أسباب التحرك أثناء النوم

إنَّ معرفة أسباب التحرك أثناء النوم تساعد على علاج هذا الاضطراب، حيث يعد هذا الاضطراب من أكثر الحالات التي يعاني منها الكثير سواء الكبار أو الصغار، فهو من أكثر المتلازمات المشهورة عالميًا، ويتسبب المشي أثناء النوم في أذى كبير بالنسبة للمريض، لذلك سنتعرف على كل ما يخص أسباب التحرك أثناء النوم هنا من خلال موقع زيادة.

أسباب التحرك أثناء النوم

ينظر البعض إلى أن السير أثناء النوم من الأمور المضحكة والمسلية، ولكن في حقيقة الأمر نجد أنَّ الشخص الذي يتعرض إلى الإصابة بهذا الاضطراب يعاني من الأذى الشديد.

في ظل التحري عن أسباب التحرك أثناء النوم نجد أن الأسباب الخاصة بالإصابة بهذا الاضطراب تتلخص في النقاط الآتية:

  • من أهم أسباب المشي خلال النوم هو عدم أخذ قسط مناسب من النوم لفترة طويلة، حيث إن العامل الأساسي للإصابة بهذا الاضطراب يرجع إلى الأرق.
  • يعد العامل الوراثي من أحد أهم أسباب التحرك أثناء النوم، فيشير تعرض الأطفال إلى السير أثناء النوم إلى أن أحد الوالدين قد تعرضوا إلى الإصابة بهذا الاضطراب من قبل.
  • إذا كان المريض يتعرض لتناول أي نوع من المخدرات أو الكحوليات قد يزيد ذلك من احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب.
  • في حالة إصابة الدماغ، حيث إن هناك بعض الحالات التي تصاب باضطراب المشي أثناء النوم يكون نتيجة لتعرضها إلى التهاب الدماغ أو انتشار الأورام بها.
  • إصابة المريض بمتلازمة تململ الساق، وهذه المتلازمة تكون عبارة عن رغبة الإنسان القوية في تحريك أطرافه، وخاصة الساقين مما قد تدفعه إلى السير أثناء النوم.
  • إصابة الإنسان بالحمى تزيد من احتمالية الإصابة باضطراب السير أثناء النوم.
  • في حالة أن تعرض الإنسان إلى الانسداد النومي، وهو عبارة انسداد مجرى التنفس أثناء النوم مما يجعل الإنسان يقوم بالتحرك أثناء النوم.

اقرأ أيضًا: حركة الأطراف أثناء النوم عند الأطفال

المشي أثناء النوم

في ظل التعرف على أسباب التحرك أثناء النوم نجد أنه عبارة عن اضطراب يصيب الانسان أثناء دخوله في مرحلة النوم العميق، وقد عرف هذا الاضطراب علميًا باسم السير النومي، وينتج عن هذا الاضطراب تحرك الإنسان وسيره أثناء النوم، كما أنه يقوم بأفعال غريبة في تلك اللحظة.

يعد هذا الاضطراب من أكثر الاضطرابات المنتشرة بين فئة الأطفال أكثر من البالغين، وتكون نسبة حدوثه كبيرة في حالة أن تعرض الإنسان إلى السهر لفترة طويلة، ولم يتمكن من أخذ القسط المناسب له من الراحة على مدار بضعة أيام ويعد هذا من أهم أسباب السير النومي.

عندما يقوم الإنسان بالتحرك أثناء النوم يصعب على المحيطين به أن يتمكنوا من إيقاظه، ذلك بالإضافة إلى أنه بعد أن يستيقظ في اليوم التالي لا يتذكر ما حدث في اليوم السابق، أو ما قام به من أفعال.

هناك بعض الاعتقادات الخاطئة عن هذا الاضطراب مثل أن قيامك بإيقاظ هذا المصاب بهذا الاضطراب أثناء سيره فهذا يشكل خطر عليه، فمن الجدير بالذكر أن نصحح هذا الاعتقاد الخاطئ.

حيث إنه في حالة عدم محاولة إيقاظ هذا الشخص قد يتسبب ذلك في إيذائه لنفسه، وعندما يقوم الإنسان بالسير أثناء النوم قد يقوم ببعض الأفعال الأخرى مثل الحديث والضحك.

أعراض السير النومي

هناك بعض الأعراض المصاحبة للإصابة بالتحرك أثناء النوم، ومن هذه الأعراض:

  • عدم تذكر المصاب بما حدث أثناء السير.
  • عدم التمكن من إيقاظ الشخص أثناء سيره.
  • قد يقوم المريض بافتعال بعض الأعمال الغير مناسبة مثل أن يقوم بالتبول في أماكن غير مناسبة كخزانة الملابس.
  • القيام بالصراخ أو أعمال العنف عند السير نومًا.
  • قد يتعرض الشخص الذي يحاول أن يقوم بإيقاظ المريض بالهجوم القاسي منه دون وعي.
  • تتباين هذه الأعراض من شخص للآخر، هناك بعض الحالات التي تقوم بالسير أثناء النوم دون افتعال أي من أعمال الضجيج، ثم تقوم بالعودة مرة أخرى للفراش في سلام.
  • قد تكون المدة التي يأخذها المصاب في فعقد السيطرة على نفسه أثناء النوم من 10 دقائق إلى 30 دقيقة، ولكن في الحالات الطبيعية لا يتجاوز العشر دقائق، ويمكن أن يستيقظ المصاب أثناء المشي إلا أنه يكون مشوش وغير مدرك بما يحدث من حوله.

اقرأ أيضًا: الفزع من النوم والشعور بالموت ما أسبابه وأعراضه؟

أضرار التحرك أثناء النوم

هناك بعض الأضرار التي قد تحدث للإنسان أثناء السير نومًا حيث إنه يكون غير مدرك لما يقوم به من أفعال، فيمكن أن يتعرض إلى السقوط من مكان مرتفع، أو أنه يقوم بالاصطدام بشيء ما يسبب له أذى بالغ.

يتسبب هذا الاضطراب في تهديد سلامة المريض وسلامة من حوله حيث إنه يمكن أن يقوم باستخدام بعض الآلات الحادة والقيام بجرح لنفسه ومن حوله، خاصةً إن هذا الاضطراب يحدث أثناء النوم ففي حالة إن لم يكن هناك من ينتبه لهذا الشخص قد يحدث العديد من المصائب.

يتسبب هذا الاضطراب الشعور بالإحراج بالنسبة للمصاب، ففي حالة إن قام بالتبول في أي مكان في المنزل أمام أحد أفراد الأسرة فهذا يضعه في موقف محرج، يعد هذا الاضطراب غير مؤثر على الصحة النفسية أو الفسيولوجية للمصاب، إلا أنه قد يتسبب في إيذائه لنفسه بدون دراية منه.

علاج التحرك أثناء النوم

بعد أن تعرفنا على أسباب التحرك أثناء النوم التي كان لها دور كبير في اكتشاف طريقة العلاج الخاصة به، نجد أنه لا يوجد هناك علاج محدد لهذا المرض إلا أن هناك بعض الطرق التي يمكن أن نقوم باتباعها للتحكم في هذا الاضطراب، ومن هذه الطرق:

  • تنظيم الساعات الخاصة بالنوم: يجب أن يتم العمل على تحديد ساعات للنوم في اليوم على أن تكون كافية لأخذ قسط مناسب من الراحة، وأن نتجنب التعرض للسهر لفترات طويلة.
  • تجنب التعرض إلى التوتر: حيث إن العقل الباطن الخاص بالإنسان يمكن أن يقوم بتفريغ تلك الطاقة السلبية أو التوتر أثناء النوم من خلال الحركة، كما أنه يمكن أن يقوم ببعض الأفعال العنيفة لتفريغ تلك الشحنة.
  • تجنب تناول أي من المخدرات أو الكحول: حيث تعمل هذه المواد على احتمالية فقد سيطرة الإنسان على التحكم في عقله، مما يتسبب في الحركة أثناء النوم والقيام بأفعال غير مناسبة إطلاقًا.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب وأسبابه

كيفية التعامل مع مريض السير النومي

في حالة إصابة أحد أفراد الأسرة باضطراب السير النومى، يكون لذلك الأمر أثر سلبي على باقي أعضاء الأسرة حيث إنهم لا يكون لديهم فكرة في كيفية التعامل مع هذا الاضطراب، لذلك سنقدم لكم كيفية التعامل مع هذا الاضطراب من خلال النقاط الآتية:

  • يجب أن نقوم بإيقاظ ذلك الشخص أثناء النوم حتى لا يقوم بتعرض نفسه ومن حوله لخطر فقد السيطرة على نفسه، من خلال استعمال الآلات الحادة أو الخروج من المنزل، بالرغم من أن هناك صعوبة في إيقاظه لأنه يمكن أن يهاجم من يوقظه.
  • يمكنك أن تقوم بمحاولة إدارة ذلك الشخص مرة أخرى وتقوم بإدخاله إلى غرفته مرة أخرى، حتى ينام على الفراش.
  • يجب أن تقوم بإزالة جميع الآلات الحادة التي يمكن أن يستخدمها هذا المريض، خصوصًا لو كان طفلًا.
  • يجب أن تقوم بغلق جميع النوافذ والابواب حتى لا يتمكن المصاب من الخروج إلى خارج المنزل، أو السقوط من أعلى النافذة.

إن أسباب السير أثناء النوم تنتج من بعض الضغوط التي يعاني منها الإنسان، وتعد طرق العلاج المقدمة خير سبيل للسيطرة على هذا الاضطراب.

قد يعجبك أيضًا