آيات قرآنية عن عمل الخير

آيات قرآنية عن عمل الخير يعد عمل الخير من أعظم الأعمال الإنسانية التي يستطيع الشخص القيام بها، ومن خلالها تعلو درجته في الجنة، ويثقل ميزان حسناته، كما تعد من أحب الأعمال الذي يستطيع العبد عن طريقها التقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وقد نصت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، على وجوب فعل الخير وذكرت لنا جزاء فاعله عبر موقع زيادة.

آيات قرآنية عن عمل الخير 

حثنا الله عز وجل في كتابه الكريم على ضرورة عمل الخير، كما ذكر لنا فضائله والثواب الذي يعود على فاعله، من جبل حسنات، ومكانة كبيرة في الجنة، كما أمرنا رسولنا الصادق الأمين على ضرورة فعل الخير في كثير من الأحاديث النبوية، ومن أعظم الآيات القرآنية على عمل الخير:

  • “وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.[١٠]
  • “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ* الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ”.[٩]
  • “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.
  • “وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ”.
  • “وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.[١٣]
  • “مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ * يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ”.
  • “وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
  • “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا”.

المقصود بعمل الخير

يقصد بعمل الخيرهو كل فعل  أو عمل صادر من الإنسان بغية إرضاء الله سبحانه وتعالى، دون انتظار أي رد من الشخص المقابل، أو الرغبة في تحقيق مكاسب مادية.

حيث أن العمل يكون خالص لوجه المولى عز وجل دون انتظار مقابل، وتعد أوجه عمل الخير كثيرة ومتعددة منها تقديم المساعدة للفقراء، كما تعد مساعدة شخص مكروب في الخروج من مأزقه، وإيجاد حلول له لتخطي المشكلة بأمان دون التعرض لخسائر، أحد أوجه عمل الخير.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة النور

فوائد عمل الخير على الفرد والمجتمع

لابد من وجود بعض الفوائد التي تعود على فاعل الخير لتعينه على عمل الخير دون تردد، حيث أن الله سبحانه وتعالى عندما أمرنا بعمل الخير، ذكر لنا ثواب فاعله ليقدم الأشخاص على عمل الخير دون تردد وتعد تلك الفوائد كثيرة منها:

نيل رضا الله ومحبته

يحتل فاعل الخير والداعي لعمله مكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى، حيث يعد من أقرب العباد له، وذلك لأن فاعل الخير حين قام بعمله كان يبتغي منه الوصول إلى رضا الله دون مقابل.

ذلك من خلال فعل الخير بهدف مرضاة الله، وحيث أن الله سبحانه وتعالى هو الأكرم، فإنه يكافئ فاعل الخير بالكثير من الحسنات، ليستطيع بذلك أن تعلو مرتبته في الجنة.

نيل قلوب الناس ومحبتهم

حيث أن الشخص فاعل الخير يحظى دائماً بتقدير واحترام الناس له، وثقتهم في شخصه، وذلك لحرصه على مساعدة غيره دون مقابل وذلك عن طريق تقديم العديد من المساعدات دون انتظار ثناء أو مجازاة مادية.

يُعزّز قيم المحبة والتكافل في المجتمع

حيث يعد عمل الخير من أفضل معززات المحبة بين أفراد المجتمع، ويساهم في تحقيق التكافل بين أفراد المجتمع ككل، كما أنه يملك دور فعال في نزع جميع أشكال الغل والحقد التي تنتشر في المجتمع، وتؤدي إلى تراجع المجتمعات، ورجوعها خطوة للوراء، وتحول دون تقدمها وازدهارها.

يُقوي العلاقات بين البشر

يساهم عمل الخير بشكل كبير في تقوية العلاقات البشرية، وجعلهم وحدة قوية تمثل حائط صد منيع ضد أي تدخل مجتمعي، حيث تسود مشاعر حب واحترام بين أفراد المجتمع الواحد، نراه من خلال إقدام الشخص على معاونة أخيه دون تردد لتخطي أي أزمة يمر بها دون تفكير.

يُساهم في بقاء الأمم

يلعب عمل الخير دور فعال رئيسي في المحافظة على استمرارية الأمم وتقدمها، يرجع سبب ذلك إلى قدرته على القضاء على كافة عوامل الفقر، والتشرد وما يصاحبهم من تفشي للأمراض.

حيث أن تلك العوامل بدورها تؤدي إلى فقدان المجتمعات لعوامل قيام حضارتها، وبالتالي تخلفها وزوال الأمم.

تنقية النفس البشرية

يعد فعل الخير بجميع أنواعه المتعددة يساهم بشكل كبير، على تهذيب النفس البشرية و تنقيتها، وتخليصها من جميع الصفات السيئة التي بدورها تؤدي إلى انهيار المجتمع وتفككه.

هذا بجانب ضياع العلاقات الإنسانية وانتشار السمات السيئة في المجتمع مثل الأنانية، والبخل، والشح، وتساهم بشكل إيجابي في إحلال الصفات الحميدة مكانها مثل التضحية وحب العطاء، والإيثار، والاهتمام بمشاعر الغير ومصالحهم، واحتياجاتهم.

القضاء على أمراض المجتمع

تساعد أعمال الخير وبصورة كبيرة في القضاء على الكثير من الأوبئة والأمراض التي تعاني منها المجتمعات البشرية والتي تؤدي إلى تصدع المجتمع وانهياره.

تعد من أهم تلك الأسباب التي تؤدي إلى فقر المجتمع هي التشرد، وانتشار البطالة والفقر، وارتفاع معدل الجرائم، والسرقات،، وما إلى ذلك.

اقرأ أيضًا: ماهي السورة التي بها سجدتان

زيادة قوة المجتمع

عمل الخير له دور كبير في زيادة القوة المجتمعية، حيث من خلاله يجتمع أبناء المجتمع كوحدة واحدة تساعد في صمود المجتمع.

كما تساعد في تشجيعه على التصدي لأي تدخل مجتمعي آخر، وتعزز قوته على مواجهة التحديات التي قد يتعرض لها، ويرجع الفصل في ذلك إلى قوة أفراد المجتمع ووحدة أبنائه.

شروط قبول عمل الخير 

حيث أن عمل الخير شأنه شأن أي عمل آخر، يتطلب توافر بعض الضوابط ليتم قبوله، ولا يقتصر فقط على فعله، حيث أنه من أفضل الأعمال التي يستطيع الفرد القيام بها، والفوز بثوابه وهذه الشروط هي:

أن يكون عمل الخير خالص لوجه المولى عز وجل 

يجب أن يقوم فاعل الخير بتصفية نيته بشكل خالص ابتغاء مرضاة الله، وخالصة لوجهه، بمعنى أنه يجب على فاعل الخير أن يحرص جيداً على اجتناب الرياء أو الرغبة في التباهي أمام الأشخاص بما يقوم به من خير.

على سبيل المثال أن يقوم الشخص بالتصدق على  الفقراء  أمام أحد الأفراد بهدف أن يلقى تصرفه استحساناً ويصبح رجل البر أمام أفراد المجتمع المحيطين به، ولا يكون يرغب في فعل ذلك بغرض مساعدة الفقراء.

الإلتزام بالضوابط الشرعية 

يجب أن تحكم أعمال الخير بعض الضوابط الشرعية التي جاء ذكرها في كل من القرآن الكريم، والأحاديث الكريمة، حيث أن مخالفة ما تم ذكره يؤدي بدوره إلى بطلان أعمال الخير وعدم قبول الله سبحانه وتعالى عمل الخير من فاعله.

توافر النية الصادقة

تعد من أهم شروط قبول عمل الخير هو توافر النية الصادقة لدى فاعل الخير، كما يجب عليه أن يكون يمتلك الإخلاص والوفاء في أدائه.

حيث يجب أن يكون السبب الرئيسي في عمل الخير هو تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى، وعدم السعي للحصول على مقابل من ذلك.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة مريم

أشكال عمل الخير المتعددة

توجد عدة أشكال مختلفة لأعمال الخير، حيث لم يقتصر عمل الخير على شكل محدد، بل جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أكثر من شكل له منها:

  • قيام الإنسان بكفل أحد الأطفال اليتيمة والعمل على دعمهم مادياً ومعنوياً، وتكفل فاعل الخير بجميع ما يحتاجه اليتيم من مأكل وملبس ومسكن، بالإضافة إلى الاهتمام بتعليمه.
  • مساعدة كل من الفقراء والمساكين، من خلال كفل بعض الأُسر الفقيرة وتوفير بعض الرواتب الشهرية لهم.
  • إغاثة الملهوف من خلال تقديم العون إلى جميع الأفراد التي تقطعت بهم الأسباب والسبل.
  • إكرام الضيف تعد أهم سبل عمل الخير، والذي حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن طريق الابتسام في وجهه، وحسن ضيافته.
  • الاهتمام بالمتخاصمين والعمل على إصلاحهم ووضع حد مناسب لخلافاتهم.
  • نشر روح التسامح بين أفراد المجتمع، والأمر بالمعروف.
  • الحرص على المحافظة على صلة الرحم، من خلال تبادل السؤال على الأحوال الإطمئنان عليهم.

بهذا نكون علمنا جيداً بعض آيات قرآنية عن عمل الخير، وذكرنا أهمية عمل الخير، وجزاء فاعل الخير عند ربه، وذكرنا لكم الصور المختلفة لفعل الخير، وضوابط عمل الخير.

قد يعجبك أيضًا