بحث كامل عن التصحر مع المراجع

بحث كامل عن التصحر مع المراجع يشمل مجال الظواهر البيئية، فهو من الأبحاث الهامة لما له من أثر إيجابي في فهم طبيعة هذه الظاهرة المُضرة والوقوف على حلول عملية للتخلص منها، والتصحر ظاهرة بيئية تؤدي إلى فُقدان الحياة النباتية والتنوع الحيوي، نوافيكم ببحث شامل عن ظاهرة التصحر في هذا المقال المُقدم لكم عبر موقع زيادة.

عناصر بحث عن التصحر

  • مُقدمة بحث كامل عن التصحر مع المراجع.
  • أشكال التصحر.
  • آثار ونتائج التصحر على الأرض.
  • العوامل المُسببة للتصحر.
  • مخاطر التصحر على الفرد والمُجتمع.
  • حل عملي لمواجهة ظاهرة التصحر والحد منها.
  • أكثر الدول تأثرًا بالتصحر.
  • خاتمة بحث عن التصحر.
  • المراجع.

اقرأ أيضًا: بحث عن مرض السكر

أولًا: مُقدمة بحث عن التصحر

التصحر والجفاف الذي يُصيب الأرض هو بمثابة سم يتغلغل في جسد الطبيعة ولكتابة بحث كامل عن التصحر مع المراجع، يُمكن رؤية ومُلاحظة هذا السم وهو يشل الحركة البيولوجية لكل الكائنات التي تنمو على الأرض، لذلك فإن مُشكلة التصحر تُشكل تحدي كبير وخطير أمام سكان الكرة الأرضية ويجب مواجهته بالطرق الفعالة والناجحة.

ثانيًا: أشكال التصحر

يؤثر التصحر بأشكال مُختلفة على الأراضي باختلاف أنواعها وظروفها، فمثلًا يؤثر التصحر في الأراضي الزراعية المروية بشكل سلبي بسبب تراكم الأملاح فيها وهو ما يُحفز التصحر.

لا تتأثر الأراضي الزراعية المروية من قبل الأمطار بالتصحر لأن مياه الأمطار هي مياه مُقطرة من البحار والبُحيرات ولا تحتوي المياه المُقطرة على الأملاح ولا المعادن.

في حين أن المياه العادية بعد أن تأخذ منها الأرض القيمة الغذائية التي تحتاجها تترسب الأملاح على سطح الأرض مُنتجة مُسطحات قاحلة محلية لا تنمو عليها إلا النباتات التي تستطيع التكيف مع مستويات عالية من الملح في التربة.

أما الأراضي الزراعية البعليَّة فتتأثر بالتصحر نتيجة عوامل التعرية بفعل الرياح والأمطار، علمًا بأن الأراضي البعلية تُشكل ما يُقارب ثُلث الأراضي الزراعية في العامل وهي الأراضي التي تعتمد على هطول الأمطار بشكل كبير لكنها لا تكون كافية لها.

لذلك فإن الرياح القوية هي أكثر ما يؤثر على الأراضي الزراعية بالسلب ويُصيبها بجفاف الأراضي والتصحر.

من أشكال التصحر في الأراضي الزراعية أيضًا التصحر بسبب الرعي الجائر، وذلك لأن حيوانات الرعي تستهلك النباتات على الأرض بشكل عشوائي وخطير على التربة، بالإضافة إلى آلاف القطعان من الماشية تدوس على النباتات بأقدامها وتقتلها

مما يُسبب تدمير جذور النباتات مما يصل بنا في النهاية إلى نفس النتيجة وهي تعرض الأرض للجفاف والتصحر، والجدير بالذكر أن عمليات الرعي الجائر هذه تُغير من تكون المُجتمع النباتي، حيثُ إنها تختار مجموعة من النباتات التي تستطيع أكلها بسهولة وتترك النباتات الأخرى كالصبار وباقي النباتات.

مما يُؤثر على دائرة التكوين النباتي للأرض، ما يُمكن أن نستقيه من هذه المعلومات أن التصحر لا يأتي بشكل مُفاجئ إنما يأتي بِناءً على عوامل مُتتابعة، وبمجرد موت النباتات على سطح الأرض يبدأ العد التنازلي لفُقدان الأرض رطوبتها وتعرضها للجفاف والتصحر.

ثالثًا: مراحل التصحر

في سياق كتابتنا بحث كامل عن التصحر مع المراجع يجب التنويه إلى أنواع التصحر المُختلفة.

1- تصحر اولي خفيف

في هذه المرحلة يُمكن مُلاحظة تدهور موضعي مُمثلًا في تغير نوعي وكمي مُتراجع في مكونات التربة والغطاء النباتي.

2- تصحر متوسط

يُمكن القول إن مُستوى التدهور البيئي للأرض في هذه المرحلة يستنزف 25% من طاقة الأرض، وهي مرحلة فاصلة فيما يتعلق بالتصحر الكامل حيثُ يُمكن في هذه المرحلة السيطرة على التصحر أو سيتفشى ويتغلغل ويدخل في مرحلته الثالثة.

3- تصحر شديد

تصل نسبة استنزاف الأرض في هذه المرحلة إلى 50% وتفقد فيها الأرض القيمة الغذائية اللازمة لتغذية النباتات مع زيادة الأملاح على سطح التربة التي تمنع بدورها النبات من النمو.

في هذه المرحلة يكون استصلاح الأرض صعبًا ومُكلفًا ويحتاج الكثير من الوقت حتى تعود الأرض إلى قوتها الأصلية.

4- تصحر شديد جدًا

تُعتبر المرحلة التي تصل بالأرض إلى الجفاف واستنزاف الطاقة منها بنسبة 95% فتتحول إلى كثبان رملية، ولا يُمكن أن تُلاحظ فيها أي مظاهر حياة نباتية ولا يُمكن استصلاح هذا النوع من الأراضي إلا بتكلفة عالية جدًا وفي مساحات محدودة.

اقرأ أيضًا: بحث عن التعاون والعمل الجماعي

رابعًا: آثار ونتائج التصحر

ظاهرة التصحر من أكثر الظواهر تأثيرًا بالسلب على المُجتمع البيئي الحيواني والنباتي وحتى البشري.

  • تدهور التربة: التربة هي العنصر المُباشر الذي يُواجهه التصحر ويبدأ في تدميره، بمجرد فُقدان التربة العناصر الغذائية الموجودة فيها يجعلها ذلك تتحول من أرض خضراء نابضة بالحياة إلى صحراء قاحلة غير صالحة للزراعة.
  • تقلص التنوع البيولوجي: بسبب التصحر، يُمكن مُلاحظة موت العديد والعديد من أنواع النباتات وانقراضها تمامًا بعد تغلغل التصحر في الأراضي التي كانت تنمو عليها.
  • على ذلك فإن التصحر يؤثر أيضًا في التنوع البيولوجي للحيوان، فكثيرًا من الحيوانات تتغذى فقط على النبات، وموت النبات يؤدي بالضرورة إلى موت الحيوانات وإحداث الخلل في تركيبهم البيولوجي.
  • تلاشي الغطاء النباتي: من الأضرار المُباشرة أيضًا لظاهرة التصحر هو اختفاء الغطاء النباتي تدريجيًا في الأرض التي يضربها التصحر وينبع ذلك من ضعف الجذور وعدم إيجادها للعناصر الغذائية التي اعتادت على استخلاصها من التربة.
  • تلوث المياه: هي نتيجة غير مُباشرة للتصحر لكنها من أخطر النتائج وأكثرها تأثيرًا على الإنسان، يؤدي تلوث المياه إلى كوارث لا يُحمد عُقباها ويصعب السيطرة عليها مثل انتشار الأمراض والأوبئة بالإضافة إلى موت وانقراض الكثير من النباتات التي تحتاج بيئة خصبة لتنمو.
  • العواصف الرملية: يؤدي التصحر إلى حدوث العواصف الرملية مما يؤدي بدوره إلى انتقال الغبار والأتربة بشكل كبير إلى المناطق السكنية ويُمكن لهذه العواصف أن تصل للقدر الذي يجعلها تدفن نقاط كاملة برمالها وتُحولها إلى صحاري.
  • المخاطر الاقتصادية: بما أن التصحر يؤثر على الأراضي الزراعية والمياه بالسلب فمن المؤكد أن الإنسان سيتعرض لخسارة كبيرة من ناحية تعرضه للفقر والمجاعات وسوء الأوضاع الاقتصادية بالإضافة إلى إضعاف اقتصاد الدول النامية التي تعتمد على الزراعة بشكل كبير في اقتصادها.
  • تأثر الأمن الغذائي: مع تقلص المساحات القابلة للزراعة وقلة خصوبة الأراضي حاليًا بعد تغلغل التصحر وتجريف الأراضي لبناء المُجمعات السكنية في ظل الكثافة السُكانية المُتزايدة بشكل هائل، يتأثر الأمن الغذائي لكل الدول بالسلب.
  • انتشار الأمراض المُعدية: من النتائج غير المُباشرة للتصحر والتي تأتي من تلوث المياه وانتشار العواصف الرملية وغيرها من العوامل التي تصل في النهاية إلى انتشار الأمراض والأوبئة.

خامسًا: العوامل المُسببة للتصحر

1- عامل المناخ

المُناخ من العوامل التي لا يجب أن نغفل عنها في إطار بحث كامل عن التصحر مع المراجع فهو العامل الأساسي المؤثر والمُتحكم في أمور كثيرة خاصة بالبيئة من بينها ظاهرة التصحر والتي تحدث بسبب التقلبات المُناخية.

تحدث التقلبات المُناخية بسبب قلة هطول الأمطار الذي ينتج عن تغير النظام البيئي خلال موسم الجفاف، يُمكنك مُلاحظة أن البيئة هي حلقة متكاملة ومُغلقة يؤثر كل عنصر فيها على العناصر الأخرى ويتأثر بكل العناصر أيضًا.

الجدير بالذكر أنه خلال فترات الجفاف وفي فصل الصيف تشتد وتيرة التصحر ويُصبح أكثر حدة وانتشار، ويُمكن مُلاحظة انتشاره من شكل الأرض والتربة واندثار الغطاء النباتي خلال هذه الفترة.

2- الأنشطة البشرية

الكثير من المُمارسات التي يقوم بها البشر تؤثر بالسلب على عالمنا، من هذه المُمارسات والنشاطات الضارة بالبيئة عمليات الرعي الجائر المُنتشرة في البلاد النامية، استخدام أساليب خاطئة في الزراعة، استخدام مواد كيميائية بشكل مُفرط وبدون دراسة لطبيعة الأرض وتحملها هذه المواد.

من المُمارسات الخاطئة أيضًا والمُسببة للتصحر الحرث غير السليم للتربة وزرع التربية الفقيرة بالعناصر الأساسية يجعلها أكثر عرضة للتصحر وزراعة المناطق المناخية الهامشية وغيرها من الأساليب الخاطئة التي يقوم بها البشر.

سادسًا: طريقة مُكافحة التصحر

حتى يكون بحث كامل عن التصحر مع المراجع مُتكامل الأركان يجب أن نضع الحل الواقعي والمُباشر لهذه الظاهرة، وتُوجد العديد من الأساليب التي يُمكن أن نتخذها للحد من انتشار ظاهرة التصحر، علمًا بأنه لا توجد طريقة للقضاء على التصحر في حد ذاته، لكن القضاء عليه والحد منه يكون نتيجة غير مُباشرة للمُمارسات.

من أهم المُمارسات اللازمة للحد من ظاهرة التصحر هي تجديد التربة باستمرار وعدم إنهاكها بالمواد الكيميائية الثقيلة التي لا تستطيع التربة تصريفها.

دعم التربة بمصدات الرياح وبناء أسوار رملية يُساعد في الحد من تعرض التربة للتجريف بواسطة الرياح مما يُبعد عنها التصحر، ومن الضروري بجانب ذلك نشر الوعي بأهمية مُكافحة هذه الظاهرة ومدى تأثيرها السلبي على البيئة.

تلعب المياه دورًا هامًا في التحكم في ظاهرة التصحر بطريقة غير مُباشرة، فالتصحر من أسباب ظهوره الاستخدام الخاطئ للمياه وترسب أملاحها على سطح التربة مما يمنع نمو النباتات.

لذلك فإن تخزين المياه سواء كانت مياه أمطار أو من مصدر آخر واستخدامها بشكل صحيح يتناسب مع التربة سيُقلل بشكل كبير من انتشار التصحر.

الحفاظ على المناطق الزراعية كما هي دون إحداث تغييرات جذرية فيها تحد من كفاءتها وخصوبتها من العوامل الهامة أيضًا والمحورية فيما يتعلق بالحد من التصحر.

إيجاد طرق مُنظمة لاستخدام المحاصيل وجمعها دون تعرض التربة أو المحاصيل الزراعية إلى الاستنزاف يُساعدنا في الحفاظ على ما تبقى من أراضي زراعية على كوكبنا.

سابعًا: أكثر الدول تأثرًا بالتصحر

لقارة إفريقيا نصيب الأسد فيما يتعلق بالتصحر، حيثُ إن التقارير تُشير إلى أن32% من أراضي العالم الجافة موجودة بالقارة الأفريقية وهي نسبة عملاقة تؤكد مُعاناة القارة الإفريقية ومُعاناة أهلها.

كما أن 73% من الأراضي الجافة بأفريقيا المستخدمة لأغراض زراعية قد أصابها التآكل أو التعرية بحلول عام 2024 مما يؤكد زيادة المُشكلة في التأزم وعدم وجود ما يمنع التصحر من الانتشار في القارة.

من أكثر الدول تأثرًا بالتصحر في القارة الإفريقية سيراليون، ليبيريا، غينيا، غانا، نيجيريا، زائير، جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، وموريتانيا، النيجر، السودان، والصومال ولكل الدول الأخرى في إفريقيا نصيب من هذا التصحر أيضًا.

اقرأ أيضًا: بحث عن برمجة الشبكات

ثامنًا: خاتمة بحث عن التصحر

التصحر ظاهرة بيئية خطيرة تستوجب الانتباه والتحرك بشكل عملي للحد منها، ويستوجب ذلك أيضًا نشر التوعية بين المُزارعين وسكان العالم جميعًا حول طرق التعامل مع الأرض والحفاظ عليها.

التصحر هو آفة بيئية يجب التخلص منها سريعًا، والمتأمل في شكل كوكب الأرض يُمكنه مُلاحظة التقلص الكبير في المساحات الخضراء على مر الزمن ويُمكنه أيضًا مُلاحظة المُعدل المُتسارع في انخفاض مساحات الأراضي الزراعية.

قد يعجبك أيضًا