حديث لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه

لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم مصدر عظيم للدين، بل إن إيمان العبد يعتمد على وجود هذا الحب، فلا يمكن القول على هذا مؤمن إلا بعد شرط حبه للنبى صلى الله عليه وسلم وأن يكون أحب إليه من نفسه بين جانبيه وابنه ووالده وجميع الناس، لذا تابعوا معنا السطور التالية عبر موقع زيادة .

جزء كبير من ديننا الحنيف قد أخذ عن سنة نبينا المطهر وعن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذا إذا كنت ترغب في التعرف على أهمية حديث رسولنا الكريم وما معنى الحديث؟، يمكنك زيارة مقال: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأهميته

ما المقصود بالحديث؟

الحديث لغة له معاني عديدة، بما في ذلك الكلام، كثيرًا أو قليلًا، ويطلق عليها ذلك لأنها تحدث شيئًا فشيئًا، واصطلاحًا يسمى هو ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأَخذ عنه من قول أو فعل أو تقرير، بالإضافة إلى الوصف الجسدي أو المعنوي.

أقسام علم الحديث

لعلم الحديث قسمان:

  • علم الحديث كرواية، هذا العلم يشمل نقل، ورواية الحقائق وأقوال النبي الصلاة والسلام عليه، والضبط وتخير اللفظ.
  • علم الحديث كدراية، العلم الذي يهدف إلى معرفة حقيقة الرواية، بالإضافة إلى مصطلحاتها، وأحكامها، وأنواعها، وظروف الرواة، وأخيرًا أنواع المرويات.

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

  • إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت من أصول الإيمان، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمحبة الله سبحانه وتعالى، ويجب أن تقدم على الأشياء المطلوبة طبيعيا من الأقارب والمال والأوطان، إلخ.
  • قال تعالى {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره} [التوبة: 24].
  • ويقول الله تعالى أيضًا ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65].
  • المؤمن ليس مؤمناً حتى يقدم محبة الرسول، عليه صلاة الله، وتقدم حبه على حب الخليقة.
  • والحب الحقيقي يتطلب اتباع واتفاق ما أمر به وكره ما نهى عنه؛ الحب هو الرضا في جميع الظروف، وإذا كان هذا الحب صحيحًا، فمن الضروري أن يتحمل الشخص مسئولية اتباع النبي، وأن تعمل أفعاله وأقواله مع سنته؛ علامة لحب الرسول.
  • إن محبة الرسول تعني ميل قلب المؤمن له ميلاً يمكن أن يتحقق فيه محبة حبه على كل شيء آخر، بل محبة حبه على محبة الروح التي تدفع المسلم إلى انشغاله وأفكاره.
  • مشغولة بما يرضي الله ورسوله بالكلمات والأفعال، لذلك كان حب الرسول من أجل أسمى أعمال القلوب والأصل العظيم يعتمد على وجوده وكمال الإيمان.

من أنواع الذكر والذي يجب أن يردده المسلمين لكسب الثواب الكبير، هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وللتعرف على أحد هذه الصيغ يمكنك زيارة مقال: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

الحب والاستطاعة

  • ربما أولئك الذين لديهم مشاعر دقيقة يرون هذه الكلمات على أنها شططا أو البعض منهم يرون القصور نحو حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
  • أقول له: مهلا، ليس العواطف هي التي تحدد حقائق الدين، فهذا ما تنكره من كلامي، وقد سبق العلماء.
  • يقول هذا الخطابي إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد بالحب حب الطبع، بدلا من ذلك، أراد حب الاختيار على أساس الإيمان.
  • لأن حب الإنسان هو عائلته وماله يتركز فيه أكثر، بعيد عن الاستطاعة، ولا سبيل إلى قلبه، معناه لا يصدق في إيمانه، حتى يتمكن من أن يفدى نفسه في طاعتي، وسيؤثر رضائي على رغباته، حتى لو كان فيه الهلاك.
  • وهذا أيضًا ما قاله القاضي عياض، حيث قال: “المراد بالحب هنا هو التمجيد والتوقير”.

لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه

  • عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
  • وفي رواية (حتى أكون أحبَّ إليه من أهله وماله والناس أجمعين).
  • في هذا الحديث النبوي، هناك دلالة واضحة على ضرورة محبة الرسول، عليه الصلاة والسلام الله.
  • جمع الحديث أنواع الحب، للحب ثلاثة أنواع حب التقديس والعظمة مثل حب الوالدين وحب الرحمة مثل محبة الولد، محبة استحسان كمحبة الآخرين، وحب الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن تكون فوق كل شيء وأعظم.
  • يشير الحديث إلى أن العبد يجب أن يسعى للحصول على هذا الحب الذي يقدمه على محبة البشر الآخرين، وكل من صادق النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به الإيمان الحقيقي، لم ينحرف ذلك الحب عن قلبه، لكن الناس يختلفون في ذلك حسب التقوى.

مظاهر حب رسول الله

  • طاعته واتباعه يعني طاعة الرسول هو فعل المسلم بكل ما أمر به الرسول وترك كل ما نهى عنه، سواء كان ذلك في القول أو العمل أو الإيمان، ولكن إذا كان الأمر يدل على الندب والنهي يدل على الصدق ولا يوجد ذنب أو إحراج في الفعل أو الترك.
  • قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله)، ومعنى الآية الكريمة أن الله عز وجل اختص النبي بحبه، وضرورة طاعته.
  • وقال تعالى (قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين)، وقال أيضًا (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، فقد رافقت طاعة الله لطاعة رسول الله في الآية الأولى.
  • وهذا يدل على الجمع بين الطاعة، بينما تؤكد الآية الثانية على الطاعة العامة للنبي في كل ما يأمر به، وتجدر الإشارة إلى أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة على المسلمين.
  • في حياته وبعد وفاته؛ حيث أن النصوص التي أجبرت على طاعتها كانت عامة ولم يتم تقييدها في أي وقت.

قد ورد في كتب الصالحين ترتيب الأنبياء كما جاء في الهدي النبوي من البداية وصولا وخاتم الانبياء سيدنا محمد، وللتعرف عليه يمكنك زيارة مقال: ترتيب الانبياء والرسل من الاقدم الى الاحدث من ادم الى محمد

مظاهر طاعة الرسول

  • هناك جوانب كثيرة تدل على طاعة المسلم للرسول – صلى الله عليه وسلم – ومنها:
  • الإرشاد بهديه والحرص على سنته، ومن سنته: صلاة الوتر، صلاة الضحى، وغيرها.
  • السعي للفوز وطلب الحلال في كافة الأمور والشئون.
  • رعاية الفقراء والمحتاجين والصدقة لهم.
  • تباعد عن طريق الشيطان وأهل الشر والزندقة والفساد بكل أنواعه.

إذا كنت ترغب في التعرف على أيام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وقصته قبل الإسلام وبعده واصحابه وتعيش مع أحداثه اليومية، يمكنك زيارة مقال: قصة محمد صلى الله عليه وسلم

وجوب الاقتداء بالرسول

  • يجب على كل امرأة مسلمة ومسلمة أن تحذو حذو رسول الله- صلى الله عليه وسلم، فهو أساس وأصل القدوة للمسلمين حيث قال تعالى “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً” [الأحزاب:21]
  • إن منهج الإسلام يحتاج البشر إلى حمله وترجمته في سلوكه، ليحوله إلى واقع ملموس، ولهذا أرسل الله الرسول – صلى الله عليه وسلم – بعد وضعه في شخصية الصورة الكاملة للمنهج – لترجم هذا النهج ليكون مثالاً جيدًا للبشرية كلها.
  • واجبنا أن نتبع النبي – صلى الله عليه وسلم –حيث جعله الله المثل الأعلى للإنسان المثالي في جميع مناحي الحياة، واتباع النبي صلى الله عليه وسلم؛ دليل على حب العبد لربه.
  • وسيفوز بمحبة الله تعالى له، ويقول الله عز وجل ” قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” [آل عمران:31]
  • أن سيرة حياته – صلى الله عليه وسلم – كانت قائمة على إيمانه، وعبادته، وخلقه، والتعامل مع الآخرين، وفي جميع ظروفه وكانت مثالية في الواقع.
  • وأثرت على النفوس؛ تم الجمع بين خصائص الكمال في التأثير البشري معها، وكان مصحوبًا ببيان القول بالفعل.

من المعروف أن القرآن الكريم به 114 سوره، ولكن ما هو عدد السور المكية والمدنية منها؟، يمكنك التعرف على ذلك عبر مقال: كم عدد السور في القران وما هي السور المدنية والمكية

اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج الله تعالى ليس بالأمر السهل، بل هو أمر عظيم، والأمة الإسلامية اليوم في أمس الحاجة إليه.

قد يعجبك أيضًا