حكم صيام القضاء في أيام التشريق

حكم صيام القضاء في أيام التشريق يتساءل الكثير من الأشخاص عن حكم صيام القضاء في أيام التشريق، وهل يجوز صوم أيام القضاء فيها؟ فيرى الكثير من الأشخاص أن يكمل صيام أيام قضاء صوم رمضان بعد اليوم الأول لعيد الأضحى فهي أيام مباركة، وسوف نتناول اليوم عبر موقع زيادة حكم صيام القضاء في أيام التشريق بشيءٍ من التفصيل، فتابعونا.

اقرأ أيضًا: هل يجوز قطع صيام القضاء

حكم صيام القضاء في أيام التشريق

حكم صيام القضاء في أيام التشريق

أيام التشريق هي 3 أيام، وهي الأيام التي تلي اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، فهي أيام مباركة تكون في اليوم 11 واليوم 12 واليوم 13 من شهر ذي الحجة، وسوف نتناول في هذا المقال حكم صيام القضاء في أيام التشريق.

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام أيام التشريق، وذلك يتضح في الأحاديث النبوية الشريفة الكثيرة التي وردت عنه صل الله عليه وسلم، ومنها:

روى مسلم (1141) عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ».

وتابع: وروى أحمد (16081) عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ، وَالرَّجُلُ يَقُولُ: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ».

وروى أحمد (17314) وأبو داود (2418) عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ.

قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَى عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.

وقال ابن قدامة رحمه الله في “المغني” (3/51): «ولا يحل صيامها تطوعا، في قول أكثر أهل العلم، وعن ابن الزبير أنه كان يصومها، وروي نحو ذلك عن ابن عمر والأسود بن يزيد، وعن أبي طلحة أنه كان لا يفطر إلا يومي العيدين، والظاهر أن هؤلاء لم يبلغهم نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامها، ولو بلغهم لم يعدوه إلى غيره، وأما صومها للفرض.

ففيه روايتان: إحداهما: لا يجوز، لأنه منهي عن صومها، فأشبهت يومي العيد، والثانية: يصح صومها للفرض، لما روي عن ابن عمر وعائشة أنهما قالا: «لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي».

أي: المتمتع إذا عدم الهدي، وهو حديث صحيح، رواه البخاري، ويقاس عليه كل مفروض»”.

روى أحمد عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ رَأَى رَجُلا عَلَى جَمَلٍ يَتْبَعُ رِحَالَ النَّاسِ بِمِنًى، وَنَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِدٌ، وَالرَّجُلُ يَقُولُ: «لا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيَّامَ فَإِنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ» وروى أحمد وأبو داود.

عَنْ أَبِي مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ عَمْرٌو: كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَى عَنْ صِيَامِهَا. قَالَ مَالِكٌ: وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ.

وقوله: ” إن يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب ” رواه النسائي (3004) والترمذي (773) وأبو داود (2419) من حديث عقبة بن عامر، وصححه الألباني في صحيح أبي داود.

  • قال الشيخ ابن باز رحمه الله:

(وكذلك يوم عيد النحر وأيام التشريق كلها لا تصام؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك إلا أن أيام التشريق قد جاء ما يدل على جواز صومها عن هدي التمتع والقران خاصة لمن لم يستطع الهدي، أما كونها تصام تطوعا أو لأسباب أخرى فلا يجوز كيوم العيد).

  • وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

(فيجوز للقارن والمتمتع إذا لم يجدا الهدي أن يصوما هذه الأيام الثلاثة حتى لا يفوت موسم الحج قبل صيامهما.

وما سوى ذلك فإنه لا يجوز صومها، حتى ولو كان على الإنسان صيام شهرين متتابعين فإنه يفطر يوم العيد والأيام الثلاثة التي بعده ثم يواصل صومه).

اقرأ أيضًا: هل يجوز الصيام القضاء بدون نية

لماذا سمى يوم التشريق بهذا الاسم؟

يزعم الكثير من الأشخاص أن هذا الاسم ليس له معنى حقيقي، ولكن في الحقيقة لهذا المسمى سبب رئيسي، وهو أن المسلمون الحجاج كانوا دومًا يشرقون أضحيتاهم.

أي يعرضونها دائمًا للشمس حتى لا تفسد، وهذا هو السبب الحقيقي لتسمية هذه الأيام بأيام التشريق، ومما يجب ذكره هنا أن هذه الأيام 3 وهم الأيام التالية ليوم عيد الأضحى.

اقرأ أيضًا: حكم الإفطار في صيام القضاء وهل يجوز أم لا

أعمال الحجاج وغير الحجاج في أيام التشريق

أعمال الحجاج وغير الحجاج في أيام التشريق

من خلال رحلتنا مع حكم صيام القضاء في أيام التشريق نجد أن أعمال الحجاج وغير الحجاج في أيام التشريق أنها:

أولًا: أعمال الحجاج

  • أول يوم من أيام التشريق وهو ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، يقوم الحجاج في هذا اليوم بالعودة إلى المنى، وعلى الحاج أن يقوم برمي الجمرات، وبعدها يجب عليه المبيت في منى وهذا أمر واجب الحدوث.
  • وفي ثاني أيام التشريق وهو ثالث أيام عيد الأضحى المبارك يقوم الحاج بتكرار رمي الجمرات مثلما حدث في اليوم السابق، ويجوز بعد رمي الجمرات أن يرجع الحجيج إلى مكة المكرمة، ولكن قبل غروب الشمس، أما إذا تأخر الرحيل عن ذلك يجب عليه المبيت ليلة أخرى في منى ورمي الجمرات في اليوم الثالث من أيام التشريق.
  • وفي اليوم الثالث يقوم فيه الحجاج الذين لم ينفروا من منى برمي الجمرات، وبعدها الرحيل إلى مكة المكرمة.

ثانيا: أعمال المسلمين بغير الحجاج

أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمون غير الحجاج بأن يقومون بثلاث أشياء وهم: المأكل والمشرب وعدم الصوم والأمر الأخر هو ذكر الله سبحانه وتعالى.

وفي نهاية المقال أود أن أوضح أن الصوم في أيام التشريق لا يجوز إلا لمتمتع فقط، ولا يجوز على المسلم أن يصوم هذه الأيام المباركة للقضاء، وبهذا نكون قد تناولنا معكم حكم صيام القضاء في أيم التشريق بشيءٍ من التفصيل.

قد يعجبك أيضًا