زوجتي كانت تحبني والان تكرهني

زوجتي كانت تحبني والان تكرهني ماذا أفعل؟ وكيف يمكنني مصالحتها لتعود كالسابق؟ كثيرٌ من الرجال يشكون من نفس المشكلة باختلاف التفاصيل والأحداث والأسباب، إلا أن النتيجة بينهم تبقى واحدة، وهي تغير تعامل الزوجة معهم مائة وثمانين درجة، مما يغير نمط الحياة ووتيرتها ويدفعهم للبحث عن حل أكيد وفعال، وسوف نعرضه لهم بالتفصيل من خلال موقع زيادة.

زوجتي كانت تحبني والان تكرهني

قد نجد أحد الرجال يقول زوجتي كانت تحبني والان تكرهني وتلك العبارة وقعها ثقيل جدًا على من يسمعها، وأول ما يتواتر إلى الذهن وقتها هو أن الزوجة هي المقصرة وذلك تحديدًا تفكير غالبية الرجال في المجتمع الشرقي، إلا أن هذا الأمر يحمل بعدًا آخر أعمق مما يبدو عليه.

حينما يقول الرجل زوجتي كانت تحبني والان تكرهني فهذا يعني أنه مهتم بحياته الزوجية، ويعنيه أن ترجع كسابق عهدها، ولن يسعه ذلك إلا إذا عرف السبب أولًا ومن بين الأسباب التي قد تؤدي إلى تبدل مشاعر الزوجة تجاه زوجها من الحب إلى الكره ما يلي:

1- عدم الاحترام

إن الاحترام هو أساس نجاح أي علاقة في الحياة، وخاصةً العلاقات الزوجية، فلا أحد يطيق أو يتحمل أن توجه إليه إهانات، أو عدم احترامه وتقديره على النحو المطلوب والذي يستحقه، وعدم الاحترام بين الأزواج يشمل العديد من النواحي مثل عدم احترام الخصوصية والمساحة الشخصية، وعدم احترام الاهتمامات، الميول، الرغبات والطموح.

المرأة بمرور الوقت حينما يقلل زوجها من احترامها تشعر بالألم وفقدان الرغبة والشغف في العلاقة مع زوجها، لذا يبنى في داخلها حاجز نفسي من النفور وعدم القبول والكراهية تجاه زوجها، التي تعلم كل العلم بأنه لا يقدر أو يحترم أي شيء يخصها ولا يراعيها بالقدر الذي تستحقه.

اقرأ أيضًا: زوجتي تكذب وتحلف كذب

2- الظلم وإهدار الحق

إن أسوأ ما قد يشعر به الإنسان في حياته هو الظلم وبأن حقه مهدر، إلا أن الأكثر ألمًا من ذلك هو أن يوقع عليه الظلم من قبل أقرب المقربين إليه، والمرأة المتزوجة من المفترض أن يكون زوجها هو أقرب شخص من قلبها وروحها، ولكن إذا لم يكن لها كذلك يفقد كل المشاعر الجميلة التي تكنها زوجته له.

يتمثل الظلم مثلًا في عدم إنصاف الزوج لزوجته إذا ما جار عليها أحد، أو أن يحرجها ويخذلها أمام أحد، أو كما نعرف تلك المشاكل التي قد تنشب بين الكنة وأهل زوجها، ويكونوا هم المخطئين في حقها، ولكن مع الأسف يكون موقف الزوج سلبي جدًا ومتخاذل وغير منصف لذا لا تشعر زوجته بالأمان والحماية التي يجب أن يوفرها لها فتكرهه.

3- الخيانة المتكررة

الخيانة من شأنها أن تقوض وتهدم أي علاقة في الدنيا سواءً كانت العلاقة مجرد صداقة أو زمالة عمل أو قرابة أو حب وزواج، فحينما تتعرض الزوجة إلى الخيانة من زوجها للمرة الأولى تشعر بالانهيار والظلم والحزن والصدمة، وتبقى هذه الخيانة شرخًا في العلاقة الزوجية لا يعالجه الزمن حتى وإن التأم سوف تبقى ندبة تذكرنا بها دومًا.

هذا من الخيانة لمرة الواحدة فما بالنا بتكرار الخيانة أكثر من مرة؟ بالطبع سوف تتشوه العلاقة وتفقد جمالها ورونقها، لأن الوفاء والثقة والأمان بات شيئًا معدومًا وهو من أساسيات قيام واستمرارية العلاقة الزوجية ككل، ولكن في مجتمعنا غالبية النساء متزوجات، ولهن أولاد يضطررن إلى التحمل والبقاء مع الزوج من أجلهم.

لكن طبعًا تكون العلاقة والحياة أسوأ مما يكون، حتى وإن لم يكن للمرأة أولاد تضطر إلى الاستمرار مع والدهم من أجلهم، فإنها قد تضطر إلى مواصلة هذه الحياة البائسة لكيلا ينظر إليها المجتمع بتلك النظرة المنقوصة لأنها مطلقة.

4- جرح الأنوثة

إذا أردت أن تحطم كيان امرأة فعليك بمشاعرها وأنوثتها فإن جرحتها فأنت قد نجحت في هدم كيانها الذي تعتبر أنت جزءًا منه، هنا للأسف تفقد المرأة كل مشاعرها الجميلة والمحبة تجاه زوجها، ونقصد بجرح الأنوثة هو عيب الرجل في زوجته أو انتقاد شكلها وجسمها بشكل مستمر.

كما يشمل ذلك مغازلة السيدات الأخريات أو مدحهن أمامها دون مراعاة مشاعرها أو الاكتراث بها، كل ذلك مهين للزوجة مع الأسف ويشعرها بالدونية، وبأنها لا تكفي زوجها وليست بجميلة.

5- اللوم المستمر

تتحمل الزوجة أغلب أعباء الحياة الزوجية ومن الطبيعي أن تقصر في بعض الأحيان أو تغفل بعض الأمور، ومن واجب الزوج هنا أن يحفزها ويشكرها على كل ما تقدمه وتبذله من أجله ومن أجل أولادهم وبيتهم.

إلا أننا نجد بعض الأزواج يوجهون اللوم والانتقاد المستمر لزوجاتهم في حال التقصير بأي شيء بسيط، أو حتى دون التقصير.

المرأة في هذه الحالة تشعر بالكراهية والنفور من زوجها لأن أمام ما تبذله من جهد لا تجد من زوجها سوى اللوم بشكل مستمر، فهو لا يرضيه شيء ولا يكفيه ما تقوم به وتقدمه من قلبها من أجله ولكي تسانده وتخفف فيه.

اقرأ أيضًا: أسباب السعادة الزوجية في الفراش

6- الروتين والملل

تفقد الحياة الزوجية شغفها ورونقها حينما يسودها الروتين والملل ويغيب عنها الشغف والحرارة، والكثير من السيدات يحاولن كسر هذا الروتين وإعادة المرح والسعادة والبهجة للحياة مرة أخرى، ولكن فئة من الرجال يتجاهلون ذلك، ولا يستجيبون.

كما تشعر المرأة بثقل مسؤوليات الحياة يشعر الرجل، ولكنها تحاول أن تخلق بنفسها طاقة وتضغط على أعصابها من أجل أن تجدد الحياة مع زوجها، ولكن حينما يقابل هذا الاجتهاد والتعب النفسي بالفتور أو الرفض تشعر الزوجة بالملل من العلاقة كلها وتتولد في داخلها مشاعر نفور وكراهية تجاه زوجها.

7- الأنانية وعدم تحمل المسؤولية

أكثر ما تكرهه أي امرأة في الرجل أو أنانيته المطلقة وإلقائه الحمل والمسؤولية عليها في كل شيء تقريبًا، لكي يوفر لنفسه الراحة على حسابها، هذه الصفة مكروهة بطبيعة الحال في أي شخص.

لأن الإنسان الأناني دائمًا ما يكون على أهبة الاستعداد من أجل فعل أي شيء لكي يكون سعيدًا ومرتاحًا وغير مباليًا، حتى وإن اضطر أن يعيش حياته وسعادته على حساب شخص آخر فلن يتوانى عن ذلك لحظة، وعندما تشعر الزوجة أن زوجها يضحي بسعادتها وراحتها من أجل أن يسعد هو بمفرده لا تشعر تجاهه بأي مودة أو حب.

8- التصور الخاطئ لطبيعة العلاقة الزوجية

يظن بعض الرجال أن الزواج ما هو إلا متعة ومرح ورومانسية وصفاء ويسر طيلة الوقت، أي يظنون أن العلاقة الزوجية أحلامًا وردية يملأها الرخاء والرغد لذا بمجرد أن يحدث أي خلاف بسيط أو تعثر تنقلب الموازين لديهم، ولا يحسنون التصرف ويقومون كما يقول المثل يقلبون الطاولة بما عليها.

الحياة الزوجية مشوار من أهم مشاوير هذه الحياة مليء بالأشواك وبالرغد في آن واحد، فساعة من العسر وساعة من العسر وهكذا يكون الوضع طيلة هذا المشوار، لكن فئة من الرجال لا يرحبون بهذه الفكرة ويرفضون تصديقها لأنهم غير قادرين على تحمل أي مسؤولية، وحينما يكون حظ المرأة من الدنيا رجل من هذه النوعية تكرهه بكل تأكيد.

علامات تعني أن زوجتي تكرهني

على الرجل أن يتريث قليلًا وألا يتسرع في الحكم على زوجته بأنها باتت تكرهه فلربما تمر بأزمة نفسية، حيث إن كراهيتها لزوجها لها العديد من العلامات ويتوجب على الزوج أن يتدخل بالإيجاب إذا ما لاحظ إحدى هذه العلامات على زوجته:

1- التهرب من اللقاء الحميمي

إن المرأة عكس الرجل تمامًا فيما يخص العلاقة الزوجية أو الحميمية، أي أن الرجل يكون ميله إلى العلاقة الجنسية ميلًا شهوانيًا في أغلب الأحيان بينما يكون ميل المرأة لها عاطفيًا رومانسيًا أكثر، لذلك تحب الزوجة ممارسة العلاقة الجنسية مع الزوج رغبة منها فيه وفي التقرب إليه أكثر والإحساس به واحتوائه.

تنقلب الموازين رأسًا على عقب حينما تبدأ المرأة بطبيعتها العاطفية تلك في النفور والتهرب من ممارسة العلاقة الزوجية مع زوجها، وتعد هذه العلامة من أهم علامات نفور وكره الزوجة لزوجها مع الأسف، وخاصةً حينما يكون التهرب والرفض متكررًا وليس مرة واحدة أو اثنتين لعذر ما أو لسوء الحالة النفسية.

رفض العلاقة الجنسية من قبل الزوجة هنا لكرهها له يكون واضحًا حيث يكون الرفض مطلقًا ولا مجال للنقاش فيه، كما يكون عنيفًا قاطعًا وحادًا وليس من باب التغنج والتمنع والدلال ويكون بصفة مستمرة حتى وإن كان على فترات متقطعة فلا يهم ذلك لأن الموقع والنتيجة ثابتة.

اقرأ أيضًا: أضرار وفوائد كثرة ممارسة العلاقة الزوجية

2- افتعال المشاكل وكثرة الشجار

لا توجد امرأة تقريبًا تحب أن يكون بيتها مشتعلًا طوال الوقت بالشجار والمشاحنات الشديدة، ولكن حينما تتعمد فجأة أن تفتعل هي المشاكل وتلك الشجارات بنفسها وبشكل مستمر، فإن ذلك يعني أنها تكره زوجها كثيرًا ولا تتحمل حتى رؤيته أو تواجده معها تحت سقف بيت واحد.

ليس من السهل تقبل نمط الحياة بهذه الطريقة وعلى الرجل أن يتأكد من أن هناك خطبٌ ما بزوجته وربما يكون هو السبب فيه، لكن كثرة الخلافات وافتعال الشجار من مشكلة تافهة قد يؤدي بين الزوجين إلى نتائج لا يحمد عقباها.

3- الصمت الطويل

المرأة بطبعها تميل إلى التحدث والإفضاء أكثر من الرجل الذي يحب أن يصمت أكثر مما يتكلم، ولكن حينما تختل تلك الطبيعة فجأة وتصبح المرأة مطيلة في صمتها من دون أن تبرر ذلك أو توضح سبب هذا التغير المفاجئ، فإن ذلك يعني أن السبب قوي بالفعل ولا يمكن السكوت على ذلك.

خاصةً إذا لاحظ الرجل أن زوجته قليلة الكلام وصامتة معه هو بالذات، بينما تكون على أحسن ما يرام في التعامل مع أي شخص آخر، فتكون اجتماعية مرحة وودودة ومتكلمة مع الجميع ولا ترتدي قناع الصمت إلا في وجوده ومعه هو فقط في البيت.

4- إهمال الزوجة للزوج

إذا كان الزوج معتادًا على أن زوجته تهتم به كثيرًا حتى في وقت الخصام بينهما أو مهما فعل وتتوقف عن ذلك فجأة بدون رجعة، فإن هذا يعني أن الكيل بالنسبة إليها قد طفح بالفعل أخيرًا لذا قررت أن تجعله مُهملًا مُهمشًا خارج نطاق اهتماماتها، ولن تبالي به مثلما كان الوضع في السابق لأنه بات بنظرها لا يستحق.

5- التمركز حول الذات

من يقول زوجتي كانت تحبني والان تكرهني يلاحظ أن اهتمامها به لم يقل أو شبه انعدم فقط، بل أصبح كل اهتمامها منصبًا على نفسها واحتياجاتها بطرق وأشكال مختلفة، وليس الأمر مجرد أنها فاقدة للشغف ولم تعد تهتم به لهذا السبب، بل إن الشغف والإقبال والاهتمام موجود وبوفرة ولكنه فقط قررت أن تغير دفة السير منه إلى نفسها.

6- التعامل بمادية بحتة

سيلاحظ القائل بأن زوجتي كانت تحبني والان تكرهني أن طريقة تعاملها معه تغيرت بشكل كبير فيما يخص الناحية المادية، فالمرأة بطبيعة الحال تجعل من زوجها جزءًا من كل تفاصيل حياتها، ولا يكون التعامل معه مقتصرًا فقط على الناحية المادية، بل تكون العاطفة أيضًا هي المتحكمة في إطار العلاقة ككل، وتعامل معه في شتى نواحي الحياة.

هنا سيلاحظ من يسأل كيف اتصرف زوجتي كانت تحبني والان تكرهني أنها لا تتعامل معه إلا من الناحية المادية فقط، أي أنها لا تتحدث إليه ولا تسأله عن أي شيء ولا تحاول أن تجاذبه أطراف الحديث إلا لكي تطلب منه النقود.

إما للمنزل أو للأولاد أو لمصاريفها الشخصية فقط، وهذه علامة على غياب وتبلد العاطفة التي كانت طاغية في التعامل بالماضي.

اقرأ أيضًا: كيف تتحقق السعادة الزوجية

كيف أصالح زوجتي بعد ما كرهتني

عرف السائل بأن زوجتي كانت تحبني والان تكرهني كيف أتصرف أسباب كره زوجته له وعلامات ذلك، عليه الآن أن يحاول تحسين الوضع قدر المستطاع لكي تعود الأمور إلى نصابها، ولكي يتمكن من ذلك عليه باتباع النصائح التالية:

  • توقف عن الثرثرة وترديد زوجتي كانت تحبني والان تكرهني، والتفكير في حل لهذه المشكلة بدلًا من التركيز على الوضع الحالي والتساؤل والتعجب.
  • الرجوع بالزمن إلى الوراء لمعرفة السبب وراء تغير زوجتك تجاهك وغياب مشاعرها ناحيتك.
  • أنت زوجها ويجب أن تكون عارفًا بما تحبه فقربه منها وابعد عنها أي شيء قد يثير غضبها أو حزنها.
  • بين لها أنك أقلعت عن عاداتك السلبية كلها التي كانت تغضبها، وأكد لها بأنك توقفت عن ذلك لأجلها هي فقط وليس من أجل نفسك.
  • ادعوها لعشاء رومانسي أو حتى فاجئها أنت بإعدادك عشاءً رومانسيًا لكما في المنزل.
  • دللها بالاسم التي تحبك أن تناديها به وألقِ بعض الدعابات اللطيفة ومازحها.
  • تحدث معها عما يزعجها بطريقة حنونة ولطيفة لكي تلمس قلبها ومشاعرها.
  • شاركها هواياتها وشجعها على ممارستها.
  • العب معها كالطفل الصغير في المنزل.
  • حاول أن تسترجع معها ذكرياتكما الجميلة.
  • قدم لها هدية بطريقة لطيفة ورومانسية ولا يشترط أن تكون مكلفة أو باهظة الثمن فتكفي مثلًا باقة من الورد الجميل.

من يقول إن زوجتي كانت تحبني والان تكرهني لا يتوجب عليه أن يترك الأمور تسير بسلبية لوقت طويل حتى يصل إلى هذه المرحلة، ويتوجب عليه الحذر والحفاظ على زوجته وبيته لأن بعض هذه الحالات لا تكون قابلة للإصلاح أبدًا.

قد يعجبك أيضًا