شعر عن الزوج السند

شعر عن الزوج السند كتب تعبيرًا عن الكثير من المشاعر الجيدة التي تحملها الزوجات لأزواجهن، فبالنسبة لأي امرأة يكون الزوج هو الأب الثاني والداعم الأهم والحائط الذي تستند عليه عند ضعفها، وتحتمي خلفه من شرور الدنيا، فهو الأمان والسعادة وهو شريك الحياة حتى النهاية، الأمر الذي جعل الكثير من الشعراء يعبرون عن هذه المشاعر الطيبة في شعرهم، وهو ما سنتعرف عليه من خلال موقع زيادة.

شعر عن الزوج السند

بمجرد خروج الفتاة من بيت والدها وتتجه إلى بيت الزوجية يكون زوجها بالنسبة لها هو الدنيا وما تحوي، فيكون شريكها في السكن وفي الحياة ويكون أقرب الناس لها، إذ تقضي معظم وقتها برفقته، وتكون معه دائمًا في السراء والضراء وفي السعادة والشقاء، تتحمل أوقاته السيئة وتسعد لسعادته، وتشاركه جميع الأوقات الجيدة والسيئة.

كما أنه بالنسبة لها يكون الأمان الذي يلي والدها، فبقربه تشعر وكأن لا شيء في الدنيا قادر على أذيتها، وعندما تمر بالأوقات الصعبة يكون هو الملجأ الأول الذي تتجه إليه، فهو الصديق والحبيب والرفيق والزوج الذي سيتسع لها دائمًا، وهو السند الذي تتكئ عليه عندما يضيق بها الحال لتشعر بالقليل من التحسن.

من شدة جمال المشاعر التي تحملها الزوجات لأزواجهن قام الكثير من الشعراء القدامى والمعاصرين بكتابة القصائد المختلفة للتعبير عن ذلك، لذا سنعرض من خلال ما يلي أشهر هذه القصائد، والتي تتمثل في:

1ـ قصيدة زوج سليم إليه آبت

هي واحدة من القصائد التي كتبها الشاعر خليل مطران، وهو أحد الشعراء اللبنانيين، ولكنه عاش معظم سنوات حياته في مصر، لذا تم تلقيبه بشاعر القطرين، وعرف عنه أنه يتعمق كثيرًا في المعاني، كما جمعت قصائده ما بين الثقافة الأجنبية والثقافة العربية، وذلك لكونه مولع بالأدب الفرنسي والعربي، كما لقب أيضًا بشاعر الأقطار العربية.

كانت قصيدة زوج سليم إليه آبت واحدة من القصائد التي كتبها للتعبير عن مشاعر الزوجة لزوجها، والتي كانت أشهر الأبيات الواردة فيها تنص على:

زَوْجُ ســــليـــمٍ إِلَيْهِ آبَـــت ****وَفِــيَّةــ طَــلْقَــةَ المُــحَــيَّا

تَـارِكَـةً فِـي الحَـيَاةِ ذِكْراً ****مَا دَامَ فِيهَا الوَفَاءُ حي

اللهِ قَــــــبْــــــرٌ أَوَتْ إِلَيْهِ ****وَفَــارَقَــتْ أَوْجَهَـا السَّنـِيَّا

كَــانَ لَهُ قَــبْــلَهَــا مُـقَـامٌ ****غَـــدَا بِـــأَضْــعــافِهِ حــرِيَّا

أَلا تَـرَى الهَـامَ خَـاشِـعَاتٍ ****حِــيَــالَهُ وَالعُــلَى جُــثِــيَّا

مَــنْ زَاره مــن مُــؤَرِّخِــيــهِ ****رأَى هُــنَــا مَـوْضِـعَ الثُّرَيَّا

اقرأ أيضًا: شعر مدح الزوجة لزوجها

2ـ قصيدة يا ملاك الماضي ورمز فؤادي

من أجمل ما كتب إلياس أبو شبكة من قصائد، فهو شاعر وأديب لبناني ولد في أحد مدن الولايات المتحدة، وبعد عام من ميلاده انتقل مع والده عائدًا إلى لبنان، فاستقر وتلقى تعليمه هناك إلى أن أصبح الأديب الشهير الذي يعرفه العالم حاليًا، وكانت أشهر السمات التي عرفت عن قصائده أنها ناضجة وواقعية، وكانت ضمن القصائد التي كتبها ضمن شعر عن الزوج السند هي قصيدة يا ملاك الماضي التي تتضمن الأبيات الجميلة الآتية:

يا مَلاكَ الماضي وَرَمزَ فُؤادي**** كَيفَ أَمسَيتَ مُسكِناً لِلفَسادِ

طالَما قَد بَحَثتُ عَن شَطر نَفسي**** باكِياً فيكَ مُهجَتي وَوُدادي

أَنتَ تحيا أَوّاهُ أَيَّ حياةٍ**** لَم يَكُن ما نَظَرتُه بِاِعتِقادي

سَكب الطهرُ في فُؤادِك نَفساً**** لَيسَ حَتّى تَبيعَها بِالمَزادِ

أَتُرى أَنتَ ذاكِرٌ يَوم كُنّا**** نَتَلَهّى بِنَغمَةِ الأَعوادِ

وَنَشيد الغَديرِ في اللَيلِ شِعرٌ**** مَزج الحُبُّ وحَيَه بِمدادي

عُد إِلى اللَهِ يا مُسَبِّبَ تَعسي**** لا تَخضِّب مُستَقبَلي بِالسَوادِ

رَبِّ ما كُنتُ حافِظاً غَيرَ رَسمٍ**** لا تَكدّر أَلوانَه في فُؤادي

عُد إِلى الحُبِّ لا تَظلَّ بَعيداً**** كَيفَ يُهني لَكَ الحَياةَ بُعادي

وَإِن اِختَرتَ أَن تَعمَّدَ أَيضاً**** فَدُموعي وَقفٌ لِهذا العِمادِ

آهِ لورانس كم رَأَيتك في حلم**** ليالِيَّ مِثل زَهرِ الوادي

قُربُك الزوج باسِماً بِهَناءٍ**** وَحَواليك أَجمَلُ الأَولادِ

اقرأ أيضًا: كلمات مدح رجولة الزوج

3ـ قصيدة هجاء أعمى بغيض زوج الحسناء

واحدة من شعر عن الزوج السند التي كتبها الشاعر المعروف إبراهيم ناجي، وهو شاعر مصري، اشتهر اسمه بأنه صاحب الأشعار والقصائد رقيقة المعاني والمشاعر، ونعم هو الشاعر التي غنت أم كلثوم قصيدته الأطلال، وكان ضمن الشعراء الرومانسيين الذي كان يستخدم الغزل بكثرة في شعره، لذا فبالتأكيد نجد له الكثير من الأشعار عن حب الزوجة لزوجها، والتي من ضمنها بغيض زوج الحسناء التي احتوت على الأبيات الآتية:

يا جمال الصِّبا وأنس النفوسِ**** خبِّرينا عن زوجكِ المنحوسِ!

حَدِّثي أنت عن عماه “الحيسي”**** وصفي لي الغرام (بالتجسيسِ)!

حدثينا عن اللهيب المفدَّى**** وجمالٍ يُصَيِّرُ الحُرَّ عَبْدا

وجنونِ الأعمى إِذا ما استجدى**** وهو يعشو لنارهِ كالمجوسِ!

يا جمالاً في التربِ يُلقَى ويُرمَى**** يا لَظلمِ الحظوظِ والحظُّ أعمى!

وبلائي أني أسميه ظَلماً **** وهو لفظٌ ما جاءَ في القاموس!

آه من قسوةِ الطبيعة شقتْ**** ظلمةً في مكان نورٍ ورقتْ

دونَ قصدٍ لعينه فاستَبْقَتْ**** كوةً في فضائها المطوسِ

كوّنً تنفذ الحفيظةُ عنها**** ويُطلُّ الدهاءْ والخبثُ منها!

طالعتنا في طلعةٍ لم تزنها **** “كالفتيل” الحقيرِ في (الفانوس)

كذليل الأبقار إِذ ربطوه **** وتراهم بخرقةٍ عَصَّبوه

فإذا ما عصاهمو ضربوِه**** وتمشَّى على غناءِ “الألوس”!

وتراه تقولُ يقطر بغضًا**** حيوانٌ يريد أن يَنقَضَّا

حسبك الله! عشت تنظر أرضًا**** فابق فيها! حُرمْتَ نورَ الشمس!

4ـ قصيدة لعمرك! ما زوج الفتاة بحازم

كتب هذه القصيدة الشاعر أبو علاء المعري الذي عرف بكونه أديبًا وشاعرًا وفيلسوفًا عربي منذ العصر العباسي، وكانت دائمًا آراءه تعرف بأنها مثيرة للجدل، وكانت له العديد من الدواوين التي تمت طباعتها بالفعل، كما ترجمت أشعاره إلى لغات مختلفة غير العربية، إذ بدأ الشعر في عمر الإحدى عشر عامًا، وبسبب اعتزاله للناس لفترة من الوقت تم تلقيبه بـ “رهين المحبسين”.

عاش الشاعر يشعر بالزهد في الدنيا، له آراءه الخاصة، نباتيًا يدافع عن حقوق الحيوان، وامتاز شعره بالسلاسة التي تخرج ما يحمل من أفكار، كما كانت له إحدى القصائد التي تتحدث عن الزوج، وسماها لعمرك ما زوج الفتاة بحازم ضمن شعر عن الزوج السند، والتي كانت أشهر أبياتها:

لعمرُكَ! ما زوجُ الفَتاةِ بحازِم**** إذا ما النّدامى، في محلّتِهِ، غَنَّوْا

أتَى بَيتَهُ بالرّاحِ والشُّرْبِ، لاهياً**** فإمّا رنُوا نحوَ الظّعينَةِ، أو زَنَّوا

رآهُمْ على ما يكرَهُ النّاسَ رَبُّهمْ**** وعُذْتُ بهِ فيما تَمَنّوا وما مَنَّوا

وَدَدْتُ، بعِلمِ اللَّهِ، أنّ صَحابَتي**** على كلّ حالٍ أفرَدوني، فَما ثَنَّوا

إذا كانَ سُكّانُ البلادِ كما هُمُ**** فلا تحفلنْ إن صَغّروا اسمك، أو كنّوا

ينافسُ، في الدّنيا الخَسيسةِ، جاهلٌ**** رُويدك يذهب عنك عارضُ هذا النّوْ

يَسيرُ، على الأرضِ الرّحيبةِ، أهلُها**** ويُترَكُ ما شادوا، هناك، وما بنّوْا

عبارات عن الزوج السند والقوة

في إطار عرض مجموعة من القصائد تحت عنوان شعر عن الزوج السند، يأتي دور عرض بعض العبارات التي تحمل هذه المشاعر الطيبة، والتي يمكن للزوجة أن تتشاركها مع زوجها لتعبر له عن مدى أهميته بالنسبة لها، وأنه السند الوحيد في حياتها، وتتمثل أجمل هذه العبارات في الآتي:

  • لم تصبح حياتي بهذه الروعة إلا عندما خطت قدماك أرضها، ومنذ ذلك اليوم لم يعد لي سواك، أنت حبيبي وسندي والملجأ الذي لا أذهب إلا لغيره.
  • حتى شعر عن الزوج السند لا يمكنه التعبير عن هذا الفيض من المشاعر التي يفيض قلبي بها في كل مرةٍ أراك بها، فأنت بالنسبة لي لست فقط، بل أنا أحبك حبًا يفوق الحب في قلوب البشر أجمع.
  • كان قرار تواجدي معك أفضل القرارات التي اتخذتها في حياتي، فأنت لم تجعلني يومًا نادمةً على كوني بجانبك، بارك الله لي بك وبعمرك.
  • من لي بعدك سندًا ورفيقًا يا زوجي العزيز، فلا يمكن لأحد أن يحل مكانك أو يعوض غيابك.
  • أحب زوجي للدرجة التي تجعلني أجد فيه الأمان الذي أفقده بعيدًا عن قلبه، والسعادة التي تزيد أضعافًا بقربه، والراحة التي لم يسبق لي الشعور بها مع أحدٍ في الدنيا سواه.
  • منذ اليوم الذي دخلت به إلى حياتي، وأنت وحدك مصدر دعمي وقوتي وسندي، وأنا لا أتمنى من هذا العالم سوى قربك بجانبي في السراء والضراء.
  • لقد تعاهدنا يوم زفافنا أن نمسك بيد بعضنا في السراء والضراء، وفي الحزن والسعادة، وفي الغنى والفقر، وأشهد الله أنك إلى اليوم لم تخلف وعدك معي، فكنت نعم الزوج والصديق والسند والصاحب، وأنا لا أتمنى سوى أن يبارك الله لنا في بيتنا.
  • حتى الكلمات ليست قادرة على إخبارك قدر حبي لك، فكيف لي ألا أعشقك وأنت لي الزوج والقوة والسند في جميع الأوقات دون أن أفكر بذلك حتى.
  • أنا على أتم استعداد أن أعيش ما تبقى من عمري لأجلك أنت فقط يا زوجي، فأنا لم أرى منك سوى المنى وأنت تستحق مني كل الخير وكل الخير لن يوفيك حقك.
  • في عالمي أنت يا زوجي الشمس التي لا تغيب، والقمر الذي يضيء الليالي المظلمة، والمياه التي تروي ظمأي والسكينة التي تريح قلبي، والسند الذي أحتمي به من أذى العالم من حولي.

اقرأ أيضًا: شعر جاهلي في مدح الزوجة

كلمات طيبة للمدح في الزوج

دائمًا ما تشعر المرأة أنها غير قادرة على التعبير عما تحمله من مشاعر لزوجها وشريك حياتها، لذا تبدأ في البحث عن شعر عن الزوج السند أو العبارات التي تساعدها على إخراج المشاعر المدفونة التي تحملها، لذا سنعرض بعض هذه الكلمات الطيبة والعبارات، والتي تتضمن الآتي:

  • أنت القرار الوحيد الذي لم أشعر بالندم يومًا لاتخاذي إياه، فمنذ أن دخلت إلى حياتي وأنا وقلبي نرحب بك دائمًا.
  • أنا أشعر بالامتنان لأن الله تعالى أحبني إلى أن أهداني إياك كنعمة في حياتي، وأنت أجمل ما فيها.
  • كل هذه المشاعر التي بقيت في قلبي لسنواتٍ وسنوات قبل مجيئك، عرفت الآن أنه لم يستحقها أحدٌ سواك.
  • في كل ليلٍ وصباح أحمد الله تعالى أنه رزقني إياكَ، ولا أسأله سوى أن يبارك لي في عمرك وأن تبقي بجانبي إلى النهاية.
  • أنت لست شريك حياتي فقط، بل أنت شريكٌ في قلبي وعقلي وروحي وسعادتي، أدامك الله لي.
  • لم أتخيل في يومٍ أني سأكون قادرة على العيش بسعادة كما أنا الآن برفقتك.
  • بجانبك أنا لا أحمل هم الدنيا، لأني دائمًا أعلم أنها عندم تقسو علي سأجدك دائمًا إلى جانبي تخفف من ألمي وتشاركني حزني وهمومي، فمنذ يومنا الأول وأنت لي خير الزوج والسند.
  • من دونك لا يمكنني الشعور بحلاوة الأيام ولا مرارتها، أنت فقط من تعطي حياتي نكهة لذيذة.
  • من دونك بعد الله تعالى لم أكن لأتمكن من الوصول إلى هنا وأحقق ما كنت أخطط من أهداف، فأنت وحدك كنت مصدر قوتي ودعمي، كنت دائمًا ما تشجعني وأتمنى من الله أن أكون عند حسن ظنك كما كنت أنت دائمًا.
  • يسري الدم في العرق، أما أنت يا زوجي فتسير في روحي وقلبي وعقلي، وكل لحظة تمر يزداد حبي لك أضعافًا مضاعفة.
  • كنت أظن أن قلبي لا يمكنه الشعور بالحب والتعلق، لكنك وحدك أثبت لي عكس ذلك، فأنا الآن مثل الطفلة الصغيرة التي تمسك بيدك خوفًا من الضياع وسط زحام هذه الدنيا.
  • بالنسبة لي تتلخص فيك أنت كل معاني الأمان والسكينة.

شعر عن الزوج السند تعددت فيه التعبيرات بين مختلف الشعراء، لكن الهدف في النهاية واحد، وهو الغزل في الزوج والتعبير عن حب الزوجة له، وننصح كل زوج أن يكون خير الزوج لشريكة حياته، فهو لا يدري كم المشاعر الطيبة التي تحملها له ولا يمكنها التعبير عنها بمجرد الكلمات.

قد يعجبك أيضًا