أسباب ألم الثدي الأيمن عديدة وتختلف تبعا لممارسات كل شخص، فقد يكون الألم راجعًا إلى إصابة رياضية أو القيام بعملية جراحية معينة أو لأسباب أخرى.
حيث إن الثدي مثل أي عضو بالجسم من الوارد أن يتعرض لأي إصابة، ولأن الأسباب متنوعة سوف يتم توضيح الأمر من خلال موقع زيادة، حتى نتمكن من الرؤية الكاملة للأسباب وكل ما يتعلق بها.
أسباب ألم الثدي الأيمن
تشعر النساء بشيء من القلق والتوتر عند وجود ألم في منطقة الثدي، لكن يعد الأمر طبيعيًا، فمن الوارد أن يتعرض الثدي لسبب ما أدى لوجود هذا الألم، ومن هذه الأسباب ما يلي.
1- الغلق المؤقت لقنوات الحليب
قد ترجع أسباب ألم الثدي الأيمن إلى وجود انسداد في قنوات الحليب الموجودة في الثدي بسبب عدم إجراء الرضاعة للطفل بالشكل السليم، حيث إن بعض الأمهات يقمن بإرضاع الطفل من ثدي واحد بشكل دائم، مما يتسبب في غلق القنوات اللبنية.
فتشعر الأم أن هناك شيء ذو كتلة متجمع في منطقة الثدي، في هذه الحالة يجب اتباع اللازم للحد من التعرض لحدوث مضاعفات، لذا يجب اتباع الآتي:
- القيام بالرضاعة بالشكل السليم والمستمر بالتبادل بين الثديين.
- عمل تدليك خفيف من خلال الضغط البسيط على الثدي الذي به الألم.
- التحقق من أن الرضاعة تمت بشكل جيد عن طريق تفريغ الثدي في كل جرعة رضاعة.
- المساعدة على تدفق اللبن من القناة اللبنية التي حدث لها انسداد، وذلك من خلال عمل كمادات للثدي قبل كل جرعة رضاعة.
- يتم تغيير نمط ووضع الرضاعة للمساعدة على تحفيز تدفق الحليب من القنوات التي حدث بها انسداد.
اقرأ أيضًا: أسباب ألم الثدي الأيمن عند البنات
2- التطورات الكيسية الليفية في الثدي
قد يكون أحد أسباب ألم الثدي الأيمن تلك التغيرات التي تحدث في الخلايا الليفية للثدي، حيث ينتج عنها ما يعرف بالتكيس الليفي، وتشعر المرأة بألم شديد في منطقة الثدي يصاحبه وجود تكتلات وانتفاخات في الثدي.
تحدث التغيرات الكيسية بسبب الاضطرابات التي تحدث في مستوى الأستروجين خلال فترة الدورة الشهرية عند المرأة، مما أدى إلى تجمع وتراكم الأكياس المحتوية على السوائل والأنسجة الليفية، يجب اتباع الآتي لخفض الألم الناتج:
- عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين إلا في أضيق الحدود.
- استشارة الطبيب في اسم دواء يقوم بتسكين الألم.
- يجب تناول المكملات الغذائية خاصةً المحتوية على فيتامين B6، وذلك لأن فيتامين ب 6 وفيتامين هـ لهم تأثير كبير على خفض الألم الناتج من التطورات الكيسية.
- الحرص على تناول وجبات غذائية منخفض محتواها من الملح حتى لا يتسبب في زيادة الألم.
3- وجود التهابات في الثدي
تتسبب التهابات الثدي في وجود ألم حاد في منطقة الثدي، وتحدث هذه الالتهابات بسبب انتقال ومرور البكتيريا من اللعاب أو من الجلد إلى الأنسجة الثديية عن طريق وجود الفتحات أو التشققات الجلدية، لذلك يعد من أحد أسباب ألم الثدي الأيمن الهامة.
يمكن أن يصاب بالتهاب الثدي السيدات غير المرضعات أيضًا بالإضافة إلى الرجال، وذلك لأنهم يمتلكون قنوات الحليب مما يجعلهم عرضة للالتهاب، فينتج عن أسباب ألم الثدي الأيمن الأعراض التالية:
- وجود ألم وحرقان شديد في منطقة الثدي.
- ارتفاع درجة حرارة منطقة الثدي.
- ظهور تكتلات وتجمعات في منطقة الثدي.
- الإجهاد العام للجسم بالكامل.
- وجود خطوط وبقع حمراء تحت الجلد.
4- الاضطرابات الهرمونية
تعد من أحد أسباب ألم الثدي الأيمن، حيث إن المرأة تتعرض خلال فترة حياتها إلى العديد من التغيرات الهرمونية، عن طريق حدوث تغيرات في معدل الهرمونات خاصةً الهرمونات الأنثوية.
من أهمها هرمون الاستروجين المسؤول عن الوظائف الأنثوية الجنسية، ذلك خلال فترة الدورة الشهرية وأيضًا خلال ما يعرف بسن اليأس.
مما ينتج عن هذه التغيرات الهرمونية أعراض غير مستحبة، مثل احتباس بعض السوائل داخل منطقة الثدي، مما يسبب وجود ألم شديد وانتفاخات، ويمكن تلافي أو خفض حدة الألم الناتج عن هذه الهرمونات عن طريق الآتي:
- يتم استخدام كمادات من الماء البارد أو الماء الدافئ لتقليل حدة الألم.
- أخذ قسط مناسب من الراحة.
- خفض معدل الوجبات التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح، وذلك لأن الملح يعمل على زيادة معدل احتباس السوائل داخل الجسم مما يتسبب في زيادة شدة الألم في منطقة الثدي.
- ارتداء الحجم الأكبر من حمالات الثدي حتى لا يؤدي إلى حدوث التهابات بالثدي مما يتسبب شدة الألم.
- الحذر من تناول المشروبات والأطعمة الكحولية.
- تجنب تناول المشروبات المحتوية على الكافيين.
- استشارة الطبيب المعالج في الأنواع المناسبة من المسكنات.
5- التهابات الغضروف العضلي
نتيجة حدوث التهاب في الغضروف العضلي في وجود متلازمة تيتزا يظهر ألم شديد في الذراع والكتف، بالإضافة إلى ظهور ألم حاد في منطقة الثدي، ويمكن التعرف على التهابات الغضروف من خلال الأعراض التالية:
- الإحساس بالألم الشديد في أحد الثديين أو كليهما.
- تزايد معدل الألم عند القيام بالتنفس.
- تزداد شدة الألم عند السعال.
بالإضافة إلى أنه يمكن تقليل حدة الألم الناتج عن التهابات الغضروف الضلعي ضمن أسباب ألم الثدي الأيمن من خلال الآتي:
- تقليل النشاط البدني بقدر الإمكان.
- تناول الأدوية المسكنة تحت استشارة الطبيب.
- القيام بعمل الكمادات للمنطقة المصابة.
6- زراعة الثدي
من الممكن أن تكون زراعة الثدي أحد الأسباب التي تؤدي لحدوث ورم أو التهابات في الثدي، مما ينتج عنه الشعور بالألم الشديد في تلك المنطقة، وقد ينتج هذا الألم بعد مرور فترة كبيرة من إجراء العملية الجراحية.
7- تناول بعض الأدوية
قد يكون تناول أنواع معينة من الأدوية أحد أسباب ألم الثدي الأيمن، لذلك يجب عدم التغافل عند تناول الأدوية، كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء حتى إن كان لغرض تهدئة ألم معين، ومن الأدوية التي قد تعد من أسباب ألم الثدي الأيمن ما يلي:
- تناول الأدوية الخاصة بالعقم وعدم الإنجاب.
- تناول الأدوية التي تسمى بالسبيرونولاكتون.
- تناول الأدوية الخاصة بإدرار البول.
- أخذ الأدوية التي تؤثر على الهرمونات التناسلية، مثل الأدوية التي يتم أخذها من أجل استرجاع هرمون البروجيسترون وهرمون الأستروجين بعد غياب أو انقطاع الطمث.
- الأدوية التي يتم تناولها لعلاج الأمراض النفسية والعصبية مثل الأدوية المثبطة لامتصاص السيروتونين.
- الأدوية التي يتم تناولها لعلاج أمراض الزهايمر والنسيان مثل دواء هالوبيريدول.
- الأدوية الخاصة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
8- وجود التواءات في منطقة الكتف أو الظهر
إن بقاء قيام الشخص بأوضاع وحركات غير طبيعية تجعل منطقة الكتف والرقبة ومنطقة الظهر في شكل مثني أو شكل غير الطبيعي، يتسبب في حدوث ألم في الثدي، وذلك يرجع إلى توسيع الأعصاب في الجزء العلوي من الجسم.
اقرأ أيضًا: أسباب آلام الثديين معًا
الأنواع المختلفة من ألم الثدي
إضافةً إلى أسباب ألم الثدي الأيمن التي سبق ذكرها تتواجد أنماط مختلفة من ألم الثدي والتي تحدث نتيجة حدوث اضطرابات ومشكلات جسدية، ويمكن التعرف عليها من خلال الآتي.
1- ألم الثدي ذو الطابع العلوي
ينتج بسبب الاضطرابات التي تحدث خلال فترة الدورة الشهرية، حيث يتم فيه تراكم السوائل داخل الجسم، مما يؤدي لحدوث انتفاخات وتورم في منطقة الثدي، ولكن يزول هذا النوع من الألم بعد انتهاء فترة الدورة الشهرية مباشرةً.
2- ألم الثدي غير الدوري
إن هذا النوع من الألم ينتج بسبب حدوث مجموعة من التغيرات الحميدة، ومن أسبابه ما يلي:
- وجود توسع في القنوات الثديية، ويصاحب هذا التوسع خروج إفرازات ذات لون أصفر، حيث قد يتسبب هذا التغير في ظهور إفرازات دموية من خلال حلمات الثدي.
- وجود تكيسات بالثدي، وفي حالة تواجد كيس كبير سوف يقوم الأطباء بإزالته؛ وذلك لتقليل شدة الألم الواقع على منطقة الثدي.
- وجود تضخمات وتليف في الغدد اللبنية؛ بسبب تمدد الخلايا وحدوث اختراق للأنسجة الضامة التي تحيط بالغدد الثديية المسؤولة عن إفراز اللبن، حيث يطلق على هذا العرض التكيس الليفي، ويعد من العوامل المسببة لألم الثدي.
- علاج النساء باللولب الهرموني بعد انقطاع وقت الطمث ينتج عنه ظهور ألم في منطقة الثدي.
- التهابات ما بعد الولادة تحدث خلال فترة رضاعة الطفل مثل ظهور خراج في منطقة الثدي.
3- وجود التهابات في الغضاريف
حيث إنه عبارة عن مرض روماتزمي يظهر الألم في هذا النوع من منطقة الصدر، كما يشتد ظهوره عند الأشخاص الذين يقومون بممارسة أنواع مختلفة من الرياضة.
تشخيص ألم الثدي
عند الذهاب للطبيب من أجل معرفة أسباب ألم الثدي الأيمن، فإنه يقوم بطلب بعض الفحوصات والأشعة اللازمة من أجل التشخيص الصحيح لسبب الألم الذي أصاب أحد الثديين أو قد يحدث في كلاهما، لذلك يقوم بالآتي خلال التشخيص:
- يقوم الطبيب بالكشف عن التاريخ الطبي للحالة المرضية.
- القيام بالفحص الدقيق لمنطقة الثديين لملاحظة أي تغيرات تم ظهورها من احمرار أو انتفاخات وتورم.
- يستمر في الفحص لمنطقة البطن والصدر وأسفل الرقبة، فربما يكون بهم أحد التغيرات التي يتم من خلالها التأثير على منطقة الثدي.
- في حالة عدم وجود أي علامات واضحة من خلال الفحص النظري لمنطقة الثدي والعقد الليمفاوية، وفي البطن والرقبة، سوف يقوم الطبيب بطلب أشعة للمنطقة التي ينتج عنها الألم.
- يتم من خلال الفحص بالأشعة ملاحظة كتلة وسمك الثدي، وكذلك التعرف على المنطقة التي يتركز فيها الألم.
- في حالة عدم التوصل إلى أي علامات من خلال الفحص بالأشعة السنية، سوف يتم إجراء الفحص من خلال استخدام الأشعة الفوق صوتية، حيث إن الأشعة الفوق صوتية عالية النفاذ داخل الأنسجة وأكثر دقة من الأشعة السينية.
- يتم الحصول على صور تفصيلية لشكل وأبعاد الثدي من خلال الأشعة الفوق صوتية.
- إذا كان سبب الألم مازال غامضًا حتى هذه الخطوة، سوف يقوم الطبيب بعمل ما يسمى خزع الثدي، وذلك لكي يتم الحصول على عينة بسيطة من الأنسجة الخاصة بالثدي.
- بعد القيام بأخذ العينة المناسبة من أنسجة الثدي، سوف يتم إرسالها إلى أحد المعامل المتخصصة من أجل القيام بالفحص الدقيق للنسيج، وذلك حتى يتم الوصول إلى السبب الرئيسي لظهور الألم في منطقة الثدي.
- بعد ظهور نتيجة الفحص، سوف يقوم الطبيب بالاطلاع عليها والقيام بالتشخيص المناسب تبعًا لهذه النتائج.
علاقة ألم الثدي بالسرطان
أثبتت عدة دراسات أنه لا توجد علاقة بين ألم الثدي والإصابة بمرض السرطان، بل إن أعراض وجود سرطان في الثدي لا تتضمن وجود ألم ولكن العكس صحيح.
حيث تشعر المرأة براحة تامة، ولكن يمكن الشك إذا تواجدت تجمعات كروية تحت الإبط أو في منطقة الثدي، حينها يجب استشارة الطبيب.
اقرأ أيضًا: أسباب نغزات الثدي أثناء الرضاعة
علامات ودلائل سرطان الثدي
ينتج سرطان الثدي بسبب النمو الغير طبيعي للخلايا التي يتكون منها الثدي، ويجب القيام بالفحص الذاتي والطبي كل فترة من أجل التأكد من التعافي بعد المرض، حيث توجد بعض العلامات المساعدة في عملية الفحص للاستدلال على وجود السرطان من عدمه، ومن هذه العلامات:
- حدوث تغيرات في حجم وشكل الثدي.
- ظهور تجاعيد ملحوظة في منطقة الثدي.
- نزول إفرازات من حلمة الثدي غير الحليب.
- ظهور حلمة الثدي بشكل منعكس.
- تواجد قشور جلدية وتقرحات بالقرب من الثدي.
- ظهور الثدي بحالة منتفخة.
- وجود تورم في الثدي.
- تواجد كتلة تحت الإبط أو في الثدي ولكن عند الضغط عليها لا ينتج عنها ألم.
من الأفضل عدم تجاهل أي ألم تتعرض له، فربما يكون ذلك الألم مؤشر لمرض ما، فالفحص المبكر للمرض يعد بمثابة 95% من نسبة نجاح الشفاء من المرض.