أناشيد اليوم الوطني مكتوبة

أناشيد اليوم الوطني دائمًا ما يتم اختيارها بدقة شديدة، بحيث تكون من أجمل الأناشيد التي تعبر عن حب الوطن والاعتزاز به، فيبدأ المواطنون في ترديدها في الاحتفالات، وفي كل مرة يقومون فيها بذلك يتجدد ما بداخلهم من حُب الوطن والرغبة في التضحية من أجله، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على أفضل الأغاني المنشودة في هذا اليوم.

أناشيد اليوم الوطني مكتوبة

في ظل التفرُق الذي حدث في شبه الجزيرة العربية، فجعلها عبارة عن مجموعة من الممالك الضعيفة، استطاع الملك عبد العزيز آل سعود -رحمة الله عليه- أن يستعيد السيطرة الكاملة على مناطق شبه الجزيرة العربية.

من ثم أصدر بيانًا يُعلن سيطرته الكاملة، ويُعلن أيضًا عن مرسوم الوحدة الذي ينص على تغيير اسم الدولة من مملكة نجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية، وذلك في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر عام 1932م.

منذ هذا الوقت بدأت الدولة تأخذ ملامح الحداثة والتطور، وفي نفس اليوم من كل عام يتم الاحتفال بما يُسمى باليوم الوطني، ومن أبرز مظاهر الاحتفال بهذا اليوم ترديد أناشيد اليوم الوطني في كل مكان، تعبيرًا عن السعادة بالعيش الحر الكريم.

اقرأ أيضًا: انشودة عن الدفاع المدني للاطفال مكتوبة

أنشودة يا سائلًا عن موطني وبلادي

أبدع الشاعر حمود بن عبد الله بن محمد الغانم في إطلاق الأبيات الشعرية الجميلة لتكوّن أنشودة “يا سائلًا عن موطني وبلادي”، حيث افتخر فيها بوطنه ووضح لمن يتساءل عن المملكة السعودية.

مُشيرًا إلى أنها محل وجود البيت الحرام، ومدينة طيبة، وهو ما يُعلّي من شأنها كثيرًا، وقد أقام الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيها، والشرع المطهر هو حاكمها، ثم يؤكد على أن وطنه عزيز به المواطنين يحبون بعضهم البعض ويتمنون الخير لبعضهم.

استمر الشاعر في إبانة عظمة وطنه وما ينتشر فيه من محبة وتعاون وخير، ثم ختم أنشودته بدعاء الله أن يحفظ شعب المملكة الكريم والأرض التي يعيش عليها، ويُديم عليهم نعمة أمن الدين والأجساد، وأن يرد كيد كل من يكيد لوطنه بنحره، وقد جاء ذلك في كلمات جميلة ولحن رائع.

يا سائـلاً عـــن موطـني وبـلادي

ومفتتـشـاً عـن مـوطـن الأجداد

وطنـي به البيت الحرام وطيبـة

وبه رسـول الحـق خـيـر منـادي

وطنـي به الشـرع المطهر حاكم

بالـحــق يـنـهـي ثـــورة الأحـقـاد

وطني عـزيـز فـيـه كـل مـحـبــة

تعلو وتـسـمـو فـوق كـل سـواد

وطني يسير الخير في أرجـائـه

ويـعــم رغــم براثــن الحــسـاد

قوم بغوا وتـجـبروا في أرضنـا

ورموا بسهم الموت قلب بلادي

لكـنـها رغــم المـصـاعـب هامة

تــعلــو بدعـــوة معــشـــر العباد

مستمسكين بـدينـهـم وتـوجـهـوا

لله ذي الإكـــــــرام والأمـــجـــاد

أن يحفظ الشعب الكريم وأرضه

ويـديــم أمـن الـديـن والأجـســاد

ويـرد كـيــد الكـائـديـن بـنحـرهـم

ويـعـيـد من ضلوا لنهـج الهـادي

*************

أنشودة الله الأول وعزك يالوطن ثاني

تُعد من أبرز الأناشيد التي ما زالت حية حتى اليوم.. تتداولها الأجيال المُتتالية على مر السنين، وهو ما يُشير إلى الفن الحقيقي الذي يعبر عن الفخر والاعتزاز بالوطن السعودي، حيث أصبحت تلك الأنشودة بمثابة غناء رسمي من أناشيد اليوم الوطني، وكافة المناسبات الوطنية المتعلقة بالمملكة.

من غناء الفنان طلال مداح، والذي يُمثل أيقونة فنية ناجحة في المملكة، حتى أن أبرز المغنيين وأشهرهم اعترفوا بجمال صوته وعذوبته، وقد أطلقوا عليه عدة ألقاب تُشير إلى عظمة موهبته التي لم يروا مثلها من قبل، وكانت تلك الأنشودة من أشهر أغانيه التي تركت بصمة تاريخية عظيمة.

الله الأول وعزك يالوطن ثاني

لأهل الجزيرة سلام وللملك طاعة

حنا جنود الحرس للقايد الباني

رمحه، ودرعه، وكف الشيخ وذراعه

مثل السيوف البواتر وان جنى الجاني

يضرب بها أرقاب من بالدار طماعه

من بان عبد العزيز وصبحنا باني

ما عاد نقبل ظلام الليل لو ساعة

في السلم يشهد لنا عمار الأوطان

وفي الحرب لأرواحنا للموت بياعة

حنا فدى المملكة عن كل عدواني

والجيش والأمن ساري العز وشراعه

***************

أنشودة فوق هام السحاب

حازت على مكانة كبيرة بين غيرها من أناشيد اليوم الوطني، حيث يذكر الفنان محمد عبده (مغنيها) أن الملك سلمان بن عبد العزيز طلب منه أن يغنيها في كافة الحفلات والمهرجانات الجماهيرية بالمملكة.

كتبها الأمير محمد بن سلمان، وقد نالت إعجاب الكثير من النقّاد السعوديين، من أبرزهم الناقد محمد العباس، الذي علّق عليها قائلًا:

“أما محمد عبده فقد استشعر (الوطن) من منظور إيقاعي بسجيته الشعبية، وبتعبير موسيقي على درجة من البنائية والرقي، حيث ابتنى الصرح اللحني لأغنية (فوق هام السحب) على جنوح إلى الإيقاعات النشطة والسريعة….”

فوق هام السحب وان كنت ثرى

فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى

مجدك لقدّام وأمجادك ورا

وإن حكى فيك حسادك ترا

ما درينا بهرج حسادك أبد

أنتِ ما مثلك بهالدنيا بلد

والله ما مثلك بهالدنيا بلد

ونستاهلك يا دارنا حنا هلك

أنتِ سواد عيوننا شعب وملك

من على الرمضاء مشى حافي قدم يستاهلك

ومن سقى غرسك عرق دمعٍ ودم يستاهلك

ومن رعى صحراء الظمأ إبل وغنم يستاهلك

من دعا لله بشرع وحكم يستاهلك

ومن رفع رأسك على كل الأمم يستاهلك

ومن ثنى بالسيف دونك والقلم يستاهلك

*************

أنشودة بلادي بلادي منار الهدى

تم تأليف تلك الأنشودة عام 1975م على يد الشاعر اللبناني سعيد فياض، بعد أن عاش فترة طويلة في المملكة، وغنّاها الموسيقار سراج عمر بعد أن لحنها بعد وفاة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود عام 2014م، حتى أصبحت أنشودة وطنية يرددها مواطني المملكة مع أناشيد اليوم الوطني.

بلادي بلادي منار الهدى

ومهد البطولة عبر المدى

عليها ومنها السلام ابتدا

وفيها تألق فجر الندى

حياتي لمجدِ بلادي فدِا

بلادي بلاد الإبا والشمم

ومغنى المروءة منذ القدم

يعانق فيها السماح الهمم

وفيها تصون العهود الذمم

ستبقى بلادي منار الأمم

لتمنع عنها دياجي الظلم

باسم المهيمن حامي العلم

وعزم السيوف وهدي القلم

بمكةَ صرح الهدى عمرا

ليبقى المزار المنيع الذري

أعز به الله ام القرى

وطيبةَ حيث يضم الثرى

رسول السلام لكل الورى

يرى كل شيءٍ بها أخضرا

ونجد عرين أسود الشرى

ستبقى لمجد العلا منبرا

يميناً بخالقنا الأوحد

علينا ونحن رجال الغدِ

عهود الحفاظ على السؤددِ

بصدق الرعاية للمهتدي

وصدق الرماية للمعتدي

يمينا بلاد الهدى نفتدي

علاك ببذلٍ سخي اليد

وعمر يطول بمستشهدِ

***********

أنشودة وسم على ساعدي

مرّ على إطلاقها أكثر من ثلاثين عامًا، لكنها لا زالت أحد أناشيد اليوم الوطني العظيمة التي لا غِنى عنها في المناسبات الوطنية المختلفة، وحتى الآن يتذكرها الأطفال، حيث كانت تُلقى على مسامعهم في الإذاعات الصباحية المدرسية.

مؤلفها وكاتبها هو الشّاعر علي محمد صيقل، الذي لم يكن يتوقع هذا النجاح الباهر الذي حققته الأغنية عندما غنّاها الفنّان محمد عمر، حيث اختارها من بين مجموعة نصوص ونالت إعجابه.

وسم على ساعدي نقش على بدني

وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني

قصيدتي أنت منذ البدء لّحنها

أجدادي الشُّمُ فانثالت إلى أذني

غنيتما للرمال السمر في شغف

وللصواري وللأمواج والسفن

يا موطني أنني أهواك في ولهٍ

يا نكهة حلوة تنساب في بدني

أقسمت بالله لن أنساك يا حلمي

فإن سلوتك هيئ لي إذاً كفني

اقرأ أيضًا: قصيدة عن اليوم الوطني السعودي للأطفال

النشيد الوطني السعودي مكتوب

مرّ النشيد الوطني السعودي بمراحل تطور متعددة، منذ أن تم إطلاقه لأول مرة عام 1984م، حيث كتبه الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي، وكان من تلحين الموسيقار طارق عبد الحكيم، وذلك بعد زيارة الملك عبد العزيز آل سعود جمهورية مصر.

حيث تم إطلاق النشيد الوطني المصري أثناء استقباله من قِبل الرئيس محمد أنور السادات، فتعجب الملك بكون المملكة السعودية لا تمتلك نشيد وطني خاص بها، ومن هنا بدأ إطلاق نصوص النشيد الوطني السعودي.

النشيد الوطني السعودي في عهد الملك عبد العزيز

في عهده تم تكليف الملحن المصري عبد الرحمن الخطيب من قِبل الأمير منصور بن عبد العزيز الذي كان يتولى منصب وزير الدفاع في هذا الوقت أن يقوم بتأليف موسيقى النشيد الوطني، وبالفعل قام بذلك باستخدام العزف بالبوق فقط، وكان الشاعر السعودي محمد طلعت هو مؤلف كلمات النص، وهي:

يعيش ملكنا الحبيب

أرواحنا فداه حامي الحرم

هيا اهتفوا عاش الملك

هيا ارفعوا راية الوطن

اهتفوا ورددوا النشيد

يعيش الملك

 النشيد الوطني السعودي في عهد الملك سعود

في عهد الملك سعود تغيرت صيغة نص النشيد الوطني تمامًا، لكن ظلت كلمات النشيد جميلة ومعبرة عن فخر المواطنين بالوطن.

العُلَى لِمَن؟ يا بَني الوَطَنْ

تَوءَا خُلودْ نحنُ والزَّمنْ

سائِلو الجُدودْ سائِلو الحِقَبْ

يَهتُفوا سُعودْ عاهِلَ العَرَبْ

لِصاحِبِ الجَلاَلةِ العَظِيمْ لِقائدِ العُروبَةِ الحَكيمْ

أَرْوَاحُنَا فِدى، شِعارُنا الهُدى، السِّلمِ في الرِّدى، لِلتَّاجِ لِلْوَطن

كَوكَبٌ في السَماءْ عرشُه من إِباءْ

تاجُه دُرَّةُ الأوْفياء مَجْدُهُ شُعْلَةٌ من ضِيَاءْ

عاشَ المَلِكْ، عاشَ الوَطَنْ

شبابُنا الهُمامُ يَقْتَدي بِرائِدِ الجِهادِ يَهْتَدي

سُعودِةِ الأبْي، وجيشِ يَعْرُبِ يَحوطُهُ النبَّيْ يُبَارِكُ الوَطَنْ

يا حِمَى زَغْرِدي يا سَما رَدِّدي

وابْسِمى لِلْمُنَى واشْهدي أنَّنا فِتْيَةُ الَُسؤْدَدِ

عاشَ المَلِكْ، عاشَ الوَطَنْ

يُتَوِّجُ الجَزيرَةَ العَلَمْ يُعانِقُ الرّياَضَ والحَرَمْ

نَخيلُنا جلال، سُيوفُنا طِوَالْ مَلِكُنَا هِلالْ، يُزيِّنُ الوطَنْ

عَدْلْه في الزَّمانْ شِاهدٌ لِلْعَيَانْ

أسْدُهُ، ظَبْيُهُ، في أمَانْ شَعْبُهُ، جُنْدُهُ، لَنْ يُهانْ

عاشَ المَلِكْ، عاشَ الوَطَنْ

اقرأ أيضًا: أناشيد لأطفال الروضة

النشيد الوطني السعودي في عهد الملك فهد بن عبد العزيز

هو النشيد الوطني الحالي رسميًا، حيث يتم ترديده في البعثات الرياضية، والشبابية في المحافل الدولية، والمدارس، بعد أن كلّف الملك فهد بن عبد العزيز الشاعر إبراهيم خفاجي بصياغة كلمات النشيد لتصبح ملائمة لموسيقى السلام الملكي، وكان الموسيقار سراج عمر هو ملحن الكلمات.

سَارِعِي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَاء مَجِّدِي لِخَالِقِ السَّمَاء

وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ

رَدّدِي اللهُ أكْبَر يَا مَوْطِنِي

مَوْطِنِي عِشْتَ فَخْرَ الْمُسلِمِين عَاشَ الْمَلِكْ: لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ

سَارِعِي لِلْمَجْدِ وَالْعَلْيَاء مَجِّدِي لِخَالِقِ السَّمَاء

وَارْفَعِ الخَفَّاقَ أَخْضَرْ يَحْمِلُ النُّورَ الْمُسَطَّرْ

رَدّدِي اللهُ أكْبَر يَا مَوْطِنِي

مَوْطِنِي عِشْتَ فَخْرَ الْمُسلِمِين عَاشَ الْمَلِكْ لِلْعَلَمْ وَالْوَطَنْ

إن الهدف من ترديد أناشيد اليوم الوطني هو إحياء ذكرى توحيد وطن المملكة السعودية، حيث يعبر بها المواطن عن مدى انتمائه لوطنه وفخره به.

قد يعجبك أيضًا