شعر عن الصديق الخاين

شعر عن الصديق الخائن يحتوي على الكلمات والألفاظ المعبرة، الشعور بالخيانة من أصعب المشاعر التي قد تراود شخص، وخاصةً إذا كانت هذه الخيانة من أقرب الأشخاص إلى قلوبنا والذين نحمل معهم كل أسرارنا وحبنا، لذلك سوف نقدم لكم قصائد عن الخيانة من خلال موقع زيادة في الفقرات التالية.

شعر عن الصديق الخائن

أكثر من يشعر بكلمات شعر عن الصديق الخائن هم من تعرضوا إلى الخيانة من أقرب أشخاص إليهم، وتعتبر الخيانة من الأمور التي قام العديد من الشعراء بالحديث عنها في قصائدهم ومن أبرز هو هؤلاء الشعراء هو الشاعر العظيم أبو الهدى الصيادي.

أبو الهدى الصيادي أو محمد بن حسن وادي بن علي بن خزام الصيادي هو من أبرز علماء الدين في العصر العثماني، وهو شاعر سوري الجنسية تمت ولادته في مدينة خان شيخون بسوريا، ثم بدأ بالدراسة في مدينة حلب، حتى حصل على منصب ولي نقيب الأشراف.

انتقل الشاعر أبو الصيادي إلى مدينة الآستانة وكان وقتها على اتصال مع السلطان عبد الحميد الثاني سلطان الدولة العثمانية، كان أبو الهدى الصيادي من أشهر علماء الدين وأكثرهم فقهًا، وكان هناك العديد من المشايخ يقومون بتقليده.

بالإضافة إلى أنه ظل يخدم السلطان عبد الحميد الثاني حتى تم خلعه، ثم تم نفيه إلى جزيرة الأمراء في رينكيبو حتى توفي بها، كان أبو الهدى الصيادي يتمتع بالذكاء الشديد، بالإضافة إلى أنه كان يمتلك حصيلة من العلوم الإسلامية والأدبية.

بالإضافة إلى بعض القصائد والأشعار من بينها شعر عن الصديق الخائن، من ضمن القصائد التي كتبها الشاعر أبو الهدى الصيادي هي:

قصيدة أبو الهدى الصيادي عن الخيانة

يقول الشاعر أبو الهدى الصيادي في قصيدته:

ما كفى الصد والغريم الغرام

ازعجتنا بصدعها اللوام

والحبيب الذي جفا عن غرور

ارقصته بوهمها الأيام

نام في مهد طيشه يمتطي الغدر

وللدهر مقلة لا تـنام

جانب الخب يا اخا الحب واصبر

فالليالي أوقاتها أحلام

لن يرجى مـن الدني وفـاء

إنما يعـرف الكرام الكرام

فوفاء العهود خلة مجـد

وهي من غيـر أهلهـا لا ترام

لا يفيض السراب قط شرابـًا

لا ولا يرسـل المياه الجهام

كـم جـسـوم تضـوي بعيـش مري

يوم لا يحفظ المقام المقام

راحة الحر أن يوفـي حقوق المجد

من قومه وأن لا يضام

ولعمري هم اللئام كما قيل

رداء وشهوة وطعام

كيفما الدهر سن طيشا غراريه

لئام الأنام فيه لئام

خل عن بالك الكلاب وضج

آت عواها فغوشها أوهام

كل لفظ بعليه فحواه لكن

ليس إلا بقائليه الكلام

يسقط الخبل بالتشدق واللغو

ويعلو ذو النخوف التمتام

فارقات الأشيـاء فيـهـا جلب

آت فصول وما الضياء الظلام

اقرأ أيضًا: أبيات شعر عن الظلم والقهر

تكملة قصيدة الشاعر أبو الهدى الصيادي

نستكمل معكم شعر عن الصديق الخائن قام بكتابته الشاعر أبو الهدى الصيادي فيما يلي:

كم عديم من الحطام فخيم العرق

لم تختطف هواه الحطام

وملي دني عـرق لفلس

يجهد العزم كله ابرام

لا تساوي لدى العقول بأن

صالحات الأعمال والآثـام

ومن الحزم أن يوالي كرام القوم

طول المدى وتقصى الطغام

وإذا قاطع الكريم لئيم العلبع

عن غـيـر موجـب لا يلام

إنما الجزع كيفما هز جزع

يا اخا اللب والحسـام حسـام

فخـذ الصبر والثبات ففيه

تتخطى العذافـر الأقدام

وأهجر الخائنين وأغلظ عليهم

صحبة الخائن الكذوب حرام

لا تؤمل من الخؤن ذماما

ما لذي الخدعة الخؤن ذمام

وتباعد عن البخيل فللأغ

راض في طور عزمه إجذام

بعدت عن أقدام أهل المروات

فهاق من اللئام وهام

رب فرد من الكرام بـه مـزق

جيش من الأنام لهام

واختلاف الطباع يقصي ويدني

وبها الاتصال والانصرام

وسواءٌ في ساحة الدين عند العارفين

الأعراب والاعجـام

فرق فرقت بشرق وغرب

باختلاف والجامع الإسلام

وارع حقًا للآدميين طـرا

الزمتنا بذلك الأحكام

وافهـم السر من نظام بديع

جل مبديه زانه الانتظام

فلعي عن مغلقات المعاني

خبطت في أوهامها الأقوام

وتجرد ما ساعـد الحظ للنفع

فثغر الورى به بسام

وأترك الأمر للإله وهذا

منهج المصطفى عليه السلام

اقرأ أيضًا: شعر عن الصبر

شعر عن خيانة الصديق

بعض الأشخاص الذين تعرضوا إلى الخيانة قد يرغبون في قراءة شعر عن الصديق الخائن من أجل التعبير عما يشعرون به، فيجد هؤلاء الأشخاص قصيدة الشاعر محمد عثمان جلال عن الخيانة، والتي تتميز بألفاظها المؤثرة.

الشاعر محمد عثمان جلال أو محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلال الونائي، هو شاعر وأديب مصري الجنسية تمت ولادته عام 1833 ميلاديًا، توفي والد شاعرنا عندما كان عمره أقل من 7 أعوام ونشأ يتميًا.

قام رفاعة الطهطاوي باختياره حتى يدرس اللغة العربية واللغة الفرنسية في دار اللغة، وذلك نظرًا لذكائه وفطنته، واستكمل دراسته للغة الفرنسية في الديوان الخديوي عام 1845 ميلاديًا.

تم تعيين الشاعر محمد عثمان جلال رئيس المترجمين في ديوان البحرية أثناء حكم الخديوي إسماعيل، ثم قام الخديوي توفيق بتعيينه رئيس الترجمة في وزارة الداخلية، ثم تم تعيينه أيضًا كقاضيًا في المحاكم المختلطة.

قام الشاعر محمد عثمان جلال بكتابة العديد من المواعظ والروايات والمسرحيات بالإضافة إلى شعر عن الصديق الخائن، ومن أبيات هذا الشعر ما سنعرضه في السطور التالية.

قصيدة الشاعر محمد عثمان جلال عن الخيانة

إذا كنت تبحث عن شعر عن الصديق الخائن، قم بقراءة تلك الأبيات القادمة:

السَبع وَالأَرنبُ في عبـارة

يعلّمان المَكر وَالبصارة

السَبعُ وَهوَ ملك الوحوش

بِنابهِ وَشَعرِهِ المنفوش

سَطا عَلى الغابَة وَاستولاها

وَطَردَ الوحوش من رباها

وَشَتَّت الغُزلان مِنها في الخَلا

وَما بِها مِن مَرتع إِلا خلا

فَاِجتمع الوحوش في جَمعيّة

وَدَبروا الرَأي بِعَقد النِيّة

وَقالَ كُل منهُم رَضينا

بِما جَرى مِن القَضاء فينا

نُرسـل للسُلطان كُل يوم

شَبّا صغيرًا مِن صِغارِ القَوم

عَساهُ أَن يَأكله وَيلتَهي

وَيَترُك الناسَ عَلى ما تَشتَهي

قالوا وَمَن يوصله الجَواب

فَبَرَزَ الأَرنَـب وَاِستَجابا

وَقـالَ لا أَبغـي لِشيء فعلًا

أَو تَجعَلوا لِي فَوقَ ذاكَ جُعل

فَقدّروا الجُعل لَهُ وَسـار

مِن بَعـد أَن قَد أَخَذَ القَرار

وَقابل السَبـع مَع الجَلادة

وَقالَ خُذ يا ملك السَعـادة

هَذا قرار ما بِهِ رَجَونا

فَامنُن عَلَينا ثُمَ قالَ عَفَونا

وَأذن لَنا نَنزل إِلى المَراعي

فَما لَنا غَيرك فيها راعي

شَبٌّ صغيـرٌ لَكَ كُل يَوم

تَأكُلهُ بَعد اِنفِضاض النَوم

قالَ لَهُ رح وَأتني مِن الغَد

في كُلّ يوم مِنكم بِواحد

فَراحَ ثُمَ عادَ بَعـد بكرة

وَقَد أَعَدَّ للنجاة فكرة

وَقابل السَبع وَراحَ عِنـدَه

وَاقتحم الأَخطار مِنهُ وَحدة

وَمُذ رآه وَحده السَبـع التهب

وَحَرَّك الذَيل وَلِلجَنبِ ضرب

وَقالَ أَينَ ذا النَصيب المتفق

ما شفت مِنكُم غَير حبر في وَرَق

فَأَسرَعَ الأَرنَـبُ في الجَواب

وَأَخرَجَ المكرَ مِن الجِرابِ

وَقالَ حاشا أَن أَكون كاذِبًا

كُنت أَتيتُ وَحَمـلتُ أَرنَبًا

قابلني أَخوكَ مثـل الجنّي

وَأَخذ الأَرنَب غَـصبًاً مِني

قالَ لَهُ السبع وَأَينَ كانا

تكملة أبيات قصيدة الشاعر محمد جلال عثمان

استكمالًا لموضوع شعر عن الصديق الخائن، تتضمن تكملة أبيات قصيدة الشاعر محمد جلال عثمان في:

أَوضح لي الزَمان وَالمَكان

فَقالَ كانَ في طُلوع الشَمـس

في بَلدَةٍ تُسَمى بِعَين شَمـس

وَخَتلَ السَبع بِتِلكَ الحيـلة

خَوفًا عَلى أَعضـائِهِ النَحيلة

وَسارَ بِالسبع إِلى أَخـيــهِ

لِلبئر يَظهر الخيالُ فيهِ

وَقالَ هَذا مَوضع الغَـريم

الخائن اِبن الخائن اللَئيم

فَنَظَرَ السَبع خيالَ جسـمه

كَذا خَيال أَرنَبٍ بِـجنبه

وَنَطَّ بِالقُوة وَسـط البـير

وَلَم يَكُن بِـالأسد الخَبير

فَشَرِبَ الماء وَمِنهُ قَد شَرق

وَفارق العيشة جَهلًا وَغَرق

وَرَجَع الأَرنـب بِالسَلامة

وَوَضَعَ الراية وَالعـمامَة

وَفازَ بِالنَصر وَبِالجُعل الكَثير

وَقالَ لا تحتقروا كيد الصَغير

اقرأ أيضًا: شعر عن الوفاء

قصيدة عن خيانة الصديق

بعض الأشخاص يبحثون عن شعر عن الصديق الخائن من أجل كتابها على مواقع التواصل الاجتماعي لتوصيل رسالة معينة إلى بعض الأشخاص، والتي يميز هذه الأشعار كلماتها القوية التي تبين مدى قسوة الشخص الخائن، ومدى احتقارنا له.

من الشعراء الذين كتبوا شعر عن الصديق الخائن هو الشاعر أحمد محرم، وهو شاعر مصري الجنسية من أصول شركسية تمت ولادته عام 1877 ميلاديًا في قرية إبيا الحمراء بمحافظة البحيرة، تربى الشاعر أحمد محرم في أسرة محافظة متدينة.

كان الشاعر أحمد محرم يقرأ السيرة النبوية عندما كان طفلًا، بالإضافة إلى أنه قام بحفظ العديد من الأحاديث الشريفة والأشعار الدينية، وقام بقراءة بعض النصوص الأدبية أيضًا، بالإضافة إلى أنه كان يتمتع بالروح الوطنية نظرًا لظروف البلاد في هذا الوقت.

حضر الشاعر أحمد محرم فترة كفاح سعد زغلول ومصطفى كامل مما زاد لديه حب الوطن، وكان شاعرنا يقوم بعقد ندواته الشعرية في قهوة المسيري بمدينة دمنهور، وكان يحضر العديد من الشعراء من عدة محافظات هذه الندوات.

كان أحمد محرم من رواد مدرسة الإحياء والبعث في الشعر العربي، والتي كانت تضم إليها العديد من الشعراء المشهورين مثل الشاعر محمود سامي البارودي والشاعر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وتوفي شاعرنا العظيم عام 1945 ميلاديًا تاركًا ورائه العديد من القصائد العظيمة.

من ضمن هذه القصائد:

قصيدة الشاعر أحمد محرم عن خيانة الصديق

يقول الشاعر الكبير أحمد محرم في قصيدته:

لا تَلُومَاهُ فـي الهَـوَى أو لُوما

تُلفيَا قَـلبَ مُغـرَمٍ مَكلُومَا

لَعِبَت بِإرعِوَائِهِ ذكَرَاتٌ

مَلاَتهُ زَوَافِرًا وهُمُومَا

تظُنَّا الملاَمَ لِلصَّب إِيَــلاماَ

فَيسُـلُو المُحِبُّ إِن هُو لِيمَا

ألَمُ اللَّومِ لاَ يؤَثِّرُ إِن صادف

في القَلبِ لَوعَةً وكُلُومَا

دأبُ ذِى الحبِّ أن يُلاَمَ ومَن لَم

يَذُقِ الحُبِّ دَأبُهُ أَن يَلُومَ

كلَّمَا ظَنَّ ذَاكَ هَذَا مُلِيمًا

ظَـنَّ هَـذَا المَلِيـمُ ذَاكَ المَلِيمَا

الشَّجـيّ السبي مثلَ خَلىٍّ

مُرعَوٍ قَد صحَا وآضَ حَلِيمَا

إِنَّ لِلعِشقِ والملاَمِ أذَاه

وعَذَابًا إِذَا ألَمَّ ألِيمَا

فَـاثـنِـيَـا واكفُـفَـا المَلاَمَة عني

وأعذُرَ في الصِّبَا ولُومَا المَلُومَا

وَأبكِـيَا الأأربُعَ الدَّوَارِسَ والأطلاَلَ

والحقفَ والرُّبَا والرَّسُومَا

وأندُبَا المَعهَدَ المُحجيلَ وسُحَّا

في رَجَا عَرَصَتَيهِ دَمعًا جَمُومَ

وَاسـأَلاَ النُّؤءىَ والأوَارِىَ والسُّفعَ

ثَلاَثًا بجَـنبِ هَـابٍ جُـثُـوما

وأذكرَا أزمُـنَ الصِّبا إِذ جَنينَاه

 سـرُورًا ونَضرَةً ونَعِيمًا

حينَ لاَنختَئِى الصُّدُودَ ولاَ الصَّرّمَ

ولاَ الكاشِحَ الرَّقِيبَ النُّمُومَ

أذكَرَتـني الربابُ يَومَ تَبَدَّت

بَينَ جَارَاتِهَا الهِلاَلَ التَّمِيـمَ

وائتِلاَقَ البُرُوقِ لَيلًا ولَيلَ العَاشِقِ

الدَّاجِي الطَّوِيلِ البَهِيمَا

وَنَسِيمَ الرِّيَاضِ والعَنبَرَ الهِندِىَّ

والمسكَ والكبَاءَ القَضيمَ

والجَدِيلَ اللَّطِيفَ والمُكرَع الأنبُوبَ

والرُّمحَ والحِجلَّ الفصيمَ

والمَهاةَ الخَذُولَ أُمَّ الطَّل والرشا

الشَّادِنَ الأَغـنَّ الرَّخِيمَ

والشِّهارَ الشَّجـِيجَ بـالشِّبِمِ الصَّافي

ودَنًّا مُعَتَّقًا خَرطُومَ

وَبَنَاتِ النَّقَى ودِعصَ النَّقَى والفَنَنَ

الغـضَّ والصَّبا والنَّسيـمَ

كيـفَ أسـلُو الرَّبَابَ والقَلبُ منـي

آلَ مِـن حُبِّها جَرِيحًا كلِيمَ

حَسبتـني صرَمتُها وَتَناءَيتُ

ومَا كُنتُ لِلحبيبِ صرُومَ

إنَّما أُصرِمُ المصـرِّمَ حبلِى

وأُصلِّيهِ بالصُّدُودِ جَحيمَ

نَبَّأتـني عِـصَابَةٌ قَـد أتَـتـنـي

نَبًا سَرني وسـرَّ الحَمِيـمَ

أنَّ شَـرَّ الأنَامِ نَفـسًا وأصلًا

وفِعَـال ومستمدًا وخيمَ

وَحَيَاةً وَبرزَخًا ومماتًا

وإِفَالًا وجِلَّةً وقُرُومَ

وَمَقَامًا ومظعَـنًا وحُلُولًا

وصدُودًا وألفَةً وندِيم

وُسكوتًا وفِكرَةً وخطَابًا

وَمَرَامًا وَرَائِمًا ومَرُومًا

رَامني بالهِجَا ولَو عَـلِمَ الغيب

 أبَى حِينَ رُمتُهُ أن يَرُومَ

وَأَنا الوَفِــيُّ إِذا تَـقَلبَ خائِنٌ

شَرُّ الرِجالِ الخائِنُ المُتَقَلِّبُ

تكملة قصيدة الشاعر أحمد محرم

قال الشاعر العظيم أحمد محرم في الجزء التاني من قصيدته:

لَم أَدرِ إِذ جُـــنَّ الظَــلامُ أَلَوعَــةٌ

بَـيــنَ الحَـشــا أَم ذاتُ سُـمٍّ تَلسَـبُ

في القَلبِ مِن مَضَـضِ الهُمومِ مُثَقَّفٌ

مـاضٍ وَمَـكــروهُ الضَـريــبَــةِ أَشطَـبُ

قُـل لِلفَـوارِسِ وَالأَسِـنَّةــِ وَالظُبـى

الهَـمُّ أَطـعَــنُ فـي القُلوبِ وَأَضرَبُ

لَو طارَ في الهَيـجاءِ عَن يَدِ قاذِفٍ

ذابَ الحَــديـــدُ لَهُ وَريـعَ الأُسـرُبُ

حَـربٌ يَـصُــدُّ البَـأسُ عَن هَبَـواتِهـا

وَيَهـابُ غَـمـرَتَهـا الكَمِـيُّ المِحـرَبُ

ما الحَربُ مَوقِعَةٌ يَطيحُ بِها الفَتى

الحَربُ ما يُشـقـي النُفـوسَ وَيُنصِبُ

كَـذَبَــت ظِلالُ السِلمِ كَم مِن وادِعٍ

فـيــهِــنَّ يَرجـو لَو يُصـابُ فَيُـعـطَـبُ

ما العَيـشُ في ظِلِّ الهُمومِ بِنافِعٍ

المَـوتُ أَنـفَــعُ لِلحَـزيــنِ وَأَطـيَــبُ

رَيبُ المنـونِ إِذا الحَيـاةُ تَنَكَّرَت

أَدنــى لِآمــالِ النُــفـــوسِ وَأَقـرَبُ

مِصـرُ الحَيـاةُ وَحُبُّهـا الشَرَفُ الَّذي

بِــطِـــرازِهِ العــالي أُدِلُّ وَأُعــجَــبُ

نَـفــســي وَمـا مَلَكـتَ يَدايَ لِأُمَّتي

وَسَـراةُ آبـائي وَمَـن أَنـا مُـنـجِـبُ

عَــلَّمـــتُهُـــم حُــبَّ البِــلادِ أَجِــنَّةً

وَذَوي تَـمــائِمَ يُـنــصِــتــونَ وَأَخطُـبُ

يَـقــضـي سُلَيـمـانُ المُبـارَكُ حَقَّهـا

وَتَـصــونُ حُـرمَـتَهـا الرَضِيَّةـُ زَينَـبُ

أَبُـــنَــــيَّ إِنَّكـــَ لِلبِــلادِ وَإِنَّهــا

لَكَ بَــعـــدَ والِدَكَ التُـراثُ الطَـيِّبُ

شَـمِّر إِزارَكَ إِن نُـدِبــتَ لِنَـصــرِهــا

إِنَّ الكَــريـــمَ لِمِـثــلِ ذَلِكَ يُـنــدَبُ

وَإِذا بُـليــتَ بِـجــاهِــلٍ يَسـتـامُهـا

فَـقُــلِ المَـنِــيَّةــُ دونَ ذَلِكَ مَـركَــبُ

مَهـلاً فَمـا وَطَنـي الأَعَزُّ بِضـاعَـةٌ

تُـزجــى وَلا قَـومــي مَـتــاعٌ يُجـلَبُ

أَمـسِــك يَـدَيـكَ فَإِنَـمـا هِيَ صَفـقَـةٌ

سـوأى يُـسَـبُّ بِها الكَريـمُ وَيُثـلَبُ

ما شَقَّ مَكـروهُ الأُمورِ عَلى اِمرِئٍ

إِلّا وَتِــلكَ أَشَــقُّ مِــنـــهُ وَأَصـعَــبُ

وَلَقَد رَأَيتُ مِنَ العَجـائِبِ ما كَفى

فَـإِذا الَّذي مَـنَّيــتَ نَـفـسَـكَ أَعجَـبُ

أَأَبيـعُ عَظـمَ أَبي وَلحمَ عَشـيـرَتـي

المَـجــدُ يَـغـضَـبُ وَالمَروءَةُ تَعـتِـبُ

وَإِذا الفَتـى المَغـرورُ باعَ بِلادَهُ

فَـالمــالُ مِـن أَعـدائِهِ وَالمَـنـصِـبُ

اقرأ أيضًا: أجمل أبيات شعر عن العلم وفضله

الجزء الثالث من قصيدة الشاعر أحمد محرم

أبيات شعر الجزء الثالث من قصيدة الشاعر أحمد محرم هي:

مــا المَــرءُ إِلّا قَــومُهُ وَبِــلادُهُ

فَـاِنــظُـر إِلى أَيِّ المَواطِـنِ تُنـسَـبُ

وَاِسـتَــفـتِ أَصداءَ القُبـورِ فَإِنَّهـا

لَتَبـيـنُ عَن مَعـنـى الحَياةِ وَتُعرِبُ

إِنَّ الرُفـاتَ لَتَـســتَــعِــزُّ بِـأَرضِهــا

وَثَرى البِلادِ إِلى النُفـوسِ مُحَـبَّبُ

لَيــسَ التَــعَــصُّبــُ لِلرِجـالِ مَـعَــرَّةً

إِنَّ الكَــريـــمَ لِقَــومِهِ يَــتَـــعَـــصَّبُ

عَـوِّد بَـنــيـكَ الخَيـرَ إِنَّ نُفـوسَهُـم

صُـحُــفٌ بِمـا شاءَت يَمـيـنُـكَ تُكـتَـبُ

ما لِلبَنـيـنِ مِنَ الخِلالِ سِوى الَّذي

سَــــنَّتـــــ لَهُـــم أُمٌّ وَأَورَثَهُـــم أَبُ

لِلمَـرءِ مِـن شَـرَفِ العَشـيـرَةِ زاجِرٌ

وَمِــنَ الخِــلالِ الصـالِحــاتِ مُـؤَدِّبُ

وَلِكُلِّ نَفـسٍ في الحَيـاةِ سَبـيـلُهـا

وَنَـصــيــبُهــا مِـمّــا تَـجُـرُّ وَتَكـسِـبُ

مِـن أَنـعُــمِ التـاريــخِ أَنَّ حِسـابَهُ

حَـــقٌّ وَأَن قَـــضـــاءَهُ لا يُــشـــجَـــبُ

تَـقِــفُ الخَـلائِقُ تَحـتَ رايَةِ عَدلِهِ

فَـيُــقـامُ ميـزانُ الحُقـوقِ وَيُنـصَـبُ

فـي مَـوقِــفٍ جَـلَلٍ تَـجــيــشُ جُمـوعُهُ

فَــيُـــداسُ فــيـــهِ مُـتَــوَّجٌ وَمُـعَــصَّبُ

مَـلَكَ الزَمـانَ فَـمــا لِعَـصـرٍ موئِلٌ

يَـحــمــيــهِ مِنـهُ وَما لِجيـلٍ مَهرَبُ

دَجَـتِ الحَقـائِقُ حِقـبَـةً ثُمَّ اِنبَـرى

فَتَـبَـلَّجَـت وَاِنجـابَ عَنـهـا الغَيهَبُ

يـا نـيـلُ وَالموفـونَ فيـكَ قَلائِلٌ

لَيـتَ الذُعـافَ لِمَن يَخـونُـكَ مَشـرَبُ

أَيَــخـــونُ عَهــدَكَ غــادِرٌ فَـيَــضُــمُّهُ

مـا بَـيــنَ جانِـحَـتَـيـكَ وادٍ مُخـصِـبُ

قَـتَـلَ الوَفاءَ فَمـا غَضِـبـتَ وَإِنَّما

يَحـمـي الحَقـيـقَـةَ مَن يَغارُ وَيَغضَبُ

تَهَـبُ الحَـيــاةَ لَهُ وَلَيـسَ لِقـاتِــلٍ

فـي غَيـرِ حُكـمِـكَ مِن حَيـاةٍ توهَـبُ

أَولَعـتَ بِـالغَــدرِ النُفـوسَ وَغَرَّهـا

أَمَـــلٌ يُـــخـــادِعُهـــا وَبَــرقٌ خُــلَّبُ

ما لِلحَقـيـقَـةِ مَن يُحـامي بَعدَ ما

وَهـنَ الأَشَـدُّ مِنَ الحُمـاةِ الأَصلَبُ

سَـلنــي بِـأَدواءِ الشُـعــوبِ فَإِنَّنـي

طَــبٌّ بِــأَدواءِ الشُــعـــوبِ مُــجَـــرِّبُ

إِنَّ الشُعـوبَ إِذا اِستَـمَـرَّ جُثـومُهـا

جَـثَــمَ الرَدى مِـن حَـولِهــا يَتَـرَقَّبُ

لَيــسَ الشِــفـــاءُ بِــزائِلٍ عَـن أُمَّةٍ

حَـــتّـــى يَــزولَ تَــفَـــرُّقٌ وَتَــحَـــزُّبُ

مَن لي بِشَعبٍ في الكِنانَةِ لا القُوى

تَـنــشَــقُّ مِنـهُ وَلا الهَوى يَتَـشَـعَّبُ

مُـتَــأَلِّبٌ يَـبــغــي الحَـيــاةَ كَـأَنَّهُ

جَـــيــــشٌ عَــلى أَعــدائِهِ يَــتَـــأَلَّبُ

اللَهُ يـقــدِرُ لِلشُـعــوبِ حَـيــاتَهــا

وَيُـجــيــرُهــا مِـمّــا تَخـافُ وَتَرهَـبُ

وَإِذا قَـضــى أَمـراً فَـلَيــسَ لِحُكـمِهِ

بَـيــنَ المَـمــالِكِ وَالشُعـوبِ مُعَـقَّبُ

أَيـنَ الرِجـالُ العـامِــلونَ فَإِنَّمـا

تَبـقـى المَمـالِكُ بِالرِجـالِ وَتَذهَبُ

شعر عن الصديق الخائن تمت كتابته بكل حزن وخذلان من قبل الشعراء بسبب تعرضهم للخيانة من قبل أقرب أشخاص لهم.

قد يعجبك أيضًا