زوجتي تطلب طلبات غريبة

زوجتي تطلب طلبات غريبة في الآونة الأخيرة وهذا الأمر يشغل تفكيري كثيرًا فماذا أفعل؟ لقد تكرر هذا السؤال على لسان بعض الأزواج الذين لاحظوا تغيرات ملحوظة على سلوك زوجاتهم وخصوصًا في تلك الأيام، وفي حقيقة الأمر لا يعلمون ما هي أسباب التغيير.

لكن مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وأصبح العالم أكثر إنفتاحًا مما جلب للإنسان العديد من الأفكار المستحدثة والمخالفة لصفاته وشخصيته، لذا سنتعرف على سيكلوجية هذه الزوجة وكيفية تعامل الزوج معها بطريقة صحيحة من خلال موقع زيادة.

زوجتي تطلب طلبات غريبة

في بداية الزواج يبدو كل شيئ بين الزوج والزوجة مثاليًا ولا يشوبه شيء، حيث يسعى كل طرف لإرضاء الآخر دون أن يحاول أن يجد أي تبريرات لسرعة استجابته لتلبية هذه الطلبات ويكتفي أن يرى السعادة على وجه شريكه.

ولكن مع مرور الوقت والتغيرات التي تحدث لكلا الزوجين وحدوث العديد من التغيرات في اهتمامات كل طرف ودخوله في دائرة معارف جديدة فإن كل هذا يكون لديه سلوك مختلف عن سلوكه ونمط تفكير جديد غير معتاد عليه يجعل الشريك يقف مندهشًا أمام كل هذه التغيرات.

الجدير بالذكر أن كل هذه التغيرات يمكن أن تترجم في صورة طلبات غريبة تطلبها الزوجة من زوجها، وهنا تبدأ التساؤلات التي تشغل بال الزوج وتسبب له الحيرة ولا يعرف كيف يتعامل معها، حيث ظهرت العديد من التجارب التي توضح وقوع بعض الرجال في هذا الموقف ويتسائلون زوجتي تطلب طلبات غريبة ولكنهم لا يعرفون كيفية التعامل في هذا الوضع.

من أهم الأمور الواجبة على الزوج الذي يتعرض لتلك الطلبات الغريبة من زوجته أن يتفهم التغيرات التي حدثت للزوجة بعد الزواج ويبحث في دائرة علاقاتها ربما يجد أشخاص غير أسوياء تمكنوا من التأثير عليها وعلى تفكيرها مما جعلها تطلب تلك الطلبات سواء كانت في الحياة العامة أو العلاقة الحميمية ويحاول أن يتناقش معها فيما يزيد الحب والمودة بينهما.

اقرأ أيضًا: زوجتي تكذب وتحلف كذب

تأثير طلبات الزوجة الغريبة على حياتها الزوجية

العلاقة الزوجية من العلاقات التي تتمتع بخصوصية وطبيعة خاصة، حيث لكل علاقة طبعها الخاص الذي يحدده كلًا من الزوج والزوجة ويضعون المنهج المناسب لهم للعيش في سلام وتأسيس علاقة سوية بينهما، ولكن عندما يشرد أحد الأطراف وخاصة الزوجة على غير المعتاد وتقوم بطلب طلبات تتصف بالغريبة ولا ينبغي أن تطلبها من زوجها.

فهذا يعني وجود أحد الأمور الخاطئة في تلك العلاقة، مما يؤدي إلى نفور الزوج من زوجته بعدما كان يراها رمزًا للأنوثة والجمال حيث ينهار هذا الرمز وتصبح العلاقة الزوجية مهددة بالفشل، وخاصة إذا كان الزوج غير متفهم لهذه الطلبات.

طلبات الزوجة الغريبة من زوجها

يردد العديد من الأزواج مقولة زوجتي تطلب طلبات غريبة وهذا يسبب لي القلق والإزعاج، حيث إن الزوج له طبيعة خاصة تختلف عن طبيعة الزوجة، فهو لا يمكنه أن يتقبل التغيرات المفاجئة في سلوك الزوجة وخاصة إذا كان سلوك جريء وغير معتاد منها، إذ توجد العديد من الأفعال الغريبة التي تثير جنون الزوج والتي تتمثل فيما يلي:

1- إجبار الزوج على وضع معين في العلاقة الحميمية

حيث تطلب الزوجة من زوجها ممارسة العلاقة معها بشكل مختلف عن المعتاد، وربما يكون هذا الوضع غير محبب أو غير مقبول بالنسبة للزوج، حيث إن الأمر غير مقتصر على الأمور المحرمة فقط بل يمكن أن يكون هذا الوضع لا يفضله الزوج أو يسبب له النفور من العلاقة، وهنا يقع الزوج في موقف من الحيرة بشأن إرضاء رغباته أو رغبات زوجته الغريبة بالنسبة له.

في هذه الحالة يجب على كلا الزوجين تفهم طبيعة العلاقة الحميمية بينهم حيث لا يجب أن يستخدم أحد الطرفين الآخر كأداة لإشباع رغباته الجنسية، بل هي علاقة تشملها المتعة المشتركة بين الجنسين لذا يجب عليهم التفاهم والحديث بصراحة ووضوح بشأن هذا الأمر.

2- التغيرات في مظهر الزوج

من المتعارف عليه في العلاقات الزوجية أن الزوج يطلب من زوجته أن تجدد في مظهرها وشكلها بصفة مستمرة، ولكن عندما تطلب الزوجة ذلك الأمر من زوجها يعتبر هذا من الأمور الغريبة والمثيرة للحيرة في وجهة نظر الزوج.

لكن إنجذاب المرأة لصفحات التواصل عبر شبكات الإنترنت ومشاهدة صور المشاهير والرجال أصحاب الأجسام المثالية المفتولة العضلات يجعل الزوجة المضطربة تشكك في مظهر زوجها وتطلب منه تغيير هيئته ليصبح مثل هؤلاء الرجال، وبالتأكيد يكون هذا من الطلبات الغريبة للزوجة والتي تكون سببًا في حدوث العديد من المشكلات مع الزوج لعدم تقبله هذا الطلب.

3- إبعاد الزوج عن دائرة معارفه

تقع العديد من الزوجات في هذا الخطأ الفادح حيث ترغب في السيطرة على زوجها أكبر قدر ممكن وتمنعه من زيارة أهله والتواصل مع أصدقائه وتفعل هذا بدافع الغيرة النابعة من عدم ثقتها الكافية بنفسها، كما أنها تدل على عدم نضوج وعي هذه المرأة، حيث توجه العديد من الزوجات الأمر لزوجها بعدم الخروج إلا معها وعدم الجلوس مع معارفه وأصدقائه فترات طويلة مما يعتبره الزوج من الطلبات الغريبة والغير مفهومة.

اقرأ أيضًا: كيف تعرف أن زوجتك تتخيل غيرك

4- إجبار الزوج على تغيير قناعاته

من الأمور الصحية في العلاقة أن يحترم كل طرف آراء وقناعات الآخر عند الاختلاف معه، فمن الطبيعي والمقبول في العلاقات الزوجية اختلاف العديد من القناعات والآراء الشخصية بين الزوجين، ولكن من غير الطبيعي فرض أحد الأطراف رأيه على الآخر وإجباره على تغيير قناعاته وآرائه الشخصية أو يسخر منها ويجعلها مادة للضحك والاستهزاء، وعندما تفعل الزوجة هذا الأمر فهي تخسر زوجها وتعرض حياتها الزوجية للخطر لأنه بطبيعة الحال سوف يستنكر الزوج هذا الأمر.

5- التدخل في خصوصيات الزوج

تدخل الزوجة بشكل مبالغ فيه في خصوصيات الزوج يجعل الأمر يبدو غير مريح في العلاقة الزوجية، حيث لكل طرف في العلاقة مساحته الشخصية وأسراره الخاصة به التي لا يرغب في مشاركتها مع الآخرين حتى وإن كانت الزوجة، وعند إصرار الزوجة على التدخل والسيطرة على خصوصيات الزوج يكون هذا من الأفعال الغريبة والغير مستحبة للزوج وتخلق العديد من الصراعات والخلافات بين الطرفين.

حكم المرأة التي تخرج عن الحدود

كما ذكرنا فيما سبق أنه يمكن للعوامل الخارجية أن تؤثر على سلوك المرأة وتصرفاتها، وفي إطار الحديث عن موضوع زوجتي تطلب طلبات غريبة وكيفية التعامل مع هذا الأمر، توجد بعض الزوجات الهوائية التي تتغلب عليها رغباتها وشهواتها والتي تكون فريسة سهلة لوسوسة الشيطان.

فتدفع زوجها لطرح سؤال زوجتي تطلب طلبات غريبة ومحرمة ولا أعرف كيف أتعامل معها؟ ولكن هنا الإجابة ستكون واضحة ووافية في قول الله تعالى في كتابه الكريم:

{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 30، 31]

حيث يحرم الله فعل المنكرات بجانب تحريم الزنا نظرًا لخطورة الأمر.

يوجد عدد من الزوجات التي تطلب من زوجها تعاطي المخدرات أو شرب المشروبات المحرمة معها للشعور بمزيد من المتعة والتجديد في العلاقة بينهما، ولكن هذا الأمر من المحرمات والكبائر نظرًا لقول الله تعالى:

{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36]

حيث تنص الآية الكريمة على الوقوع في الضلال عند فعل هذه المنكرات.

والجدير بالذكر عند حدوث مثل هذه الحالات يقع على عاتق الزوج مسؤولية كبيرة في إرشاد زوجته وتنبيهها وعدم طاعتها في هذه الأمور المحرمة، وتذكير الزوجة بوجوب طاعة أوامر الله عز وجل واجتناب نواهيه، وتذكيرها الدائم بالثواب والعقاب والوقوف أمام الله تعالى يوم الدين الذي لا ينفع المرء سوى عمله وطاعته لله تعالى.

اقرأ أيضًا: ما حكم المرأة التي تغضب زوجها

كيفية التعامل مع طلبات الزوجة الغريبة

على الزوج أن يتبع أسلوب مناسب في التعامل مع الزوجة التي توجه له تلك الطلبات التي يصفها بالغريبة والغير مقبولة بالنسبة له ويكون ذلك من خلال التعامل معها بالأساليب الآتية:

1- التحدث بحميمية مع الزوجة

يجب على الزوج الذي يتسائل ويقول زوجتي تطلب طلبات غريبة ولا يعرف طريقة التعامل معها أن يحرص على التقرب من زوجته في هذه الحالة وأن يسمع لها بإنصات ويحلل تفكيرها والمعتقدات الراسخة بذهنها ويحاول أن ينصحها بطريقة ودية ويجعلها تدرك أن هذه الأمور لا تصب في مصلحة العلاقة الزوجية بينهما، ويساعدها على الهدوء والتقرب من الله تعالى والتمسك بسنة النبي الكريم.

2- احترام مشاعرها

عندما تشعر الزوجة أن الزوج يقدرها ويحترم مشاعرها ففي هذه الحالة يمكنها أن تتنازل عن أي أمر أو طلب صادر منها يسبب إزعاج للزوج، حيث إن مفتاح الوصول إلى قلب الزوجة والتأثير على عقلها هو التعرف على طبيعة مشاعرها وتقديرها والخوف عليها.

3- إظهار الاهتمام الزائد بالزوجة

يجب على الزوج أن يملأ حياة زوجته ويهتم بها اهتمام زائد خصوصًا عند وصولها لمرحلة الطلبات الغريبة، حتى يستطيع الزوج السيطرة على الأمر ومنع تفاقمه، فيجب عليه شغل أوقات فراغها والتقرب منها والخروج معها في العطلات وقضاء الأوقات الممتعة سويًا، حيث تساعد هذه الأفعال على عدم تسلل الأفكار الغريبة وسيطرتها على عقل الزوجة.

اقرأ أيضًا: نصائح للزوج في معاملة زوجته

4- الاحتواء الجسدي للزوجة

من أهم طرق التعامل بين الزوج والزوجة هو التعامل من خلال التواصل الجسدي وشعور كل طرف بحنان الآخر من خلال اللمسات الرقيقة، حيث إن التربيت على الزوجة والابتسام في وجهها من أهم الأمور التي تخلصها من الطاقة السلبية التي تجلب لها الأفكار الغريبة وتدفعها لطلب الطلبات الغريبة أيضًا، وتجعلها تفكر بطريقة إيجابية وأكثر اتزان.

العلاقة الزوجية يجب أن تُبنى على المودة والرحمة والتفاهم بين الطرفين كما أمرنا الله تعالى، حيث يساعد ذلك على تقويم كل طرف للآخر عندما يشرد في سلوكه للأمور الغير سوية.

قد يعجبك أيضًا