تقرير عن العمل التطوعي نستهل حديثنا بالآية الكريمة التي يقول الله فيها “وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” عندما أراد الله خلق الإنسان، خلقه لإعمار الأرض، تلك العملية التي لن يستطيع القيام بها بمفرده، ومن هنا جعل الله الحكمة في الزواج والتكاثر، هو العمل في جماعات لخدمة الجماعة والمجتمع الذي يعيش فيه.
تقرير عن العمل التطوعي
يقول ابن خلدون في كتابه الأشهر “مقدمة ابن خلدون”. “الإنسان اجتماعي بطبعه” أي أنه جبل على الإنخراط في المجتمع، فلا يستطيع العيش بمفرده بل على المشاركة والتواجد حيث يتواجد الناس الأمر الذي بضرورة يقتضي التعاون.
العمل التطوعي: هو مشاركة الأفراد -برغبة تامة منهم- في شيء جماعي أيا ما كان، للتعاون وتحقيق أقصى استفادة وغاية لما اجتمعوا لتحقيقه.
أهمية العمل التطوعي
يقوم العمل التطوعي على تقوية الروابط التي تجمع بين الإنسان بشكل عام ومن يشاطره نشاطه الذي يقوم به بشكل خاص. حيث إن الغرض الأول هو إصلاح الإنسان وتهذيبه وترويده على المشاركة في المجتمع الذي يعيش فيه.
- يهدف العمل التطوعي على خدمة أهداف المؤسسة أو المجتمع الذي من أجله إجتمع الناس لتحقيق غاية واحدة، فنجد الغاية موحدة يسعى الجميع لإتمامها على أكمل وجه.
- فنجد أن المصلحة العامة أهم من المصالح الشخصية للأفراد.
- تعكس الأعمال التطوعية الخير الذي يوجد في المجتمع لما تخلفه من أثار إيجابية.
- فنجده من أهم المظاهر الإيجابية، حيث تعاون الأفراد مع بعضهم وانتشار قيم أخلاقية كثيرة في وسط بيئة العمل التطوعي من تعاون وإيثار ومشاركة بالرأي والإقتراح والخوف على المصلحة العامة، مما قد يؤدي إلى تعميم تلك الصفات الخيرة وانتشارها بين أفراد المجتمع الواحد.
- يعد العمل التطوعي من أخصب البيئات لتعلم المشاركين فيه العديد من الصفات، وإثقالهم بكثير من الخبرات.
- حيث يقومون بتبادل الآراء والمعرفة والتعاون.
- كما يعمل العمل التطوعي على تنمية المهارات.
- الشخصية للمشاركين فيه، فيضعهم في موضع لإختبار ما يمتلكون من مقومات شخصية، يكتشفوها لأول مرة في أنفسهم نتيجة تواجدهم في بيئة تسمح لهم بأبراز كافة ما عندهم من مهارات.
- يساعد العمل التطوعي على إكتشاف المواهب. المدفونة بالمشاركين فيه منهم من يجد في نفسه، القدرة على القيادة ومنهم من يجد في نفسه قيمة الإيثار، وآخر يجد في نفسه القدرة على التكيف.
- تساعد على إكتشاف المهارات الموجودة في المشاركين، أو تنميتها لو كانت موجودة.
- يعود العمل التطوعي بالكثير على المجتمع، فهو يعكس صورة رائعة لتكاتف المجتمع مع أفراده في نعمة جميلة لتحقيق هدف أسمى من المصالح الشخصية.
- يلحظ نتاج العمل التطوعي على كل من المجتمع وأفراده على سواء.
- يساهم التطوع في إثراء المجتمع بعناصر بشرية مؤثرة تستطيع تحمل عبء مشاكل الدولة بطريقة مسؤولة.
أشكال التطوع
لأ يأتي التطوع على وتيرة واحدة فله أشكال كثيرة ومتعددة:
1- فرديًا
بمعني أن يتقدم شخص إلى جماعة ويعرض عليهم التطوع معهم في مشروعهم أو ما يقومون به، فهذا فرد واحد قام بنفسه بالتطوع.
2- جماعيا
بحيث يتقدم مجموعة من الأشخاص يمثلون مثلا وليكن مدرسة، ويقومون بالتطوع في مؤسسة الأعمال الخيرية الموجودة في البلد التابع لها المدرسة.
أهمية العمل التطوعي
يجب الالتفات إلى أهمية العمل التطوعي والحديث عن ثماره الذي ينتجها، حتى نشجع الأفراد بالتعاون والتطوع سواء مع بعضهم البعض أو في مكان يحتاجهم:
- التنوية عن أهمية هذا العمل في الجامعات حيث يكون لها دور كبير في نشر ثقافة العمل التطوعي لما فيها من أنشطة كثيرة وأسر تعتمد على هذا في تطوير نفسها.
- أن يكون هناك نموذج من الشخصيات المؤثرة في الحث على ممارسة العمل التطوعي، وأهمية ذلك بالنسبة للمجتمع والفرد.
- يجب ابتكار أساليب جديدة من قبل المختصين والقائمين على برامج الأعمال التطوعية للحث على المشاركة وجذب عدد كبير وشريحه أكبر من الناس.
- باديء ذي بدء، يجب العمل على توفير احتياجات المتطوعين والحرص على راحتهم حتى يتثنى لهم المشاركة بفاعلية وأن يكون حضورهم مؤثر.
- وذلك عن طريق الحفاظ على سلامتهم وضمان صحتهم وحقوقهم الأدمية.
- أن يكون هناك عائد معنوي لهم وتشجيعهم ليكون هناك دافع للتكملة.
- أن يكون من حق المتطوعين استخدام المرافق الخصوصية التابعة للمؤسسة الذين يتطوعون فيها.
- تحديد المجالات المناسبة للتطوع حتى يتمكن للأفراد المتطوعين تحديد في أي مجال سيتطوعوا
- وضع أهداف وخطة معينة لعملية التطوع والعمل على تحقيقها.
- تضافر جهود المجموعة للإعلان عن المؤسسة المتطوعين فيها، مما قد يكون عامل يتسبب في تشجيع أفراد آخرين للتطوع.
- يجب خلق بيئة عمل صحية لدعم المتطوعين وحثهم على بذل أفضل ما عندهم لدعم المؤسسة المتطوعين لديها.
- تحديد المواصفات والسمات الشخصية المطلوبة في المتطوعين حتى يتم التقدم بما يلائم طبيعة العمل
- العمل على حسن اختيار المتطوعين حتى يتم العمل في بيئة صحية خالية من الضغوط والتوتر.
أشكال العمل التطوعي
تتعدد أشكال وأساليب التطوع وتختلف بإختلاف طبيعة العمل المتطوع فيه، ومما يلي بعض أشكال العمل التطوعي.
- التطوع الإلكتروني، أي ما يحدث عن بعد، عن طريق الإنترنت
- تطوع شامل، أي أنه يكون على مدار الأسبوع كل يوم ويتطلب تفرع نوعا ما
- التطوع قصير الأجل، أي أنه يكون لعدد ساعات محددة في اليوم، تم تحديدها مسبقا.
- التطوع في شركة كبيرة أو مصنع للتدرب واكتساب المهارات وهو ما يعرف بالمؤسسات الربحية
- المؤسسات غير الربحية، وهي منظمات تهدف إلى خدمة المجتمع في المقام الأول.
- تتعدد وتتنوع اهتماماتها وليست قاصرة على مجال معين.
- واجبات المتطوعين تجاه المؤسسة أو المنظمة التي يعملون فيها، أن يلتزموا بتنفيذ المهام الموكلة إليهم، في الوقت المحدد.
- العمل على خلق روح إيجابية متعاونة بين أفراد الفريق للإستفادة بأقصى ما يمكن الأخذ به.
- في حالة أن الأمر يتطلب اجتماع المتطوعين لمشاركة أمر ما، يجب عليه حضورها أو إن لم يستطع قالإعتذار عنها بشكل لائق.
- يتثنى له استشارة الإدارة المسؤولة عن التطوع وسؤالهم إذا احتاج إليهم لضمان خروج أفضل ما يمكن تقديمه، نتيجة المشاركة والسؤال.
- العمل على الترويج للمؤسسة والأعمال التي تقوم بها.
- فهم ما يتطلبه دوره تحديدا والإلتزام به.
- العمل على تبادل الآراء، مع احترام جميع الأشخاص المشاركين في العمل، باختلاف دورهم فيه أو مكانتهم الإجتماعية.
- أن يكون ملم بأبعاد العمل الذي يقوم به ومعرفة أهدافه وخصائصه، حتى يستطيع الترويج له وجذب متطوعين جدد.
- يحذر تماما استخدام أموال العمل التطوعي في مصالح شخصية، والإلتزام بالأمانة وإنفاق الأموال في الجهات التي جاء من أجلها.
قدمنا لكم في هذا المقال تقرير عن العمل التطوعي، وتعرفنا على أهمية العمل التطوعي، وأشكال التطوع، ثم تابعنا الحديث عن أهمية العمل التطوعي، وأشكال العمل التطوعي.