قصص مؤلمة من عالم المخدرات

قصص مؤلمة من عالم المخدرات يجب على كل شاب وفتاة أن تقرأها بهدف أخذ العظة، حتى لا يقعوا في ذلك الفخ المزيف، الذي يوهم الأشخاص بالعيش في الخيال من كثرة الفرح، ومن ثم يلقي بهم إلى التهلكة.

لذا ومن خلال موقع زيادة دعونا نسرد لكم كافة القصص المؤثرة عن عالم المخدرات.

قصص مؤلمة من عالم المخدرات

المخدرات هي تلك المواد الكيماوية التي يتناولها الإنسان بهدف الغياب عن الوعي لمدة من الوقت، ولكنه لا يدري أنه بذلك يؤذي نفسه وعقله وقلبه، وسائر بدنه، كما أنه يعصي ربه عز وجل.

لذلك سوف نحكي لكم قصص مؤلمة من عالم المخدرات من شأنها أن توضح لكم مدى التأثير السلبي الذي تلحقه المواد المخدرة بالجسم الخاص بالمتعاطي، علاوة على تأثيرها في الهيكل الأسري بشكل عام.

المخدرات وطالب المدرسة

من أول قصص مؤلمة من عالم المخدرات، هي قصة الطالب مع الإدمان، حيث يحكى أن هناك أحد طلاب المدراس المتفوقين، والذي كان يحرز أعلى الدرجات كل عام.

توفيت والدته التي كان يحبها حبًا جمًا، ويبكي ليل نهار لعدم تحمله فراقها، والأمر الذي جعله يرغب في أن يذهب عقله ليتمكن من مواصلة العيش.

فقام بالتوجه إلى أحد أصدقاء الخير وأخبره أن والدته قد توفاها الله وأنه غير قادر على العيش بدونها وأنه يرغب في أن يذهب عقله من خلال تناول أحد المواد المخدرة، والتي من شأنها أن تذهب العقل، وتوقف الاستيعاب.

حينها نصحه صاحبه بأن يتقرب إلى الله عز وجل من خلال الصلاة والدعاء لأمه، وذكره بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:” إذا مات العبدُ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتَفَعُ به، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له” (صحيح).

لكن الطالب لم ينصت إليه وشرعه في الذهاب إلى غيره من أصدقاء السوء، أملًا في أن يدله ذلك الصاحب على ما يذهب به عقله، وسرعان ما قال له صاحبه أنه من أسهل ما يمكن أن يتعاطى المخدرات التي يبحث عنها، وذهبا سويًا لشرائها.

بدأ حال الطالب في التدهور جراء التعاطي، مما دفع المدير إلى استدعاء ولي أمر الطالب وشرح الموضوع له، فقام الأب بحبس الطالب في البيت ومنعه في الخروج، ولكن صاحب السوء لم يتركه على حاله، وذهب إليه وقام بتهريبه، وشرعا مجددًا في التعاطي.

حتى أنهما في مرة من المرات وأثناء القيام بشراء المواد المخدرة، تم القبض عليهما وضاع مستقبلهما، حيث تم الحكم على كل منهما بالحبس المشدد لعدة سنوات، مما تسبب في إصابة الأب بالجلطة الدماغية والوفاة في الحال، وهكذا انتهت أولى قصص مؤلمة من عالم المخدرات.

اقرأ أيضًا: قصص عن الرفق بالأطفال

قصة الشاب الذي تخطى الثلاثين من عمره

تعتبر هذه قصة هذا الشاب ضمن قائمة أفضل قصص مؤلمة من عالم المخدرات؛ يُحكى أن هناك شابًا قد تجاوز عمر الثلاثين دون أن يتزوج وينجب الأطفال، أو أن يجد العمل المناسب له، حيث إنه قد تخرج من الجامعة التي التحق بها منذ أكثر من 8 سنوات.

لكنه لم يجد العمل الذي يناسبه، أو حتى لا يناسبه، فهو يبحث باستمرار دون جدوى، وفي يوم من الأيام وقف أمام المرآة، وقد شاهد أن هناك العديد من الشعيرات البيضاء اجتاحت رأسه، وهو لم يفعل أي شيء في حياته، سوى أنه يكبر فحسب.

مما أدى إلى شعوره بالحزن والإحباط، فذهب إلى أحد أصدقاءه، والذي أقنعه أنه يريد أن يهون عليه ذلك من خلال أن يقوم بحقنه بأحد المواد المخدرة، في بداية الأمر واجهه الشاب بالرفض، لكنه سرعان ما تذكر ما يمر به، حتى غير رأيه على الفور.

قام صديقه بإعطاء الحقنة وبدأ الجسم في الاستجابة لها، بدأ الشاب في الشعور بالفرح والسعادة الغامرة، والتي لا يدري ما هو مصدرها، ولكنه يتكيف مع الأمر، وذهب إلى منزله وغاص في نوم عميق، حتى لا يراه أحد.

في اليوم التالي استيقظ الشاب، وهو يشعر بالتكسير والألم الشديد في جسده، علاوة على رغبته في الذهاب إلى صديقه للتعاطي مرة أخرى، لكنه تفاجئ بأن صديقه يقول له أنه عليه دفع مقابل ما يتم تعاطيه.

حينها تذكر الشاب أنه لا يملك نقود، ولا يمتلك القدرة على جلبها من خلال العمل، ولا يستطيع أن يقلع عن المخدرات بعد أن نقلته إلى عالم آخر فماذا يفعل؟

لم تنتهي أفضل قصص مؤلمة من عالم المخدرات، حيث شرع الشاب بالتفكير في السرقة، وأول ما فكر في سرقته، هو الذهب الخاص بأمه وأخته، كان في بداية الأمر يقوم بسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه، حتى لا يلاحظ أحد منهما اختفاء الأشياء.

لكن بعد أن نفذت تلك الأشياء، وأصبح كل أفراد الأسرة يشكون به، خاصة بعد ظهور أعراض الإدمان عليه، قام باقتراض الأموال من كل أصحابه، مما جعلهم ينفرون منه ولا يريدون مجالسته.

بل وأصبح الكثير منهم يتهربون منه بغلق هواتفهم وإنكار وجودهم في منازلهم أو الأماكن التي اعتادوا أن يترددوا عليها، مما جعله يفكر في السرقة من المنزل مرة أخرى، ولكن ما الذي سيسرقه هذه المرة؟

في هذه المرة توجه إلى سرقة المحفظة الخاصة بوالده، ولسوء حظه شاهدته أخته الصغيرة، وجعلت تصرخ فيه مستنكرة فعلته، مما أدى إلى استيقاظ الأب والأم، واحتد الموقف، وقام الشاب بدفع أباه إلى الحائط، والأب يقف في صدمة من هول الموقف.

حينها طلبت الأم من الشاب أن يأخذ ما يريد من المال ولا يعود إلى البيت أبدَا، وأن ينسى أهله تمامًا، هنا بدأ الشاب يفكر في أن عليه الذهاب، حتى أهداه تفكيره إلى أحد الأصدقاء القدامى، والذي يعيش بمفرده في منزل والده بعد أن تركه وغادر البلاد ليؤمن له مستقبله من خلال الاستثمار المادي هناك.

فلم يفكر فيه الشاب هباءً، فهو يجلس وحيدًا ولديه الكثير من الأموال، فذهب إليه وأخذ يجره إلى طريق الإدمان، مثلما فعل معه صديقه السابق، حتى أصبحا مدمنين سويًا، لا يخرجا من البيت إلا لجلب المواد المخدرة اللعينة.

لم تنتهي القصة هاهنا، حيث إن قصص مؤلمة من عالم المخدرات لا تنتهي بتلك السلمية، فبعد أن أصبحا الصديقين لا يقوما بشيء سوى جلب المخدرات وتعاطيها، قام والد الصديق بالاطلاع على كشف الحساب الخاص بابنه، وهنا كانت الصدمة، فالحساب لا يحتوي على أية نقود.

قام الأب بالاتصال على ابنه ليعلم منه فيما صرف تلك الأموال الطائلة، فقال له الولد أنه قام بشراء سيارة جديدة، لكن الأب لم يصدق حديث الابن، مما يجعله يستعين بأحد الأشخاص ليراقب الابن، وهنا عرف الأب أن ابنه يتعاطى المخدرات وأنه أصبح مدمنًا لها.

في هذه الأثناء انهار الأب ووقع مغشيًا عليه، وأدى ذلك إلى إصابته بالشلل التام، مما تسبب في انهيار الابن، فجعل يبكي أمام الشاب الذي أحس بالتوتر فقام ليتناول جرعة مخدرة تفقده الوعي، فلا يدرك ما يحدث.

لكن تلك المرة لم تجدي الجرعة نفعًا، فهو يشعر بكل ما يدور حوله، حتى أخذ يضاعف الجرعة مرارًا وتكرارًا حتى سقط مغشيًا عليه يلفظ أنفاسه الأخيرة، فبم أفادته صداقة السوء والأموال والسرقة والمخدرات؟ وهذه كانت نهاية إحدى قصص مؤلمة من عالم المخدرات.

قصة الفتاة التي أدمنت المخدرات

من أسوأ قصص مؤلمة من عالم المخدرات هي التي تكون بطلتها فتاة في عمر الزهور، حيث لم تتجاوز الفتاة 17 عامًا، كانت تنتقد أفعال والديها، وأوامرهما الموجهة ليها، فهي تريد أن تعيش حياتها كما يحلو لها، ترتدي ما ترتدي دون أن يقول لها أحدهما شيئًا.

فهي الفتاة الوحيدة المدللة في الأسرة، والتي تصاحب البنات السيئة اللاتي يحرضنها على الفسق والفجور وعقوق الوالدين، ففي بادية الأمر كانت تقول لها إحدى الصديقات، لماذا لا تصاحبي الشاب الفلاني، فهو معجب بك، وتقول الأخرى: لماذا لا تجربين التدخين؟ فأنت قد كبرت.

هنا بدأت الفتاة في التفكير الجدي في الأمر، فلماذا لا يكون لها من الأصدقاء شابًا تحبه ويحبها، وتعيش معه الرومانسية كما في الأفلام والمسلسلات، ناسية أن الله أمرنا بعدم اتخاذ الرفاق الرجال لقوله تعالى:
وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلًا أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۚ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ۚ “

“فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ۚ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ ۚ وَأَن تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” سورة النساء الآية رقم 25.

فهي لم تمتثل إلى أي من أمور دينها، فرافقت أحد الشباب وقامت بتجربة السجائر معه، كأحد مظاهر الرقي والتحضر في مخيلتها، لكنها لم تحب رائحتها، ولم تنجذب إليها، فشرعت في تجربة الأرجيلة، وأصبح لها العديد من الشباب تحت مسمى الحب.

حتى جاء اليوم الموعود، وطلب منها أحد الشباب أن تحضر إلى منزل صديقتها الذي يتجمعون فيه لتناول المواد المخدرة.

لم تنته أسوأ قصص مؤلمة من عالم المخدرات هاهنا، حيث رفضت الفتاة المجيء في بداية الأمر، لكنهم ظلوا يستفزونها، بأنها لا تريد أن تأتي مخافة من أهلها فهي مازالت لا تستطيع الخروج عن طاعتهم.

مما أشعل النار في صدرها وذهبت إليهم مسرعة، على ألا تقوم بتناول أي من المخدرات، ولكنها فقط ستجالسهم، ولكن الشيطان لم يفارق مثل تلك الجلسة، حتى وسوس لها بالتجربة فقط.

فهذا هو التفكير الشيطاني الذي يبدأ بأول خطوة، والذي قال عنه الله عز وجل في كتابه العزيز:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” سورة النور الآية رقم 24.

هنا لم تستجب الفتاة لقول الله عز وجل واتبعت خطوات الشيطان وقامت بتجربة المواد المخدرة، وما إن حدث ذلك حتى فقدت الفتاة الوعي بشكل تام.

ثم استيقظت الفتاة وهي في وضع يرثى له، وأخذت تصرخ كثيرًا وتبكي وتلطم على وجهها، فقد تعرضت الفتاة إلى الاغتصاب من قبل أحد هؤلاء الفتيان الذين لا تعرف الرحمة إلى قلوبهم طريقًا، وما إن شرعت أن في الصراخ في الفاعل، حتى قال لها افعلي ما يحلو لك.

وإن أردت أن أخبر أنا والديك فهيا بنا، ولكنها خشيت من افتضاح أمرها وفضلت الصمت.

تم تدمير مستقبل الفتاة بشكل كامل، فقد انقطعت عن الدراسة ووهبت وقتها لتناول المواد المخدرة والخروج مع الفتيات والشباب السيئين، ومرت الأيام، حتى شعرت الفتاة بألم وتقلصات لا تستطيع أن تفهمها، وفي الآتي نتابع باقي أجزاء قصص مؤلمة من عالم المخدرات.

لم تشرع أقوى قصص مؤلمة من عالم المخدرات في النهاية بعد، فبعد أن واجهت الفتاة الكثير من الأعراض التي لا تستطيع أن تعبر عنها أو أن تعرف ماهيتها، قامت باصطحاب إحدى صديقاتها وتوجهت إلى أحد الأطباء لمعرفة الأمر.

إنها حامل، هذا ما قاله الطبيب قبل أن تفقد الفتاة الوعي بشكل كامل، وما إن استيقظت، حتى أخذت في الصراخ وهي تمسك في صديقتها وتطلب منها ألا تخبر أحد.

قامت الفتاة بالتوجع إلى الشاب الذي قام بالاعتداء عليها وطلبت منه أنه يتقدم إلى خطبتها، ويتم زواجهما في أسرع وقت ممكن، حتى يحميها من التعرض إلى افتضاح أمرها، لكنه رفض بشدة، معللًا أنها مدمنة وفتاة سيئة السمعة، ولا يتمنى أن يتزوج مثلها.

أخذت الفتاة تبكي كثيرًا، وهي لا تدري ماذا تفعل أو إلى أين تتجه، وضاقت عليها الأرض بما رحبت، مما جعلها تفكر في الانتحار، فلا خيار أمامها سواه، فهي التي أذنبت في حق نفسها وحق والديها.

بالفعل قامت الفتاة بتناول كمية كبيرة من الأقراص المخدرة، حتى توفيت في الحال، مما جعل الأم تصاب بالصدمة العصبية بعد اكتشاف الأمر من إحدى صديقاتها المقربات، والتي كانت دائمًا ما تنصحها بالابتعاد عن تلك المجموعة من أصدقاء السوء.

اقرأ أيضًا: قصص المتعافين من وسواس الموت

قصة المدمن الذي تماثل للتعافي

من أروع قصص مؤلمة من عالم المخدرات، لكنها تنتهي بالنهاية السعيدة، هي تلك القصة التي نحن بصددها، والتي تبدأ برجل متزوج وله من الأطفال اثنين ولد وفتاة في ريعان طفولتهما.

في بداية زواجه كان سعيدًا للغاية ينتظر أن يعود إلى البيت ليجد زوجته الصالحة التي تحسن استقباله وتعد له من الطعام ما ينسيه هم العمل والتعب والكد والسعي لجلب الرزق.

لكن كل ما كان يشغل باله في تلك الفترة، هو أن زوجته التي يحبها قد تأخرت في الإنجاب، فكان يسعى أن يحقق الله أمله، ويرزقه الذرية الصالحة، فكان يصلي بالنهار ويقيم الليل وهو يدعو الله أن يمن عليه بالخلف الصالح، ويرزقه من حيث لا يحتسب.

حتى من الله عليه ورزقه بفتاة جميلة، ولكن بطبيعة الحال فإن الإنسان طامع، ويرغب في المزيد، فأخذ يدعو ربه أن يرزقه الولد الذي يحمل اسمه من بعده، كما في معتقد أغلب الرجال من المجتمع الشرقي.

لم يبخل الله عليه بذلك ورزقه بمولود سليم معافى غاية في الجمال، وبدأ يكبر إلى جانب أخته البريئة الجميلة، فكم كان البيت هادئًا مطمئنًا، إلى أن حدث مالا يحمد عقباه.

بدأت المشكلات الأسرية في التزايد نتيجة نقص المال وزيادة متطلبات الأسرة من مأكل ومشرب وملابس للأم والأولاد، ومصروفات خاصة بمتطلبات الأولاد المتعلقة بدراستهم وما إلى ذلك.

حتى اشتعلت النيران في المنزل من صراخ الأب مع الأم بشكل يومي لعدم قدرتهم على تحمل تلك الأعباء، فأخذ الأب بالهروب من المنزل لفترات طويلة، تاركًا زوجته مع الأولاد تواجه ما تواجه، وهكذا انتهت إحدى قصص مؤلمة من عالم المخدرات.

لم نصل في القصة التي تناولناها من قصص مؤلمة من عالم المخدرات إلى مرحلة تناول المخدرات بعد، فبعد أن أصبحت الأمور على ما هي عليه، شرع الأب في توفير الأموال إلى ذاته، فأصبح يخرج كثيرًا، ويتعرف على النساء بغرض أن ينسى ما يعاني منه في المنزل.

في يوم من الأيام قرر أن يعود إلى بيته، لكنه لم فيه سوى فتاته الصغيرة، فأين الأم والابن، وهنا وجد أن باب المنزل قد تم فتحه ودخلت الأم وهي تبكي وتحمل الطفل على يدها، سألها مسرعًا: ماذا يجري؟

لم تجبه الأم، فهي غاضبة منه للغاية، كونه لا يسأل عنها أو عن أطفالها، لكنه أصر على معرفة الأمر، حينها قالت له أن ابنه قد أصيب بمرض خطير وعليه الخضوع إلى عملية كبيرة قد ينجو منها أو لا، وعلينا التماسك.

لم يتمالك الأب أعصابه، وأصبح يتمتم ببعض الكلمات التي تعبر عن سخطه على أمر الله عز وجل، وبدلًا من أن يدعو الله أن ينجي له ابنه الذي تمناه في الدنيا ذهب يشكو لأصدقائه ما يعانيه.

حتى نصحه أحد الأصدقاء أن يجرب شرب المخدرات لكي ينسى ذلك الهم قليلًا، وحفزه على ذلك أنه يريد مساعدته في تجاوز الأمر.

في البداية لم يستجب الأب، كونه لا يمتلك الكثير من الأموال التي تمكنه من شراء المخدرات، ولكن صديقه قد جلبها له بالفعل، مما شجعه على التجربة، فبرر لنفسه قائلًا: لا بأس إنها مجرد تجربة.

قامت التجربة بسحب الأخرى وهكذا حتى أصبح مدمنًا لا يجد ما ينفقه على أسرته أو ملاذه والمخدرات التي يتعاطاها، وعلى الصعيد الآخر تصرخ الأم من أنين ولدها، الذي لا تملك المال لتحضر له حتى العلاج، وهكذا نتابع معكم الجزء التالي من قصص مؤلمة من عالم المخدرات.

في هذا الجزء من أقوى قصص مؤلمة من عالم المخدرات، سنشعر بالألم كثيرًا، فبعد أن وصل الأب إلى تلك الحالة، أصبح مغيبًا عن الوعي بشكل كلي، فأين الذي كان يدعو الله أن يرزقه الذرية الصالحة؟

أين من كان يقيم الليل متهجدًا ليرزقه الله بالولد، في حين أن الأم تقف عاجزة أمام مرض ابنها فقد خرجت إلى سوق العمل، تبحث عن أي وظيفة تاركة ابنها المريض يتألم من عدم وجود مسكن للألم بصحبة أخته التي تنهار أمام تألم الصغير.

حتى عادت ذات يوم إلى المنزل فوجدت أن ابنها قد وافته المنية، هنا انهارت الأم، فهي لم تقصر، وهذا هو أمر الله، لكن قلبها لم يتحمل.

وصل الأمر إلى الأب الذي خر على الأرض منهارًا، فقد شعر أن الله عاقبه على ما اقترفه في حق نفسه وزوجته وأبنائه، بأنه استرد لديه أغلى ما منحه إياه، وهو الولد الذي طالما تمناه.

هنا استفاق الأب من غيبوبته وشرع في الرجوع إلى الله عز وجل، فقام بالصلاة وإخراج الكثير من الصدقات، كما قام بالتعافي من الإدمان عن طريق المكوث في أحد دور علاج الإدمان برغبته.

فهو شعر كثيرًا بما فعل، وعاد إلى زوجته وطلب منها أن تسامحه، فهو قد لقي جزاء ما اقترف في فقده عزيز عينيه، فقالت له زوجته: ادع أن يسامحك الله، حتى أسامحك أنا ولا تعود إلى تلك المواد المخدرة إلى أن نلقى صغيرنا.

اقرأ أيضًا: قصص واقعية من الحياة
نرجو من الشباب أن يحرصوا على عدم تناول المخدرات وأن يتعظوا من قصص مؤلمة من عالم المخدرات، حتى لا يكونوا أحد أبطالها في يوم من الأيام.

قد يعجبك أيضًا