مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية

مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية تسبب العديد من الأضرار للأم وجنينها، لذا يجب على الأم عقب الولادة أن تتخذ الإجراءات الاحترازية لعدم الوقوع في الحمل مرة ثانية قبل مرور الوقت الكافي، الذي يسمح للجسم بتحمل مرة الحمل مرة ثانية.

لذا من خلال موقع زيادة سنذكر لكِ مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية حتى تتمكني من تفاديها.

مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية

يعد الحمل بعد مرور أربعين يومًا من الأمور التي يجب التوقف عندها حتى لا يؤثر على صحة الأم وطفلها، ومن المخاطر المحتملة للحمل في تلك الفترة ما يلي.

1- عيوب خلقية بالجنين

عندما تضع الأم مولودها تتحول الحياة إلى مراقبة دائمة لصحة هذا المولود، وفى حالة الولادة القيصرية تكون الأم مريضة أيضًا من الجراحة التي يستغرق التئام الجرح منها لحوالي شهر إلى شهرين.

عندما يحدث حمل عقب مرور أربعين يومًا من الولادة، يتعرض الجنين لنقص شديد في المركبات التي تساعد على نموه، مما يسبب معه إمكانية حدوث عيوب خلقية وهذا الأمر مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية.

اقرأ أيضًا: توسيع الرحم باليد للولادة

2- مشاكل الأغشية المبكر

الحمل بعد الأربعين من الولادة يؤدي إلى ضعف الأم وضعف جنينها، فرحم الأم لم يشفى من الحمل الأول والعضلات لم تعد بعد لوضعها، وشق الولادة القيصرية لم يلتئم تمامًا.

فعندما يتكون الجنين في رحم الأم، وتكون الأم قائمة على رعاية طفلها الرضيع، فلا يتحمل الرحم أو الكيس الذي يوجد بداخله الجنين هذا المجهود، وبالتالي يتمزق الكيس ويموت الجنين، ويكون ذلك من مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية.

3- التعرض للولادة المبكرة

إذا حملت الأم بجنين بعد الأربعين من الولادة القيصرية، فإن ذلك يؤثر بالسلب على حالة الجنين داخل الرحم؛ لأن الرحم لازال ملتهبًا من آثار الولادة، والجسم قد استنزف كل مكوناته للطفل الأول، وإدرار اللبن قد قضى على نسبة الكالسيوم في الدم.

فمن أين سيتكون الطفل الثاني داخل الرحم في حالة عدم وجود المركبات التي يحتاجها لينمو، ولهذا تحدث ولادة مبكرة للجنين ويصبح هذا من مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية.

4- ولادة طفل قليل الوزن

جسم منهك، طفل رضيع، مجهود مستمر، قلق وتوتر، حمل مفاجئ، يؤدي تجمع كل هذه العوامل إلى فقدان الجنين الذي لازال في طور النمو أو ولادة جنين ضعيف البنية، كثير الأمراض.

كما يكون الجنين قليل الوزن لعدم استطاعة جسم الأم إعطاءه المكونات التي تساعد على نموه، لذا يعد هذا من مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية.

5- ولادة طفل ميت

عندما تحمل الأم بعد الأربعين من الولادة القيصرية، يكون جسمها قد أجهد تمامًا من الولادة الأولى، ومن الرضاعة التي تقدمها لرضيعها، ويؤدي ذلك بدوره إلى عدم اكتمال مراحل تكون الجنين الجديد أو ولادته ميتًا.

يعود السبب في ذلك لعدم استطاعة خلاياه تحمل النقص الشديد في المكونات، ويصبح ذلك نتيجة من نتائج مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية.

6- الإصابة بأمراض نتيجة نقص العناصر في الجسم

بعد ولادة الطفل يتحول جسم الأم لإرسال كل العناصر المغذية إلى اللبن الذي تدره لطفلها، مما يؤدي إلى إصابة الأم بالعديد من الأمراض مثل نقص الحديد، نقص الكالسيوم، نقص بعض الفيتامينات مثل A, B, E.

مما يجعل الحمل الثاني خطرًا على الأم قبل الجنين، وهذا يعد سببًا لعدم اكتمال الحمل بعد فترة النفاس.

7- هشاشة العظام

فيتامين A هو المسئول عن ترسيب عنصر الكالسيوم على العظام والأسنان والعضلات، وعندما تحمل الأم ينتقل فيتامين A من العمل مع الأم إلى العمل مع الجنين.

بالتالي ينتقل معه عنصر الكالسيوم الذي يترسب على العظام ويزيد من قوتها، ونظرًا لعدم وجودهما عند الأم تصبح أكثر تعرضًا لهشاشة العظام، ولا تستطيع إمداد جنين جديد بالمركبات المطلوبة لنموه مما يؤدي إلى صعوبة انتهاء الحمل قبل تهيئة الرحم.

8- الإصابة بسكري الحمل

سكري الحمل هو مرض يصيب المرأة الحامل بسبب أن الحمل يعمل على إجهاد الجسم لإتمام الحمل، ويؤثر هذا المرض على الجنين داخل الرحم مما يسبب له العديد من الأمراض منها العملقة أو الضائقة التنفسية وغيرها من الأخطار.

تزيد هذه الاحتمالات عندما تحمل الأم مباشرة بعد الأربعين من الولادة ويؤدي ذلك إلى ندرة تكون حمل جديد لصفع عمل الرحم.

9- انخفاض وزن الرضيع

الأم بعد الولادة تقوم على رعاية طفلها عن طريق الاهتمام به وإرضاعه طبيعيًا، وعندما تحمل الأم بعد الأربعين مباشرة يصبح جسمها منقسمًا ما بين الرضيع والجنين حديث النمو داخل الرحم.

مما يؤثر على صحة الرضيع بالسلب عن طريق نقص المكونات في لبن الأم، بالتالي يؤثر على انخفاض وزن هذا الرضيع.

اقرأ أيضًا: الأشياء التي تبطل مفعول حبوب منع الحمل

10- التأثير المباشر على جرح العملية القيصرية

تصل مدة التئام شق العملية القيصرية من شهر ونصف لشهرين، حتى تستطيع الأم الحركة بشكل سليم معافى، فكيف سيكون حالها إذا حملت بطفل هو حمل على عضلاتها التي لم تعد لطبيعتها؟ وعلى رحمها الذي مازال ملتهبًا من جراء الولادة الأولى.

أعراض الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية

يعد الحمل بعد الأربعين خطرًا على الأم وعلى جنينها، ولكن إذا حدث وحملت المرأة عقب الأربعين من الولادة فيجب عليها معرفة أهم هذه الأعراض التي تشترك فيها كل الحوامل على السواء، ومنها الآتي.

1- التهاب الثديين

حيث تبرز الحلمات عن الطبيعي وتكون الأم متألمة منهما، وتكون هذه الآلام لمدة تزيد عن آلام الطمث المعتادة عليها المرأة، وعند المرضع فإنها تجد صعوبة في تحمل الألم وقت رضاعة صغيرها.

2- تغير لون الحلمات للغامق

عند حدوث الحمل يمكن أن يتغير لون الحلمات أو المنطقة المحيطة بهما إلى اللون الغامق، ويزيد حجمهما، وتظهر حولهما شعيرات زرقاء دموية تنقل العناصر المطلوبة من الأم للجنين.

3- الشعور بألم في الظهر

تشعر المرأة بألم في منطقة الظهر أثناء الفترة الأولى من الحمل بسبب نعومة وتمدد الأربطة للتحضير للمخاض، ويؤدي ذلك إلى الضغط على مفاصل أسفل الظهر والحوض، مما قد يسبب آلام الظهر وهذا يعد من مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية إذا حدث.

اقرأ أيضًا: هل إبر السيولة تسبب نزيف أثناء الولادة

4- نزيف بعد التخصيب

يحدث نزيف بسيط بعد إتمام عملية التخصيب للبويضة عقب إنتاجها (العلاقة الزوجية) ونتيجة لالتصاق البويضة بجدار الرحم يكون هذا النزيف من أعراض الحمل الثاني للأم بعد الأربعين من الولادة، وهذا النزيف يعد من مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية.

5- كثرة التبول

يرجع سبب كثرة التبول في أول الحمل إلى زيادة نسبة هرموني البروجستيرون وهرمون موجه الغدد التناسلية المشيمائية البشرية مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم والسوائل في الجسم.

كما تبدأ سوائل الجسم في الزيادة بدورها مما يؤدي إلى تحفيز الكلي على العمل بسرعة أكبر للتخلص من السوائل الزائدة، وبالتالي ستزيد أيضًا كمية البول الذي تكونه.

6- التعب والإرهاق

يعود التعب والإرهاق أول الحمل من أشهر علاماته، ففي هذه الحالة يقوم الجسم بتكوين المشيمة التي تعمل على إمداد الطفل بالمواد المغذية والأكسجين اللازمين لنموه، تغير الهرمونات خاصة هرمون البروجستيرون الذي يعمل على إنتاج غدد الحليب اللازمة للرضاعة.

بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم في اتجاه الرحم، مما يجعل القلب يضخ مزيدًا من الدم في اتجاه الرحم لتزويد الطفل بالعناصر المطلوبة.

7- الشعور بالغثيان

غثيان الصباح هو دوار وقيء مفاجئ يحدث أثناء الحمل الأول أو الحمل للمرضع، ويحدث هذا الغثيان نتيجة للتغيرات الهرمونية وخاصة التي تحدث في الغدة الدرقية.

8- الصداع عرض للحمل بعد الأربعين من الولادة

تتعدد أسباب الصداع عند الحامل فمنها ما يكون نتيجة طبيعية لزيادة ضخ القلب الدم للرحم، أو وجود روائح غير محببة للحامل، أو التغيرات الهرمونية التي تطرأ على الحامل في الشهور الأولى.

اقرأ أيضًا: متى يتوقف الحمل عند المرأة

9- التقلبات المزاجية

تسبب التغيرات الهرمونية تقلب المزاج عند الحامل في شهورها الأولى، أو بسبب تعرضها لخليط من الأحاسيس المتضاربة نتيجة القلق من الحمل.

10- عدم نزول دم الدورة الشهرية بعد النفاس

يشير توقف الجسم عن نزول الدورة الشهرية بعد انتهاء مدة النفاس إلى إمكانية حدوث تبويض، مما يؤدي بدوره إلى إمكانية حدوث حمل ثانٍ عقب النفاس مباشرة.

11- تغير كمية الحليب عند المرضع

عندما يحدث حمل أثناء الرضاعة الطبيعية مع اجتماع الأعراض السابقة، فيزيد احتمال كون المرضع حاملاً، ويؤثر ذلك على إنتاج كمية الحليب المدرة للرضيع.

نظرًا لذهاب مكونات هذا الحليب عبر الدم لمساعدة الجنين الجديد على النمو، وهذا يعد أحد مخاطر الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية.

طرق منع الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية

صحة الأم وطفلها تعد الأهم بعد الولادة القيصرية، وللحفاظ عليهما يجب على الزوج المساعدة في دفع الضرر عنهما بضرورة التأكيد على أخذ الزوجة وسيلة لمنع الحمل عقب الولادة.

فهذا يكون أحسن الحلول لتفادي حمل جديد يضر بصحة الأم وطفلها، ومن طرق منع الحمل بعد الأربعين من الولادة القيصرية ما يلي:

  • اللولب بنوعيه (نحاسي وهرموني).
  • حبوب منع الحمل (للمرضع).
  • الوسائل الموضعية للمرأة (الحاجز المهبلي).
  • اللبوس المهبلي.
  • الواقي الذكري (الكاندوم).
  • كبسولة تحت الجلد.

الحمل بجنين هو هدية من الله ولا يجب علينا التفريط فيها، ولكن من المفروض على كل امرأة أن تعرف متى تخطط للحمل ومتى تكون مواعيده مناسبة عن طريق الطبيب المتخصص حتى تستطيع إنجاب أطفال أصحاء.

من الأولى على من وضعت طفلها أن تحافظ عليه ولا تحمل نفسها فوق الطبيعي بسبب إهمالها بعد الأربعين من الولادة والحمل بطفل آخر لا يحتمل نجاته.

قد يعجبك أيضًا