مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي

مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي من أهم يشغل بال المُصابين بالانزلاق الغضروفي والذين أجروا العملية بالفعل، وهذا التساؤل يأتي بسبب الآلام التي تُصيب المريض بعد إجراء عملية الانزلاق الغضروفي، فالآليات الطبية الحديثة جعلت من معرفة مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي ليس أمراً بالغ الصعوبة، كل ذلك وأكثر سنتطرق إليه من خلال موقع زيادة.

مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي

الانزلاق الغضروفي هو حدوث نتوء أو بروز في أحد الأقراص الموجودة ما بين الفقرات سواءً كانت في الظهر أو الرقبة أو القفص الصدري، وتعمل هذه الأقراص على تقليل الاحتكاك الناشئ عن الحركة ما بين الفقرات، وهو الأمر الذي يجعل العمود الفقري مرنًا إلى حد كبير، ونظرًا للنتوء الحادث من الأقراص الغضروفية يحدث ضغط من هذه الأقراص على الجذور العصبية المُتفرعة من الحبل الشوكي مما يؤدي للشعور بأعراض عصبية غاية في الصعوبة.

الانزلاق الغضروفي من أكثر الإصابات التي قد تصيب الإنسان إزعاجًا، والألم الذي يُسببهُ هذا المرض يجعل المُصاب ومن حوله يتساءلون عن مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي؛ وعند الرجوع إلى المصادر الطبية التي تتحدث عن الأمراض التي تُصيب الظهر بشكل عام وجدنا أن مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي غير مُحددة بشكل مُعين، لكن تحسن المريض ومدة شفاءه بشكل تام يرجع إلى عدة عوامل.

فمن الممكن أن يتحسن المريض بالتدرج من أسابيع إلى مدة قد تصل إلى 3 أو 4 شهور في مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي، وذلك الأمر قد يرجع إلى عدة أسباب منها حالة المريض إن كان مُصابًا بمرض مُزمن على سبيل المثال لا الحصر أن يكون مُصابًا بمرض السُكر أو الضغط وغيرهُ من الأمراض المُزمنة التي تُعيق سُرعة مدة الشفاء من عملية الانزلاق الغضروفي.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الانزلاق الغضروفي وانزلاق الفقرات

مضاعفات عملية الانزلاق الغضروفي

على الرغم من التطور العلمي في كل المجالات الطبية من تشخيص إلى صناعة أدوية إلى جراحات طبية فمازال احتمال حدوث الخطأ ولو بنسبة 1% موجود، ومن هذه المُضاعفات التي من المُمكن أن تحدث بسبب اجراء عملية الانزلاق الغضروفي ما يلي:

  • تجمع الدم خارج الأوعية الدموية مما يسبب الضغط على الأعصاب.
  • حدوث تلف في الأوعية الدموية وفي الأعصاب.
  • حدوث نزيف.
  • الإصابة بالعدوى حال عدم التعقيم بشكل جيد قبل البدء في خطوات العملية.
  • تسريب سائل النخاع.
  • تمزق كيس الأعصاب (الجافية).

لكن غالبية أو كل هذه المضاعفات لا تحدث إلا عند التجهيز السيء للعملية ومن النادر حدوثها في غالبية المستشفيات.

أسباب الانزلاق الغضروفي

تُعد الإصابة بمرض من الأمراض التي تُصيب الظهر من أكثر الأشياء شيوعًا بسبب العادات الخاطئة التي نتبعها في الآونة الأخيرة من جلوس بصورة خاطئة إلى استعمال الهاتف والأجهزة الذكية بشكل عام لفترات طويلة بوضعية جلوس غير سليمة، ولكن من المُسببات التي تُسبب الإصابة بالانزلاق الغضروفي الأسباب التالية:

حمل الأشياء بطريقة غير سليمة

بالطبع العادات غير السليمة من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بالانزلاق الغضروفي، ومن هذه الأشياء هي حمل الأدوات الثقيلة بشكل خاطئ.

تقدم العمر

يُعد التقدم في العمر من أحد أكثر الأشياء المُسببة للعديد من الأمراض مثل الأمراض المُزمنة، وأيضًا يُعد سببًا للإصابة بالأمراض التي تستهدف المفاصل ومنها التقدم في العُمر بسبب الضعف في العضلات والمفاصل.

ضعف العضلات والمفاصل وراثيًا

العديد من الصفات والأمراض يكون سببها العوامل الوراثية سواءً من الأب أو من الأم، ومن هذه الأمراض والإصابات ضعف المفاصل والعضلات، والتي تؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض المُتعلقة بالعضلات والمفاصل.

السمنة

تُعد السِمنة المفرطة أحد أهم العوامل التي تؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة بشكل عام، أما على وجه الخصوص تؤثر السمنة بالسلب على المفاصل ليس الظهر، ولكنه من أهم الأشياء المُسببة للإصابة بالانزلاق الغضروفي.

 أعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي

إن حدث وتمت الإصابة بالانزلاق الغضروفي فكيف للشخص أن يعلم أنه مُصاب به؟ وبأي نوع من الانزلاقات تمت الإصابة؟ فهناك ثلاثة أنواع من الانزلاق الغضروفي وهم: (الانزلاق الغضروفي القَطَني، الانزلاق الغضروفي العُنقي، الانزلاق الغضروفي الصدري).

ففي السطور التالية عرضًا لأهم الأعراض عند الإصابة بالانزلاق الغضروفي:

أعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي القَطَني

في المراحل الأولى من الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني من المُمكن أن يشعر المصاب بألم في أسفل الظهر تحديدًا في الفقرات القطنية، وبعد ذلك من الممكن أن يمتد هذا الألم إلى الساقين، ويُسمى هذا الامتداد في الألم بمرض “عرق النسا”، يكون هذا الألم مصاحب للشعور بالوخز المُصاحب للتخدير، وأهم أعراضه:

  • يصعُب على المُصاب بالانزلاق الغضروفي القطني المشي لمسافات طويلة أو حتى الوقوف، وهذا الشعور من الصعب أن يتم تمييزه بسبب أن هناك بعض الآلام التي تأتي في هذه المنطقة، ولكن عند الشعور بالألم في أسفل الظهر وخصوصًا في الفقرات القطنية مع وجود أحد مُسببات الإصابة بالانزلاق يجب على الشخص الذهاب للطبيب.
  • في حالات الإصابة المتأخرة بالانزلاق الغضروفي القطني من المُمكن أن يُصاب المريض بالانزلاق بسلس البول، ويكون ذلك بسبب وجود خلل في الجزء العصبي المسؤول عن التحكم في دفع البول من إيقافه.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الانزلاق الغضروفي

أعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي العنقي

يصعب على المصاب بالانزلاق الغضروفي العنقي أن يُحرك رقبتهُ في جميع الاتجاهات التي يمكن للشخص العادي أن يقوم بها، فهذا العرض من أكثر الأعراض شيوعًا عند الإصابة، ومن أعراضه:

  • الشعور بالألم في جانب من جوانب العنق ومن الممكن أن يكون الألم في جانبي العنق، ومن الممكن إن تم إهمال هذا العرض أن يمتد الألم إلى الكتفين.
  • من أكثر الأعراض التي يجب على الشخص المُصاب حين يشعر بها ألا يتردد في الذهاب للطبيب أبدًا، وهو الإحساس بالألم في الرقبة عند القيام بأي نشاط يتطلب حركة الرقبة مثل النظر لأسفل أو العطس والكحة.

أعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي الصدري

من أصعب الأعراض التي تحدُث للشخص عند الإصابة بالانزلاق الغضروفي الصدري هو عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي بسبب التأثر الحاصل لعضلات الصدر نتيجة الإصابة، والأعراض تكون كما يلي:

  • يكون الألم في ضلوع الصدر هو من أكثر الأمور الدالة على حدوث الانزلاق الغضروفي الصدري، لأن من الممكن أن يظن الشخص المُصاب بعد القدرة على التنفس بشكل صحيح أنهُ مصاب بالأنفلونزا الموسمية أو أحد أمراض الجهاز التنفسي بشكل عام، ولكن الألم في الضلوع والذي يستمر في التشعب حتى يصل إلى الظهر من العلامات المؤكدة لحدوث الإصابة.
  • يزداد الألم الحاصل في الصدر سواءً كان الألم في الضلوع أو الضيق في التنفس عند العطس أو الكحة، ويكون هذا ملحوظ بشكل كبير لدى المُصاب.

كيفية تشخيص الانزلاق الغضروفي

من المُمكن معرفة الانزلاق الغضروفي بأنواعه المتعددة بأكثر من طريقة منها ما يلي:

  • فحص التاريخ الطبي للمريض ومعرفة ما إن كان يفعل أحد الأسباب التي تؤدي لحدوث الانزلاق.
  • فحص المنطقة التي يشعر فيها المريض بالألم، وفحص الاستجابات العصبية والقوة العضلية في المكان الذي يشعر فيه المريض بالألم.
  • إجراء بعض الإشاعات لفحص المنطقة المصابة والتأكد من نوع الإصابة.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من الانزلاق الغضروفي نهائيًا؟

علاج الانزلاق الغضروفي

من المُمكن علاج الانزلاق الغضروفي وآلامه من خلال الحد من الأسباب التي أدت لوقوع هذا الانزلاق من البداية، وتعاطي المريض لبعض الأدوية المُسكنة وممارسة بعض تمارين العلاج الطبيعي التي من الممكن أن تكون سبباً كبيرًا في إنهاء الانزلاق الغضروفي وإعادة القرص الغضروفي إلى مكانه الصحيح ما بين الفقرات.

إن لم تفلح كل هذه الأسباب السابقة في علاج الانزلاق الغضروفي فلابد من اللجوء إلى العمليات الجراحية التي تكون فعالة بشكل أكبر من العلاج بالأدوية، ولكن يحدث بعدها بعض الآلام التي تجعل المريض يفكر أكثر من مرة قبل الخضوع لهذه العملية.

الوقاية خيرٌ من العلاج فيجب أن نتفادى الأسباب التي تجعل حدوث الانزلاق الغضروفي أقرب من الظروف العادية، وعلينا أيضًا حين الشعور بأي عرض من أعراض الانزلاق الغضروفي أن نذهب للطبيب في أسرع وقت ممكن.

قد يعجبك أيضًا