مخاطر الولادة القيصرية المتكررة ظهرت في الآونة الأخيرة بطريقة قد تخيف كل من يقدم عليها، مما دفع الأطباء للوصول لطريقة للحد من هذه المشكلات أو القضاء عليها تمامًا، بسبب ما قد تصل إليه من مخاطر على حياة العديد من النساء اللاتي يقمن بها، لذلك سوف نعرض لكم من خلال موقع زيادة مخاطر الولادة القيصرية المتكررة.
مخاطر الولادة القيصرية المتكررة
مع تقدم العلم يحاول الأطباء الوصول لحل جميع المشكلات الطبية التي من الممكن أن يواجها الأفراد في حياتهم، ومن ضمن هذه المخاطر مخاطر الولادة القيصرية المتكررة والتي سوف نعرضها طبقًا للفقرات التالية.
1- مشكلات في المشيمة
يقول أحد الأطباء أنه كلما تكررت عمليات الولادة القيصرية زادت مخاطر إصابة المرأة بمشكلات بالمشيمة مثل وجود المشيمة في عمق أكثر من اللازم بالرحم، أو أن تغطي المشيمة عنق الرحم سواء كانت هذه التغطية كلية أو جزئية.
كما أنه قد يؤدي هذا الى عدد من المخاطر منها خطر الولادة المبكرة أو حدوث نزيف والحاجة الى نقل دم الى المريضة أو الوصول الى عملية استئصال الرحم في بعض الأحيان.
اقرأ أيضًا: أعراض ما بعد الولادة القيصرية
2-زيادة مدة الجراحة
حيث يظهر لدى السيدات التي تتكرر لديهن عملية الولادة القيصرية مجموعة من الأنسجة الملتئمة التي قد تكون شكلت العديد من الندوب مما يزيد من عملية شق الرحم ويزيد من مدة الجراحة المطلوبة.
3- تمزق جرح الولادة القيصرية
يخبرنا بعض الأطباء أنه إذا تكررت عملية الولادة القيصرية أكثر من مرتين فمن الممكن أن تتعرض المرأة لخطر تمزق جرح الولادة القيصرية حيث أنه يمكن أن يُفتح بطول الغرز.
4- احتمالية ولادة أطفال لديهم مشاكل تنفسية
ثبت مؤخرًا أنه مع تكرار الولادة القيصرية لدى الأم تظهر حالة من ولادة أطفال لديهم مشكلات في عملية التنفس.
5- إمكانية حدوث الجلطات
يزيد تكرر الولادة القيصرية من خطر حدوث بعض الجلطات لدى الأم خاصًة في الساقين والرئتين والتي بدورها من الممكن أن تنتقل الى القلب في حالة عدم معالجتها بشكل سريع.
6- ظهور مشاكل في المسالك البولية
تُعد من أشهر الأمراض الناتجة عن الولادة القيصرية المتكررة هي الإصابة بالتهابات في المسالك البولية والمثانة بوجه خاص، وقد يحتاج هذا الى استشارة الطبيب الخاص.
7- حدوث ترهلات في منطقة البطن
ليست كل المخاطر التي قد تتعرض لها الأم مخاطر جسدية بل من الممكن أن تكون مخاطر نفسية بسبب تغير شكل الجلد والترهلات التي طرأت عليه والتي تستمر على المدى البعيد.
اقرأ أيضًا: الولادة في الاسبوع 35
كم عدد العمليات القيصرية التي يُسمح بها؟
في إطار حديثنا حول مخاطر الولادة القيصرية المتكررة، فجدير بالذكر التطرق إلى ذلك السؤال، حيث يُعد هذا من أكثر الاسئلة التي تم طرحها من خلال السيدات الى الأطباء المُختصين.
فتختلف إجابته من طبيب الى آخر حيث يرى بعض الأطباء أنه إذا مرت الولادة القيصرية الأولى دون مضاعفات فهذا يؤشر الى إمكانية القيام بالولادة القيصرية من ثلاث إلى أربع مرات دون الشعور بالقلق.
لكن في حالة حدوث مضاعفات فيجب آلا تكررها أكثر من ثلاث مرات تجنبًا لحدوث أي مضاعفات.
بعض الأطباء يروا أن هذا الأمر يتوقف على حسب صحة كل امرأة وحسب طبيعة جسدها فهم ينقسمون الى فئتين وهما:
- الفئة الأولى من النساء هما الذين يمكنهم الخضوع الى عدد كبير من العمليات القيصرية دون حدوث أي مضاعفات أو مخاطر.
- الفئة الثانية هي التي تتسبب في العديد من الأمراض والمخاطر بعد التعرض لعملية ولادة قيصرية واحدة مثل الإصابة بأمراض جسدية ونفسية عديدة.
لكن عند تعرض المرأة الى أكثر من عملية ولادة قيصرية واحده فهذا يجعلها أكثر عرضة للمضاعفات والمشكلات الصحية الكثيرة.
أضرار الولادة القيصرية
تُعد الولادة القيصرية مثل أي شيء فهي لها من الإيجابيات والسلبيات على حد سواء، فعلى المدى البعيد يظهر للولادة القيصرية العديد من الأضرار ومنها:
- ظهور ضعف لعضلات الحوض لدى المرأة مع احتمالية إصابة الطفل بالربو أو مشاكل تنفسية.
- من أحد مخاطر للولادة القيصرية المتكررة والتي تُعد أشهرهم وهي الإصابة بالإمساك والإصابة بالآلام في البطن لفترة طويلة.
- شعور المرأة بالتعب أثناء العلاقة الحميمية مع وجود إفرازات مهبلية.
- من الممكن خلال إجراء الولادة القيصرية دخول شعر الطفل إلى مجرى الدم مما قد يؤدي الى حدوث ضيق فلا شرايين الدم لدى الأم.
- ظهور بعض التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية المعطاة ومن أشهرها أدوية التخدير التي تقتل الشعور بالألم.
- ظهور تأخر في عودة عمل الأمعاء لمدة ليست بقليلة.
- ظهور مشاكل في الرضاعة الطبيعية للأم حيث تكون فرصة الرضاعة الطبيعية أقل بعد الخضوع للولادة القيصرية.
- التهاب جرح العملية القيصرية وهو شائع الظهور ويصاحبه أعراض عديدة مثل تورم منطقة الجرح، ظهور اللون الأحمر في منطقة العملية، ازدياد الألم.
- إمكانية إصابة الطفل بأحد الأمراض مثل حدوث جروح في طبقة جلد الطفل والتي ما تكون نادرة الحدوث، احتمالية تعرض الطفل لرد فعل غير مرغوب فيه من المواد المخدرة.
- تسبب الولادة القيصرية في ضعف جدار الرحم مما يجعل صعوبة في للجوء للولادة الطبيعية في المستقبل القريب.
اقرأ أيضًا: ألم الطلق بالتفصيل
أسباب اختيار السيدات للولادة القيصرية
في بعض الأحيان يوصي الأطباء السيدات المقبلات على الولادة بأن تقوم بالولادة القيصرية لأسباب عديدة ومن هذه الأسباب:
- معاناة الأم من أحد الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكر وضغط الدم أو أمراض الكلي، لان الولادة الطبيعية من الممكن أن تسبب للأم مقدار كبير من الإجهاد لذلك ينصحهم الأطباء بالولادة القيصرية.
- كبر في حجم الطفل حيث يكون أحيانًا حجم الطفل كبير ولا يمكن مروره من خلال عنق الرحم.
- انقلاب وضع الطفل بحيث يكون قدميه أو مؤخرته الأقرب لعنق الرحم فيرى الطبيب أن الولادة القيصرية هي الأنسب.
- تقدم الأم في العمر رغم أنه ليس من الأشياء الضرورية إلا أن الأطباء في بعض الأحيان يوصي بالولادة القيصرية.
- أن تكون الأم حامل في توأم بحيث تصعب عملية الولادة الطبيعية على الأم في حالة كان توأم.
- أن تكون الأم من الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة فذلك يزيد فرصة الولادة القيصرية وذلك بسبب وجود بعض المخاطر الأخرى كالأمراض التي تعاني منها الأم.
- وجود أسباب شخصية للأم الحامل مثل الخوف من الشعور بالألم، أو الخجل من أن الطبيب المختص هو طبيب رجل وليست امرأة مثلها.
- من أسباب اختيار الطبيب الولادة القيصرية ضعف الطفل الذي لن يتحمل الولادة الطبيعية.
- أحد أهم الأسباب هي التفاف الحبل السري حول الجنين أثناء الحمل.
- استغراق عملية الولادة الطبيعية عدة ساعات بسبب عدم وجود انقباضات كافيه في الرحم بسبب ضيق في عنق الرحم وعدم حدوث توسع مما يجعل الطبيب يلجأ الى الولادة القيصرية.
- تواجد المشيمة في الجزء السفلي من الرحم والتي تسمي المشيمة الساقطة والتي تعيق نزول رأس الطفل الى عنق الرحم بشكل سلس.
- تعرض الأم أثناء الحمل لحد أمراض الحمل مثل تسمم الحمل والذي يُعد أحد أندر الأمراض التي تحدث خلال الحمل وتتم الولادة بشكل قيصري في حالة فشل العلاجات المعطاة للأم.
- عدم وعي النساء بأهمية ممارسة الرياضة أثناء الحمل والتي تزيد من مساعدة عنق الرحم على التوسع وسهولة اللجوء الى الولادة الطبيعية عن القيصرية.
الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية
إن لكلًا من الولادة الطبيعية والقيصرية العديد من الإيجابيات والسلبيات ولكل منهما أسباب حدوثهما، وهذا ما سيتم توضيحه بالفقرات التالية:
1- إيجابيات الولادة الطبيعية
بغض النظر عما توفره الولادة القيصرية من سهولة إلى حد كبير في إجراءات الولادة، إلا أن تلك المميزات لا تمنع تميز الولادة الطبيعية في أغلب الحالات كونها الأكثر، وهذا ما تبينه النقاط التالية:
- البقاء لمدة أقل في المستشفى.
- ضعف احتمالية العودة الى المستشفى مرة أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
- سرعة تعافي الأم بشكل أسرع مقارنًة بالولادة القيصرية.
- فرصة البدء فورًا بالرضاعة الطبيعية.
- تُعد الآلام أقل عن الولادة القيصرية.
- تقدر الأم بعد الولادة الطبيعية على القيام بمهامها بشكل أقرب الى المعتاد.
2-إيجابيات الولادة القيصرية
أما إن أدرت الحديث عن إيجابيات الولادة القيصرية فهي كالآتي:
- إمكانية تحديد ميعاد الولادة مسبقًا.
- التقليل من الشعور بالألم بالنسبة للأم.
3- سلبيات الولادة الطبيعية
للولادة الطبيعية العديد من السلبيات في حالات معينة، ومن تلك السلبيات ما يلي:
- احتياج الأم في بعض الأحيان الى الغرز إذا وجد الطبيب الحاجة الى عمل شق في مكان المهبل لتسهيل الولادة.
- شعور الأم بالإرهاق الشديد بسبب أخذ المخاض الى مدة طويلة.
- مواجهة الأم لمشكلة في عبور أكتاف الطفل من عنق الرحم إذا كان هناك مشاكل في وضعية الطفل.
اقرأ أيضًا: ألم في عظام المهبل للحامل في الشهر التاسع يسبب 6 مخاطر
4- سلبيات الولادة القيصرية
لا يوجد اختلاف كبير بين مخاطر الولادة القيصرية المتكررة وبين سلبيات الولادة القيصرية بوجه عام، فهي كالآتي:
- اضطرار الأم الى البقاء في المستشفى لمدة قد تزيد عن خمسة أيام.
- الشعور بالألم الشديد في المنطقة حول الجرح.
- احتمالية فقدان الدم زيادة عن المقدار الطبيعي.
- زيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- تصبح الأم غير قادرة على القيام بأنشطتها الطبيعية لفترة من الممكن أن تصل الى 7 أسابيع.
- الإصابة بجلطات دموية في الساقين وممكن أن تصل الي الرئتين.
- حدوث مضاعفات بسبب القيام بالتخدير كالشعور الدائم بالغثيان.
- تأثر المثانة بسبب حدوث جراحة الولادة القيصرية والتي تعالج بسهولة على عكس الأخرى.
جدير بالذكر أن مخاطر الولادة القيصرية المتكررة من الممكن أن تكون بالغة الصعوبة، لذا يجب الحذر من التعرض لها.