حكم الزواج العرفي المطلقة بدون ولي

حكم الزواج العرفي المطلقة بدون ولي هو  موضوع هام يشغل بال الكثيرين، فالمشاكل والظروف التي تمر بين الزوجين من الممكن أن تؤدي إلى الطلاق وليس المعنى من ذلك أن الحياة ستقف بل سيستمر كل شيء بشكل طبيعي وكل واحداً منهم سيكمل طريقه مع الشخص الذي يناسبه أي سيتزوج الرجل مرة أخرى وكذلك المرآة، ويوجد العديد من التساؤلات التي سنتعرف على إجابتها سوياً في هذا المقال عبر موقع زيادة على رأسها ما حكم الزواج العرفي للمرأة المطلقة بدون ولي.

حكم الزواج العرفي المطلقة بدون ولي

المرآة المطلقة مثلها مثل أي سيدة فلا يصح أن تتزوج بنفسها بغير ولي عند مجموعة من الجماهير، ويوجد عدة آراء مختلفة على حكم الزوج العرفي المطلقة بدون ولي وهي:

  • في موسوعة الفقه أن المرأة  التي تتميز بالعقل الرشيد لا يجوز لها أن تزوج نفسها، فإذا أرادت أن تتزوج فيشترط وجود ولي.
  • إذا كانت المرأة المطلقة قاطعة لأهلها فلا يصح لها أن تتزوج بدون ولي وهذا الخصام ليس عذراً، ولذلك فيجب عليها أن تصل أرحامها مرة أخرى إذا أرادت الزواج.
  • لا يصح الزواج بدون وجود ولي المرأة سواء كانت ثبت أو بكر وهذه آراء الإمام مالك وأحمد والإمام الشافعي، واستدلوا على هذا الحكم من الآيات القرآنية وهي قوله تعالى “فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن”، وقوله تعالى “ولا تُنكحوا المشركين حتى يؤمنوا”، وقوله تعالى “وأنكحوا الأيامى منكم”.
  • ليس من شروط الزواج أن يكون فيه إشهار فيكفي أن يتم إحضار شاهدان فقط، فقال ابن قدامة رحمة الله تعالى في كتابه المغني “فإن عقده بولي وشاهدين فأسروه، أو تواصوا بكتمانه؛ كره ذلك، وصح النكاح. وبه يقول أبو حنيفة والشافعي وابن المنذر”.
  • عن الحَسَنِ في قوله تعالى: فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ [البقرة: 232] قال: (حدَّثني مَعقِلُ بنُ يَسارٍ أنَّها نزَلَت فيه، قال: زوَّجتُ أُختًا لي مِن رجُلٍ فطَلَّقَها، حتى إذا انقَضَت عِدَّتُها جاء يَخطُبُها، فقلتُ له: زوَّجتُك وفَرَشْتُك وأكرَمتُك، فطَلَّقْتَها، ثم جِئتَ تَخطُبُها! لا واللهِ لا تعودُ إليك أبدًا. وكان رَجُلًا لا بأسَ به، وكانت المرأةُ تريدُ أن ترجِعَ إليه، فأنزل اللهُ هذه الآيةَ:  فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ [البقرة: 232]، فقُلتُ: الآن أفعَلُ يا رَسولَ اللهِ. قال: فزوَّجَها إيَّاه).
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له”، اشتجروا أي تنازعوا.

اقرأ أيضًا: حكم معاشرة الزوجة وهي حائض

ولي المرأة المطلقة بالترتيب

علماء الأمة الإسلامية أوضحوا أن أولى الناس بتزويج المرأة يبدأ بالأب وإذا لم يتواجد الأب فالجد يكون أولى في هذه الحالة وإذا لم يتواجد الأب أو الجد فيكون الأولى أبنائها إذا كان يوجد وإذا لم يكن عندها أبناء فيكون الأولى لتزويجها أخوتها الأشقاء.

وإذا لم يوجد لها أخوات أشقاء من أبيها فتنتقل الولاية إلى أعمامها أشقاء الأب ثم الأعمام غير الأشقاء، ثم أبناء عمها الأشقاء، وإذا كانت لا تمتلك أبناء عم أشقاء فسيتولى أمر تزويجها أبناء عمها غير الأشقاء وإذا كانت المرأة المطلقة لم يوجد لديها أي أقارب سواء من الأب أو الأم فيترك الأمر إلى قاضي المحكمة لأنه سيتولى أمر تزويجها.

اقرأ أيضًا: حكم من قال لزوجته تحرمين علي لو فعلت كذا

حكم زواج المطلقة بدون موافقة الولي

الفقهاء اختلفوا في حكم تزويج المرأة بدون موافقة الولي، أي يوجد العديد من الأقاويل حول هذا الأمر ونحن الآن بعد أن تعرفنا على حكم الزواج العرفي المطلقة بدون ولي فسوف نتعرف على حكم زواج المطلقة بدون موافقة الولي:

  • تزويج المرأة نفسها بدون موافقة الولي أمر باطل وهذا القول على مذهب الشافعية والحنبلية والمالكية، فلا يجوز حتى للسيدات أن تكون ولي أمر لغيرها كما أن هذا الحكم رجع لمجموعة من الصحابة وليس للفقهاء فقط ومنهم السيدة عائشة رضي الله عنها.
  • صرح أبو حنيفة أنه يمكن للمرأة تزويج نفسها دون ولي بالأخص المرأة التي تتميز بالعقلانية والرشد لأنها سوف تختار الزواج من رجلاً صالحاً.

اقرأ أيضًا: حكم طلب الطلاق بسبب مشاهدة الأفلام الإباحية

أدلة حول منع ولاية المرأة 

يوجد العديد من الأدلة التي يمكنكم التعرف عليها حول زواج المطلقة بدون علم أهلها، ومن هذه الأدلة ما يلي:

  • في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم “لا نِكاحَ إلَّا بوليٍّ وشاهدَيْ عَدلٍ، وما كان مِن نكاحٍ على غيرِ ذلك فهو باطلٌ، فإنْ تشاجَروا فالسُّلطانُ وليُّ مَن لا وليَّ له”.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  “أيُّما امرأةٍ نُكحتْ بغيرِ إذن وليّها، فنِكاحُها باطلٌ، فنِكاحُها باطلٌ، فنِكاحُها باطلٌ، فإن دخلَ بها فلهَا المهْرُ بما استحلّ من فرجِها، فإن اشتجروا فالسُّلطانُ وليّ من لا وليَّ لهُ”.
  • قال الرسول صلى الله عليه وسلم “لا تُزوِّجُ المرأةُ، ولا تزوِّجُ المرأةُ نفسَها، وَكنَّا نقولُ الَّتي تزوِّجُ نفسَها هيَ الزانيةُ”.
  • قال الله تعالى ” فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ”.
  • وقال تعالى ” وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ”.
  • وقال تعالى “حتى تنكح زوجا غيره”.

آراء العلماء في زواج المطلقة بدون علم الأهل

أجمع الكثير من العلماء على أنه لا يجوز للمرأة الراشدة تزويج نفسها إلا في حالة واحدة وهي أن يكون وليها حاضر فهو الوحيد الذي يكون له القدرة على تزويجها، ولكن هناك مجموعة من العلماء الأخرى أجمعوا على رأي آخر وهو أنه يجوز للمرأة أن تزوج نفسها إذا كانت راشدة وعاقلة.

وفي نهاية المقال نكون قدمنا لكم حكم الزواج العرفي المطلقة بدون ولي، كما يمكنكم التعرف على آراء العلماء في زواج المطلقة بدون علم الأهل وإذا وجدتم أي استفسار عن ما تم ذكره في السابق فيمكنكم وضع تعليق وسنجيب عليكم في وقت وجيز.

قد يعجبك أيضًا