تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية

ما أهم تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية؟ وما الوقت المناسب للحمل بعد الولادة القيصرية؟ ترغب العديد من النساء بعد التجربة الأولى من الحمل في الإنجاب مرة أخرى، ولكن في حالة إجراء العملية القيصرية تشعر بعض النساء بالخوف والحيرة من ظهور أي مضاعفات في التجربة الثانية للحمل، لذلك من خلال موقع زيادة سوف نقدم خلاصة تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية.

تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية

يوجد العديد من تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية التي مرت بها العديد من النساء، والتي سوف تساعد الآخرين في التعرف على كل ما يحدث في هذه الفترة، وذلك حتى يستطيعوا أخذ كافة الاحتياطات والإجراءات التي تحافظ على صحتهم، وسوف نتعرف على بعض التجارب من خلال الفقرات الآتية.

اقرأ أيضًا: لماذا دم النفاس قليل بعد الولادة الطبيعية

1- التجربة الأولى

تقول إحدى السيدات عر مرورها بتجربتها في الحمل مرة أخرى بعد الولادة القيصرية، أنها اكتشفت الحمل بعد مرور حوالي 10 أيام من ولادة الطفل الأول بطريقة قيصرية، مما جعلها تذهب إلى الطبيب المعالج من أجل الاطمئنان على صحة الحمل.

لكنها فوجئت بأن الطبيب يخبرها أن الحمل مهدد بالإجهاض، مما جعلها تتناول الكثير من المثبتات للحمل، إلى أن ذهبت للطبيب المعالج مرة أخرى، وأخبرها بأن الحمل يسير في طريقه الطبيعي، وبعد مرور الوقت، قمت بإجراء الولادة القيصرية من أجل الحصول على جنيني، وكان طفلي الأخر مازال صغير في السن ويحتاج إلى الرعاية والاهتمام.

وجدت نفسي أمام تحدى كبير، وهو كيفية الاعتناء بالطفلين يفرق ما بينهم شهور قليلة بالإضافة إلى الآلام الشديدة التي أشعر بها، ولكن مع اهتمام زوجي وأمي مع بالأطفال أصبحت أستطيع أن أدير وأوزع الاهتمام فيما بينهما، على الرغم من أنني كنت أعاني من قلة النوم ولكنني كنت أحاول أن أنظم احتياجاتهم الأساسية على هيئة جدول.

هذا من حيث مواعيد الرضاعة ومواعيد الحمام، وغيرها من الأمور المشابهة لذلك، مرت الأشهر الأولى بسلام، واستطعت أن أقدم الاهتمام اللازم إلى أطفالي بمساعدة زوجي وأمي، فعائلتي كان لها الدور الكبير الداعم لي في هذه التجربة الصعبة.

2- التجربة الثانية

خضعت على الولادة القيصرية الأولى لي منذ عدة أشهر قليلة حتى أنني ما زلت أعاني من الآلام التي مستمرة معي خلال هذه الفترة، وكنت قد قررت عدم حملي خلال هذه الفترة إلا بعد مرور فترة طويلة من الوقت من أجل أن أقوم باستعادة صحتي بشكل كامل.

لكن قدر الله سبحانه وتعالى أكبر من كل التوقعات، فبينما كان طفلي مازال 5 أشهر فقط، اكتشفت أنني حامل في طفلي الثاني، شعرت بالخوف الشديد حيال ذلك ومررت لحالة نفسية سيئة للغاية بسبب عدم تمكني من الاهتمام بطفلي الأول بشكل جيد.

طلت الشهور تمر إلى أن وصلت للشهر التاسع، وكان من أصعب الأشهر التي عدت علىٌ في حياتي، وفي يوم من الأيام شعرت بالشيء الغريب الذي يحدث بداخلي بالإضافة إلى آلام المغص الشديد الذي كان على أثره ذهبت إلى المستشفى على الفور، وقد قام الأطباء بعمل اللازم إلى أن تخلصت من الآلام المختلفة.

بعد مرور ساعتين خضعت إلى بعض التعليمات التي تجهزني للولادة الطبيعية، حيث طلب مني الطبيب القيام بالمشي قليلًا من أجل أن تزداد عملية الطلق، وبعد مرور ساعة أخرى، جلست على السرير الخاص بي لكي أرتاح لأن الأوجاع قد زادت خلال هذا الوقت، وبالفعل جاء الطبيب وأخبرني أنني على وشك الولادة.

لكني لا أشعر بالآلام مثلما أتوقع، وبالفعل بعد مرور لحظات قليلة وضعت طفلي وكان بصحة جيدة، شكرت وحمدت الله كثيرًا على نعمه وكرمه معي في هذه التجربة الصعبة.

مخاطر الحمل بعد العملية القيصرية مباشرةً

في حالة حدوث حمل بعد إجراء العملية القيصرية مباشرة أو في وقت قصير جدًا تتعرض المرأة والجنين للعديد من المخاطر، وتتمثل هذه المخاطر فيما يلي:

1- تمزق جدار الرحم

يحدث خطر تمزق جدار الرحم في حالة الولادة الطبيعية بعد إجراء الولادة القيصرية في وقت قصير جدًا.

2- التصاق المشيمة بالرحم

يزيد خطر التصاق المشيمة بجدار الرحم السفلي والذي يقوم بتغطية عنق الرحم كاملًا، في هذه الحالة قد تتعرض المرأة لنزيف كبير جدًا أثناء الولادة أو بعد إجراء العملية.

3- انفصال المشيمة عن الرحم

قد تتسبب هذه الحالة وهي انفصال المشيمة بالكامل عن الرحم في نزيف كبير للأم وقد يؤدي إلى فقد الجنين أو الأم.

4- الولادة المبكرة

في حالة الحمل مرة أخرى  قبل مرور 6 شهور على الأقل من الولادة الأولى قد يتسبب في الولادة المبكرة في الأسبوع 36-37 من الحمل والذي يمثل خطر كبير على حياة الجنين.

5- انخفاض وزن الجنين

حدوث الحمل مرة أخرى  في فترة قصيرة جدًا بعد الولادة القيصرية الأولى تزيد من فرصة إنجاب طفل بوزن منخفض للغاية قد يصل إلى 2 كيلو جرام.

اقرأ أيضًا: نصائح للنفاس بعد الولادة القيصرية 

متى يمكن الحمل بعد العملية القيصرية؟

ترغب الكثير من النساء في معرفة الوقت الكافي للفصل بين الحمل الأول والحمل الثاني ومعرفة مضاعفات وتجارب الحمل بعد الولادة القيصرية.

في حالة اتخاذ قرار الحمل بعد الولادة القيصرية بشهر أو شهرين أو ثلاث شهور قد يؤدي الحمل إلى تعرض الأم لجميع المخاطر التي ذُكرت سابقًا ولن يتحمل الجسم الحمل الثاني وقد يتسبب في فقد الجنين.

أما في حالة الحمل بعد العملية القيصرية بعد مرور ستة أشهر أو ثمانية أو تسعة فتقل فرصة الإصابة بالمضاعفات المذكورة، لكن أيضًا ليس ذلك الوقت الكافي لإتمام تعافي الجسم من جرح العملية الأولى ولن يستطيع تحمل الحمل الثاني.

أما في حالة الحمل بعد سنة من إجراء العملية القيصرية فتقل نسبة الإصابة بالمخاطر والمضاعفات ولكن تختلف طبيعة كُل جسم من امرأة إلى أخرى ، فيجب الحرص واتباع إتمام الشفاء التام لجسمك قبل اتخاذ قرار الحمل الثاني.

طرق زيادة فرصة الحمل بعد الولادة القيصرية

بعد ذكر تجارب الحمل بعد الولادة القيصرية ومرور الوقت الكافي لتعافي الجسم من العملية الأولي والذي يقترب إلى عامين على الأقل، ترغب الأم في الحمل مرة أخرى ، لذلك سوف نتعرف على هذه الطرق من خلال النقاط التالية:

  • بعد إجراء العملية القيصرية يجب اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والابتعاد عن الأمور التي تشعرك بالتوتر أو القلق، فالحالة المزاجية الجيدة تزيد من فرصة الحمل مرة أخرى .
  • احرصي على تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف أو أخذ المكملات الغذائية لمد الجسم بالطاقة والصحة اللازمة بعد العملية القيصرية، ويجب الرجوع إلى الطبيب المختص قبل أخذ المكملات الغذائية.
  • يحتاج الجسم الوقت الكافي لتوازن الهرمونات المسؤولة عن انتظام الدورة الشهرية مرة أخرى بعد الولادة القيصرية، فيجب مراقبة مواعيد الدورة الشهرية بعد عامين من الولادة لتحديد الوقت المناسب للعلاقة الحميمة.
  • الاستمتاع أثناء العلاقة الحميمة وعدم التوتر والقلق حول الإنجاب يمنح مرور الهرمونات والعمل بشكل أفضل.

هل يمكن إجراء ولادة طبيعية بعد العملية القيصرية؟

في بعض الأحيان ترغب بعض النساء في عدم تجربة العملية القيصرية مرة أخرى  وتجربة الولادة الطبيعية في الحمل الثاني، ومن الممكن إجراء الولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية، لكن في هذه الحالة يرجع القرار الأول للطبيب المختص ومعرفة حالة المرأة أولًا.

توجد بعض العوامل الذي يعتمد عليها الطبيب في استبدال الولادة الطبيعية بدلًا من إجراء العملية القيصرية مرة أخرى  في الحمل الثاني، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:

  • عدد المرات التي قامت المرأة بإجراء العملية القيصرية سابقًا.
  • السبب في اللجوء للعملية القيصرية في الحمل الأول.
  • مدة مرض المرأة الحامل بعد إجراء العملية القيصرية في الحمل الأول.
  • نوع الشق الجراحي في العملية القيصرية السابقة.
  • في حالة إجراء الشق العمودي وهو من أعلى لأسفل الرحم، في هذه الحالة تقل فرصة إجراء الولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية.
  • أما في حالة كان الشق أفقي، في هذه الحالة تزيد فرصة إجراء الولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية.

اقرأ أيضًا: متى تأتي الدورة بعد الولادة القيصرية

مضاعفات الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية

من الممكن أن تتسبب إجراء الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية بعض المضاعفات كحدوث تمزق في رحم المرأة بسبب الإصابة من العملية القيصري السابقة مما يعرض حياة الجنين والأم للخطر.

من الممكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى استئصال الرحم بعد تمزقه، لذا لا بُد من استشارة الطبيب المختص لمعرفة حالة المرأة جيدًا والتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات عند إجراء الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية.

قد تتأثر صحة الجنين والأم عند اتخاذ قرار الحمل الثاني بعد الولادة القيصرية، لذا يجب عدم التسرع ومعرفة الوقت الكافي للتعافي الجسم من العملية القيصرية الأولى.

قد يعجبك أيضًا