قيس و ليلى وكيف ماتت ليلى

قيس و ليلى هناك الكثير من القصص التراثية فى التاريخ العربى عن قصص الحب لا تزال يتغنى بها إلى الآن منها قيس و ليلى وعنترة العبسي عبلة بنت مالك وغيرهم من القصص الكثيرة التى أثرت فى التاريخ الأدبى العربى وفى هذا المقال يقدم موقع زيادة الكثير من المعلومات الهامة عن  قيس و ليلى.

تعرف على قصة ليلى والذئب من خلال قراءة هذا الموضوع: قصة ليلى والذئب وما هي نهايتها وملخصها والدروس المستفادة منها

من هو قيس؟

  • اسمه هو قيس بن الملوح بن مزاحم العامري، وهو واحد من أهل نجد،  بالإضافة إلى أنه واحد من ضمن الشعراء المتيمين وذلك لأنه كان يستخدم الغزل في العديد من قصائد الشعر الخاصة به، بالإضافة إلى أن قيس ابن الملوح واحد من الشعراء الأكبر على الإطلاق الذين نشئوا  خلال القرن الأول الهجري.
  • كما أن قيس ابن الملوح ينتمي إلى بطون هوازن ويحكى أنه تم العثور عليه أثناء موته بين عدد من الحجارة وكان في وقتها ميتا وأخذوه إلى أهله، وهناك من يقول إنه مات بسبب الحزن الشديد والحسرة لأنه لم يتزوج عشيقته ليلى.
  • وبالإضافة إلى ذلك فقد سمي قيس بمجنون ليلى، كما يذكر أيضا أن قيس لم يكن مجنونا بل حبه الشديد وهيامه وعشقه للفتاة التي تدعى ليلى هو السبب الذي جعل الناس يطلقون عليه هذا الاسم،  وذلك لأن حبه لها قد فاق جميع الحدود وأصبح مثالا من الأمثلة التي يضرب من خلالها العشاق على ألسنتهم، وبالرغم من ذلك رفضوا هل ليلى أن يكون زوج لها ولذلك فقد وجد الطريق مسدود أمامه وفي وجهه، فأصبح ينتقل من مكان إلى مكان آخر، فهناك من كان يراه في بلاد الشام وهناك من كان يراه في الحجاز،  كما كان يشاهدونه أيضا في نجد.
  • بالإضافة إلى ذلك فإنهم قالوا أيضا إن قيس قد توفى في سنة 68 هجرية وهو ما يوافق 688 ميلادية.
  • وبالإضافة إلى ذلك فقد روي أيضا أنه كانت هناك امرأة من القبيلة التي كان ينتمي إليها،  كانت هذه المرأة تحمل إلى قيس الطعام كل يوم  في البادية، ثم بعد ذلك تتركه وتغادر وإذا عادت هذه المرأة مرة أخرى حتى تأخذ الطعام لم تجده ولذلك تعلم أن قيس مازال على قيد الحياة،  وفي يوم من الأيام وجدت الطعام مثل ما وضعته فذهبت إلى أهله فأخبرتهم بذلك وبالتالي فقد ذهبوا من أجل البحث عنه إلى أن وجدوه ميت في وادي مملوء بالحصى،  كما أنهم وجدوا أيضا بيتين من الشعر كتبهما قبل أن يموت وهذين البيتين هما: ما يلي
  • تَوَسَّدَ أحجارَ المهامِهِ والقفرِ،  وماتَ جريح القلبِ مندملَ الصدرِفياليت هذا الحِبَّ يعشقُ مرةً،  فيعلمَ ما يلقى المُحِبُّ من الهجرِ.
  • تأثر قيس ابن الملوح بالأدب كثيرا حيث يوجد له العديد من ديوان الشعر في عشيقته ليلى، وبالتالي فإن هذه القصة كان لها تأثير كبير جدا في الأدب العربي وتأثير في الأدب الفارسي أيضا، بالإضافة الى ان هذه القصة أيضا أثرت في الأدب التركي والأدب الهندي بالإضافة إلى الأدب الأردوي.

يمكنك التعرف على قصة علاء الدين والمصباح السحرى من خلال قراءة هذا الموضوع: قصة علاء الدين والمصباح السحري والأميرة ياسمين وجعفر الشرير

من هي ليلي ؟

  • ليلى اسمها هو ليلى بنت مهدي بن سعد،  وتنتمي ليلى إلى بني كعب بن ربيعة،  وهي الفتاة التي أحبها قيس ابن الملوح شديدا وأصبح عاشقا لها، بالإضافة إلى أنه صديقته أيضا  منذ الصغر، حيث يذكر أن قيس ابن الملوح وليلى كانوا من قبيلة واحدة،  بالإضافة إلى ذلك فقد قيل أيضا إن بداية قصة حبهما كانت في سن الصغر لكل منهما حيث كان يحبان بعضهما حبا شديدا  وقد قيل أيضا إن ليلى ابنة عم قيس،  وأثناء الصغر كانا يقومان برعاية الأغنام،  أما عندما وصلوا إلى مرحلة الكبر تفرقوا،  وهناك من يقول أن ليلى توفيت قبل أن يتوفى قيس بن الملوح.

قيس و ليلى

  • جاء في التراث العربي القديم حكاية من الحكايات التي يعرفها الجميع وهي حكاية كل من قيس وليلى، وذلك لأن هذا الشاعر الجاهلي الذي كان يعيش في البدو وهو قيس بن الملوح أحب فتاة بدوية أيضا تسمى ليلى،  وكان قيس ابن الملوح من الأشخاص التي تنتمي إلى النظامية، بالإضافة إلى أنه كان ابن ملك من الملوك التي كانت تعيش في الجزيرة العربية، وبالرغم من هذا الانتماء الملكي إلا أنه لم يستطيع أن يتزوج من حبيبته ليلى،  وذلك لأن أهل حبيبته كانوا على قتال شديد وعداوة شديدة مع أهل قيس،  وبالتالي فقد رفضوا أن يزوجوه بابنتهم ليلى.
  • بالإضافة إلى أن العادة عند العرب كانت ترفض الشخص الذي ذاع حبه بالفتاة الذي يريد أن يتزوجها  وذلك لأن هذا الشاب أعلن حبهما، وذلك لأن  العرب القدماء كانوا يرون  أن تزويج هذا المحب الذي أعلن حبه أمام الناس فضيحة وعار،  حيث كانت تعتبر هذه عادة من العادات العربية الجاهلية  بالإضافة إلى أن هذه العادة أيضا موجودة حتى الآن في معظم البوادي والقرى،   وهناك  من قيل إن هذا الزواج قد رفض نتيجة العداوة التي كانت موجودة بين كل من والد ليله وكذلك والد قيس،  وكانت هذه العداوة بسبب أموال الميراث،  حيث ظن والد ليلى أن عائله قيس قد قامت بسرقة الأموال منه وأنه لم يعد معه من الأموال ما يستطيع أن يطعم بها أهله،  ولكن على أي حال فإن الرأي الأول الذي ذكرناه هو الأرجح.
  • وبالإضافة إلى ذلك فإن ليلى قد تقدم لها خاطب آخر غير قيس وكان يسمى ورد ابن محمد العقيلي وأعطي هذا الخاطب لليلى عشرة من الإبل،  ومن أجل ذلك اغتنم والد ليلى هذه الفرصة وقام بتزويجها له رغما عنها، وبالتالي فقد رحلت معه إلى الطائف، وبهذا فقد بعدت عن مجنونها وحبيبها قيس.
  • وبالإضافة إلى ذلك فإنه يقال أيضا إنه عندما تقدم لها قيس وهذا الرجل قال أهلها في هذا الوقت أنهم سوف يخيروها بين هذين الرجلين والرجل الذي سوف تختاره هو الذي سوف تتزوجه،  ثم بعد ذلك دخلوا على ليلى وهددوها بعدم اختيارها لقيس بل تختار وردا حتى يكون زوجا لها وبالتالي اختارته رغما عنها.
  • وعندما علم قيس بهذا فقد جن عند سماع هذا الخبر،  كما أنه حاول أن يخطف ليلى حبيبته بالقوة ولكن هذه المحاولة لم تنجح ولكنها فشلت، وبالتالي لم يستطيع أن يصل إلى معشوقته كما نجح العديد من الشعراء في الوصول إلى معشوقتهم  ومن هؤلاء الشعراء على سبيل المثال الشنفري وغيره من الشعراء،  وبالتالي ذهب قيس بن الملوح بمفرده حتى يعيش في الصحراء حيث كان يرى أن الصحراء سوف تكون أحن عليه من ظلم البشر،  ثم بعد ذلك قام والده بأخذه معه حتى يقوم بالحج وحتى يستطيع أن ينسيه ليلى ولكن لا ينجح في ذلك فكانت محاولته فاشلة لأن حبه وجنونه إلى ليلى  كان يزداد يوما بعد يوم.
  • وبالرغم من زواج ليلى بشخص آخر إلا أنها لم تنسى قيس بل إن حبه دائما كان  في قلب ليلى وشوقها له كان يزداد ألى درجة أن هذا الشوق كان يراود تفكيرها دائما من وقت إلى آخر فوصل تفكيرها من شدة شوقها له  أن تهرب إلى الصحراء كي تراه وحتى تستطيع أن تواسيه في وحدته وغربته، وقد قيل في ذلك بأنها قد لقيت قيس في الصحراء بعد أن توفي زوجها الذي تزوجت منه،  وقد قيل أيضا إنه بعد فترة توفيت ليلى ثم بعد ذلك لحق بها قيس وبالتالي فقد دفنا في قبر واحد، وواحد القبر هذين العاشقين.

يمكنك التعرف على قصة روميو وجولييت من خلال قراءة هذا الموضوع: قصة روميو وجولييت: من هو كاتبها وأحداث القصة وشخصياتها

تناولنا فى هذا المقال  قيس و ليلى وتناولنا بشى من التفصيل التعرف على من هو قيس ومن هى ليلى وقصة الحب التى جمعت بينهم وكيف انتشرت نرجو ان يكون هذا المقال قد نال اعجابكم.

قد يعجبك أيضًا