هل فرضت الصلاة قبل الإسراء والمعراج؟

فرضت الصلاة في السماء: هل فرضت الصلاة قبل الإسراء والمعراج؟ والحكمة منها يمكنك التعرف عليها الآن عبر موقعنا الإلكتروني زيادة ، حيث أنه في ليلة الإسراء والمعراج تحديدًا، وهناك الكثير لا يعلم ذلك الأمر، وتعتبر الصلاة الركن الوحيد في الإسلام الذي تم فرضه في السماء، وذلك بسبب منزلة هذا الفرض عند الله سبحانه وتعالى.

إليكم من هنا: ما حكم كشف القدمين في الصلاة للنساء في المذاهب الأربعة؟

هل فرضت الصلاة قبل الإسراء والمعراج؟

فرضت الصلاة في السماء

  • قبل أن تفرض الصلاة في السماء وبالأخص في ليلة الإسراء والمعراج تم إثبات أن كان هناك صلاة يقوم بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه من قبل بعض الآيات المكية.
  • وكانت تقام هذه الصلوات في مكة، ولكن هناك أكثر من رأي من الأئمة والمفسرين حول كيف كانت الصلاة قبل الإسلام، ولكن الشيء المؤكد، هو أن كان هناك صلاة بالفعل قبل أن تفرض في السماء.
  • الرأي الأول، وكان صاحبه الإمام الحربي، فكان رأيه عبارة عن أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يصلون ركعتين عند بزوغ الفجر، وركعتين بعد العشاء.
  • الرأي الثاني، وكان صاحبه الإمام الشافعي، فكان رأيه عبارة عن أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يصلون في الليل وهذا مع اتفق معه أهل العلم، والدليل على ذلك قوله تعالى:( فاقرؤوا ما تيسر منه).

فرضت الصلاة في السماء

  • يتساءل الجميع كيف ومتى فرضت الصلاة في السماء؟، حيث هناك فئة ليست بالقليلة من المسلمين لا يعلمون أن الصلوات الخمس تم فرضها على النبي صلى الله عليه في السماء.
  • وفرضت الصلاة في السماء على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج، وذلك عندما عرج النبي مع سيدنا جبريل في السبع سموات بعد أن أمر الله عز وجل جبريل بذلك.
  • ففي هذه الرحلة شاهد رسولنا الكريم جميع الأنبياء والرسل السابقين في السموات العليا مثل، سيدنا آدم وإدريس وإبراهيم و وعيسى وموسى عليهم السلام.
  • وبعد ملاقاة نبينا الكريم الأنبياء والرسل السابقين في السموات العليا، اتجه بعد ذلك لملاقاة ربه سبحانه وتعالى، حيث فرض عليه في بداية الأمر خمسين صلاة.
  • فهناك دليل واضح لنا أن الله عز وجل فرض على أمة محمد صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة، ولكن نبينا الكريم رجع إلى الله تعالى ليخفف عنا تلك الصلوات.
  • وذلك واضح في قوله نبينا الكريم:(فرض الله عز وجل على أمتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله لك على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع إلى ربك.
  • فإن أمتك لا تطيق ذلك فراجعته فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل لا يبدل القول لدي)، وهكذا فرضت الصلاة في السماء على نبينا الكريم.
  • وهناك موقف يدل على مدى حب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأمته، عندما أراد أن يخفف عنهم تلك عدد الصلوات التي فرضها الله عز وجل عليه أولًا.

اقرا أيضاً: التكبير بعد الصلاة المفروضة والحكمة من مشروعيتها ووقتها وسننها

الحكمة من فرض الصلاة ليلة الإسراء والمعراج

  • وبعد أن فرضت الصلاة في السماء، يتساءل الجميع لماذا تم فرض الصلاة فقط في السماء؟، فهذا يدل على مدى أهمية هذا الركن في الدين الإسلامي.
  • لذلك هناك حكمة من فرض الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج، هو مكانة هذا الفرض الكبيرة عند الله سبحانه وتعالى، وبالتالي نجد أن تارك هذا الركن بالتحديد وفق للشريعة الإسلامية كافرًا.
  • فجاءت حكمة فرض الصلاة في السموات العليا، لأن الصلاة عماد الدين الإسلامي، ومن يتركها كأنه خرج من الإسلام.
  • ويجب أن نعلم شيء هام، وهو أن الله عز وجل لا يقوم بأي شيء سواء كان كبيرًا أو صغيرًا إلا لو كان هناك حكمة من وراء فعل هذا الشيء.

الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج

  • أهم درس مستفاد من هذه الرحلة، هو التأكيد على مقدرة الله عز وجل، والتأكيد أيضًا جاء للمشركين بالأخص وهو أن الله سبحانه وتعالى هو علام الغيوب والقادر على كل شيء.
  • فهذه الرحلة تعتبر معجزة من المعجزات التي تدل على مدى عظمة الله عز وجل، في أن يسافر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بسرعة كبيرة.
  • معرفة أهمية منزلة المسجد الأقصى في الدين الإسلامي، فكان قبلة لجميع الأنبياء والرسل، قبل أن يكون القبلة تجاه المسجد الحرام.
  • والدليل على أهمية هذا المسجد، هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم بدأ رحلة الإسراء والمعراج منه، ثم توجه بعد ذلك إلى السماوات العليا.
  • التأكيد التام بعد هذه الرحلة على أن نبينا الكريم هو آخر الأنبياء وهو حامل الرسالة للبشر أجمعين، كما جاء تأكيد بأن الدين الإسلامي هو دين الحق ودين الله عز وجل.
  • وهناك دليل على ذلك في قوله تعالى:(وكذلك جعلناكم أمة وسطًا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليك شهيدًا)، فبعد هذه الآية أصبح رسولنا هو حامل الرسالة للعالمين.
  • كما هناك درس مستفاد هام أيضًا عن هذه المعجز الكبيرة، وهو التأكيد على أن الدين الإسلامي هو دين الفطرة، أي جميع البشر يولدون مسلمين في البداية، فهذا دليل أيضًا على أنه دين الحق.
  • فهناك دليل واضح على أن الإسلام هو دين الفطرة، وذلك في قوله تعالى:(فأقم وجهك للدين حنيفًا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الذين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

ومن هنا يمكنكم التعرف على: فضل الذكر بعد الصلاة مكتوبة

أركان الصلاة

  • يجب على كل مسلم عاقل بالغ أن يعلم جيدًا كافة أركان الصلاة ال14 ركنًا، لأنه إذا لم يطبقها في صلاته، فسوف لا يتم قبولها.
  • فيجب أن نقيم الصلاة أولًا ونحن واقفون ومن الممكن أن نجلس ونحن نقيم ولكن في حالة هناك مانع قوي من الوقوف.
  • ثم نقوم بتكبيرة الإحرام وبعدها نقوم بقول سورة الفاتحة كاملة، ولابد الركوع في كل ركعة، وبعد ذلك نقوم بالرفع من كل ركعة، حتى تصح الصلاة.
  • لابد من الوقوف بشكل مستقيم بعد الرفع من كل ركعة، وعدد السجود يكون مرتين، ويجب قيام الصلاة بكل هدوء وخشوع تام.
  • يجب قول التشهد الأول والثاني عند كل صلاة تؤديها، كما يجب أيضًا أن نقوم بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عند التشهد الثاني، وبعد ذلك يأتي آخر ركن، وهو التسليم وإنهاء الصلاة.

واجبات الصلاة

فرضت الصلاة في السماء

  • يصل عدد واجبات الصلاة 8، ويجب أن نعلمها لأن بدون اتباعها، فسوف تبطل صلاتنا بشكل كبير.
  • يجب على كل من يصلي منفردًا أو وراء إمامًا أن يقولوا، سمع الله لمن حمده، عندما يقوموا بالرفع من الركوع.
  • لابد من قول ربنا ولك الحمد، وذلك بعد قول سمع الله لمن حمده، لأن هذا من واجبات الصلاة على كل مصلي منفرد أو كان هذا المصلي يصلي وراء إمامًا.
  • كما يجب سبحان ربي العظيم مرة عند كل ركعة ولكن أكثر من ذلك، فهذا يعتبر من سنن الصلاة وليس من واجبتها.
  • لابد قول سبحان ربي الأعلى مرة عند كل سجدة ولكن أكثر من ذلك، فهذا يعتبر من سنن الصلاة وليس من واجبتها.
  • ومن هذه الواجبات أيضًا قول رب اغفر لي ذنوبي وارحمني مرة واحدة عندما تجلس بين كل سجدة والأخرى، وأكثر من ذلك يعتبر من سنن الصلاة وليس من واجبتها.
  • كما يجب الجلوس عند قول التشهد الأول والثاني، فكل من هذه الواجبات لابد أن تعلم من قبل المسلمين، لأن أي تهاون في هذه الواجبات، فسوف تبطل هذه الصلاة بشكل مباشر.

ننصحكم بزيارة مقال: كم عدد شروط الصلاة وما هي أركانها و واجباتها

الخلاصة في 7 نقاط

  1. من أهم معجزات الله عز وجل الكبرى والتي لها أكثر من أهمية في الدين الإسلامي بالتحديد، هي رحلة الإسراء والمعراج.
  2. فرضت الصلاة في السماء في رحلة الإسراء والمعراج، حيث تعتبر الصلاة هي الفرض الوحيد في الدين الإسلامي الذي تم فرضه في السموات العليا، وذلك دليل على أهميتها عند الله عز وجل.
  3. في البداية فرض الله عز وجل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خمسين صلاة، ولكن قال نبينا الكريم بأن أمته سوف لا تتحمل ذلك، وهذا دليل واضح على مدى حب واهتمام سيدنا محمد بأمته.
  4. بعد طلب النبي بتخفيف عدد الصلوات، وافق الله عز وجل وتم فرض خمس صلوات فقط.
  5. كان هناك صلاة في الدين الإسلامي قبل أن تفرض الصلاة على النبي الكريم في حادثة الإسراء والمعراج.
  6. بعد حادثة الإسراء والمعراج أصبح رسولنا الكريم يحمل رسالته للعالم أجمع، وأصبح الدين الإسلامي هو دين الحق ودين الفطرة.
  7. لهذا الفرض العظيم العديد من الأركان والواجبات التي لابد أن يعلمها كل مسلم عاقل بالغ، لأن أي خطأ في أي شيء سوف لا تقبل الصلاة مباشرة، لذلك يجب أن نكون منتبهين وخاشعين عند أداء الصلاة.
قد يعجبك أيضًا