ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها؟ وما هي طرق علاج التهاب الجيوب الأنفية؟ حيث إن مشكلة الجيوب الأنفية من إحدى المشاكل الصحية المؤرقة التي تعرقل الحياة.
فينبغي معرفة أسبابها لتجنب تفاقمها، والحصول على الطريقة المناسبة للعلاج، لذا سوف نعرض لكم من خلال موقع زيادة الإجابة عن سؤال ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها بالتفصيل.
ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها
الجيوب الأنفية من المشاكل الصحية المؤرقة التي تسبب بعض الأعراض المؤلمة التي تعرقل من سير حياة الإنسان، وبدايةً في الإجابة عن سؤال ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها، نبدأ بالأعراض أولًا، والجدير بالذكر أن مشكلة الجيوب الأنفية لها طرق علاج مختلفة، وسيتم التطرق إليها فيما بعد:
أولًا: أعراض الجيوب الأنفية
هناك بعض العلامات التي ما إن تظهر على الجسم تكون إشارة إلى الإصابة بمشكلة الجيوب الأنفية، والتي دائمًا ما تكون مؤرقة وتسبب الضيق والانزعاج، والتي تنقسم بدورها إلى نوعين إحداهما أعراض مزمنة، والأخرى حادة، وسيتم توضيحهما في الفقرات التالية:
1ـ أعراض الجيوب الأنفية الحادة
من ضمن أنواع مشاكل الجيوب الأنفية الصحية والتي تتمثل في التهاب الجيوب الأنفية المستمر لفترة لا تتجاوز الأربعة أسابيع، ويكون ذلك العرض في تلك الحالة مرافقًا للإصابة بالإنفلونزا، أو نزلة البرد، وفيما يلي الإجابة عن سؤال ما هي أعراض الجيوب الأنفية الحادة:
- الشعور بالاحتقان ووجود البلغم في الصدر.
- الإحساس بوجود ضغط وألم مستمر في منطقة الوجه بشكل عام.
- آلام الأذن ومنطقة العين مع الوجنتين والجبهة.
- شعور الشخص بالإرهاق والضعف العام في الجسد.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- امتلاء الأنف بالمخاط طيلة الوقت.
- وجود رائحة كريهة في الفم طيلة الوقت.
- سيلان الأنف.
- فقدان القدرة على الشم أو التذوق.
- الإفرازات المخاطية تكون ذات لون أصفر أو أخضر.
ففي تلك الحالة يكون الشخص مصابًا بالتهاب في الجيوب الأنفية الحاد، وينبغي له أن يزور الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
اقرأ أيضًا: علاج الجيوب الانفية في المنزل
2ـ أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن
استرسالًا في الإجابة عن سؤال ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها نتطرق إلى الحديث عن أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن، والذي يستمر لمدة من الزمن أطول من الالتهاب الحاد، كما أنه في الغالب يأتي للمريض عدة مرات في العام الواحد، وفيما يلي الأعراض الخاصة به:
- الشعور بالألم في النصف العلوي من الوجه بالأخص.
- الإصابة بالاحتقان في المجرى التنفسي.
- الشعور بوجود انسداد في الأنف.
- ارتفاع درجة الحرارة للجسم عن المعدل الطبيعي لها.
- الشعور بالضعف العام في الجسم.
- عدم القدرة على الشم وفقدان حاسة التذوق.
- الشعور بوجود آلام في الأسنان والفكين.
- وجود رائحة كريهة في الفم بشكل مستمر.
- مواجهة صعوبة في النوم، بسبب صعوبة التنفس.
- العطس بشكل مستمر.
- سيلان الأنف.
- وجود إصابات وإفرازات من الأنف تشبه الصديد أو القيح.
- الشعور بآلام في الرأس.
يجب التنويه على أن أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن غالبًا ما تتشابه مع أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد، إلا أنهما يختلفان في الفترة التي يستمر كلٍ منهما فيها، وقد تحدث الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن نتيجة تكرار الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد.
الأعراض الخطيرة للجيوب الأنفية
أثناء الحديث حول إجابة ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها، يجب التنويه أن هناك بعض الأعراض التي ينبغي فور ظهورها الحصول على استشارة طبيب، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، وعدم انخفاضها.
- الإصابة بالتشوش الذهني.
- ملاحظة وجود تورم في الجبين.
- الإصابة بتشوش في الرؤية.
- ملاحظة وجود تورم أو احمرار حول العينين.
- في حالة أصبحت الرقبة متيبسة.
أسباب الإصابة بالجيوب الأنفية
هنا يأتي الشق الثاني من إجابة سؤال ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها، وهو الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الأعراض المؤرقة التابعة لها، والتي تتمثل في الأمور التالية:
- الإصابة بنزلات الإنفلونزا، والتي تظهر عندما يتعرض الشخص لنزلة البرد، أو الأمراض المشابهة لها، وهي ما تتعلق بالفيروسات والبكتيريا.
- الإصابة بوجود بعض التغيرات في الجدار المبطن للجيوب الأنفية.
- في حالة الإصابة بوجود مشكلة في الجهاز المناعي، أو الإصابة بأيٍ من الأمراض المناعية كالإيدز، أو التليف الكيسي، أو الأمراض المناعية الفيروسية.
- إذا كان الشخص مصاب بأحد الأمراض التنفسية.
- الإصابة بحساسية الربو من ضمن الأمور التي تسبب في انسداد الجيوب الأنفية.
- التعرض للعدوى البكتيرية في الأسنان، مما يؤدي إلى انتقالها إلى الجيوب الأنفية.
- الإصابة بالالتهابات الفطرية.
- التعرض للملوثات والأدخنة السامة كالتدخين، حيث إنها من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى تأذي الجيوب الأنفية، والتعرض إلى الإصابة بها.
- الإصابة بانحراف في الحاجز الأنفي، والذي يتسبب في منع الحاجز الملتوي ويقيده، وهو الجدار المتواجد ما بين فتحتي الأنف، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة التهاب الجيوب الأنفية.
سبب الإصابة بالجيوب الأنفية العلمي
إن الجيوب الأنفية عبارة عن أربعة أزواج من الجيوب، والتي تلتقي سويًا في تجويف الأنف من خلال مجموعة من القنوات، وهي ما تكوّن تجويف يكون لها جدار عظمي دقيق، ذو غطاء نسيجي أو عشاء تنفسي.
تحتوي طبقة الجلد في الأنف على شعر يعلوها الأهداب، وبعض الغدد المخاطية، فيتحرك المخاط بشكل مستمر بسبب حركة تلك الأهداب، ثم يتم ترشيح المخاط من خلال فتحات الجيوب إلى البلعوم، ومنه إلى المعدة.
فتحدث الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية في حالة تورم الفراغات المتواجدة بداخل الأنف والرأس “الجيوب الأنفية”، وذلك لمدة تصل إلى الثلاثة أشهر، وهي ما تتعارض مع الطريقة التي يخرج بها المخاط في العادة.
فيصبح الأنف مسدودًا، ويواجه المريض صعوبة في التنفس، ويزداد الشعور بتورم المنطقة المحيطة بالعينين، وهو ما يقلل من أداء الجيوب الأنفية لوظائفها التي تتمثل في النقاط التالية، فتظهر الأعراض المؤرقة لالتهاب الجيوب الأنفية:
- ترطيب الهواء المستنشق.
- المساعدة في عملية التنفس.
- التقليل من حساسية المواد عند الشم.
- كبح الصدمات التي تحدث في الرأس.
- التقليل من الوزن الثقيل للجمجمة.
اقرأ أيضًا: أعراض برد العظام الصدرية
عوامل خطر الإصابة بالجيوب الأنفية
أثناء الحديث في الشق الثاني من إجابة سؤال ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها، لا بد من ذكر الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالجيوب الأنفية، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- حالات الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي.
- التدخين أو التعرض الدائم للدخان السام والملوث.
- في الحالات المصابة بحساسية من الأسبرين.
- الإصابة بالأورام.
- حالات الإصابة بحمى الكلأ.
- الإصابة بمشكلة في الجهاز المناعي.
- حالات الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية.
- الإصابة بانحراف الحاجز الأنفي.
- في حالة الإصابة بعدوى الأسنان.
- حالات الإصابة بحساسية الربو.
مضاعفات الإصابة بالجيوب الأنفية
في حالة إهمال علاج أو تشخيص الجيوب الأنفية لفترة طويلة، قد يتفاقم الوضع إلى الأسوأ وتظهر بعض الأمراض الأخرى على الشخص، وتتمثل مضاعفات الجيوب الأنفية فيما يلي:
- الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة، والتي تستمر لفترة طويلة وتأخذ فترة علاجها مدة أطول.
- انتقال العدوى إلى منطقة العين والتسبب في مشاكل بالإبصار.
- انتشار العدوى إلى بعض الأجزاء من الجسم، والتي تتمثل في العظام أو الجلد، وهي من ضمن المضاعفات النادرة.
- الإصابة بالتهاب السحايا.
طرق تشخيص الإصابة بالجيوب الأنفية
بعد التعرف إلى إجابة سؤال ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها، يجب العلم أنه ينبغي الذهاب إلى الطبيب للحصول على الاستشارة الطبية من أجل وصف العلاج المناسب للحالة، والتي تتمثل في إحدى الطرق التالية:
- الخضوع للفحص الجسدي: وفيه يقوم الطبيب بفحص مواضع الألم المتواجدة في الوجه.
- القيام بالتنظير الأنفي: وفيه يقوم الطبيب بإدخال جهاز منظار صغير به كاميرا، حتى يتمكن من رؤية الجيوب الأنفية ويتمكن من معرفة المشكلة.
- إجراء التصوير بالأشعة على الأنف: وهو ما يساعد في تحديد نوع المشكلة المتواجدة لدى الشخص، سواء كانت التهاب عميق، أو انسداد، والمضاعفات المحتملة الحدوث، وذلك من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب.
- الخضوع لاختبار الحساسية: وهو ما يتم منه معرفة إذا كان الشخص يعاني من الجيوب الأنفية بسبب تعرضه لمادة يتحسس منها.
- إجراء التحليل الخاص بالإفرازات: وفيه يتم إجراء الفحص للإفرازات المخاطية الخاصة بالمريض، حتى يتم التمكن من معرفة الميكروب الذي تسبب في الإصابة بالجيوب الأنفية، وذلك من خلال أخذ عينة لتحديد إن كانت خلايا عادية أو بكتيرية أو فطرية، كما يوضح ذلك الإجراء إن كانت الإفرازات خلايا حميدة أو خبيثة.
اقرأ أيضًا: هل الجيوب الأنفية تسبب دوخة وعدم اتزان؟
علاج التهاب الجيوب الأنفية
إكمالًا للإجابة عن سؤال ما هي أعراض الجيوب الأنفية وأسبابها، يجب التنويه على أن هناك طرق علاجية مختلفة لتلك المشكلة المرضية، والتي يفيد الاستمرار عليها في ملاحظة التحسن وقلة الأعراض المؤرقة، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:
أولًا: طرق علاج الجيوب الأنفية الدوائية
من إحدى طرق علاج الجيوب الأنفية التي تساهم في تحسين حالة المريض، والتقليل من الأعراض المؤرقة للجيوب الأنفية، لكن بعد استشارة الطبيب في إمكانية استخدامها، والتي تتمثل في الطرق التالية:
1ـ تناول المضادات الحيوية لعلاج الجيوب الأنفية
من ضمن الطرق التي تساهم في علاج مشكلة الجيوب الأنفية هي تناول المضادات الحيوية، والتي يتمثل دواء الأموكسيسيلين Amoxicillin أول قائمتها، حيث إنه من أفضل الأدوية التي تساهم في علاج مشكلة الجيوب الأنفية.
ذلك لأنه من الأدوية المضادة للبكتيريا، وفي حالة عانى المريض من حساسية تجاه المضادات الحيوية، يتم نقلها إليه من خلال الوريد في المستشفى.
2ـ استخدام مضادات الاحتقان لعلاج الجيوب الأنفية
من إحدى الطرق التي تساهم في علاج مشكلة الجيوب الأنفية، هي استخدام الأدوية الطبية المضادة للاحتقان، حيث إن لها دور فعّال في تقليص الأغشية المخاطية، وهي كنقاط الأنف أو البخاخات، التي تساهم في التقليل من الاحتقان، ويرجى التنويه على أنه لا يجب استخدامها لفترة طويلة.
3ـ استخدام مضادات الهيستامين
بعض الحالات يقوم الطبيب بوصف الأدوية المضادة للهيستامين، حيث إنها تساهم في التقليل من المواد التي تسبب الحساسية في الجسم، وتقلل من عرض الرشح المؤرق الذي يتسبب في الانزعاج.
4ـ استخدام مضادات الالتهاب
في بعض الحالات التي تكون مصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، يتم وصف الأدوية المضادة للالتهاب لها، حيث تساهم السترويدات في التخفيف من الالتهاب الناتج عن الجيوب الأنفية، والتقليل من حدة التورم، كما أنها تساهم في التقليل من رشح السوائل والتهوية للجيوب الأنفية.
5ـ تناول الأدوية المسكنة للآلام
هناك بعض الأدوية التي تساهم في التخفيف من الأعراض المؤرقة المصاحبة للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، والتي تتمثل في الأدوية المسكنة للآلام كالباراسيتامول، والأدوية المضادة للالتهابات اللاسيترويدية، والتي تساهم في التقليل من آلام الرأس، ونوبات الصداع.
6ـ الخضوع لإجراء جراحة الجيوب الأنفية
في حالة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، وعدم تحمل المريض للأعراض أو عدم قدرته على الاستجابة إلى العلاج بالعقاقير الطبية، يقوم الطبيب باللجوء إلى إجراء عملية جراحية لتصريف الخراج، والقيام بإزالة الوذمات المتواجدة، أو أية مصادر للعدوى في الجيوب الأنفية، خاصةً في حالة التعرض لمضاعفات الالتهاب الخطيرة.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب الأذن الوسطى
ثانيًا: علاج الجيوب الأنفية بتغيير روتين الحياة
بعد التعرف إلى طرق العلاج للجيوب الأنفية الطبية، يرجى العلم أن هناك بعض الإرشادات التي يساهم اتباعها في علاج مشكلة الجيوب الأنفية، واستجابة الجسم للدواء أسرع، وستلاحظ قلة شدة أعراضها، والتي تتمثل في الأمور التالية:
- الحرص على أخذ القسط الكافي من الراحة، حتى يستعيد الجهاز المناعي القوة، ويقوى على مواجهة الفيروسات والعدوى.
- الاهتمام بتناول السوائل الصحية، والتي تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة للجسم، والتي تتمثل في الماء، والعصائر الطازجة؛ حيث إنها تساهم في التقليل من الرشح والإفرازات المخاطية، وتسهل من خروجها.
- الحرص على ترطيب الجيوب الأنفية باستخدام المحلول الملحي، أو من خلال أن يتم وضع منشفة على منطقة الرأس مع استنشاق البخار الصادر منه، حيث إنه يساهم كذلك في التقليل من مشكلة ضيق التنفس.
- يساعد استنشاق الهواء الدافئ في التقليل من التهاب الجيوب الأنفية، ويمكن أن يتم من خلال أخذ حمام بماء دافئ، حيث إن له دور في إسالة المخاط من الأنف.
- يجب أن يتم غسل الأنف وتنظيفها، ويمكن الاستعانة ببعض الأدوات الطبية المخصصة لذلك الأمر بعد استشارة الطبيب.
- تساعد تدفئة الوجه على التقليل من مشكلة التهاب الجيوب الأنفية، وذلك من خلال وضع كمادات من الماء الدافئة على الخدين والجبين، والعينين، وعلى الأنف.
- تجنب الجلوس في الأماكن التي تكون درجة حرارتها باردة، أو جافة.
- يجب تجنب التعرض للأدخنة أو الملوثات التي تسبب تهيج الأنف.
- ينبغي أن يتم تجنب التعرض لتغير مفاجئ في درجة الحرارة المكان المحيط، أو أن يتم إمالة الرأس بشكل مفاجئ.
الجيوب الأنفية من ضمن المشاكل الصحية التي تستدعي الاهتمام والرعاية فور ظهور أعراضها، حتى لا يتم تفاقم الوضع للأسوأ، وتحولها من الالتهاب الحاد إلى المزمن.