اعراض ارتجاع المريء النفسية

اعراض ارتجاع المريء النفسيه تظهر أثناء النوم والعمل والأنشطة الاجتماعية، حيث يؤثر مرض ارتجاع المريء على الصحة العامة للمرضى والأداء اليومي والاجتماعي والأنشطة البدنية والنفسية، وهو يؤثر بشدة على نوعية الحياة فيما يتعلق بالصحة العامة.

اعراض ارتجاع المريء النفسيه

هناك دراسة حديثة قامت على مجموعة من المرضى تبلغ 258 مريضًا متتابعًا يعانون من تشخيص ارتجاع المريء، في هذه الدراسة كان لدى 112 من بين المشاركين مخاوف بشأن آلام في الصدر، تم تقييم الأعراض السريرية والاضطرابات المرضية من قبل استبيان أعراض ارتجاع المعدة والمريء التي تم التحقق من صحتها من قبل، كما تم تقييم أعراض الاكتئاب والقلق باستخدام مقياس القلق أو الاكتئاب في المستشفى.

والنتيجة أن 107 (41.4 في المائة) في المجموع كان من النساء، وكان المشاركون الذين يعانون من الاكتئاب 89 مريضا أي بنسبة  34.4٪، بينما المشاركون الذين يعانون من القلق 70 مريضا بنسبة 27.13٪، الاكتئاب والقلق كانا أعلى بكثير في المرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء وآلام في الصدر، ولا سيما أولئك الذين أبلغوا أيضا عن مخاوف من ألم في الصدر، لذلك ينبغي اتخاذ تدابير للحد من التوتر والقلق لدى مرضى ارتجاع المريء من أجل التكيف مع أنشطتهم اليومية وتحسين نوعية حياتهم.

إقرأ أيضًا: مشروبات لعلاج ارتجاع المريء وأعراض ارتجاع المريء

العلاقة بين المريء والحالة النفسيه

تم تحديد العلاقة بين وظائف المريء والصحة النفسية في العديد من الدراسات، حيث توجد صلة وثيقة بين الجهاز الهضمي والدماغ، على سبيل المثال يمكن أن يؤثر حدوث الضيق والتوتر العاطفي على وظيفة الدماغ مما يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، بنفس الطريقة يمكن أن يؤثر الإجهاد على الصحة العقلية والعاطفية، ومن المحتمل أن تتأثر شدة اضطراب الجهاز الهضمي الوظيفي بالعناصر النفسية، مما يغير إدراك الألم من خلال النشاط على محور الأمعاء والدماغ، والذي ينطبق أيضًا على ارتجاع المريء.

علاوة على ذلك تزيد العوامل النفسية من صعوبة علاج اضطراب الجهاز الهضمي الوظيفي مما يؤدي إلى نتائج ضعيفة، ومع ذلك لم يكن هناك ارتباط كبير بين شدة أعراض ارتجاع المريء والمخالفات الفسيولوجية المرضية، وهذا يدعم مفهوم أن أعراض المريء تتأثر بشكل كبير بالعوامل النفسية على حد علمنا مع قلة من التقارير العالمية المنشورة التي تقيم العلاقة بين العوامل النفسية بما في ذلك الاكتئاب والقلق، وأعراض المريء حتى الآن.

يجب أن تكون هناك صورة واضحة عن العلاقة بين العوامل النفسية و المريء بحيث يمكن تحديد العلاج المناسب وإدارته في مرضى المريء، حيث يمكن أن تؤدي العوامل النفسية إلى تصعيد أعراض المريء إلى جانب تفاقم نتائج العلاج والتدخل في QOL.

دراسة عن اعراض ارتجاع المريء النفسيه

في هذه الدراسة المقطعية تم تشخيص 258 مريضًا يعانون من  مرض المريء في الفترة من 1 يناير 2019 إلى 30 يوليو 2019 ومن بينهم أبلغ 112 مشاركاً عن مخاوف من ألم في الصدر، تم تقييم أعراض الاكتئاب والقلق باستخدام مقياس القلق أو الاكتئاب في المستشفى الذي له خصائص نفسية قوية وهو قصير وسهل الإدارة، وهو يتكون من 14 بند مقسمة إلى اثنين من 21 نقطة فرعية للقلق والاكتئاب، حيث اعتبرت درجة ≥ 8 غير طبيعية في حالة القلق أو الاكتئاب.

بعد إدخال البيانات وتحليلها، تم حساب الترددات والنسب المئوية للمتغيرات الوصفية بما في ذلك العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وحالة التدخين.

لقد وجدت الدراسة مستويات عالية من الاكتئاب والقلق في مرضى ارتجاع المريء مع أو بدون ألم في الصدر، وكانت مستويات القلق والاكتئاب أعلى بكثير في المرضى الذين يعانون من آلام في الصدر مما كانت عليه في أولئك الذين لا يعانون من ألم في الصدر، قد يكون ذلك بسبب إدراك المريض أن ألم الصدر هو علامة على مرض خطير، مما قد يساهم في ارتفاع مستويات العبء النفسي الذي يشمل القلق والاكتئاب.

وتكررت هذه النتيجة أيضاً من قبل آخرين حيث ذكروا أن الأعراض الجسدية ولا سيما آلام الصدر، يمكن أن تكون لها آثار ضارة على الحالة العقلية، حيث أفادوا أن القلق والاكتئاب يكونان أكثر شيوعا في المرضى الذين يعانون من آلام في الصدر بدلا من أولئك الذين لا يعانون.

في هذه الدراسة كان انتشار الاكتئاب بين المرضى الذين يعانون من مرض ارتجاع المريء دون ألم في الصدر أو مع ألم في الصدر بنسبة من 35.6% و 49.1%على التوالي.

وبالمثل كان القلق المبلغ عنه للمرضى الذين يعانون من مرض ارتجاع المريء وآلام الصدر دون ألم في الصدر بنسبة 24.7٪ و 35.17٪، على التوالي.

العلاقة الكاملة بين القلق والاكتئاب مع ارتجاع المريء غير مفهومة تماما، ومع ذلك تم تأسيس علاقة وثيقة بين الدماغ والجهاز الهضمي. الإجهاد والعواطف يمكن أن تغير وظيفة الدماغ ويمكن أن يسبب حتى أعراض أمراض معينة، وبناء على هذه الفرضية والبيانات المتاحة، قد تؤثر أعراض أمراض الداء الهضمي أيضا على الحالة العاطفية، وعلى الجانب الآخر قد تؤثر العوامل النفسية على شدة اضطراب في الجهاز الهضمي من خلال التأثير على إدراك الألم عن طريق محور الأمعاء والدماغ.

هذه الآلية تنطبق أيضا على المرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء، من المهم معالجة العوامل النفسية التي تصاحب المريء، حيث أن علاج المريء في وجود آثار نفسية يمكن أن يصبح معرقلًا، والجدير بالذكر أن المرضى الذين لم يستجيبوا لمثبطات مضخة البروتون كانوا أكثر عرضة لإظهار مستويات أعلى من القلق والاكتئاب.

إقرأ أيضًا: ما هو ارتجاع المريء وما أهم علامات وأعراض ارتجاع المريء

تعريف ارتجاع المريء

يتم تعريف ارتجاع المريء على أنه حالة تحدث بسبب ارتجاع محتويات المعدة مما يؤدي إلى حدوث أعراض مزعجة أو مضاعفات، والجدير بالذكر أن  أعراض ارتجاع المريء هي مصدر قلق كبير لكثير من المرضى، لأنها تسبب اضطرابًا في الصحة البدنية والاجتماعية والعاطفية، في هذا  الموضوع نحدد انتشار القلق والاكتئاب في المرضى الذين يعانون من ارتجاع المريء مع أو بدون ألم في الصدر.

لماذا يحدث ارتجاع المريء؟

ارتجاع المريء هو اضطراب في الجهاز الهضمي يؤثر على العضلة العاصرة في المريء السفلي، مما يسبب أعراضًا مزعجة مثل حرقة المعدة أو عسر الهضم الحمضي، بينما تظهر أعراضه بشدة على المرضى فيما يتعلق بالصحة البدنية والعاطفية والاجتماعية، هو أيضا واحد من المشاكل الرئيسية في الجهاز الهضمي العلوي.

إقرأ أيضًا: اسماء ادوية لعلاج ارتجاع المرئ وطرق استخدامها

 انتشار أعراض ارتجاع المرىء

وفي فترة ما بين عامي 2005 و 2010، كان ارتجاع المريء القائم على الأعراض سائدًا بين 5.2% إلى 8.5% من السكان في شرق آسيا، وفي إيران كانت هذه النسبة سائدة بين 6.3% إلى 18.3% من السكان، حيث أن إيران هي البلد الوحيد في جنوب شرق آسيا التي أجرت غالبية الدراسات حول انتشار المرض، وفي باكستان كشفت الدراسات التي أجريت في المستشفيات أنه منتشر في 22.2% و24.0% من السكان في دراستين محليتين مختلفتين.

إنَّ ارتجاع المريء ومضاعفاته، بما في ذلك مريء باريت و سرطان المريء تتزايد في الانتشار في جميع أنحاء العالم، أما أعراضه المزعجة يمكن أن تتوسع في الانتشار حتى أكثر من الأعراض الرئيسية المعتادة.

وفي نهاية مقالنا نكون عرضنا لكم اعراض ارتجاع المريء النفسيه أملين أن نكون قد أفدناكم بعرض كافة التفاصيل الخاصة بمرض ارتجاع المريء.

قد يعجبك أيضًا