وصايا الرسول عن الزوجة

وصايا الرسول عن الزوجة كثيرة ومتنوعة حيث إن الدين الإسلامي وآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية حافلة بحقوق الزوجة، والحث على ضرورة الإحسان لها وإكرامها، سوف نتعرف عبر موقع زيادة على تفاصيل الوصايا التي قدمها الرسول صلى الله عليه وسلم للزوج عن زوجته.

اقرأ أيضا: 20 من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

الإحسان للزوجة في الإسلام

الإحسان للزوجة في الإسلام

  • الإحسان للزوجة من مقاصد الشريعة الإسلامية لأن الإسلام كرم المرأة وفرض لها حقوق ووصى كل زوج أن يقدم للمرأة حقوقها ولا يغصب عليها أن تتركها أو تتنازل عنها.

يقول الله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)، في سورة النساء (آية: 19).

كما يقول: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّة وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذٰلَك لِآيَات لِقَوْم يَتَفَكَّرُونَ)، سورة الروم (آية: 21).

  • حيث إن الإسلام أوصى الزوج من خلال الآيات والأحاديث بالحنان والعطف والرأفة بالزوجة، والقدوة في ذلك هو الرسول الكريم.
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكرم زوجاته ويظهر حبه لعائشة رضي الله عنها، وكان كذلك مع كل زوجاته.
  • يحسن لهن ويهتم لأمرهن وتجلى هذا في مواقف عدة وأحاديث كثيرة.

اقرأ أيضا: حق الزوج على الزوجة في الإسلام

وصايا الرسول عن الزوجة

فيما يلي نقدم لكل زوج مسلم وصايا الرسول عن الزوجة ليستطيع أن يقتدي بسيد الخلق وينال رضا الله -عز وجل- من خلال الإحسان لزوجته:

  • كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحسن لزوجاته ويعاملهن معاملة لينة وبطريقة جميلة وكان يراعي احتياجاتهم النفسية.
  • حيث روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

(استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإذا ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً).

  • ضرب الرسول أفضل الصور في إعطاء المرأة حقوقها وفي حسن معاشرتها، كما كان يصبر عليها، وأوصى الرجال بالصبر على النساء ومراعاتهن.
  • كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثال ونموذج في البعد عن العنف والشدة حتى في التعامل مع المشاكل والأخطاء.
  • وكأنه يريد أن يترك نموذج للرجال في معاملة النساء، لأن الرسالة النبوية تحمل بين أهدافها الرحمة والسلام الحقيقي واستقرار الأسرة.
  • من وصايا الرسول عن الزوجة أن يتغاضى الزوج عن العيوب والجوانب السلبية، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث شريف:

(لا يفرك مؤمن مؤمنة).

  • كان رسول الله يحسن إلى أصدقاء السيدة خديجة بعد وفاتها، كما كان يظهر الفرح والسرور عند دخوله على واحدة من زوجاته.
  • كما شهدت حجة الوداع الكثير من وصايا الرسول عن الزوجة والمرأة بشكل عام، حيث وصى الزوج بشكل ضمني بحسن معاشرة الزوجة وعدم التقصير معها.
  • من حقوق الزوجة بناء على تصرفات الرسول والاقتداء به المحافظة على كرامتها، وعدم سَبها.
  • وكذلك مناداتها بأحب الأسماء لها كما كان يفعل مع السيدة عائشة، ولا بد من العدل بين الزوجات وهذا أمر من الرسول وأمر من الله عز وجل في آيات القرآن الكريم.
  • كما أمر النبي الزوج إتيان الزوجة الحقوق من نفقة ومأكل وكسوة، وتأمين مسكن يضمن لها العيش بهدوء وأمان مع الزوج لبناء أسرة وتنشئة أجيال صالحة.

وصايا الرسول عن النساء

كان الرسول صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على توصية الرجال بحسن معاملة النساء، وفيما يلي نعرض بعض الأحاديث التي يوصي فيها النبيّ- عليه الصلاة والسلام- بالنساء:

قال رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: (لَا يَفْرُك مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ).

كما ورد عن النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم-: (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم).

حيث إن الرسول في الحديث السابق يشير إلى مروءة وحسن خلق الرجل الذي يحسن للمرأة ويرحمها.

كان النبي- صلّى الله عليه وسلّم- مثال ونموذج في الرحمة مع كل النساء لأنهن الكائنات الأضعف والأرق.

قال الرسول- عليه الصلاة والسلام-: (كُلّكُمْ راعٍ وَكُلّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّته).

كما جاء في حديث شريف: (مَن كانَت لَهُ امرأتانِ فمالَ إلى إحداهما جاءَ يومَ القيامةِ وَشِقّه مائِلٌ).

  • وعلى الرغم من أن التعدد حلال إلا أن الله قال في آياته:

(وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ اَلنِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ).

  • كان الرسول هين لين مع النساء وكان يعلم طبيعة حالهن ورقتهن، حيث فقالَ اَلنبي صَلَّى اللهُ عليه وَسُلَّم لشخص شديد قوي:

(رُوَيْدَكَ يا أنْجَشَةُ لا تَكْسِرِ القَوَارِيرَ).

اقرأ أيضا: حق الزوجة على الزوج في المعاملة

حقوق المرأة في الإسلام

حقوق المرأة في الإسلام

المرأة لها حقوق في الإسلام وحصلت عليها في عهد الرسول بعدما كانت تعيش في عصور الجاهلية مقهورة ومسلوبة الحقوق، وفيما يلي نوضح حقوق المرأة في الإسلام:

  • للمرأة حقوق مالية في الإسلام مثل أن ينفق الرجل عليها ويجلب لها كل ما ينفعها ويلزمها، فليس على المرأة نفقة.
  • وعند زواج المرأة تظهر الحقوق المالية الأخرى متمثلة في المهر، حيث إنه مال يدفع من الزوج إلى الزوجة بعد الاتفاق عليه فيما بينهما.
  • حيث قال الله -سبحانه وتعالى- عن المهر في الشرع:

(وَآتُوا اَلنِّسَاء صَدَقَاتهنَّ نِحْلَةً)، [النساء: 4]، وقد فرضه الله تعزيز للمرأة.

  • كذلك ضمن الشرع للمرأة السكن، حيث ورد في آيات سورة الطلاق الآية رقم 6:

(أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ).

  • وعلى الزوج أن ينفق على زوجته على حسب قدراته المادية، قال تعالى:

(لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ۖ وَمَنْ قُدِّرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اَللَّه)، [الطلاق: 7].

  • وتعددت آيات القرآن الكريم التي تحث على حسن العشرة بين كل من الزوج والزوجة.
  • ويوجد على الزوجة واجبات مثلما لها حقوق وعليها أن تحرص على الإتيان بها لتكون زوجة صالحة وتحصل على حقوقها التي شرعها الله لها.
  • ولا نغفل عن نقطة العدل بين الزوجات في حال رغبة الرجل في التعدد.
  • فعليه أن يعدل بين زوجاته ولا يجور على حقوقهن المادية والمعنوية وحقوق النفقة والمبيت والكسوة.
  • كما كرم الإسلام المرأة وساوى بينها وبين الرجل في أهلية الأداء والوجوب، وحرية َالتصرف، وحرية الشراء والبَيع.
  • كما جعل الله الأفضلية بين الناس بالتقوى والعمل الصالح ولا تمييز لجنس على جنس.
  • قال- تعالى-:

(يَا أَيُّهَا اَلنَّاس إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لَتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اَللَّه أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اَللَّه عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

اقرأ أيضا: حق المرأة على زوجها في الإسلام وعند الشيعة

هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال حيث عرضنا ضرورة الإحسان إلى المرأة في الإسلام وعاقبة ذلك، وعرضنا بشكل أساسي ومفصل وصايا الرسول عن الزوجة مدعومة بالأحاديث والأدلة الصحيحة، يمكنكم أن تشاركونا آرائكم حول فقرات المقال في التعليقات.

قد يعجبك أيضًا