مطوية عن التعامل مع الآخرين

مطوية عن التعامل مع الآخرين يُمكن أن تُحسن السلوك، وتجعل الناس يتبعون السلوكيات الحميدة، فإن التعامل مع الآخرين فن من الفنون التي لو أتقنها انسان لتغيرت حياته، حيث إنه باب من أبواب العمل الصالح، فالدين الإسلامي دين المعاملة وإِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ، وَيُعْطِي على الرِّفق ما لا يُعطي عَلى العُنفِ، وَما لا يُعْطِي عَلى مَا سِوَاهُ، ومن خلال موقع زيادة نعرض أجمل مطويات عن التعامل مع الآخرين.

مطوية عن التعامل مع الآخرين

يُمكن فهم الجملة من مفرداتها، فالمطوية هي كلمات مختصرة لنشر فكرة ما، أو التحذير من خطر، أو الإعلان لشيء وهي مهمة جدًا للتوعية والتوجيه، ويكون التعامل بالقول أو الفعل.

يشمل هُنا مفهوم الآخرين سواء كان الإنسان قريبًا أو غريبًا، ويشمل الحيوان، ويشمل حتى الجمادات، فالمُسلم مطلوب منه أن يُحسن التعامل مع الآخرين كلهم، ومن هُنا فإن معنى الجملة يعني وضع كلمات توعوية وإرشادية لحسن التعامل مع الآخرين وتذكيرهم بها دائمًا.

تعبر طريقة التعامل عن الطباع الشخصية الموروثة أو المكتسبة، والتي تتكرر في الممارسات حتى أصبحت طباعًا في النفوس، وعادةً لا يتصرف الإنسان تصرفًا إلا وله أثر في نفسه، من خلال طباعه التي فُطر عليها، فمن الناس من كانت طباعه هادئة، ومنهم من كانت طباعه سيئة ومُنفرة، فتكون المطوية إما لتذكير الناس أو تعليم الجاهل او لتثبيت الملتزم.

اقرأ أيضًا: طريقة عمل مطوية باستخدام برنامج publisher

كلمات منتقاة في مطوية عن التعامل مع الآخرين

عندما ننظر إلى حياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم نجد أنه كان ينطلق في معاملته مع الناس من منطلق إلهي ألا وهو أنهم جميعًا عباد لله وأنه مُطالب بالإحسان إليهم، فلم يأمر المسلم بإحسان معاملته مع الناس فقط، بل أمره بأن يتمنى لهم الخير كما يتمناه لنفسه.

في القرآن الكريم والسنة الشريفة المطهرة أوامر وإرشادات تحث على حسن التعامل مع الآخرين، وتبين ثواب ذلك للعبد إن أخلص من عمل بها نيته لله في هذه الأفعال الطيبة التي ترضي الله سبحانه.

  • الدين النصيحة.
  • أقربكم إلى الله أحاسنكم أخلاقًا.
  • من غشنا فليس منا.
  • من حمل علينا السلاح فليس منا.
  • من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه.
  • يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم.
  • وقولوا للناس حُسنًا.
  • إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا، الموطؤون أكنافًا) يعني متواضعين، (الذين يألفون ويُؤلفون) ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.
  • عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به.
  • تبسمك في وجه أخيك صدقة.

اقرأ أيضًا: افكار مطويات مطوية عن مدينة الرياض

مطوية عن التعامل مع الآخرين في المدارس

نصائح وارشادات مقدمة للطلاب لحثهم على حسن التعامل مع معلميهم وزملائهم ومع العاملين في أعمال الصيانة والحراسة فيها ومع الأدوات التي يستعملونها، وتكون هذه الإرشادات بخط واضح وبصورة بارزة لكي يراها الجميع.

  • أد الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك.
  • المجلس بالأمانات فلا تخرج سرًا ائتمنك عليه صاحبه، واعتبر صدرك مقبرة لأسرار أحبائك، ولا تفش سرا ائتمنك أحد عليه الا لمصلحته فربما يكون السر ضررا على صاحبه قدم الشكر لكل من أسدى إليك معروفا، فالأبوان هما من قدما لك كل خير في الحياة وهم أحق الناس بكلمة الشكر يليهما المعلم فهو من قدم لك العلم لرفعتك في الدنيا والاخرة وهو أحق الناس بشكرك بعد والديك، وإذا طلبت من أحد خدمة فاطلبها بأدب وذوق وقل له من فضلك فالكلمة الطيبة تفتح القلوب.
  • من الأدب أن تحسن الاستماع كما تحسن الكلام، فاذا استمعت لأحد معلميك فانصت لهم وتعلم منهم وإن استمعت لأحد زملائك فأنصت له بكل جوارحك ولا تقاطعه في الحديث ولا تنتقص من شأنه، فأنت لا تحب ان يقاطعك أحد ولا أن ينتقص من شانك.
  • قبل ان تتصرف تصرفا او تقول قولا اعكس الوضع واحكم بنفسك عليه، فاذا قبلت الكلمة أو التصرف فقله او افعله وان لم تقبله فكذلك لن يقبله الناس، فالمسلم يسبق عقله لسانه فيحكم كلماته وأفعاله وتصرفاته، والسيء من جعل لسانه بلا عقل يحكم تصرفاته وأقواله.
  • عندما تصل الى أي مكان ألق التحية على كل الحاضرين بلا استثناء لأحد ويكفيك قول السلام عليكم، وإذا غادرت فسلم عليهم أيضا فالسلام باب المحبة بين المسلمين فقال صلى الله عليه وسلم ” أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ” وتذكر أن كل بسمة منك في وجوه اخوانك صدقة ترضي ربك ويكتب الله بها حسنات.
  • لا تلق بقمامتك في المكان الذي تجلس فيه فليس أسوأ من أن يكون مجلسك مجلسا للقمامة بل أجمع ما يخصك واجعله في مكانه فذلك أليق لك ولا تلقها في الطريق الذي يسر فيه الناس فتلك إساءة لك قبل أن تكون للناس
  • لا تصدر على زملائك أو معلميك أحكاما مسبقة وتتعامل معهم على أساسها، بل دع المواقف نفسها تخبرك بالتصرفات الجيدة فاحرص عليها وعلى صاحبها وتدلك على التصرفات السيئة فارفضها ولا تتواءم معها وحذر صاحبها من تكرار ذلك فإن كررها بنفس الطريقة فابتعد عنه فذلك أكرم لك.
  • لا تحكم على الناس وفقك ما ظهر لك من المظاهر فالمظاهر خادعة كثيرا، فلا تحكم عليه من لباسه او من خلال هاتفه او سيارته او أي مظهر اخر فكثيرا ما ستكتشف أن الناس مختلفة جد عن المظاهر التي يظهرون بها، فالمظاهر معظمها خارج عن إرادتهم، ولكن عاملهم بكسبهم أي بتصرفاتهم الشخصية أي بسماتهم المكتسبة.
  • عامل طلابك كأبنائك، فلا تفضل واحد على الآخر، ولا تقدم أحدا عنك لحظوة أو نسب أو مال فالكل أمامك سواسية وانت أب للجميع.
  • كل تصرف يصدر منك يرتد أثره الحسن او السيء الى والديك، فأكرم والديك في تصرفاتك، واجعل من يراك يدعو لمن رباك.
  • احترم خصوصيات زملائك ومعلميك وطلابك، لكل إنسان حقه في خصوصيته والاعتداء على الخصوصية جريمة، فالتزم بمساحة خصوصيتك ودع للآخرين خصوصيتهم فلا تنتهكها.

مطوية عن التعامل مع الآخرين في الأسواق

تُقدم نصائح في المطوية لمرتادي الأسواق أيضًا، تُذكرهم بحقوق الله وحقوق عباده عليهم، وفعل الطاعات وترك المنكرات، خاصةً أن السواق تكون أقرب البؤر للشيطان، فلا يذكر أكثر مرتادي الأسواق اسم الله إلا في الحلف المكروه على السلع.

  • حق الطريق العام وحق الأسواق قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ” إياكم والجلوسَ بالطرقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، ما بُدٌّ لنا من مجالسِنا نتحدثُ فيها، فقال رسولُ اللهِ: إن أبيتم فأعطوا الطريقَ حقَّه، قالوا: وما حقُّ الطريقِ يا رسولَ اللهِ؟ قال: غضُّ البصرِ، وكفُّ الأذى، وردُّ السلامِ، والأمرُ بالمعروفِ، والنهي عن المنكرِ.
  • عندما يتحدث معك مشتري فلا تتشاغل عنه بالهاتف أو بغيره، احترمه وأنصت له، فالإنصات للناس من حُسن التعامل معهم، واحترامك لهم احترام لنفسك.
  • احترم مساحة عملائك الخاصة في التشاور والمفاضلة، ولا تتدخل في حوارهم الخاص، فهذا الاحترام لمساحتهم من الدين فقال صلى الله عليه وسلم “مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ، تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ” فالتشاور لا يعنيك وعندما يريدون الحديث معك سيوجهون كلامهم إليك.
  • ليس من شأنك أن تسأل الناس عن خصوصياتهم، أو تتدخل فيها أو تفرض نفسك عليها، فأنت في شانك فقط وتركك لشأن الناس عبادة كبيرة.
  • احترم المرأة والطفل وكبير السن وذا الحاجة، احترمهم وقدرهم، واقض لهم حوائجهم بلا تدخل في حياتهم، وعاملهم كذوي رحمك حين يحتاجون لمعين فكن انت معينهم.
  • غُض بصرك وأنت تسير في طريقك، أو إذا كنت بائعًا، وأنتِ أيضًا غُضي بصرك عما حرم الله، فما جعل الله لكما البصر لتتفحصا في محارم الله.
  • من المروءة أن تعرف أن لكل الناس مشكلاتهم الخاصة، والتي يعتبرونها مشكلة ضخمة فلا تستهِن بألم أحد يحكي مشكلته ولا تُسفِه من حجمها، فإذا استطعت فأعنه وإلا فادعُ له.

اقرأ أيضًا: كيفية عمل مطوية باليد بالخطوات

مطوية عن التعامل مع الآخرين في البيوت

ليست المطويات في الأماكن العامة فقط بل يمكن أن تكون المطويات في البيوت، فكلنا نحتاج النصيحة، وعندما ننسى نحتاج من يُذكرنا، فنعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الدين النصيحة” لذا لا ينبغي أن ننصح الناس أجمعين وننسى أهلنا في البيت، ونتركهم بلا نصيحة.

  • احترم الجميع فكل شخص أكبر منك او أصغر له احترامه، قدِم الاحترام تنل منه، فالبيوت الطيبة لا يُفقد فيها الاحترام أبدًا، وليكن أولى الناس بحبك واحترامك وتقديرك أبوك وأمك والأكبر سنًا.
  • الاستئذان حق لكلِ إنسان سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، فإن كُل باب أغلقه صاحبه يجب ألا يُفتح إلا بإذن منه، وكُل من كان في خلوة ولو بدون باب فلا يدخل عليه أحد إلا باستئذان.
  • لا تترك حزينًا يجلس مكتئبًا منزويًا، فكُن ذو خلق وحاول أن ترسم على شفتيه بسمة رضا، اقترب منه واستأذنه في معرفة سبب حُزنه، فإن أذن لك سيكون سعيدًا بذلك، وحتى إن لم يأذن فسيقدر لك فعلك.
  • كُن مُهذبًا في كلامك، فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يكُن فاحشًا، ولم يكُن يُحب الفحش ولا التفحش، فلا تُخرج من لسانك أي كلام بذيء او فاحش، واعلم أن الكلمة الطيبة صدقة.
  • ابتعد عن المجاملات الكثيرة، لكن لا مانع من المجاملة اللطيفة القليلة، فإن كثرة المجاملات والثناء الطويل على أي شيء يُفقد كلامك معناه.

مطوية عن التعامل مع الآخرين يجب أن تشمل المعنى أن حُسن التعامل مع الناس عبادة لا يقوم بها إلا من كان مقام الله في نفسه كبيرًا.

قد يعجبك أيضًا