طرق تحليل الشخصية وأنواعها

طرق تحليل الشخصية وأنواعها قد اختلف عليها الكثير من علماء النفس والخبراء في مجال تحليل الشخصيات، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك بعض وسائل تحليل الشخصيات التي قد اشترك فيها أكثر من عالم نفس.

لهذا نحن في موضوعنا هذا ومن خلال موقع زيادة سنطرح لكم كافة طرق تحليل الشخصية وأنواعها بشيءٍ من التفصيل لتتمكنوا من الاستفادة.

طرق تحليل الشخصية وأنواعها

هناك العديد من أنواع الشخصيات، فنحن البشر مختلفون عن بعضنا البعض حتى وإن جمعت بيننا بعض الأشياء المشتركة، ولهذا فإن كل نوع من أنواع الشخصيات يتم تحليله بطريقة مختلفة عن الآخر، ويهدف تحليل الشخصيات بأنواعها إلى كثير من الأمور.

من بين هذه الأهداف علاج الأمراض أو الاضطرابات الشخصية والنفسية، وهو ما يقوم به الأطباء النفسيين؛ لأنه يزودهم بالمعلومات الهامة عن المرضى بكافة أنواع شخصياتهم، كما تفيد طرق تحليل الشخصية وأنواعها في تحديد الأهلية في كثير من القضايا، لا سيما القضايا الجنائية.

تساعد كذلك طرق تحليل الشخصية وأنواعها في تحسين الرعاية الصحية للشخص، وتفيد في تعزيز كفاءة البرامج التعليمية، وقد تكون طرق تحليل الشخصية وأنواعها مهمة أيضًا لأشخاص عاديين، يرغبون فقط في تعلم وسائل تحليل الشخصية بأنواعها كي يتمكنوا من فهم الأشخاص حولهم.

لهذا قد جمعنا لكن في السطور التالية أنواع الشخصيات المختلفة، كي نتمكن من فهم كل شخصية على حدة، وتحليلها بشيء من التفصيل، فهناك العديد من الاختبارات التي يمكن القيام بها كي تتعرف بها على أنواع الشخصيات، ومن أهم هذه الاختبارات ما يلي:

اقرأ أيضًا: اسئلة تحليل الشخصية في علم النفس بكافة الطرق

اختبار مايرز بريجز

يعتبر اختبار مايرز بريجز من أقوى مؤشرات تحليل الشخصية، حيث إنه يعطي نتائج دقيقة وصحيحة بنسبة كبيرة جدًا مقارنة بالعديد من الاختبارات الأخرى، ويتضمن هذا الاختبار ستة عشر نمط من أنماط الشخصية.

تهدف المؤشرات التي يعتمد عليها اختبار مايرز بريجز في مساعدة العديد من الأشخاص في فهم أنفسهم، من خلال الإجابة على بعض الأسئلة من خلال الموافقة والرفض وترك نسب بين القبول التام، والرفض، كي تكون الإجابات أكثر دقة.

مؤشر الانفتاح والانطواء في اختبار مايرز بريجز

يعتبر هذا المقياس هو المؤشر الأول في تحليل الشخصية في اختبار مايرز بريجز، ويركز على أسلوب تفاعل كل شخص مع البيئة المحيطة به، فإن قمت بعمل الاختبار وظهر لك أول حرف في نوع شخصيتك حرف E فهذا يدل على أنك صنفت ضمن أصحاب الشخصيات المنفتحة.

أما إذا ظهر لك الحرف الأول حرفI فقد تم تصنيفك ضمن أصحاب الشخصيات المنطوية.

مؤشر الحس والحدس في اختبار مايرز بريجز

يعتر هذا المؤشر هو المؤشر الثاني ضمن مؤشرات مايرز بريجز، وهو يقوم بقياس طريقة الشخص في الحصول على المعلومات، وما إن كان يفضل نوع معين من التعلم، أم لا، فالشخص الحسي هو الذي يفضل التفاصيل والحقائق المحسوسة والملموسة، أما الحدسي يميل للنظريات.

فإن قمت بإجراء الاختبار وظهر لك الحرف الثاني في نوع شخصيتك هو حرف ال N، فهذا يعني أنك من أصحاب الشخصيات الحدسية، أما إن كان الحرف الثاني الذي ظهر لك هو حرف ال S، فهذا يعني أنك من أصحاب الشخصيات الحسية.

مؤشر طريقة اتخاذ القرار في اختبار مايرز بريجز

يعتبر هذا المؤشر هو رقم ثلاثة ضمن مؤشرات تحليل الشخصية في الاختبار، ويقيس كيفية قيامك باتخاذ قراراتك، فهناك مركزين أساسيين يؤثران على اتخاذ القرارات عند الشخص، وقد تميل الكفة في جانب مركز أكثر بنسبة ما من غيره، وهذين المركزين هما العقل والقلب، أي المنطق والشعور.

فإن قام الشخص بإجراء الاختبار وظهر له ثالث حرف في نوع شخصيته هو حرف ال T، فهذا يدل على أن المركز الذي يؤثر على اتخاذه للقرارات هو عقله، أما إن ظهر له الحرف F، فهذا يدل على أن القلب والشعور هما مركز القرار عنده.

مؤشر الحزم والمرونة في اختبار مايرز بريجز

يعتبر هذا المؤشر هو المؤشر الرابع والأخير من مؤشرات مايرز بريجز لتحليل الشخصيات، حيث يقيس مدى مرونة وتساهل الشخص وحزمه وصرامته، فإن قمت بإجراء الاختبار واتضح لك أن آخر حرف في نوع شخصيتك هو J، فهذا يعني أنك من أصحاب الشخصيات الحازمة.

أما إن قمت به وظهر لك أن آخر حرف هو حرف ال P، فهذا يدل على أنك من أصحاب الشخصيات المرنة أو المتساهلة في حياتها.

بعد تكوين الأربع حروف، تكون بذلك قد وصلت إلى نوع شخصيتك في هذا الاختبار، مع العلم أنه لا يوجد نوع أفضل من نوع، فهذا الاختبار يمكنك من طرق تحليل الشخصية وأنواعها، لفهم شخصيتك، والتعرف على من حولك، ومعرفة جوانب النمو والإخفاق في النمط الخاص بك.

 

تحليل الشخصية بالملاحظة والمقابلة باختبار مايرز بريجز

يعتبر تحليل الشخصية من خلال الملاحظة والمقابلة من أفضل طرق تحليل الشخصية وأنواعها، لأنه يعتمد على أسلوب الشخص وكلامه مع الآخرين، وحركات جسده، كطريقة المشي، وحركات العيون، والفم واليدين، وطريقة الجلوس، ولغة الجسد بشكل عام.

لكنه يحتاج إلى تركيز وتمرين، وكثرة إطلاع، فليس من السهل على كثير من الأشخاص تحليل شخصية من أمامهم من لغة الجسد، فهذا يحتاج إلى خبرة ووقت طويل.

يمكن كذلك في هذا الصدد أن نعمل على تحليل الشخصية من خلال معرفة الميول، مثل الكتب التي يحب الشخص المراد تحليل شخصيته قراءتها، والأغاني التي يستمع إليها، والأفلام التي يحب مشاهدتها، فكل تلك التفضيلات يمكن أن تسمح لنا بتوقع طبيعة شخصيته.

تحليل الشخصية من خلال سمات الوجه

تعتبر بعض طرق تحليل الشخصية وأنواعها من ضمن علم الفراسة، ومن هذه الطرق تحليل الشخصية من خلال تعابير الوجه، فهناك بعض الاستدلالات التي يمكن أن نصل لها من خلال وجه الشخص المراد تحليله.

فإن كانت الجبهة لدى الشخص مقطبة ومائلة إلى الانبساط فهذا معناه أن ذلك الشخص غاضب، وإن كانت جبهته صغيرة فهذا يعني أن الشخص جاهل بأمر ما، وإن كانت الجبهة كبيرة فذلك يرجح أنه شخصية كسولة، وسريع الانفعال والغضب.

أما إن كانت جبهة الشخص منبسطة ولا توجد فيها أي شيء مميز أو لافت للانتباه، فإن هذا يعني أن ذلك الشخص مشاغب، وإن كان حاجبي الشخص كثيفين وشعره سميك فهذا يعني أن ذلك الشخص لديه العديد من الأحزان والهموم والمشاكل في حياته، ويميل إلى كتمان ما بداخله.

أما إن كان حاجبي الشخص يميلان ناحية الأنف في الجهة السفلى، فهذا يدل على بله الشخص وسذاجته وغبائه، وبالنسبة إلى الأعين، فالأعين الكبيرة تدل على الشخصية الكسولة، والعين الجاحظة تدل على شخص جاهل، والعيون الغائرة تدل على أن هذا الشخص يميل إلى المكر.

أما إن كانت العين غائرة قليلًا فهذا يدل على أن هذا الشخص يمتلك نفس عزيزة، وإن كانت حدقة العين شديدة السواد فذلك يدل على جبن صاحبها، وإن كانت عينيه حمراوين فهذا الشخص شجاع وعاشق للمغامرة وسريع الغضب.

العيون البارزة تدل على أن هذا الشخص وقح في كلامه، والعيون الرمادية والزرقاء تدل على أن صاحبها يتمتع بشخصية جبانة وغير مقدام.

نشير إلى أن تلك الأمور المتعلقة بتفاصيل الوجه وسماته، كان يستخدمها الناس قديمًا كإحدى طرق تحليل الشخصية وأنواعها، وقد اشتهر بها العرب واليونانيين، وأطلقوا عليها علم الفراسة، لكنها ليس دقيقة تمامًا، فهذه الأمور يدخل فيها الكثير من الشك والتخمين لا أكثر.

بينما نجد ان لغة الجسد التي تعتمد على حركات الشخص وتصرفاته والأفعال الناتجة عن إرادته هي التي يمكننا أن نستخدمها في أسلوب تحليل الشخصية بأنواعها، وليس الصفات الشكلية والخلقية التي ولد بها ولا دخل له بها، وسنوضح فيما يلي كيف تحلل شخصية من أمامك عبر لغة جسده.

اقرأ أيضًا: تحليل الشخصية من الخط وشكل الحروف ودلالاتها على الشخصية

تحليل الشخصية عبر لغة الجسد

يعتبر تحليل الشخصية من خلال لغة الشخص، إحدى أهم طرق تحليل الشخصية وأنواعها المختلفة، حيث إنه يعتمد بالأساس على التصرفات التي تصدر من الشخص بصورة لا إرادية في كثير من الأحيان، وتساعدنا هذه التصرفات والحركات في معرفة ما يجول بداخله، والتمكن من تحليله.

إن قيام الشخص بفتح يديه وبسطهما خلال الحديث وعند الجلوس، يدل على صدق وصراحة هذا الشخص، أما قيامه بضمها إلى صدره فيدل على التوتر واتخاذ وضعية الدفاع نتيجة عدم ارتياحه.

قيام الشخص أثناء جلوسه بتحريك ساقيه يدل على أن هذا الشخص صاحب شخصية غير صبورة ومتسرعة، أما وضعه لقدم فوق الأخرى فيدل على الكبرياء أو الضجر الشديد، وجلوسه فاتحًا قدميه يدل على أنه مرتاح وهادئ البال، أو أنه يفكر في أشياء إيجابية.

إن طريقة سير الشخص قد تحددنا لنا أيضًا جزء من شخصيته، فالشخص الذي يسير بطريقة منحنية نحو الأرض هو شخص شديد التشاؤم، أما الشخص الذي يسير بطريقة مترددة ومشتتة، فهو صاحب شخصية شديدة الخجل.

أما الشخص الذي يسير بشكل مستقيم، مع رفع الأكتاف وفرد الظهر والصدر، فهذا الشخص صاحب شخصية شديدة الثقة بالنفس، وأحيانًا يدل على القوة والغرور إن كان يبالغ في ذلك، أما سير الشخص بخطوات مرتبة ومنتظمة فيدل على أنه صاحب شخصية تجيد التحكم وتحب النظام.

إن الشخص الذي يسير بخفة وسرعة وبطريقة بسيطة، يعتبر من الشخصيات الإيجابية أو التي تحب أن تشعر بالسعادة والبهجة طوال الوقت، أما الشخص الذي يميل بأكتافه أثناء السير، ويمشي بتثاقل وبطء فهذا الشخص صاحب شخصية متشائمة، وحزينة، ويحب شعور الشفقة.

أنواع الشخصيات وأنماطها

في سياق عرضنا لموضوع طرق تحليل الشخصية وأنواعها، نشير إلى أن هناك الكثير جدًا من أنواع وأنماط الشخصيات، وقد جمعنا لكم أكثر الأنماط شيوعًا بين البشر حتى نتمكن من تحليلها بسلاسة، وسنقدمها لكن فيما يلي:

نوع الشخصية الانطوائية

إن أهم ما يميز هذا الشخصية، هي ميلها إلى الانطواء والعزلة، فأصحابها يتميزون بكونهم يميلون إلى الابتعاد والوحدة، وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين في أحاديثهم واجتماعاتهم، حتى وإن كانوا يفعلون ذلك، فإنهم يفضلون أن يبقون بمفردهم.

يفضل هذا النوع من الشخصيات الكتابة عن الكلام، ويحبون أن يكتبوا أفكارهم على الورق أو من خلال رسالة، بدلًا من قولها مباشرةً، كما يحبون البقاء في المنزل أكثر من الخروج إلى العالم، فتلك العزلة مهمة بالنسبة له كي يشعر بالسعادة والرضا عن حياته.

كما يحب الشخص الانطوائي أن يمارس الكثير من الأنشطة الفكرية خلال عزلت، كالقراءة أو الرسم أو الكتابة أو حتى لعب ألعاب الفيديو، ومشاهدة الأفلام، وبعض الأنشطة الترفيهية، وعلى الرغم من أنه قد يشارك في بعض الأحيان في الأنشطة الاجتماعية والمناسبات إلا أن ذلك يستنفد قوه.

حيث إن الشخص الانطوائي يحتاج بعد كل اجتماع أن يجلس وحيدًا، ومنعزلًا مرة أخرى، حتى يستطيع أن يشحن قواه وطاقته مرة ثانية، وقد توحي شخصية الانطوائي بالحزن والتعاسة لكنه هذا ليس صحيحًا على الدوام، فربما يكون أكثر سعادة بكثير من الشخصيات المنبسطة.

تتسم الشخصية الانطوائية بعدم ميلها للمبادرة عند الكلام أو عند عمل شيء ما، كما تتجنب الشخصيات الانطوائية الدخول في مواجهات حادة أو صراعات مع الآخرين، وعادة ما يميل الآخرون لأخذ رأيه في كثير من أمورهم الشخصية والحياتية، لأنه عادة ما يتمتع بوجهة نظر حكيمة.

نوع الشخصية الانبساطية

في سياق موضوعنا طرق تحليل الشخصية وأنواعها، لا بد من ذكر الشخصية الانبساطية التي تعد من أنواع الشخصيات الشهيرة، فالشخصية الانبساطية هي الشخصية الاجتماعية، وهي من الشخصيات المنفتحة على العالم وعلى الأشخاص، وتميل إلى تقديم المساعدة إلى الآخرين.

تميل الشخصية المنبسطة إلى المبادرة في الأعمال وفي الحديث، كما تحب المشاركة في الأنشطة الخيرية، والأعمال التطوعية، وتحب حضور المناسبات الاجتماعية، والتفاعل مع الأخرين، وتتميز هذه الشخصية بالذكاء التواصلي، والقدرة على فهم مشاعر الآخرين وتوصيل مشاعرها لهم.

تفضل هذه الشخصية الإنصات الجيد للآخرين، وتبرع في الأعمال التي تتطلب براعة في الحديث، ومهارات التواصل والتفاعل نع الآخرين، كما تحب الأعمال الجماعية، وقلما تتمكن من إنجاز الأعمال بمفردها، كما تحب أن تكون مبتسمة طوال الوقت، وتتصرف بعفوية وعلى سجيتها.

تتسم الشخصية الانبساطية بالاندفاعية، حيث أنها تقوم بأغلب أعمالها بمغامرة، فهي لا تحب الصبر على الأشياء، بل المغامرة والمخاطرة فيها، كما قد تتصرف في كثير من الأحيان بارتجالية وعشوائية، وقد يساعدها ذك في الأمور المتأزمة التي تحتاج إلى تنفيذ سريع.

قد تكون هذه الحماسة عند صاحب الشخصية الاجتماعية ضارة في بعض الأحيان له، خاصة في التعامل مع الآخرين، إذ أنها تستفد طاقته بشكل كبير، وتجعله مملوء بمشاعر الآخرين وأفكارهم ومشاكلهم، وتجعل حياتهم تسير في إيقاع سريع، ولا تجعلهم يتحكمون في الطاقات الواصلة إليهم.

نشير إلى أن الشخصية الانطوائية هي الصورة المناقضة للشخصية الانبساطية، مع العلم أنه لا توجد شخصية أفضل من شخصية، بل لكلٍ منهما نقاط قوة، ومساحات نمو، كما إن الانطواء والانبساط من الأمور التي تتواجد بداخلنا بنسب معينة لذلك إنه لمن المهم أن نوازن بينهما.

نوع الشخصية النرجسية

تعتبر الشخصية النرجسية من الشخصيات التي تثير الكثير من الجدل، ولهذا قررنا أن نحللها ضمن موضوعنا طرق تحليل الشخصية وأنواعها، فهذه الشخصية إحدى أنواع اضطرابات الشخصية، وهي في الطب من الحالات النفسية التي تحتاج إلى علاج، لكنها مع الأسف تنتشر بكثرة.

حيث إننا من بين عشر أشخاص نقابلهم كل يوم قد يوجد من بينهم 3 أشخاص يمتلكون شخصية نرجسية، وبالطبع فذلك عادة ما يكون بنسب مختلفة، فهناك شخصيات على درجة عالية من النرجسية، ويلفتون النظر إليهم، مما يجعل من حولهم يجزم بأنهم يحتاجون إلى علاج.

تتسم الشخصية النرجسية بالشعور المبالغ فيه بأهمية الذات، فالشخص النرجسي يحتاج طوال الوقت أن يكون محط انتباه من حوله، كما يتملك إحساس عالي بالإعجاب بالنفس، ويتوقع من الآخرين أن يكون على نفس القدر من الإعجاب به، وهو ما يعرضه لانفعال شديد إن تعرض للرفض.

إن أصحاب الشخصية النرجسية يشعرون طوال الوقت بأنهم أفضل من غيرهم، وأنهم يتفوقون عليهم، ويتوقعون أن تكون لهم الأفضلية في كل شيء يقومون به، كما أنهم يتمتعون بشخصية انتهازية، تميل إلى استغلال الآخرين من أجل مصالحهم الخاصة، وتلبية احتياجاتهم.

كما أنهم يتصرفون بوقاحة وتعجرف وتغطرس مع الآخرين، ويحبون التفاخر بشكلهم وما يمتلكون، ويتكلمون عن أنفسهم كثيرًا دون حتى أن يطلب منهم ذلك، ويحبون الاستحواذ على أي حوار ومقاطعة من يتكلم، ويشعرون بالغيظ الشديد أن لفت شخص غيرهم الانتباه وأثار الإعجاب.

تحسد الشخصية النرجسية من حولهما، ويعتقد أصحاب تلك الشخصية أن من حولهم يغارون منهم، ويحسدونهم لأنهم أفضل منهم، كما يصممون طوال الوقت على الحصول على أفضل الأشياء، وهو ما يجعلهم يتسمون بدرجة كبيرة.

نوع الشخصية المزاجية

تعتبر الشخصية المزاجية من الشخصيات تعاني من العديد من التقلبات في المزاج طوال الوقت، فمشاعر الشخص المزاجي تتقلب من السعادة إلى الحزن في وقت قصير، وقد لا يكون ذلك بسبب أي شيء، ويتسم من يمتلك شخصية مزاجية بقلة الصبر مقارنة بأصحاب الشخصيات العادية.

حيث إنهم غير متسامحون ويشعرون بالقلق بسرعة شديدة، لا سيما حين لا تسير الأمور وفقًا لما يرغبون، كما أن لديهم مشكلة كبيرة في تقبل النقد، فهم لا يحبون أن يتم انتقادهم، فهم يعتمدون على مزاجهم في تقبل الأمور، وليس الحقائق والفوائد من وراء ذلك النقد.

كما أنهم يتصفون بالاندفاع والندم، ويتخذون قرارات سريعة طوال الوقت، فهم يشعرون بالندم بشكل سريع، لأن مزاجهم يؤثر على قرارتهم، فقد يندون على قرار قد اتخذوه للتو، خاصة أنهم عادة لا يفكرون بشكل عميق قبل أن يتخذوا القرار.

تواجه أغلب الشخصيات المزاجية مشكلة فقدان السيطرة على المشاعر الانفعالية، ولا يستطيعون في كثير من الأوقات من التحكم في غضبهم، وهو ما يجعلهم يخسون الكثير من الأشخاص في حياتهم، لأنهم وقت الغضب قد يتفوهون بكلام مؤذي، وقد يتخذون قرار بقطع العلاقة.

كل ذلك في النهاية قد يجعلهم يندمون، ويشعرون بالانزعاج الشديد، نتيجة تأثير مزاجهم المتغير على علاقاتهم بمن حولهم.

نوع الشخصية الكلاسيكية

تعتبر الشخصيات الكلاسيكية من الشخصيات التقليدية، التي تميل إلى الرزانة والهدوء، وتحب عمل الأشياء كما هي دون إبداع أو ابتكار، كما إن الشخص الذي يتمتع بشخصية كلاسيكية يميل إلى المحافظة على العادات والتقاليد، ولا يرغب في الخروج عن المألوف.

تتسم شخصياتهم بحب التراث، والحنين إلى الماضي، وعدم الانجذاب إلى الأشياء الجديد أو الحديثة في هذا العصر، كما أنه يحبون الجلوس في المنزل، ومشاهدة القديمة، ويحبون التعامل مع أشخاص على نفسه ميولهم ونوعهم، ويحبون الحديث بصوت منخفض وببطء ورزانة.

اقرأ أيضًا: أفضل كتب علم نفس الشخصية

إن طرق تحليل الشخصية وأنواعها متعددة للغاية، لكن أكثرها دقة هي الاختبارات التي يقوم بها الأطباء النفسيون والمعالجين المتخصصين.

قد يعجبك أيضًا