تجربتي مع الكبسولة المبرمجة هي التجربة التي غيرت مسار حياتي في أقل من عام وبدون التعرض إلى مخاطر أو تكاليف العمليات الجراحية أو عناء ممارسة الرياضة، مع اتباع حمية صحية لسنوات عديدة دون جدوى، والنتيجة عادًة لا تكون مرضية كما ينبغي، بينما مع الكبسولة المبرمجة كان الأمر مختلف تمامًا والتي سأشرح لكم تجربتي معها عبر موقع زيادة.
تجربتي مع الكبسولة المبرمجة
بدأ الأمر بانتباهي للتغير الذي طرأ على قوامي بعد اكتسابي الكثير من الكيلو جرامات في مختلف أنحاء جسدي نتيجة الإنجاب، الأمر الذي جعلني أفكر في حل جذري لذلك الأمر.
مارست العديد من الرياضات واتبعت الكثير من الحميات، والتي أثرت سلبًا على صحتي بشكل عام وعلى وجهي بشكل خاص، حيث ظل وزني كما هو بينما حلت النحافة على وجهي فقط! مما أحبطني كثيرًا وبدأت اتخاذ طريق آخر أملًا في النحافة كاتباع الوصفات الطبيعية وتناول الشاي الأخضر والصيام المتقطع وغيره، ولكن مرة أخرى بلا جدوى.
ذهبت إلى العدد من أخصائيون السمنة والنحافة، وما بين وصفات معقدة ونصائح عدة لا تمت للواقع بصلة، وبين العمليات الجراحية الباهظة الثمن، إلى أن قادتني السبل للطبيب الي نصحني بتجربة الكبسولة المبرمجة، كان المصطلح في بداية الأمر معقد بالنسبة لي مما دفعني للبحث عنه.
بعد رحلة بحث دامت طويلًا وافقت على خوض التجربة ووجدت أن الأمر كان يستحق المغامرة وهذا ما ستعرفونه من خلال تفاصيل التجربة التي أرويها لكم من خلال تجربتي مع الكبسولة المبرمجة، ولكن في البداية دعوني أخبركم أكثر عن الكبسولة المبرمجة.
اقرأ أيضًا: أسرع طرق إنقاص الوزن الزائد
ما هي الكبسولة المبرمجة؟
لا تختلف الكبسولة المبرمجة في الحجم عن الكبسولات الدوائية العادية، وهي تقنية جديدة لإنقاص الوزن بطريقة آمنة، حيث تعمل على شغل حيز كبير في المعدة بعد انتفاخها مما، يتسبب في الشعور بالشبع وتقليل حجم الوجبات، الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الوزن بطريقة صحية، وتتميز هذه التقنية بالعديد من المميزات والتي سنتطرق إليها من خلال الفقرة القادمة.
مميزات الكبسولة المبرمجة
يكمن نجاح انتشار الكبسولة المبرمجة في عدة مميزات تتلخص فيما يلي:
- لا تحتاج عملية تركيب الكبسولة إلى تخدير كلي أو حتى جزئي.
- يتم تركيب الكبسولة خلال عشر دقائق.
- يستمر مفعولها 4 أشهر مما يعني أنها سريعة المفعول.
- تعمل على إنقاص الوزن من 15 إلى 20 كيلو جرام خلال فترة فعاليتها.
- تم تصميم تلك الكبسولة بتقنية عالية حتى لا تضر بصحة متناولها.
- تتحلل الكبسولة تلقائيًا بعد 4 أشهر وتخرج مع فضلا ت الطعام دون الحاجة إلى عملية جراحية لاستخراجها.
- تتم متابعة الوزن من خلال تطبيق هاتفي يتصل بالكبسولة ويتابع مدى فعاليتها.
- تعمل الكبسولة المبرمجة على خفض مستوى الكوليسترول في الدم، مما يحسن من وظائف أجهزة الجسم.
- تعمل على تنظيم مستوى السكر والضغط في الدم.
- لا تحتاج إلى منظار.
- لا تحتاج إلى تخدير.
- لا تتسبب للمعدة في مشاكل بهذا القدر.
- قد تعتقد أنها غالية الثمن لكن الصحيح أن ثمنها لا يقارن بمميزاتها حيث يتراوح سعرها من 40 إلى 50 ألف جنيهًا مصريًا.
أضرار الكبسولة المبرمجة
على صعيد آخر فإن الكبسولة المبرمجة تعتبر شيئًا غريبًا داخل المعدة فمن المتوقع حدوث بعض الأضرار جراء ذلك، كما ذكرنا من قبل فإن الكبسولة آمنة بشكل كلي، ولكن تختلف استجابة الجسم لوجود الكبسولة في المعدة من شخص إلى آخر؛ لذا علينا أن نذكر الآثار الجانبية التي قد تحدث نتيجة تركبيها وهي:
- ألآم في المعدة: قد يصاحب الساعات الأولى من تركيب الكبسولة بعض الأعراض الطفيفة كالمغص، الغثيان، الارتجاع ولمن سرعان ما ينتهي الأمر فلا داعي للقلق.
- تسرب سائل الكبسولة: مما قد يسبب انسداد الأمعاء، ولكنه نادر الحدوث.
- تقرح المعدة: قد تتحسس المعدة من وجود الكبسولة مما يؤدي إلى حدوث قرحة المعدة ولكنه أمر نادر الحدوث أيضًا.
اقرأ أيضًا: أفضل طريقة لإنقاص الوزن بخطوات صحية
معايير مهمة في تركيب الكبسولة المبرمجة
لتجنب حدوث أي أضرار سيتحتم عليك اتباع بعض المعايير قبل الشروع في خوض تجربة قوية كتجربتي مع الكبسولة المبرمجة أهمها ما يلي:
- أن تنتقي طبيبك بعناية عن طريق طيب سمعته المهنية وتاريخه الطبي.
- ضرورة توافر الثقة بينك وبين الطبيب والفريق التكاملي والذي يهتم بك ويكون على تواصل دائم معك بعد العملية.
- أن تقوم بإجراء كافة الإجراءات والفحوصات الطبية المطلوبة.
- ضرورة إلمام طبيبك بأحدث تقنيات العلاج العالمية ومتابعًا جيدًا لكل التطورات.
أعلم الآن السؤال الذي يدور في أذهانكم وهو كيف يتم تركيب الكبسولة، الأمر في غاية السهولة، لن أترككم في تلك الحيرة طويلًا فقد وعدتكم باستيفاء الموضوع بأكمله.
كيف يتم تركيب الكبسولة المبرمجة؟
يتم تركيب تلك الكبسولة بكل سهولة من خلال خطوات بسيطة لا تتجاوز في تطبيقها العشر دقائق سأسردها لكم فيما يلي:
- يتم ربط الكبسولة بكيس قسطرة صغير يحتوي على الماء المقطر عن طريق أنبوب رفيع جدًا
- يقوم المريض ببلع الكبسولة مع إبقاء كيس القسطرة خارج الفم
- بعد أن تستقر الكبسولة في المعدة يتم ضخ الماء المقطر من القسطرة إلى الكبسولة عن طريق الأنبوب الرفيع
- يتم سحب الأنبوب بكل سهولة عن طريق الفم بعد التأكد من امتلاء الكبسولة
- هكذا يصبح الحجم الفعلي للكبسولة نحو 550 مللي مما يوفر إحساس الشبع.
- تستقر الكبسولة في المعدة لمدة 4 أشهر بعدها تبدأ التخلص تلقائيًا من السائل المستقر داخلها
- تخرج الكبسولة بعد تأدية المهمة المرجوة منها عن طريق الخروج مع فضلات الطعام عن طريق فتحة الشرج.
الفرق بين الكبسولة المبرمجة وتكميم المعدة
تجربتي مع الكبسولة المبرمجة كانت تجربة ناجحة لأنني بعد فترة من استخدامها وخروجها من جسمي، لازلت محتفظة بنفس العادات الصحية في تناول الطعام، مما ساعدني على المحافظة على وزني بعد خسارة ما يقارب من 20 كيلو جرام عن طريق الكبسولة المبرمجة، خاصة أنني كنت أقارن بينها وبين تكميم المعدة؛ فوجدت أن لها الكثير من العيوب سأسردها لكم فيما يلي:
- تحتاج إلى منظار.
- تحتاج إلى تخدير.
- تحتاج في إزالتها إلى عملية جراحية أخرى.
- قد تتحسس منها المعدة بنسبة كبيرة فتتسبب في التقرحات والتهيج أو النزيف المعوي وهو الأمر الأشد خطورة.
- تبقى في المعدة من 6 شهور إلى عام حتى تبدأ نتائجها بالظهور.
- تتكلف ثمن عملية تركيب وعملية إزالة، ويندرج تحت مسمى التكلفة أجر الفريق الطبي والطبيب والمستشفى والتخدير.
شروط تناول الكبسولة المبرمجة
هل هناك ضوابط أو شروط يجب توافرها في الشخص المقبل على تجربة الكبسولة المبرمجة؟
نعم، هنالك عدة عوامل لتناول الكبسولة وخوض تلك التجربة وهي:
- أن يكون وزن المريض الزائد لا يتجاوز الوزن المثالي بأكثر من 20 كيلو
- أن يكون المقدم على تلك الخطوة ذو صحة بدنية جيدة خاصة كبار السن والأطفال
- أن يكون المريض لا يعاني من مرض مزمن يتعارض مع تقليص كمية طعامه.
اقرأ أيضًا: أقوى وصفات للتخسيس السريع بدون رجيم
من النادر أن تنجح معي تجربة بهذا الشكل الكامل كتجربتي مع الكبسولة المبرمجة، وهذا السبب الذي دفعني لمشاركتكم إياها عسى أن تكون تلك المشاركة سببًا في تغيير حياة الكثير ممن يعانون من مرض السمنة.