حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد هو أمر يسعى للتعرف عليه جميع المسلمين من ناحية معرفة شرعية التهنئة بالعام الهجري الجديد كل من يحرص على تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية والتعرف على الجائز والمباح والضروري فيها حتى لا يقع في براثن الخطيئة، وقد زاد الاستفسار عن هذا الأمر للعلماء والمشايخ في جميع الهيئات والمؤسسات المعنية بالإجابة على الأسئلة من هذا النوع.

لذلك سنقوم فيما يلي بالحديث عن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد وما هي أهم جوانبه التي قد يريد أي مسلم التعرف عليها، وكل ذلك من خلال موقع زيادة

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد

على الرغم من عدم وجود أصل للتهنئة بالعام الهجري الجديد لدى الصحابة إلا أنها غير محرمة ولا مكروهة خاصة لو استقبلنا التهنئة بالعام الهجري الجديد من أشخاص آخرين فلا ضير من رد هذه التهنئة بقول وأنت كذلك.

أما عن أن يبدأ الشخص بالتهنئة فلا يوجد في القرآن ولا في السنة النبوية ما يؤكد شرعية ذلك.

اقرأ أيضًا: دعاء دخول العام الهجري الجديد وتهنئة المسلمين لبعضهم البعض

رأي آخر حول حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد

  • هناك رأي آخر حول حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد وهو أن التهنئة تكون لمناسبات شخصية مثل ميلاد طفل جديد أو زواج أو نجاح في عمل أو دراسة ولكن لا يجب أن ترتبط التهنئة بوقت محدد.
  • وبالرغم من ذلك فإن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد هو أنه مباح وقد يثاب عليها المسلم لأنه بهذه التهنئة وضع السرور في قلب أخيه المسلم.
  • وبهذا اجتمع الرأيان على عدم البدء في التهنئة بالعام الهجري الجديد ولكن لا ضير في رد التهنئة إذا بدأ الغير بها ويمكن الرد بكلمة هنأك الله.

ما هي التهنئة التي تتصل بأوقات معينة

التهنئة التي ترتبط بموعد معين هي التهنئة بالعيدين عيد الفطر وعيد الأضحى، أما التهنئة بالعام الهجري الجديد أو برأس السنة الهجرية فلا أصل له في الدين.

التهنئة بشهر رمضان به خلاف بين العلماء، التهنئة بالمولد النبوي الشريف أو بالإسراء والمعراج هو بدعة لأنه يرتبط بمناسبات دينية مبتدعة ولكن يجوز التهنئة بالمولد النبوي الشريف لعدم وجود ما يمنعها بالرغم من عدم ثبوتها في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة.

لماذا يكون حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد هو المنع من بعض العلماء

  • قيل إنها أمورًا عادية ليست مختصة بالعبادة كما أنها تقدم بمناسبة يوم محدد في السنة يفد سنويًا ولكن التهنئة به تشبهه بالعيد؛ خاصة أن أعياد المسلمين هما عيدين فقط الفطر والأضحى.
  • قال البعض أن التهنئة بالعام الهجري الجديد يجعلنا نشبه اليهود والأقباط والذين حثنا ديننا على أن نخالفهم في عاداتهم؛ ومن المعروف أن اليهود يقدمون التهاني لبعضهم وقت رأس السنة العبرية التي تبدأ بشهر تشرين ويحرمون العمل فيه مثل تحريم العمل يوم السبت، أما الأقباط فيقدمون تهانيهم في رأس السنة الميلادية.
  • بعض العلماء شبهوا تقديم التهنئة بالعام الهجري الجديد بما كان يفعله المجوسيين والمشركين العرب؛ فقد كان المجوسيين يقدمون التهاني لبعضهم بمناسبة عيد النيروز والذي يعني اليوم الجديد وهو أول يوم في العام المجوسي، أما العرب أثناء عصر الجاهلية (قبل ظهور الإسلام) كانوا يقدمون التهاني لملوكهم في أول يوم من شهر محرم.
  • إذا أجيزت التهنئة بالعام الهجري الجديد سيتم إجازة التهنئة بأول يوم في الدراسة وبعيد التحرير، لذلك فإن الأولى هو منع التهنئة بالعام الهجري الجديد.
  • إجازة التهنئة بالعام الهجري معناه التوسع في التهاني مما يؤدي إلى زيادة رسائل الموبايل وكروت التهنئة وعمل احتفالات ومنح عطلات رسمية كما يحدث في بعض الدول.
  • إجازة التهنئة بالعام الهجري الجديد يفتح الباب على مصرعيه للتهنئة بالعام الميلادي الجديد والذي يتبادل فيه أبناء بعض الدول العربية التهاني به لأنه يعد احتفالا بيوم مولد سيدنا عيسى عليه السلام.
  • يمكن للمسلم أن يدعو بشكل مطلق للآخرين دون أن يذكر الألفاظ التي تقال في المناسبات والأعياد فإن كان المقصود من التهنئة هو المودة وإيضاح السرور في وجه المسلم فلا مانع شريطة ألا يكون البادئ بالتهنئة.
  • هناك رأي يقول إن التهنئة بالعام الهجري الجديد جائز طالما عاش الإنسان يطيع ربه فلا يوجد ضررًا في تقديم التهنئة ولكن الأفضل ألا يبدأ بالتهنئة فقط يرد عليها، لكن التهنئة برأس السنة الميلادية فهو غير جائز لعدم شرعيته.
  • وأن التهنئة بأعياد الكافرين رضا بها والرضا بأعياد الكفر قد يجعل الإنسان خارج دائرة الإسلام.

اقرأ أيضًا: كلمة الصباح عن بداية العام الدراسي الجديد

هل يجوز الصيام ليلة رأس السنة الهجرية

الصيام والصلاة والقيام والدعاء من العبادات وكلها أمور مشروعة بصفة عامة ولكن لا يجب تخصيص هذا الوقت لها وذلك لعدم وجود أصل لها في الشريعة الإسلامية؛ لذلك لا يجب أن يخصص المسلم أي نوع من العبادات ليلة رأس السنة الهجرية.

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد بقصد الدعاء

  • قيل إن كل من يهنئ بعيد أو بمناسبة يكون مقصده الأساسي هو الدعاء ولم يتم التفريق بين التهنئة بقصد الدعاء أم بغرض دخول عام جديد؛ لذلك فالأولى أن تترك التهنئة بالعام الهجري الجديد، أما التهنئة بالعام الميلادي الجديد فليس من الشرع لذلك يجب الابتعاد عنه.
  • أوضحت دار الإفتاء المصرية أن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد هو جائز شرعًا ولا توجد أي بدعة فيه خاصة أن هجرة النبي صلى الله عليه وسلم كانت في شهر ربيع الأول وليس في بداية العام الهجري وأن الصحابة أقروا ببداية عامًا هجريًا ولم يقروا الشهر أو اليوم الذي هاجر فيه النبي كما يعتقد الناس.
  • والتهنئة بالعام الجديد هي مجرد عادة وليس شيء من العبادات وهي تدخل في باب الأشياء المباحة شريطة أن يكون هدفه دخول السرور إلى قلوب المسلمين وتنبيههم لزيادة الأعمال الصالحة وتمني الخير والسرور لهم وأن يكون عامهم القادم في طاعة الله دون التشبه بالكفار أو النصارى.

ما هو حكم الاحتفال بالعام الهجري الجديد

  • يعتبر الاحتفال بالعام الهجري الجديد مشروعًا بالرغم من عدم وجود ما يدل على ذلك سواء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، إضافة إلى أن الصحابة لم يحتفلوا بهذا اليوم.
  • يعد الاحتفال بالعام الهجري الجديد عادة وليس عبادة وهو بهذا يدخل في باب الإباحة (أي أنه مباح) مثله مثل المولد النبوي وميلاد أحد الأشخاص وعيد الزواج.
  • وقد ذكر ابن تيمية أن العيد هو اسم لما يعود الاجتماع العام عليه بشكل معتاد، كما ذكر بدر الدين العيني أن العيد سمي بذلك لأنه يعود كل عام وأن الاحتفال بالعام الهجري الجديد يعود على عام بفرح جديد لذلك فهو عيد للأفراح والسعادة.
  • وبالرغم من ذلك إلا أن الأعياد التي تخالف عيدي الفطر والأضحى هي أعياد محرمة لذلك على المسلمين أن يتركوا الاحتفالات إلا بالعيدين الذين أقرتها السنة النبوية وهما عيد الأضحى وعيد الفطر فقط؛ وهذا يعني حرمانيه الاحتفال برأس السنة الهجرية لأنها بدعة تخالف السنة النبوية.

حكم دعاء استقبال العام الهجري الجديد

حث الآخرين على فعل الخير والعبادة لله بجميع أنواع العبادات أمر مشروع في الأصل ولكن لا يوجد دليل على شرعية تخصيص الدعاء في استقبال العام الهجري الجديد لذلك يمكن أن يكون الاستمرار في هذا الأمر من البدع.

قال بعض العلماء أن السلوكيات التي لم يقم بها الرسول صلى الله عليه وسلم فإنها بدعة، وبالرغم من ذلك فإن التهنئة بالعام الهجري الجديد بصيغة (هنأك الله بخير وجعله عام خير وبركة) في بداية العام الهجري الجديد أمر ليس سيئًا طالما لم تكن البادئ بذلك.

اقرأ أيضًا: حكم التهنئة بالعام الميلادي الجديد والسنة الجديدة

خلاصة القول إن حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد به أقوال بين الإجازة والمنع وأن المنع أولى والإجازة في رد التحية فقط من منطلق إذا حييتم بتحية فردوها.

قد يعجبك أيضًا