تجربتي مع العلاج البيولوجي للصدفية

تجربتي مع العلاج البيولوجي للصدفية كانت طويلة ومريرة وأصابتني بالكثير من الأضرار الجسدية والنفسية، وجعلني قمت بتجربة العديد من العلاجات بمختلف أنواعها إلى أن توصلت إلى العلاج البيولوجي الذي حقق نتائج رائعة وتمكنت من التماثل إلى الشفاء، وهذا ما أحب مشاركته معكم من خلال موقع زيادة.

تجربتي مع العلاج البيولوجي للصدفية

بدأت تجربتي مع مرض الصدفية بالالتهاب طفيف في الجلد الذي تبعه بعد فترة ظهور قشور جلدية صلبة رمادية اللون مصحوبة باحمرار، كما بدأت أن أشعر بالحكة المستمرة مما اصابني بالذعر، حيث يعد مرض الصدفية من أكثر الأمراض المزعجة لأنه يسبب تشوهات جلدية في جميع أجزاء الجسم.

بعد تجربة بعض الحلول التقليدية والعلاجات الشعبية دون فائدة والتي لا تستند إلى أي أساس علمي، لم اشعر بأي تحسن وإنما كان الامر يزداد سوءً وتزداد التشوهات انتشارًا حتى أصبحت أخجل منها ولم أعد أتحمل نظرات الشفقة من المحيطين لذلك قررت اللجوء إلى طبيب متخصص في الأمراض الجلدية لإنهاء المشكلة بطريقة علمية.

بعد زيارة الطبيب والقيام بعملية فحص شامل وطلب التحاليل أكد لي أن الحالة متوسطة ولم تصل إلى المرحلة المتقدمة التي ينتشر فيها التشوه ويغطي جميع مناطق الجسم، كما أكد أن هناك عدد كبير من العلاجات الحديثة لمرض الصدفية، كما وضح ظهور علاجات غير تقليدية مثل العلاج البيولوجي أو العلاج الذكي.

أشار الطبيب أيضًا إلى أن مرض الصدفية هو مرض مناعي مزمن من أمراض الأمراض الذاتية التي تنمو سريعاً مكونة غطاء من القشور على البشرة، نتيجة خلل في انقسام خلايا الجلد بصورة سريعة ومضاعفة بما يفوق الدورة الطبيعية لنمو الخلايا الجلدية مما يتسبب في تراكمها على الجلد وعدم تساقطها.

من خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي للصدفية تعرفت على بعض العلاجات المصاحبة مثل دهان الكريمات الموضعية المرطبة، كما كنت أفعل في السابق لكن عندما فشلت تلك الطرق لجأت إلى الكريمات التي تحتوي على مادة الكورتيزون لمدة حددها الطبيب بعدها نصحني الطبيب بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن.

قمت بتجربة عدة علاجات مكملة للعلاج الموضعي مثل الميزوتريكسات أو السيكلوسبورين أو حبوب الريتينويد، وبعد فشل تلك الأدوية لجأ الطبيب إلى تجربة العلاج الضوئي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية لأنها من أحدث العلاجات مع استخدام الاكزيمر ليزر، حيث وضح الطبيب أنه يتميز بالدقة وسرعة النتائج.

في النهاية قرر الطبيب استخدام أحدث علاج لهذا المرض وهو العلاج الذكي أو العلاج البيولوجي حيث يهدف إلى حل المشكلة من جذورها بدلاً من تقليل الأعراض، وقد لجأ إليه الطبيب بعد فشل جميع الطرق العلاجية الأخرى في السيطرة على مضاعفات المرض.

العلاجات البيولوجية تعمل على استهداف البروتين المسؤول عن صحة الجهاز المناعي، والخلل في إفراز هذا الهرمون يتسبب في ظهور التشوهات الصدفية، وأوضح الطبيب أنه مستخدم من 25 سنة تقريباً في الدول المتقدمة طبيًا ويكون العلاج من خلال حقن وريدية تحت الجلد.

غالبًا ما تستخدم الحقن البيولوجية لعلاج الصدفية المتوسطة أو المتقدمة والتي يصعب السيطرة عليها بفعالية من خلال العلاجات الأخرى كما أن العلاج البيولوجي مفيد في تحمل الآثار الجانبية للأدوية الأخرى لأن العلاج البيولوجي طبيعي تمامًا والبروتين المستخدم يتم استخراجه خلايا حية يتم تخليقها بالمعمل.

نصحني الطبيب بعمل تحليل يسمى تحليل الدرن الكامن قبل البدء في العلاج البيولوجي مع الحرص على إجراء أشعة للصدر وتحاليل الدم وفحوصات الدم الدورية لمراقبة تأثير العلاج على جسمي.

بعد فترة من المداومة على العلاج والالتزام بالنظام الغذائي الذي حدده الطبيب المعالج والإصغاء إلى نصائحه في حياتي اليومية وجدت تحسن ملحوظ في تناقص البقع والقشور على الجلد وأظهرت التحاليل تحسن واضح في النتائج ومع المداومة على العلاج تكللت تجربتي مع العلاج البيولوجي للصدفية بالنجاح.

آثار العلاج البيولوجي الجانبية في علاج الصدفية

من خلال تجربتي مع العلاج البيولوجي للصدفية اكتشفت أنه على الرغم من فاعلية هذا العلاج الرائع وأنه مستخلص من خلايا طبيعية ولا تدخل في مكوناته أي عناصر كيميائية إلا أنني لاحظت بعض الآثار الجانبية المصاحبة لهذا العلاج لذلك وجب التنويه عنها ومشاركتها مع الجميع.

كنت أشعر دائمًا منذ البدء في استخدام تلك الحقن بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، وبعض الالتهابات في الرئتين والجهاز التنفسي وانسداد الأنف، وكنت أعاني من بعض ردود الأفعال التحسسية في الجلد في موضع الحقن، والتي كانت تشعرني بالحساسية لكنني كنت أتحملها للخلاص من هذا المرض.

عندما سألت بعض المرضى من زوار العيادة والذين لديهم نفس حالتي وجدت أن الآثار الجانبية الأكثر شيوعا بينهم هي المتعلقة بالتهاب الجهاز التنفسي وغالبًا ما تكون معتدلة ولا تحتاج توقف العلاج.

وجدت بعض الحالات التي تستخدم العلاج البيولوجي أيضًا من الأطفال وبسؤال الطبيب وضح أن العلاج البيولوجي كان مقصورًا في بداية ظهوره على من يتجاوز سن 18 سنة لكن تم تطويره بحيث يناسب الأطفال والحوامل ويكون أكثر أمنًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع العلاج البيولوجي

أعراض مرض الصدفية

تجربتي مع العلاج البيولوجي للصدفية تعرفت من خلاله على العديد من الحالات المشابهة والتي جعلتني أكون أكثر إلمامًا بأعراض المرض التي قد تتباين بين الحالات وبعضها، ولا يشترط ان تكون الأعراض هي الأعراض الجلدية فقط.

  • تظهر على أغلب حالات الصدفية بقع قشرية تشبه الطفح الجلدي ويتفاوت شكل تلك البقع من شخص إلى آخر.
  • في بدايات المرض تبدأ ظهور قشرة جلدية طفيفة تشبه قشرة فروة الرأس على اليدين والقدمين ويتفاقم الأمر إلى طفح جلدي واضح على نطاق واسع من الجسم.
  • لون الصدفية يتباين ما بين الأرجواني بدرجاته، وغالبًا ما يكون لون القشور رماديًا على البشرة البنية أو السوداء، أما في حالة الجلد الأبيض تكون درجات الصدفية ما بين الوردي والأحمر.
  • قد يصل الأمر إلى الشعور الشديد بالحكة والرغبة في إزالة تلك القشور من فوق الجلد مما يسبب التشققات والنزيف والآلام المبرحة، الجدير بالذكر أن الطفح الجلدي الدوري الذي يصل إلى الذروة لبضعة أسابيع أو أشهر ثم يهدأ.

اقرأ أيضًا: ما هي الصدفية وعلاجها وهل هي معدية

أسلوب الحياة الصحي لمكافحة الصدفية

من خلال تجربتي مع مرض الصدفية اكتشفت أن السلوكيات اليومية تؤثر بشكل كبير إما بالإيجاب أو بالسلب، وفي حالتي قد نصحني الطبيب المعالج بعدة نصائح هامة استطعت من خلاله أن أعيش حياة صحية والتزم بتدابير العناية الذاتية للسيطرة على الصدفية حتى تم العلاج بفضل الله.

1- النظافة الشخصية

البعض يعتقد أن مرض الصدفية ضد الماء ولكن في الحقيقة يعتبر الاستحمام اليومي وعادات النظافة الشخصية من أهم السلوكيات التي تساعد في التخلص من المرض.

  • يجب على المريض أن يغسل بشرته جيدًا ولكن بلطف ولا ينصح بالفرك والتقشير لتجنب حدوث نزيف ولا يفضل استخدام الصابون الكيميائي الذي يحتوي على المواد الضارة للبشرة.
  • يستحسن أن يكون التنظيف باستخدام الماءً الفاتر والصابون المستخلص من المواد الطبيعية مثل الزيوت النباتية مثل زيت جوز الهند والجوجوبا.
  • ينصح الأطباء أيضًا باستخدام دقيق الشوفان أو الملح الإنجليزي من خلال إضافته إلى الماء وغمر الجسم بهذا المحلول لمدة ربع ساعة على الأقل.

2- الحفاظ على رطوبة الجلد

العلاج البيولوجي لا يغني عن استخدام مرطب البشرة بشكل يومي لكن لا يفضل أن يستخدم بعد الاستحمام مباشرة وإنما يجب تجفيف الجسم جيدًا دون فركه أو تقشيره بالتربيت عليه بالمنشفة حتى يجف، وضع المرطب الذي يناسب طبيعة البشرة بعد التجفيف من الماء ولكن يفضل ألا يكون الجلد جاف تمامًا.

  • في حال أن البشرة الجافة قد تكون بعض الزيوت أو المرطبات تحتوي على مرهم مكثف حلًا جيدًا لأنها تظل أطول مدة على البشرة وتعمل على ترطيبها بشكل مستمر ويدوم مفعولها لفترة طويلة، وينصح الأطباء باستخدامها أكثر من مرة في اليوم الواحد.
  • للحفاظ على رطوبة الجلد يجب مراعاة الحفاظ رطوبة الجو، إذا كان الهواء في الغرفة جاف تمامًا فيجب على المريض استخدام المكيف فاستخدم جهاز ترطيب لإضافة بعض الرطوبة إلى الهواء.

3- تغطية المناطق المصابة طوال الليل

من خلال تجربتي في التخلص من الصدفية اكتشفت أن وضع المرهم المرطب قبل الذهاب إلى النوم مع لفّ المناطق المصابة بغلاف بلاستيكي، يساعد بشكل كبير في وقوع القشور تلقائيًا في الصباح دون حدوث نزيف.

4- تعرض البشرة لكميات ضئيلة من ضوء الشمس

نصحني الطبيب بالتعرض للشمس في الصباح الباكر وليست الشمس الحارقة أثناء الظهيرة، حيث يساهم هذا التصرف في تحسين حالة الصدفية والتخفيف من الألم، مع التحذير من البقاء فترات طويلة في أشعة الشمس المباشرة.

  • أشعة الشمس لفترات طويلة تسبب زيادة انتشار المرض وتفاقمه وقد يتطور الأمر إلى مرض السرطان الجلدي لا قدر الله.
  • ينصح الطبيب بتسجيل مدة البقاء في ضوء الشمس، مع مراعاة عزل المناطق غير المصابة بقطع من القماش أو كريم عازل يحتوي على عامل وقاية من الشمس (SPF) بدرجة لا تقل عن 30.

5- تجنُّب حك الجلد

من أصعب النصائح في حالة الصدفية عند تطبيقها لأن المناطق المصابة تجعل الشخص يرغب في فركها بشكل جنوني، لكن على المريض أن يقاوم تلك الرغبة لما فيها من أضرار كثيرة ومضاعفات حادة.

  • إذا استسلم المريض إلى الشعور بالرغبة في حك المناطق المصابة سوف تصبح عادة سيئة وقد تصل إلى النزيف.
  • غالبًا ما تكون اليد ملوثة وتختلط الميكروبات بطبقات الجلد المكشوفة بعد التقشير مما يتسبب في مضاعفات كارثية.
  • حافظ على قصر الأظفار بحيث لا تتسبب في إيذاء نفسك ويجب مراعاة ارتداء الملابس المصنعة من أقمشة ناعمة لأنها تحد من الشعور بالحكة.
  • المداومة على الكريمات أو المراهم المضادة للحكة مع ضمان خلوها من مواد الهيدروكورتيزون أو حمض الساليسيليك.
  • مستحضرات غسل الشعر التي تحتوي على قطران الفحم تفيد كثيرًا في حالات الإصابة بصدفية فروة الرأس.

اقرأ أيضًا: أسماء أدوية لعلاج الصدفية

عوامل محفزة للصدفية

من تجربتي مع مرض الصدفية وجدت بعض السلوكيات التي لا ينتبه إليها العديد من المرضى على الرغم من تحذيرات الطبيب.

  • تجنب العدوى بكتيرية إصابات الجلد بالجروح أو الحروق.
  • التدخين المفرط والتعرض لأشعة الشمس الحارقة لمدة طويلة.
  • عدم الحفاظ على الجسم في درجة برودة مناسبة والبقاء في الأماكن المغلقة دون تهوية لفترة طويلة مما يتسبب في الحكة.
  • الملابس الخشنة والثقيلة والتي لا تسمح بتهوية البشرة.
  • تناول المشروبات الكحولية من أهم الأسباب في تفاقم المرض.
  • الأغذية غير الصحية من أهم الأسباب في مضاعفات الصدفية.
  • تعرض البشرة للتلوث طوال اليوم دون عازل عن الأتربة والعوامل البيئية الضارة.
  • سوء الحالة النفسية يتسبب في كثير من الحالات في انتشار المرض.

لا يجب على المريض أن يكتفي بالعلاج البيولوجي أو الكريمات المرطبة فقط وإنما عليه أن يحافظ على نمط حياة صحي، للسيطرة على الصدفية، مثل بذل النشاط البدني وتناول الطعام الصحي.

قد يعجبك أيضًا