المخ بصورة واضحة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يجمع ما بين بين الموجات الراديوية والمجال المغناطيسي الموجود بتقنية الحاسوب؛ فتنشأ صورة واضحة يمكن من خلالها رؤية المخ بشكل واضح وواسع ليتم تشخيص الحالة بشكل سليم.

اقرأ أيضًا: أسباب وأنواع الصداع

علاج الصداع التوتري

تعلمت من تجربتي مع الصداع التوتري أنه لا بد من علاج الصداع التوتري من بدايته حتى لا تتفاقم الأعراض، وتزداد خطورته وتصل إلى أورام، ومن طرق العلاج المختلفة ما يلي:

  • إن المسكنات مثل براسيتامول وغيره من المسكنات من شأنها أن تعالج الصداع التوتري، وذلك لتخفيف الألم، ولكن يجب الحظر وتناول هذه المسكنات عند الحاجة فقط لأن كثرة تناولها لا يعالج الصداع، وقد تؤدي إلى الكثير من الأعراض الجانبية.
  • في حالة الصداع التوتري المزمن فيحتاج المرضى إلى استخدام بعض الأدوية، مثل كيتورولاك، إندوميثاسين، أو أي نوع آخر حسب ما وصفه الطبيب.

تجدر الإشارة إلى أنه هنالك بعض الحالات يلجأ فيها الطبيب إلى وصف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والمرخية للعضلات في حالة أن المسكنات لا تفعل شيئًا مع المريض.

طرق علاج الصداع التوتري بالطب البديل

هنالك بعض الطرق الغير تقليدية التي من الممكن أن تساعدنا على علاج الصداع التوتري، وهذه الطرق مفيدة خاصة للأشخاص الذين لا يحبذون تناول الأدوية، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • التدليك: يساعد التدليك على إراحة العضلات المنقبضة في الجانب الخلفي للرأس والعنق، كما يعمل على تقليل التوتر والإجهاد.
  • علاج سلوكي معرفي: يتم من خلال التحدث مع أحد المتخصصين ليساعدنا في التعرف على مسببات التوتر، ومعرفة كيفية التغلب عليها وعلى نوبات القلق.
  • الارتجاع الحيوي: يتم العلاج بالارتجاع الحيوي عن طريق وضع المريض على جهاز يتم من خلاله قياس ردود الفعل، وقياس ضغط الدم وضربات القلب؛ فمن خلال ذلك يتعرف المريض على طرق من خلالها يقلل ردود فعل جسمه لمحفزات الصداع.
  • جلسات التحكم في التوتر: التنفس العميق واليوجا والتفكير، كلها طرق يتعلم من خلالها المريض التغلب على التوتر والبعد عن القلق والضغط، ومنها التخلص من الصداع التوتري.
  • الوخز بالإبر: يتم من خلال استخدام إبر تكون رفيعة جدًا على بعض الأماكن في الجسم، وتستخدم الإبرة لمرة واحدة فقط، ويوفر هذا النوع من العلاج راحة مؤقتة من ألم الصداع التوتري.

اقرأ أيضًا: هل الصداع المستمر خطير

طرق أخرى لعلاج الصداع التوتري

هنالك عدد من الطرق الأخرى التي تتمثل في بعض التغييرات التي قد نقوم بها خلال يومنا، وقد تساعدنا على تخفيف آلام الصداع التوتري، ومن هذه الطرق ما يلي:

  • الوضعية السليمة للجسم: إن المحافظة على الوضعية السليمة للجسم أثناء الجلوس أو حتى الوقوف، قد تساهم في منع الشد العضلي وأيضًا في التخفيف من الصداع التوتري، أما عند الجلوس فيجب ألا تنحني الرأس إلى الأمام، وأن يكون الفخذان موازيين للأرض، أما عند الوقوف فيجب عليك شد البطن والأرداف، وإبقاء الكتف للخلف والحفاظ على الرأس مستوية.
  • الكمادات الباردة أو الساخنة: إن وضع كمادات ساخنة أو باردة على موضع الالتهاب يمكن أن يخفف من ألم الصداع التوتري، بالإضافة إلى الاستحمام بالماء الساخن فإنه يعد مفيد لعلاج وتخفيف ألم الصداع التوتري.
  • التعامل مع مستوي الضغط النفسي: يكون ذلك من خلال تنظيم يومك وتوفير وقت مناسب للاسترخاء حتى يتم تقليل الضغط النفسي، ومنها تقل آلام الصداع التوتري.

أعشاب لعلاج الصداع التوتري

هنالك بعض الأعشاب والزيوت الفعالة التي يمكن استخدامها كعلاج آمن للصداع التوتري، وليس له أعراض جانبية، حيث تعمل على تخفيف الألم، وفي بعض الأحيان قد تخلصنا هذه الزيوت من الصداع التوتري بشكل نهائي، ومن هذه الزيوت ما يلي:

  • زيت النعناع
  • زيت اللافندر
  • زيت البرتقال
  • زيت البابونج
  • زيت إكليل الجبل أو بما يعرف بـ الروزماري

كيفية الوقاية من الصداع التوتري

بعد المرور بتجربتي مع الصداع التوتري أود أن أقدم لكم بعض النصائح التي قد تقي من الإصابة بالصداع التوتري، ومن هذه النصائح ما يلي:

  • المحافظة على أخذ قسط كافي من الراحة أثناء اليوم.
  • استخدام وسادة مريحة أثناء النوم.
  • الامتناع عن التدخين.
  • النوم بشكل منظم وحسب الاحتياج الطبيعي لا نكثر منه وأيضًا لا نقلل.
  • يجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • الامتناع عن الكافيين والسكر قدر الإمكان.
  • تجنب الكحوليات.
  • شرب الكثير من الماء.
  • المحافظة على تناول وجبات متوازنة وصحية.
  • تدفئة المكان إذا كان الصداع يشعرك بالبرد.
  • إذا كان عملك على أجهزة الحاسوب قم بتمارين للرقبة والكتفين أثناء العمل.

اقرأ أيضًا: اسباب الصداع في مقدمة الراس وعلاجه

من خلال تجربتي مع الصداع التوتري توصلت إلى أنه قد يبدو في البداية أمرًا بسيطًا، ولكن حين يزداد سيسبب لك مضاعفات كثيرة تمنعك من ممارسة حياتك بشكل طبيعي؛ لذلك يجب الانتباه له، واتباع نظام مناسب للعلاج مع المحافظة على نمط حياة صحي، وأتمنى أن أكون قد قدمت لكم الإفادة المرجوة.

قد يعجبك أيضًا