المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast

المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast في الدم من المعدلات الضرورية للحفاظ على صحة الإنسان، فالكبد يتواجد في الجهة اليمنى من البطن، ويقوم هذا العضو بفرز بعض الإنزيمات، والتي تقوم ببعض الوظائف الهامة في الجسم، وزيادتها أو نقصانها قد يؤدي إلى الإضرار بصحة الجسم، لذلك ومن خلال موقع زيادة سنتعرف أكثر على المتوسط الطبيعي لإنزيم الكبد ast.

المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast

يتساءل أغلب الناس عن المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast، لما فيه من فوائد كبيرة وأضرار كبيرة إن حدث أي خلل في معدله، ومن خلال بعض العلماء الكبار في الطب، تم تحديد وحدة القياس، والتي يتم من خلالها قياس معدل هذا الإنزيم، ووحدة القياس هي الوحدة الدولية لكل لتر.

تم إجراء تجربة عشوائية، وهذا من خلال سحب عينة دم من إنسان طبيعي، ومن ثَم قياس مستوى الإنزيمات المتواجدة فيه، لكن يجب العلم أن إنزيم ast هو قلما نجده في العينات المسحوبة من الدم، وهذا لا يمنع أن النسب متفاوتة عند كثير من الناس، ولكن إن كان هذا الإنزيم بالتحديد زائد في العينة.

بمعدل أكبر من المعدل الطبيعي، فهذا يعني أن الشخص الذي تم أخذ منه العينة مصاب بخلل ما، هذا الخلل نتج عنه ارتفاع معدل إنزيم ast، والمعدل الطبيعي لهذا الإنزيم في الدم يتراوح ما بين ثماني وحدات إلى 48 وحدة لكل لتر من الدم، وهذا المعدل ليس مؤكدًا، حيث إن الإنزيم يمكنه أن يقل أو ينقص.

يكون ذلك على حسب عدة عوامل، أهمها كتلة جسم الإنسان ووزنه، وهما اللذان يتحكمان في معدل انطلاق هذه الإنزيمات لحرق الدهون، لهذا يرغب جميع الناس في ممارسة الرياضة لأن هذا يحافظ على المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast.

اقرأ أيضًا: متى يكون ارتفاع إنزيمات الكبد خطر

أسباب ارتفاع إنزيم الكبد ast في الدم

بعد أن قمنا بالتعرف على المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast، سنتعرف الآن الأسباب التي تجعل إنزيم الكبد ast مرتفعًا بشكل كبير في الدم، في البداية اعتقد البعض أنه بسبب الدهون والشحوم الزائدة عند البعض، فيستخدم الكبد إنزيمات لإحراقها.

لكن تم اكتشاف أن هناك أشخاصًا ليس عندهم نسبة دهون كبيرة، ومع ذلك فإن المعدل لهذا الإنزيم مرتفع للغاية، بالإضافة إلى إنزيمات الكبد الأخرى، وفي الأمور العادية يتمركز إنزيم أي إس تي في أنسجة مختلفة من الجسم، بالإضافة إلى أنه يكون متزايدًا في بعض المناطق، مثل “العضلات، القلب، الدماغ، الكبد، الكلى”.

لهذا قد أوضح لنا بعض الأطباء السبب وراء زيادته بشكل مفاجئ، وبعد أن قمنا بالتعرف على المعدل المناسب لإنزيمات الكبد ast، سنذكر الآن أسباب زيادة هذا المعدل عبر النقاط التالية:

  • تعرض الإنسان إلى مشاكل على مستوى الدم، فيمكن أن يتعرض إلى صدمة توزيع الدم، والتي تعني أن مستوى الدم غير قادر على الوصول إلى أنسجة الجسم، مما يؤدي إلى موت خلايا كثيرة، وإطلاق إنزيم ast.
  • الإصابة بتسمم دموي، ويكون في مراحله المتأخرة، فيضطر الجسم إلى إطلاق هذا الإنزيم.
  • الإصابة ببعض الأمراض والخِلال في بعض الأعضاء المهمة في الجسم، مثل القلب والبنكرياس.
  • إن زاد المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast، فاعلم أن في الأغلب توجد مشكلة في الكبد، هذه المشكلة يمكن أن تكون مرض كبد وبائي أو فيروسي، أو حتى مرض التشمع الكبدي.
  • المتوسط العادي لإنزيم الكبد ast يمكنه أن يزداد، وهذا في حالة احتفاظ الجسم بكمية كبيرة من النحاس، في مرض يسمى بمرض ويلسون.
  • تناول المواد السامة، مما يسبب فشل تام في الكبد.
  • تناول كميات كبيرة من المسكنات، مما يُحدث آثار جانبية.

لماذا يتم عمل فحص إنزيمات الكبد ast؟

بعد أن قمنا بالتعرف على المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast، سنقوم الآن بعرض الأسباب التي تؤدي إلى طلب تحاليل إنزيمات الكبد ast، فعندما يلاحظ الطبيب بعض الأعراض في المريض، يلجأ إلى طلب هذا الفحص، والذي على إثره يكون العلاج، وسنتعرف على تلك الأسباب من خلال السطور التالية:

وجود أعراض توحي بمشاكل معينة

يمكن للطبيب أن يطلب من المريض عمل فحوصات إنزيمات الكبد ast، وهذا حتى يتأكد من سلامة المعدل الطبيعي لإنزيم أي إس تي الكبدي، ويرجع السبب وراء ذلك إلى وضوح بعض الأعراض على الإنسان، توحي بأن هناك بعض المشاكل الموجودة في الكبد.

هذه المشاكل مثل “استسقاء البطن، التعب، التقيؤ، اصفرار الجلد، الغثيان، الضعف”، بالإضافة إلى أن في بعض الأوقات يوجد نزيف في الدم، أو حكة جلدية شديدة، ومن الممكن أن يتضاعف الأمر إلى أن يصل إلى آلام شديدة في البطن.

حالة المريض الصحية

من الممكن أن يكون هذا التحليل للحفاظ على حالة المريض وصحته، وهذا إن كان في الأصل مصابًا ببعض الأمراض في الكبد، فمن الطبيعي أن تكون هذا الأمراض سببًا رئيسيًا في حدوث خلل كبير في الإنزيمات الخاصة بالكبد.

مشاكل في الكبد ومضاعفاته

يمكن للشخص أن يكون قد تعرض إلى بعض العوامل البيئية، والتي جعلته عرضة لأمراض الكبد المتنوعة، وهذا مثل فيروس الكبد الوبائي، أو إن كان المريض عُرضة للإصابة بالسمنة، أو إنه في اكتئاب قد يدعوه إلى الإدمان وتعاطي المخدرات، والإفراط في شرب الكحوليات.

كل هذا يجعل الطبيب يقلق على مريضه، مما يؤدي إلى طلبه لعمل التحاليل، بالإضافة إلى المضاعفات التي قد تظهر على الإنسان بسبب الإفراط في تناول بعض الأدوية.

اقرأ أيضًا: هل ارتفاع إنزيمات الكبد دليل على وجود فيروس؟

ما بعد نتائج فحوصات إنزيم ast

في سياق تعرفنا على المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast، سنتعرف الآن على ما بعد عمل اختبار فحصوات إنزيمات الكبد، فعندما تذهب لمركز التحاليل سيتم أخذ منك عينة دم، وهذا بواسطة حقنة، ولكن احذر أن تقوم بهذه الفحوصات بدون إذن الطبيب، وذلك حتى يكون متابعًا خطوات الفحص والعلاج أولًا بأول.

بعد ظهور النتائج تم اكتشاف أن هناك ثلاث حالات فقط، يتم التعامل مع كل حالة على حدة، سنتعرف على نتائج تحليل إنزيم الكبد ast من خلال النقاط التالية:

معدل زائد قليلًا

إن المعدل الطبيعي لإنزيمات الكبد ast أقل من ضعفي أقصى حد للمعدل الطبيعي، أو زائد بمقدار كبير فهذا لا يعتبر مؤشرًا للخطر، لأن الحدود الطبيعية للإنزيم ما زالت في الإمكان سواء بالزيادة أو بالنقصان، بالإضافة إلى أن هذا التحليل يبين معدلات الإنزيمات الأخرى، فإن كانت هذه المعدلات طبيعية فلا مشكلة على الإطلاق.

معدل مرتفع بدون أمراض

إن كانت النتائج قد أوضحت أن هناك زيادة واضحة في هذا الإنزيم، ولكن هذا الشخص لا يعاني من أي مرض من أمراض الكبد، فهذا الأمر سيرجع إلى الطبيب المختص، وذلك لكي يقوم بتقييم الحالة بشكل كامل.

بعد ذلك يقوم الطبيب بكتابة بعض الأدوية، أو طلب بعض الفحوصات الأخرى، إن كان يرى أن الحالة مازالت مبهمة.

معدل مرتفع بأمراض

إن كان المريض في الأساس كان يعاني من أمراض الكبد، وتم اكتشاف أن إنزيم الكبد ast زائد عن المعدل الطبيعي، فهذا مؤشرًا للخطر، وحينها يقوم الطبيب باتخاذ بعض الإجراءات الطارئة.

كيفية الحفاظ على الكبد

بعد أن قمنا بالتعرف على النسبة الطبيعية لإنزيمات الكبد ast في الجسم، سنتعرف الآن على الطريقة الصحيحة لكي تحافظ على صحة الكبد، والذي بدوره سيعمل على الحفاظ على معدل إنزيماته في الدم، فبعض النساء يتبعون بعض الأنظمة الغذائية الخاطئة.

بينما البعض الآخر من الممكن أن يتعرض لبعض الأمور الحياتية، والتي تجعل الكبد يُنهك، وفي بعض الأحيان قد يصاب بمرض من أمراض، لهذا سنتعرف على كيفية المحافظة على هذا العضو العام، وذلك عبر السطور الآتية:

  • تجنب الكحول والمخدرات: من الأشياء التي تؤدي إلى تدمير الكبد شرب المخدرات والكحوليات، فهي من الأشياء المحرمة في جميع الأديان السماوية، بالإضافة إلى أنها تعمل على تجمع كمية كبيرة من الدهون في الكبد، مما يسبب التهابًا شديدًا في الكبد، مما يصل إلى مرحلة التشمع الكبدي.
  • الرياضة: التمارين الرياضية تساعد الكبد على حرق الدهون والسعرات الحرارية، مما يزيد طاقة الجسم بصورة كبيرة، فالسمنة من إحدى الأسباب التي تضعف الكبد، وتعمل على حدوث خلل في إنزيماته ووظائفه، ويفضل عمل التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة في اليوم، هذا مثل السباحة أو المشي.
  • الغذاء: يجب أن يكون لديك دراية كاملة بكيفية التغذية الصحيحة لحماية الكبد، وهذا عن طريق التقليل من بعض الأطعمة التي بها دهونًا كثيرة، بالإضافة إلى الحد من المقليات والسكريات، مع الإكثار من تناول الخضروات والفواكه الطازجة، والبروتينات والمعادن المتواجدة في اللحوم.
  • التطعيمات: لا يجب أن تتقاعس في أن تذهب لأخذ التطعيمات أولًا بأول، أو أن تدل الأشخاص عليها، حيث إن تطعيمات الكبد مهمة جدًا وخصوصًا للأطفال، مما يكسبهم مناعة تستطيع أن تتصدى لأمراض ومشاكل الكبد دون أي قلق، ومن أهم هذه التطعيمات “التهاب الكبد أ، التهاب الكبد ب”.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد
الكبد من الأعضاء المهمة جدًا، فهي الصخرة التي تتحطم عليها السموم والأشياء الضارة بالجسم، فيجب عليك أن تحافظ عليه، حتى يقوم بوظائفه على الوجه الأمثل.

قد يعجبك أيضًا