حكم تركيب الرموش لمدة 6 شهور

حكم تركيب الرموش لمدة 6 شهور من أكثر التساؤلات التي تُراود العديد من النساء فيما يتعلق بمشروعيتها، إذ أنه توجد أحكام حول تركيب الرموش سواء كانت مؤقتة أو دائمة وكذلك آراء لبعض علماء الفقه الإسلامي ما بين تحريمها نهائيًا وجوزاها بشروط مُحددة.

وسوف نتعرف معكم اليوم من خلال موقع زيادة الإلكتروني على هذه التفاصيل الهامّة المُتعلقة بأحكام الزينة وبخاصة التي تختص بتركيب الرموش لمدة طويلة وأيًّ من الأنواع يجوز تركيبها وأيًّ منها غير جائز بإجماع الفقهاء.

حكم تركيب الرموش لمدة 6 شهور

لقد اختلف بعض المشايخ حول الحكم الشرعي في جواز تركيب الرموش الصناعية لمدة تصل إلى 6 شهور، حيث نشأ عن هذا الاختلاف قسمين رئيسيين ما بين تحريمها بشكل قاطع وبين الموافقة ولكن بعددٍ من الشروط، ومن أبرز آراء بعض علماء الدين في تلك المسألة ما يلي:

الرأي الأول

  • حدد بعض العلماء بأن حكم تركيب الرموش الصناعية لمدة تصل إلى 6 شهور يُعد أمرًا لا ضرورة منه ويدخل في حكم تغيير الخِلقة.
  • وتم الاستدلال على ذلك في قوله تعالى: “وقال لأتخذن من عبادك نصيبًا مفروضًا، ولأُضِلَّنَّهم ولأُمنّينّهم ولآمُرنهم فَليُبتّكُنَّ آذان الأنعام ولآمُرنهم فَليُغيرنَّ خَلق الله، ومن يتخذ الشيطان وليًّا من دون الله فقد خسر خُسرانًا مُبينًا”.
  • وبذلك تم اعتبار تركيب الرموش الدائمة أو لمدة 6 أشهر بدون أسباب هي تغيير في خلق الله تعالى.
  • وأيضًا تم التأكد على هذا الرأي في حديث الرسول صل الله عليه وسلم حين قال:” لَعِنَ الله الواشمات والمُستوشمات، والنامصات والمُتنمصات، والمُتفلّجات للحسنِ المُغيّرات خَلق الله”.
  • ولكن مع ذلك تم استثناء بعض الحالات من هذا التحريم في حالة أن كان تركيب الرموش لأمرٍ شديد الضرورة.
  • بمعنى أن وضع وتركيب الرموش يكون لإصابة الرموش الطبيعية بتشوُّه أو ضرر أو أنها غير موجودة لأسباب مرضية أو أنها أُزيلت بسبب حرق أو غير ذلك.
  • فيمكن تركيب الرموش إسنادًا لقوله تعالى:” وقد فصّل لكم ما حرّم عليكم إلّا ما اضطررتُم إليه”.

الرأي الثاني

  • يوضح بعض علماء الدين الإسلامي بأن تركيب الرموش يقع تحت بند التزييُن وأن حكمه يظل على إجازته، وأن هذا الأمر لا يقع تحت مُسمى تغيير خلق الله تعالى وليس مُحرّمًا ولا ينطبق عليه حديث وصل الشعر لوجود اختلاف كبير في هذه المسألة.
  • وتم إثبات ذلك الرأي في قول الله تعالى: ” قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِىٓ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزْقِ ۚ قُلْ هِىَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۗكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلْءَايَٰتِ لِقَوْمٍۢ يَعْلَمُونَ”.
  • وهذا يُؤكد على أن تحريم الأمر لا يكون إلّا بنص من القرآن وأن هذا لم يَرِد في مسألة تركيب الرموش، لذا فإن هناك إباحة بأنها للزينة فقط وليست من باب تغيير خلق الله لأنها قابلة للإزالة وليست من وصل الشعر الذي تم تحريمه، إذ أن وصل الرموش أو شعر الرمش يختلف عن وصل الشعر بالرأس لهذا فإن الرأي الثاني يذهب إلى عدم التحريم.

شروط إباحة تركيب الرموش لمدة طويلة

بعد أن تعرفنا على حكم تركيب الرموش لمدة 6 شهور واختلاف الآراء بين فقهاء الشريعة سوف نوضح أيضًا الشروط التي أباحها بعض المشايخ في تركيب الرموش الصناعية لمدّة طويلة وهي كـ التالي:

  • يُشترط عند تركيب الرموش بأن لا يتم وصلِها من بشعر الرأس ولكن يتم وضعها فوق الحواجب بطريقة تختلف عن وصلها بالشعر، وذلك لتجنُب دخول هذا الأمر في الوصل المحرّم.
  • كما يُشترط بأن يكون شعر الرموش من مصدر صناعي وليس شعر طبيعي آدمي، كما لا يكون شعر مأخوذ من حيوان مثل الخنزير فذلك يُعتبر شعر نَجِس ويدخل في باب التحريم.
  • أيضًا يُشترط تركيب الرموش في مكانها الذي لا يمنع وصول المياه إلى كامل الوجه بما في ذلك العين والرموش، وبخاصة ماء الوضوء والطهارة حتى لا يؤدي هذا الأمر إلى بطلان الصلاة والطهارة لعدم وصول الماء إلى كافةً أجزاء الوجه بما فيها الرموش.
  • أيضًا من شروط إباحة تركيب الرموش أنه في حالة ثبوت أي ضرر عند استخدام الرموش على العين، فإن ذلك يدخل في باب تحريم تركيبها وقد أكد بعض الأطباء على أن تركيب الرموش بكثرة قد يتسبب في إصابة العين بالأمراض المعدية، وبالتالي يتم تطبيق القاعدة الفقهية” لا ضرر ولا ضرار”.
  • لابد من اختيار الأنواع الجيدة البعيدة عن أملاح النيكل أو المطاط الصناعي بقدر المستطاع وإلّا فَستتعرض من تقوم باستخدام الرموش الصناعية إلى التهاب الجفون ومن ثم تساقط الرموش الأصلية.
  • كذلك يُمكن تركيب الرموش للتزيين فقط من أجل الزوج بشرط ألّا تمنع وصول الماء في حالة الوضوء والتطهُر من الحيض والجنابة.
قد يعجبك أيضًا