تأثير الزعل على الحامل في الشهور الأولى

أن تأثير الزعل على الحامل في الشهور الأولى يعتبر من أكثر الأشياء التي قد تسبب لها أضرار كبيرة، وتعتبر مسئولية الأم تجاه القادم كبيرة، وخاصة أنها تنتظره بفارغ الصبر، وتلك المسئولية لا تقتصر على التغذية السليمة فقط، ولكن من الواجب ايضًا التأكد من الرعاية الصحية، وتناول جميع الفيتامينات المقوية التي يصفها الطبيب.

ولكنها أيضًا يجب عليها تحمل مسئولية حالتها النفسية، التي يجب أن تكون مستقرة بشكل دائم، وأن تحافظ على مزاجها أن يكون إيجابي بصورة أفضل، وهذا يعود لأن الحالة النفسية للأم تؤثر بشكل كبير على الجنين، وكذلك البيئة التي يعيش فيها الجنين داخل رحم الأم، تكون الحالة النفسية للأم لها تأثير كبير عليها مما يسبب في تشكيل نفسية الجنين مع الوقت.

وقد يسبب صعوبة شديدة في النوم له فيما بعض، وقد يسبب ان يكون الطفل عصبيًا، وكذلك أن يصاب بنوبات من المغص الشديد، والاصابة بالمزاج السيء.

 

تأثير الزعل على الحامل في الشهور الأولى

 

لقد أكدت العديد من الدراسات أن التصرفات الغاضبة التي تقوم بها الأم الحامل، وهي تصرفات بسيطة مثل رمي الأطباق أو الصراخ أو حتى إغلاق الباب بقوة، فكل تلك التصرفات قد تسبب في التأثير على نمو قلب الجنين، ومن الممكن أن يكون معرض للإصابة بمشكلات القلب الخطيرة.

كما أن حدوث تغيرات في الهرمونات الموجودة بجسم الأم خلال فترة الحمل، قد يكون له دور كبير في التصرفات بتلك التصرفات العنيفة التي من الممكن أن تكون غير إرادية، والتي بدورها تنتقل إلى الجنين داخل الرحم وذلك عن طريق المشيمة، مما يكون سبب في التأثير على خلاياه ونموها، كما أنه قد يسبب حدوث إضطرابات في نسبة ضربات القلب.

وقد يسبب البكاء بإستمرار للمرأة الحامل في الشهور الأولى أن يسبب مشكلات وتأثير سلبي على الرحم، مما قد يكون سبب في حدوث انقباضات مفاجئة تزيد من احتمالية الولادة المبكرة أو الإجهاض.

كما إنها قد تكون سبب في الإصابة ببعض الأمراض مثل سكر الحمل، أو ارتفاع في ضغط الدم، وكذلك من الممكن أن تسبب ضرر للجنين إذا لم يتم معالجتها فورًا.

 

تأثير الزعل على الحامل عند الولادة

 

لقد أكدت العديد من الدراسات أن بكاء المرأة والشعور بالزعل والانفعال قبل عملية الولادة أو خلالها، من الممكن أن يكون سبب في عدم انتظام انقباضات الرحم، مما يسبب التعرض لتعسر في الولادة وحدوث مشكلات  أخرى للجنين عند خروجه من الرحم، والذي يصبح أكثر صعوبة ومن الممكن أن يترتب عليه مضاعفات أخرى.

ومن هنا سنتعرف على اسباب اكتئاب الحمل في الشهور الأخيرة : أسبال اكتئاب الحمل في الشهور الأخيرة

 

ما هي أعراض الضيق على الحامل

 

هناك الكثير من الأعراض التي تصاحب الحمل ومنها الشعور بالضيق بشكل متكرر لدى الحامل، وقد تختلف شدة الضيق هذا من امرأة إلى أخرى، فعند مرأة يمكن أن تكون طفيفة وعند اخرى يمكن أن تكون متوسطة وعند ثانية ممكن أن يكون حاد، ومن ضمن هذه الأعراض:

  • الإفراط في الطعام او على العكس تمامًا فقدان الشهية.
  • الإصابة بإضطرابات النوم، فيمكن أن تصاب بالأرق أو أن تنام لمدة طويلة.
  • الشعور بالخمول وقلة النشاط وعدم القدرة على الحركة بشكل كبير.
  • الإصابة بالحزن واليأس وفقدان الثقة في النفس وعدم تقدير الذات.
  • البكاء بشكل مستمر ودون سبب واضح.
  • عدم إستطاعة إسعاد النفس، وقلة الإهتمام بالمشكلات والأمور الشخصية.
  • عدم القدرة ووجود صعوبة في الإعتناء بالطفل، ومن الممكن أن يصل الأمر حتى في عدم الرغبة بوجود هذا الطفل من الأساس، فيمكن أن تتركه ليبكي لفترة طويلة وباستمرار.
  • الاحساس بعدم أو بقلة الشعور بالحنان نحو الطفل، وبالتالي يسبب هذا في حرمانه من العطف والحنان الذي من الواجب أن تمنحه الأم للطفل.

ولمعرفة متى يظهر الجنين في كيس الحمل في أي أسبوع : متى يظهر الجنين في كيس الحمل في أي أسبوع

 

ما هو اكتئاب الحمل

 

  • أن الضيق المستمر الذي يصيب الحامل وبشكل متواصل من الممكن أن يصل في النهاية إلى الإكتئاب، وهو يعتبر مرض نفسي يؤثر بشكل كبير على الحامل وعلى شعورها النفسي، وهو يصيب نحو 6% من نسبة الحوامل، وتكون المرأة الحامل هي الأكثر عرضة للإصابة بهذا الأكتئاب أكثر من غيرها، وخاصة في الشهور الأولى من الحمل، وهذا ما يسبب الشعور بالزعل ولفترات طويلة.
  • وأن إصابة المرأة الحامل بالإكتئاب له دور كبير في شعورها بالعديد من المشكلات مثل عدم القدرة على العناية بنفسها أو بالطفل، مما يكون سبب في أن تتجاهل نصائح الطبيب لها في تلك الفترة، بل على العكس تتجه للقيام ببعض العادات السيئة التي من الممكن أن تكون سبب في إجهاض الطفل أو حتى في حدوث ولادة مبكرة مثل شرب الكحول أو التدخين، ويمكن أن يولد الطفل أيضًا قبل موعده فيسبب أن يكون صغير الحجم أو أن يسبب بطئ في النمو والتطور بشكل سليم.
  • ويعتبر الاكتئاب من الأمراض الخطيرة التي لا يجب أن تتجاهلها الحامل، ومن الممكن إذا لم يتم علاج الاكتئاب خلال فترة الحمل أن يستمر حتى فيما بعد الولادة ويكون الموضوع أكثر سوءًا، ويسبب أثر سلبي بشكل كبير على الأم وعلى علاقتها بالطفل.
  • فلقد أكدت العديد من الدراسات أن الأم المصابة بالاكتئاب، يولد الطفل الجديد وهو مصاب مع الوقت بالقلق والتوتر الدائم، وذلك مقارنة بالأطفال الذين لم يولدوا لأم مصابة بالاكتئاب.

 

كيف تؤثر نوبات الزعل الطويلة على الجنين

 

  • أكدت الدراسات أن الأم المصابة بنوبات حزن طويلة خلال فترة الحمل الأولى، يكون الطفل معرض بشكل أكبر للإصابة بتشوهات في الجهاز العصبي، وذلك يعود لزيادة معدل إفراز الكورتيزون بالجسم مما يسبب نقص الأكسجين بالدم.
  • قد يصاب الجنين بنوبات المغص الشديد بعد الولادة ولا يستطيع تنظيم نفسة بشكل جيد، وقد يدخل في نوبات من البكاء لفترات طويلة.
  • أن تأثير الزعل على الحامل في الشهور الأولى من الممكن أن يصيب الطفل بإضطراب في النوم وكذلك النشاط المفرط، وقد يصاب بعد القدرة على التركيز بصورة جيدة في المستقبل.
  • يستطيع الجسم خلال فترة الحزن أن يفرز هرمونات خاصة بالضغط العصبي والضيق، والتي تكون سبب في أن تنتقل تلك الإضطرابات إلى الجنين من خلال المشيمة مما يسبب شعوره بالضيق وتكون لها تأثير كبير على حركته ونموه.
  • يمكن أن يسبب هذا التأثير على الجنين على المدى الطويل، وخاصة في عندما يصل إلى مرحلة الشباب أو المراهقة، فيصبح هذا الجنين عرضة بشكل أكبر من غيرها للإصابة بالإكتئاب أو التوتر العصبي، أو أن يصاب بفرط الحركة وعدم القدرة على التركيز والتعلم.

وندعوكم أيضا لقراءة نصائح للحامل البكر في الشهور الأولى وأعراض الحمل : نصائح للحامل البكر فى الشهور الأولى وأعراض الحمل

وفي نهاية مقالنا عزيزتي نكون قد أوضحنا لكي ما هي أثار أن تصاب المرأة بالزعل وخاصة في شهور الحمل الأولى، وما هي الأضرار التي يصاب بها الجنين نتيجة التعرض للكثير من الاضطرابات النفسية والضغوطات العصبية والتأثيرات التي تظهر على نموه ومراحل تطوره على المدى البعيد.

لذا من الأفضل أن تسعى المرأة الحامل لإستشارة الطبيب وذلك للتغلب على جميع التقلبات المزاجية التي يمكن أن تصاب بها خلال فترة الحمل، وخاصة إذا وجدت أن فترات الحزن تطول بشكل زيادة عن الحد يصل حتى الشكل المرضى، فحينها من الأفضل والضروري استشارة الطبيب.

قد يعجبك أيضًا