الراحة بعد أشعة الصبغة

الراحة بعد أشعة الصبغة من الأمور الضرورية التي يوصي بها الأطباء، فأشعة الصبغة هي إحدى الطرق التي يلجأ إليها الأطباء لتحديد السبب الرئيسي في عدم حدوث الحمل وإيجاد الحل المناسب لذلك، لذا سنعرض لكم من خلال موقع زيادة ما يلزم عن الراحة بعد أشعة الصبغة.

الراحة بعد أشعة الصبغة

في بعض حالات تأخر الحمل بشكل كبير يلجأ بعض الأطباء لعمل فحص يسمى بأشعة الصبغة، وهذا الفحص يعمل على تحديد السبب الرئيسي وراء تأخر الحمل ويساعد الطبيب على معرفة الطريقة المناسبة لعلاج الحالة الماثلة أمامه.

بعد إجراء المرأة لفحص أشعة الصبغة ينصح الطبيب بضرورة راحتها راحة تامة وتجنب القيام بالعديد من الأنشطة الشاقة، وتكون الراحة لمدة يومين كاملين بعد إجراء أشعة الصبغة، وذلك لتتجنب المرأة حدوث أي أعراض خطرة أو عدو أو التهابات.

لذا ولتحقيق الراحة التامة يجب على المرأة:

  • التجنب التام لممارسة العلاقة الزوجية بعد إجراء أشعة الصبغة وحتى مرور يومين ليكون الجسم قد تخلص تمامًا من أي صبغات موجودة به.
  • تجنب استخدام السدادات القطنية أو الفوط الصحية بعد الفحص.
  • تجنب الاستحمام بماء ساخن.
  • تجنب الجلوس بحوض استحمام به ماء ساخن.
  • تجنب القيام بأي أنشطة شاقة أو مجهدة حتى تكون المرأة قادرة على استعادة نشاطها مرةً أخرى.

اقرأ أيضًا: أعراض جلطة القدم بعد الولادة

ما هي أشعة الصبغة

تعد أشعة الصبغة هي أحد أنواع التصوير الإشعاعي الذي يتم استخدامه كما سبق وذكرنا للكشف والتأكد من صحة الرحم وخلوه من الأمراض والأورام، كما يتم الكشف على قناة فالوب وما إذا كان هناك أي انسدادات بالأوعية الموجودة بها.

بعد التعرف على المشكلة الموجودة بالرحم تحديدًا يكون الطبيب قادرًا على وصف طريقة العلاج التي تناسب حالة المريض، ويكون موعد إجراء الصبغة عادةً بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرةً أو في اليوم الخامس من نزولها، وذلك لأن الرحم يكون مفتوحًا.

في هذا الفحص يقوم الطبيب باستخدام مادة مختلفة اللون تساعد على ظهور قناة فالوب بشكل واضح في الأشعة وتصوير فيديو كامل ليست فقط صورة ثابتة.

تم يقوم الطبيب بمراقبة سريان وانتقال المادة عبر الجهاز التناسلي، مما يؤكد عدم وجود أي انسداد في قناة فالوب أو وجودة أي مشاكل أو أورام بالرحم، ويتم التعرف من خلال أشعة الصبغة أيضًا على:

  • وجود بعض الأمور الغير طبيعية بالرحم التي قد تكون وراثية أو تم اكتسابها.
  • حدوث انسداد في قناة فالوب.
  • الكشف عن وجود بعض الأنسجة التي قد تنموا بشكل زائد في الرحم.
  • الكشف عن وجود ألياف غير طبيعية في الرحم.
  • الإصابة بأي نوع من أنواع التكيسات أو الأورام في الرحم.
  • للتأكد منم نجاح أي عملية جراحية تخضع المرأة لها في قناة فالوب.
  • تحديد سبب إصابة المرأة بالعقم.
  • تحديد مكان اللولب.
  • تقييم حالة النساء اللاتي تعرضن لحالات إجهاض متكررة.
  • كما يمكن تحديد سبب إصابة الرجل بالعقم من خلالها، وذلك عن طريق الكشف عن الشكل الغريب للحيوانات المنوية او قلة عددها.

طريقة حقن الصبغة عند إجراء أشعة الصبغة

يقوم الطبيب المختص بحقن الصبغة أو تلك المادة مختلفة اللون بداخل الرحم عن طريق إبرة مخصصة لذلك، أو يمكن حقنها عن طريق جهاز القسطرة الذي يتم إدخاله على الرحم عن طريق فتحة المهبل.

عند الحقن يمكن أن تعاني المرأة من بعض الآلام البسيطة التي يمكنها أن تحتملها، كما يمكن أن تتناول المرأة مسكن آلام احتياطيًا، كما يمكن أن يحتاج الطبيب لحقن أكثر من أنبوب صبغة واحد وذلك حسب الحالة، لذا يستوجب على المريضة الراحة بعد أشعة الصبغة.

اقرأ أيضًا: أفضل وقت للجماع بعد أشعة الصبغة

طريقة التحضير لفحص أشعة الصبغة

كما ذكرنا ما يجب فعله من الراحة بعد أشعة الصبغة، يجب التعرف على بعض الإجراءات التي تتم في الأيام القليلة قبل إجراء فحص أشعة الصبغة، فقد يكون هناك بعض الاحتياطات التي يتخذها الطبيب وينصح بها المريض منعًا لحدوث أي مضاعفات، ومنها:

  • بالنسبة لبعض السيدات قد يكون فحص أشعة الصبغة مؤلمًا، لذا يصف لهن الطبيب نوع محدد من المسكنات التي يتم تناولها قبل إجراء الفحص بساعة واحدة.
  • يقوم الطبيب المختص بإعطاء المريض بعض أنواع المضادات الحيوية التي تعمل على منع حدوث أي التهابات أو عدوى نتيجة الفحص.
  • في بعض الحالات التي تكون فيها المريضة بحالة من التوتر والقلق بشكل كبير، قد يصف لها الطبيب نوع من المهدئات الذي يعمل على ترخية أعصابها وتهدئتها.
  • يقوم الطبيب بالتأكد من عدم حدوث الحمل قبل أن يجري فحص أشعة الصبغة.
  • يجب إبعاد أي معادن أو مجوهرات قد ترتديها المرأة عن غرفة الأشعة لأن ذلك قد يؤثر على الأشعة بشكل كبير.
  • يجب إخبار الطبيب في حال كانت المريضة تعاني من أي حالات مرضية مزمنة سابقًا، أو وجود أي نوع من أنواع الحساسية.
  • يجب الابتعاد تمامًا عن إجراء هذا النوع من الفحوصات في حال كانت المرأة تعاني من نزيف مهبلي لأي سبب، أو تعاني من أي عدوى أو أمراض بمنطقة الحوض كالالتهاب وغيرها.
  • ضرورة إفراغ القولون تمامًا قبل إجراء فحص أشعة الصبغة.
  • قد يطلب الطبيب بعض التحاليل لوظائف الكلى قبل القيام بالفحص بـ 72 ساعة.
  • في حال كانت المرأة تعاني من السكر، يجب عليها التوقف عن تناول دواء الميتفورمين أو أي نوع من الأدوية التي تحتوي على نفس المادة الفعالة له في يوم الفحص وحتى بعد إجراء الفحص بـ 48 ساعة.

ما يحدث خلال إجراء فحص أشعة الصبغة

في حال لجأ الطبيب لإجراء فحص أشعة الصبغة للكشف عن أيٍ من الأمراض التي سبق ذكرها، فسيكون الفحص كالتالي:

  • تجلس المريضة على الكرسي المخصص وتستلقي على ظهرها مع فتح القدمين وثني الركبتين، تمامًا كما تجلس عند إجراء الفحص الداخلي للمهبل.
  • يبدأ الطبيب في إدخال أداة معينه تمكنه من رؤية عنق الرحم بشكل واضح، لكن هذا قد يسبب بعض الانزعاج للمريضة.
  • يقوم الطبيب بتنظيف عنق الرحم بشكل تام، ثم يحقن بعض المواد التي تقلل من شعور المرأة بالانزعاج.
  • بعد ذلك يقوم الطبيب بإزالة تلك الأداة ويضع مكانها ما يسمى بالكانيولا التي يتم من خلالها إدخال الأصباغ إلى قناتي فالوب والرحم.
  • يتم أخذ صورة أشعة سينية كاملة للرحم، لكن ذلك قد يتطلب من المرأة أن تقوم بتغير وضعية جسمها لأكثر من مرة، كما انها قد تواجه بعض التشنجات والآلام التي تصاحب تحرك الصبغة بداخل الجهاز التناسلي الخاص بها.
  • بعد الانتهاء يتم أخذ صورة أشعة كاملة ويقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد المرأة على تخفيف الألم بعد الفحص ومنع الإصابة بالالتهابات.

اقرأ أيضًا: ما هي الأشعة المقطعية

مخاطر أشعة الصبغة

هناك بعض الحالات التي قد تكون فيها أشعة الصبغة خطرة، وتتمثل هذه الحالات في:

  • إصابة الرحم ببعض الجروح الخفيفة.
  • إصابة بطانة الرحم أو قناتي فالوب بنوع من الالتهابات.
  • أن يُطهِر الجسم بعض ردود الفعل التحسسية تجاه نوع الصبغة المستخدمة.
  • الإصابة بالتهيج البسيط بالغشاء البريتوني أو ما يعرف ببطانة تجويف البطن.

المضاعفات الجانبية التي تعقب إجراء فحص أشعة الصبغة

عقب خضوع المرأة لهذا النوع من الفحوصات قد تلاحظ بعض الآثار الجانبية، والتي منها:

  • في بعض الحالات قد تواجه المرأة حدوث نزيف مهبلي بسيط.
  • حدوث بعض التشنجات التي قد تتشابه كثيرًا مع التشنجات التي تصاحب الدورة الشهرية.
  • التعرض للإغماء أو الغثيان أو الدوخة مباشرةً عقب إجراء الفحص.
  • ظهور بعض الإفرازات المهبلية اللزجة، وذلك للتخلص من بعض السوائل والتخلص من الصبغة التي تم استخدامها في الفحص وإخراجها من الرحم بشكل تام.
  • ظهور القليل من نقاط الدم المصاحبة للإفرازات المهبلية، وفي هذه الحالة يمكن استخدام ضمادة للإفرازات والابتعاد عن استخدام السدادة القطنية.
  • الشعور المستمر بالقشعريرة.
  • الإصابة بالعدوى في بعض الحالات النادرة.

في جميع الحالات يتم مراقبة المريضة عقب إجراء الفحص لمدة نصف ساعة، وذلك ليتأكد الطبيب من عدم وجود أي رد فعل تحسسي تجاه الصبغة التي تم استخدامها أثناء إجراء الفحص، ونظرًا لكل ما سبق ذكره من مضاعفات يجب على المرأة الراحة بعد أشعة الصبغة.

فوائد أشعة الصبغة

على الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية التي تصاحب إجراء فحص أشعة الصبغة، إلا أن هناك العديد من الفوائد التي يتميز بها هذا النوع من الفحص، ومن هذه الفوائد:

  • لا يحتاج هذا الفحص لأي تدخلات جراحية، كما أن المضاعفات الناتجة عنه تكون نادرة الحدوث.
  • يحصل الطبيب من خلاله على الأسباب الأكيدة لعدم حدوث الحمل أو مشاكل الحمل بشكل عام.
  • عدم وجود أي آثار جانبية في النطاق التشخيصي النموذجي لفحص أشعة الصبغة.

طريقة تقييم أشعة الصبغة

يقوم المختص بإجراء الأشعة بإرسال الأشعة لطبيب النساء والتوليد المختص الذي سيخبر المريضة بالنتائج النهائية أو ما إذا كانت بحاجة لبعض الفحوصات الأخرى.

فمثلًا إذا كانت قناة فالوب مسدودة فقد تحتاج المرأة لإجراء ما يسمى بتنظير جوف البطن الذي يمكن للطبيب من خلاله النظر مباشرةً إلى قناة فالوب.

اقرأ أيضًا: هل أشعة الصبغة تنشط المبايض

ضرورة استشارة الطبيب عقب إجراء فحص أشعة الصبغة

هناك بعض الحالات التي يستلزم بها الأمر سرعة التوجه للطبيب في حال ظهور أيٍ من الأعراض التالية:

  • ملاحظة حدوث الحمى وارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بآلام شديد وتشنجات حادة بالرحم.
  • أن تلاحظ المرأة أن الإفرازات المهبلية لها أصبحت ذات رائحة كريهة.
  • حدوث نزيف مهبلي بشكل قوي وغزير.
  • التعرض لحالات من الإغماء أو الدوخة أو القيء.
  • تكرار رعشة الجسم.
  • إيجاد صعوبة في التنفس.
  • ظهور الطفح الجلدي.
  • ملاحظة حدوث احتقان في الأنف.
  • حدوث أي نوع من التورمات.

على الرغم من أن فحص أشعة الصبغة يعد من الفحوصات التي يكره النساء الخضوع لها، إلا أنها من أكثر الأشعة التي توضح أسباب العقم وتأخر الحمل بشكل أكيد، وفي حال الخضوع لهذا الفحص، ننصح بسرعة التوجه للطبيب إذا تعرضت المرأة لأيٍ من الأعراض الخطرة التي سبق ذكرها، ونذكر بأهمية الراحة بعد أشعة الصبغة.

قد يعجبك أيضًا