آيات قرآنية للألفة بين الزوجين

آيات قرآنية للألفة بين الزوجين قصيرة وسهلة الحفظ من آيات كتاب الله العظيم؛ لأن القرآن نور القلوب وضياء النفوس، وقراءته خير عمل يقربنا إلى الله -عز وجل-.

لذلك عبر موقع زيادة سنعرض لكم آيات قرآنية للألفة بين الزوجين، كما سنشرح لكم بعضًا من هذه الآيات مع بيان مواضعها في سور القرآن الكريم.

آيات قرآنية للألفة بين الزوجين

آيات القرآن الكريم لا بقول بشر ولا بقول ساحر، وآياته له من عذوبة الكلمات ما جعل مشركي مكة يقولون عن آياته:

إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه“.

آيات القرآن الكريم لها العديد من الفوائد فهي شفاء للإنسان، كما ذكر رب العزة -جل في علاه-، لذلك من الرقية الشرعية العديد من آيات القرآن الكريم مثل آية الكرسي، وبعض آيات سورة البقرة الأخرى.

لكن وجود آيات تبعث على الطمأنينة، أو البحث عن آيات قرآنية للألفة بين الزوجين، لم يرد في السنة النبوية الشريفة في شيء، لكن هذا لا يمنع من وجود آيات المودة بين الزوجين من أجل الأخذ من معانيها المنهاج السليم الذي يسير عليه المسلم في حياته الزوجية.

فمن ضمن هذه الآيات ما جاء في الآية الحادية والعشرين من سورة الروم:

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ)

في هذه الآية يضرب الله -سبحانه وتعالى- مثلاً بأن من آياته أن جعل لنا أزوجًا، فالمقصود بقوله –تعالى-: (خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا)، هو خلقه -سبحانه وتعالى- لحواء من ضلع في جسم آدم، والسكون هنا بمعنى القرار والمعاشرة الحسنة، والمودة والرحمة هما أساس العيشة الهنية.

فلا يوجد بيت ينعم بالسعادة والحياة الزوجية الهانئة، إن لم يكن هناك مودة وحب بين الزوجين، والرحمة هي من فطرة الإنسان التي خلقه الله بها، فإن انتزعت الرحمة، وغابت المودة بين الزوجين فلا محال أن انهيار بيت الزوجية هذا قريب.

اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الصبر

آيات قرآنية للمحبة بين الزوجين

في السطور السابقة من هذا الموضوع عرضنا لكم آية واحدة فقط كمثال على آيات قرآنية للألفة بين الزوجين، وقمنا بشرحها لكم لبيان أهمية هذه الآيات في الحياة بين الزوجين، وفي هذه الفقرة سنعرض لكم آيات قرآنية للمحبة بين الزوجين وشرحها، مثل ما يلي:

  • في الآية السابعة من سورة الممتحنة: (عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، هذه الآيات من الآيات السبعة في القرآن التي وردت فيها لفظة مودة، أما لفظة عسى فهي من قول النحويين في أفعال كاد، وهي من الأفعال التي تفيد الترجي.
  • قال الله –تعالى- في الآية الثامنة من سورة آل عِمران: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)، في هذه الآية من أدعية المؤمنين، الدعاء الأول هو الدعاء بطلب الهداية من الله سبحانه وتعالى، أما الدعاء الثاني فهو الطلب من الله بأن يرزق المؤمنين الرحمة والمودة بين بعضهم البعض.
  • الآية السادسة والتسعين من سورة مريم: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)، لا يوجد في هذه الآية إلا لفظة المودة، فلماذا أوردناها في هذا السياق.

في السطور السابقة من هذا الموضوع أوضحنا لكم أن آيات القرآن الكريم التي سنعرضها عليكم في هذا الموضوع بغرض تعليم الزوجين المودة والحب بينهم، فلا يوجد من الشرع ما يقول إن الآيات أرقام كذا من سورة كذا لحب الزوجين.

فهذه الآية للحث على عمل الصالحات، والبيان بأن من يعمل الأعمال الصالحة سيرزقه المحبة في قلبه، والألفة بين قلوب المسلمين وفقًا لـ “قول ابن عباس”.

آيات من القرآن الكريم للصلح بين الزوجين

القرآن الكريم نأخذ منه العِبر والآيات، فقال رب العزة -سبحانه وتعالى- في سورة البقرة الآية 219: (كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ)، لذلك ففي هذه النقاط سنعرض لكم آيات قرآنية للألفة بين الزوجين والصلح بينهما:

  • الآية رقم مائة ثمانية وعشرين من سورة النساء: (وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا).
    هذه الآية لكريمة توضح قيمة الإصلاح بين الزوجين، وقول الله -تبارك وتعالى- (وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ)، تأكيد على أهمية الإصلاح بين الزوجين.
  • هذه الآية أيضًا تستخدم لنفس الغرض السابق، وهو حل النزاعات بين الزوجين، فقال الحق -تبارك وتعالى- في سورة فصلت الآية الرابعة والثلاثين: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
  • الآية الثالثة والستين بعد المائة من سورة البقرة: (قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى ۗ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ)، في هذه الآية من التوضيح على أهمية وضرورة القول اللين في العموم.

من ذلك نتبين أن القول اللين الجميل بين الزوجين يُزيح من البغض، ويهون من المشاكل؛ لذلك فإن الكلام اللين من السمات التي يجب أن توجد في كل إنسان ونهتدي بسنة رسول الله، فهو خير القدوة، وكان لين اللسان سهل التعامل بين أصحابه، ومع زوجاته -عليه الصلاة والسلام-.

اقرأ أيضًا: آيات قرآنية عن الصحة الجسدية

آيات لتوضيح أهمية العلاقة بين الزوجين

الزواج هو أقدم الشركات التي أقيمت في تاريخ البشرية، منذ أن خلق الله آدم وحواء، حتى يوم الناس هذا؛ لذلك فمن الأولى أن نعرض لكم آيات لأهمية الزواج والعلاقة بين الزوجين، خلال حديثنا عن آيات قرآنية للألفة بين الزوجين، ومن هذه الآيات ما يلي:

  • فاتحة سورة النساء “الآية الأولى”: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).
  • الآية رقم مائة وتسعة وثمانين من سورة الأعراف: (وَالَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ).
  • الآية الثالثة والستين من سورة الأنفال: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، ألَّف بتشديد اللام تعني التوفيق والإخاء بين اثنين، والآية نزلت في الأوس والخزرج حسب تفسير الإمام الحافظ البغوي للقرآن.

الجدير بالذكر أن هذه الآية قد يستشهد بها البعض في حال وجود نزاع بين الزوجة وزوجته؛ لتخفيف النزاع بينهما، وتذكيرهما بأنهما على قلبٍ واحد منذ أن كتب الله -سبحانه وتعالى- عليهما الزواج، ويرسي قواعد العيشة السوية بين الزوج وزوجته.

اقرأ أيضًا: آيات قرآنية وأحاديث عن الصداقة

الزواج ليس بالأوراق المُسجلة والمُثبتة في المحاكم أو لدى القضاة الشرعيين، بل هو أسمى من هذا، فهو شراكة قد تستمر إلى مدى الحياة إن التزم كل فرد بأهم شروطها “المودة”.

قد يعجبك أيضًا